اخر تحديث
الأربعاء-01/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ فرعون ذو الأوتاد
فرعون ذو الأوتاد
21.10.2014
أحمد مطر
رُسُـلُ الـتَّخلُّفِ فـي بلادِ الضّادِ يَـستنكرونَ "خِـلافةَ الـبغدادي"
ويُـحَـوقِلونَ تَـهـيُّباً وتَـعجُّباً مـمّا رأوا مـن جُرمهِ المُتمادي
فـكـأنّما هـذا الـخليفةُ "مـأتَمٌ" وكـأنّما هُـم "فـرقةُ الإنـشادِ"!
وَكـأنَّما الـدُّوَلُ الـتي في ظِلِّهِمْ أُنـشِئْنَ مِـن وَردٍ ومِـن أورادِ!
وكـأنَّ مَـن فـيهِنَّ لَيسَ طَريدَةً مَـنـذورَةً لِـحَـبائِلِ الـصَّيادِ!
أُبـدي اندهاشِيَ للجريمةِ صارخاً: مـا لي أرى الأشباهَ كالأضدادِ؟!
مـا لـلقُيودِ الـجاهليّةِ صَلصَلَتْ مـذعورةً مِـن رنّـةِ الأصفادِ؟!
هـل قـاتِلُ الآلافِ أبـرأُ ذِمّـةً مِـن قـاتِلِ الـعَشَراتِ والآحادِ؟!
أم غـارِزُ الـسكّينِ أسـوأُ فِعلَةً مِـن غـارسِ الألغامِ والأعوادِ؟!
الـصّوتُ ذلـكَ مُبتدا هذا الصَّدَى ولِـسانُ حـالِ المُنتَهي والبادي:
"الـغَرْغَرينا" لـم تَكُنْ لو لم يكُنْ جُـرحُ الـبلادِ مُـبطَّناً بـفَسادِ!
مـا دُقَّـتِ الأوتـادُ فـينا صُدفَةً بَـل دَقَّـها فِـرعونُ ذو الأوتادِ!
ولَـهُ سَـوابِقُهُ بـتصديرِ الأذى لِـيَـصُدَّهُ.. ويَـعودَ بـالإيرادِ!
ولَـهُ عَـبيدٌ سـادَةٌ قـد سَوَّدوا أيّـامَنا.. مِـن قَـبلِ هذا السّادي
أم أنَّ ثَـوراتِ الـشّبابِ تَـفَجّرَتْ مَـلَلاً مِـنَ الـتّدليلِ والإسعادِ؟!
كـانوا عـلى مَـرِّ الزَّمانِ يُرونَنا فِـعْلَ اللُّصوصِ.. ومَنطِقَ الزُّهّادِ
ويُـفَصّلونَ الدِّينَ حَسْبَ مَقاسِهم ثَـوباً.. عـلى جَسَدٍ مِنَ الإلحادِ!
رَصَـدوا السّلاحَ،فما تَرصَّدَ غازِياً ولِـقَتلِنا.. قـد كـانَ بالمِرصادِ!
رَقَـدوا.. ولم يستيقِظوا حتّى علا سَـوطُ الـوَعيدِ بـزجْرَةِ الأسيادِ
فَـتَذَكَّروا مـعنى الحياةِ، ولَمَّعوا صَـدَأَ السّلاحِ بصَرخةِ استنجادِ!
هُـم لا تَـقومُ صِـلاتُهم إلاّ على تَـقطيعِ حَـبْلِ الـناسِ بالإجهادِ
هُـم لا تُـقامُ صَلاتُهُم إن لم تكُنْ بِـإمامَةِ "الـسِّي آيِ"و(الموسادِ)!
وهُمُ الحَديدُ وخَصْمُهُم مِن جِنسِهِم وجَـمـيعُهُم بـرعايَةِ الـحَدّادِ!
فَـعَلامَ يـأنَفُ لاعِـبٌ مِن لاعِبٍ وكـلاهُما عُـضْوٌ بنَفسِ النّادي؟!
تُبدي الجَريمةُ دَهشَةً مِن دَهشَتي أَوَ مـا رأيـتَ تَنافُسَ الأوغادِ؟!
أصْـلُ الـحكايَةِ غَـيْرَةٌ وتَحاسُدٌ مـا بَـينَ جيلِ النَّشْءِ والرُّوادِ!
يَـتـفارَقونَ بِـشَكْلِهِم، لـكنَّهُم رَضَـعوا حليبَ طِباعِهِم مِن زادي
وأنــا رَؤومٌ، لا أُفَـرِّقُ بـينَهُم هُـم فـي النّهايَةِ.. كُلُّهُم أولادي