روسيا ..وإمكانية الحل السياسي في سوريا
06.02.2016
رأي الشرق
الشرق القطرية
الخميس 4-2-2016
في الوقت الذي تظهر فيه موسكو للعالم أنها راعية للسلام في سوريا، وأن تدخلها العسكري من أجل فرض حل سياسي، ومساندة المفاوضات الدائرة في جنيف بين المعارضة والنظام .
يقوم الطيران الحربي الروسي بدك القرى والأسواق السورية الآهلة بالسكان المدنيين، وهو ما يدحض جملة وتفصيلا الادعاء الروسي بالتدخل أو المساهمة في إحلال السلام في سوريا .
لقد اتهم سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، روسيا صراحة باحتلال البلاد بحجة وقف القتال، ومحاربة الجماعات المسلحة "داعش"، لكن بعد مرور أكثر من 4 أشهر على التدخل الروسي تبين أن روسيا تهدف من تدخلها لفرض واقع جديد، ولوجود احتلال روسي دائم في البلاد ربما يمتد لسنوات .
إن أفعال روسيا العسكرية، تكشف بما لا يدع مجالاً للشك أنها لا تريد حلاً سياسيا في سوريا، وأنها تدعم بقاء النظام ورأسه، رغم كل جرائمه التي ارتكبها في حق الشعب السوري، وأنها تهدف لرسم خريطة جيوسياسية جديدة لسوريا، وربما للمنطقة كلها.
كما أن تراجع الولايات المتحدة، وسحب نفوذها من المنطقة، أعطى لروسيا الحافز وأفرغ المساحة لكي تحل محلها، سواء من خلال تواجد عسكري، أو بتدخلات سياسية واقتصادية كما يحدث في العراق واليمن .