اخر تحديث
الأحد-05/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ رغيفٌ وفلّة .. رسالةٌ إلى أمِّ جائعٍ صبرَ وجاهدَ فانتصر
رغيفٌ وفلّة .. رسالةٌ إلى أمِّ جائعٍ صبرَ وجاهدَ فانتصر
28.09.2016
ابن الشاطئ
أضـناكِ يـا أمَّـاهُ نـوحي
جائعًا فـرجوتِ لـي شـيئًا يُهدِّئُ
جوعي
وأعـزُّ مـا نـرجو رغـيفٌ
يابسٌ لأضـمَّـهُ، وأبُـلَّـهُ
بـدمـوعي
***
السيرُ -أنّى سرْتِ- ينذرُ من
مشى هـيـهاتَ يـحلُمُ ذاهـبٌ
بـرجوعِ
والـثاكلاتُ وكـلُّ مَـن في
قريتي مـا بـينَ مـلهوفٍ، وبين
صريعِ
الـقصفُ أنـساهم شـؤونَ حياتِهم لــم يـأبـهوا لـتجارةٍ، وزروعِ
والـرُّعبُ يـسكنُ كـلَّ قـلبٍ
هالَهُ مـا حـلَّ فـي الأحياءِ من
تقطيعِ
وأبـي ووأسـفي عـليه قد انتهى بـجحيم قـصفٍ عـاصفٍ،
ومريعِ
وعلى أخي المغدورِ كمْ عاشَ الأسى تـفديه روحـي مـن أبٍ
مـفجوعِ
بـيـديه واراهُ الـتـرابَ
وإثـرَه واراه جــدِّي فـاستباحَ
دمـوعي
والـجوعُ آلـمني، وهـدّكِ
فـقرُنا وعـجيبُ مـا عـانيتِ من
ترويعِ
وخـرجتِ لـهفى حرقةٍ لم
تُطْعَمي يـا أمُّ مـن يـومينِ غـيرَ
ضريعِ
لـم تُـثْنِ سـعيَكِ ريـبةٌ
ومخاطرٌ وإِخـالُ خـطوَكِ كـانَ جـدَّ
سريعِ
ظِـلُّ الـرَّغيفِ أمـامَ سعيِكِ
سابقٌ وصـدى نـدائكِ لـيسَ
بالمسموعِ
وقـضيتِ يـا أمِّـي ضحيَّةَ
جوعِنا لـيشُبَّ ألـفُ تـمرُّدٍ مـن
جوعي
***
أُمَّـاهُ مـا مـعنى حـياتي
بعدَها إنْ لـمْ أَثُـرْ لأخـي، وألفِ
رضيعِ
أُمَّـاهُ طـيفكِ فـي جـفوني
ساكنٌ يُـذكي دمي في صحوتي وهجوعي
أُمَّـاهُ بـسمتُكِ الـحبيبةُ
أيـقظَتْ أمـلاً نـماهُ بـما يُـعِزُّ
ولُـوعي
أمــلاً غـدا حـريةً ثُـرنا
لـها لـمْ نـخشَ مـا للكُفرِ من
تجميعِ
هـبَّتْ لها الأحرارُ لا تخشى
الرّدى تـمضي الـجموعُ إليهِ إثر
جُموعِ
سـالَ الـنَّجيعُ مـن الأبـاةِ
لنيلِها أكـرمْ بـها تُـشرى بسكبِ
نجيعِ!
فـإذا دمُ الـشُّهداءِ يُـنبتُ
عِـزَّةً وإذا ربـوعُ الـشَّامِ خـيرُ
ربـوعِ
وإذا جـديبُ الأرضِ حـقلٌ
مخصِبٌ يـزهـو تـمـاوجُهُ بـكلِّ
بـديعِ
أغـنتْ بـلادي فـاستردَّتْ
عـزَّها وربـيعُ أرضـي عـادَ خـيرَ
ربيعِ
مــن كـلِّ سـنبلةٍ أتـت آلافـها هـيهات نـشكو بـعدها من
جوعِ!
فــإذا لـتـكبيرِ الـمُهيمنِ
هـزَّةٌ والـكونُ يـحضُنُها بـكلِّ
خُـشوعِ
***
يـا أمُّ بـسمتُكِ الـتي قد
أشرقتْ كـانـتْ ربـيعاً خـبّأتُه ضـلوعي
فـهُرعتُ أزرعُ فـوقَ قـبركِ فـلَّةً فـعسى تـكونُ لِـما لقيتِ
شفيعي