الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 9/2/2019

رسائل طائرة 9/2/2019

09.02.2019
زهير سالم




هل كنّا نحن الخاطئين ..
حين أتابع بلادة بعض الشعوب العربية والمسلمة إزاء ما يجري على دينها ، وآخره قيام مديرة مدرسة في الجزائر بمنع طالبة من الصلاة في مدرسة وطردها من المدرسة في بلد تتمثل فيه سبع عشرة مجموعة إسلامية في برلمان يضفي الشرعية على مستحاثة منقرضة أتساءل : هل نحن السوريين كنّا على خطأ وخطيئة ؟!
هل كنّا على خطأ وخطئية وأنا أتذكر بين عامي ١٩٦٣ -١٩٧٩ قريبا من عشر هبات شعبية عارمة ليس طلبا للخبز والغاز وتعديل الرواتب وتأمين فرص العمل وإنما دفاعا عن الدين والعقيدة والهوية من أن يتجرأ عليها متجرأ او ان يمتد إليها لسان سفيه ؟!
الهبات الشعبية على أرض الشام المبارك لم تكن أبدا مسيسة بمعنى لم يكن يقف وراءها حزب أو جماعة أو تنظيم وإن لم يغب عنها في كل مرة التجمعات والأحزاب والتنظيمات والشخصيات بل كانت دائماً هبات شعبية عامة يشترك فيها السواد العام لأبناء الشعب السوري في صورة مظاهرات واحتجاجات وإضرابات عامة للمدارس والجامعات والأسواق .
أتساءل اليوم وأنا أرقب حال من لا يؤلمه جرح في دينه ولا عدوان على عقيدته حيث يستمرأ الكثيرون الذلة والمهانة تحت عنوان البرغماتية والسياسة فهدا يشرعن الخمر ويغير الصريح من أحكام الميراث وذاك يداهن آثمة في منازعة تلميذة في حقها في أداء عبادتها على ارض وطنها وثالث يرقص مداهنة في حفلات الترفيه متيمنا بالقول الكذوب : يرقص للقرد في دولته .
وبعض أرباب الذلة والمهانة هؤلاء أصبح يعجبهم أن يضربوا المثل بالسوريين بما نزل فيهم وإنما حق للسوريين وأسجل هذا بعد أربعين عاما من الاغتراب أن يضربوا المثل لهؤلاء بهؤلاء الذين لعنهم الله وجعل منهم القردة والخنازير وَعَبَد الطاغوت ..
وجمهور أهل التفسير على ان المسخ كان في الطباع والأخلاق وأنه كما كان يمكن فيمن استحق ان يكون