رسائل طائرة 4/12/2021

أشعر بالغبطة ..
حصلت منذ قليل على نسختي الفرنسية من كتاب: الله - العلم - الأدلة..
الكتاب الصادر حديثا جدا، والذي يعتبر انقلابا علميا وثقافيا على التأسيس الالحادي لعصر النهضة.
كتبت ولمدة طويلة أن جمود الكنيسة وفسادها وتحالفها مع القصر؛ أدى إلى شرود الغربيين عن الله... وإلى إحلال التفسيرات العلمية المادية المقطوعة عن أصلها، محل الإله . حتى أعلن نيتشة موت الله، جل الله ..
كنت دائما أقول: إن الوضع عندنا نحن المسلمين مختلف، لعلي كنتُ متسرعا في هذا التمييز !! المسلمون مع الأسف وفي مقدمتهم مقدمتهم، خلف القوم إلى جحر الضب، بشهادة الرسول الكريم صلى الله وسلم عليه.
،ثلاثية الجرب الكنسي والكنيسي تضرب عالمنا ..وكل واحد في فريقنا يلقي تهمة الاتباع إلى جحر الضب على الآخرين، وبعضهم يختزلها في قصة شعر، أو طول إزار.أو أكلة على مائدة أو استعانة بشوكة أو سكين...!!
في عالمنا اليوم كما كان في عالمهم في القرن السادس عشر..
" الجمود" وأطول قائمة للكتب المحرمة كشفت في الفاتيكان في ستينات القرن الماضي وكان فيها كتب دين وكتب دنيا.. ،
و"الفساد،" ولا أحب أن أزري على ما أكتب بذكر أحوال الفاسدين..
و"التحالف مع القصر" ولو من الصبح إلى العصر وترونهم وأراهم.
واليوم حين يراجع قادة الرأي والفكر في الغرب خطواتهم لاكتشاف الخلل في مسيرتهم...لا يزال قومنا أو المرجوون منهم فيما هم فيه يعمهون..!!
خلاصة الكتاب كما قرأتها قبل أن أسعى لأظفر به: أن قدرة حكيمة عليمة ولا شك أوجدت هذا العالم وتدبره وتسيره وتقوم عليه....
وقال المعلقون على الكتاب: إن الكتاب بما يحتويه من أدلة علمية ناطقة سوف يحدث زلزالا في بنية ثقافة الإلحاد والملحدين ..
الكتاب برهنة على حقيقة مطلقة في وجود العالم وتدبيره. مشتقة أدلته من آيات الله في الأنفس الآفاق..
ومع بعدي عن عالم الثقافة لأمد غير يسير أعد نفسي أن أعود.. وأعدكم أن أشرككم معي ببعض ما أستطيع ..
جميل أن يعود الطائر إلى عشه..
============================
وزير أوقاف بشار الاسد يقول:
منصب المفتي بدأ منذ ست مائة عام مع العهد العثماني!!
لو أحد يميل عليه ويسأله: في أي عهد ومتى تأسست وزارة الأوقاف في سورية ؟!
____________
*مدير مركز الشرق العربي