اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ رسالة إلى أم الشهيد
رسالة إلى أم الشهيد
17.08.2019
يحيى حاج يحيى
لست أدري ماذا أكتب إليكِ ؟ مُعزّيا أم مهنئا ؟ فإن كنت معزيا ففَقْدُ الولد ليس أمرا سهلا ! فلتدمعِ العين ، و ليحزنِ القلب ، فإنها رحمة أودعها الله في قلوب عباده !
و قد دمعت عينا نبينا - صلى الله عليه و سلم - لِفَقْد الولد !
و إن كنتُ مهنئا فلأن الشهيد يشفع في سبعين من أهله !
و لكِ في الخنساء و أسماء و غيرهن أسوة حسنة
فلله درُّكُنّ يا نساء سورية و أمهات الشهداء و زوجاتهم ما أصبرَكنّ على بلاء ، و أقواكُنّ على مصيبة ! أعَدْتُنّ إلى الأذهان سيرة صحابيات المصطفى صلى الله عليه و سلم ، فقد جاءت امرأة من بني دينار بعد غزوة أحد ، أصيب زوجها و أخوها و أبوها ، فلما أخبروها باستشهادهم ، قالت : فما فعل رسول الله ؟ قالوا : خيراً ، هو بحمد الله كما تحبين .
فطلبت أن تراه ، فلما رأته سالماً ، قالت : كل مصيبة بعدك جَلَل ( صغيرة ) ؟!!
أيتها الأخوات زوجات و أمهات الشهداء : الإسلام بخير ! و كل شيء بعده هيّن ، فها هي ذي شمسه أشرقت على الشام بعد اغتراب ، فأضاءت القلوب ، و جددت الهمم ، و رسولنا صلى الله عليه و سلم يُبشّرُكُنّ فَبَشّرْنَ غيرَكن فقد طلب من أم سعد ذلك فقال : أبشري ، و بَشّرِي أهلهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعا ، و قد شفعوا في أهلهم جميعا !
قالت : رضينا يا رسول الله ، و مَنْ يبكي عليهم بعد هذا ؟
فقال : اللهم أَذهِبْ حزنَهم ، و اجبُرْ مصيبتَهم ، و أَحسِنْ الخَلَفَ على مَنْ خُلّفُوا ...