الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 31/12/2018

رسائل طائرة 31/12/2018

31.12.2018
زهير سالم




أكشف لكم سرا :
أيها السوريون الأحرار ...
كل الذين انقلبوا عليكم وكل الذين سينقلبون ، وكل الذين ناوروا على قضيتكم وكل الذين سيناورون ؛ لا يملكون خيارهم ولا قرارهم ...فاعذروا أو بالهجر من القول اجهروا ..
وأنتم أيها - السوريون الأحرار - بما أنتم عليه ، مما تظنونه وهنا وضعفا ،  أقدر منهم على الرفض ، وأقدر منهم على كلمة  " لا "  تفتحون بها أفواهكم وتعلون أصواتكم ، تلقونها في وجوه أعدائكم ،  وتمضون على نهجها إلى غد مشرق قريب ..أنتم أقدر على أن تعلنوا بلا جمجمة ولا لعثمة وبالعجل بلا ريث :
- لا لبشار الأسد ولعصابتيه الأمنية والعسكرية ..
- لا لحكم الفساد والاستبداد
- لا للطائفية المقيتة 
-  لا للاحتلال الصهيوني لجولاننا الحبيب .. لا للاحتلال الروسي ..لا للاحتلال الصفوي بكل ميليشياته وزعانفه  ...
- لا لكل الحلول التصفوية على أنقاض الثورة السورية ..
- نعم للقابضين على الجمر .. نعم الثابتين على الطريق الموفين بالعهود ..
اللهم ثبتنا بقولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويوم يقوم الأشهاد
=======================
سيدنا موسى يقرع لنا بالعصا
تقول العرب : لذي الحلم بعد اليوم ما تقرع العصا . في مثل حكايته جميلة وطويلة يستعير القرع بالعصا لتنبيه الغافل ، ورد الشارد ، وإيقاظ النائم.
نقرأ " إن الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس" . ولا يتوقف الكثيرون عند التأهيل السابق للاصطفاء .
ونقرأ " الله أعلم حيث يجعل رسالته " فلا نتعمق كثيرا في حكمة هذا الجعل وتنزله .
سيدنا موسى عليه السلام من لحظة التكليف الأولى بأمر الرسالة ،  مع ما صاحب هذا التكليف من رهبة ودهشة وتخوف يبدو كصاحب قضية ممارس بعيد الغور ، مستشرفا للأفق ، فحين يأتيه التكليف بالتوجه إلى فرعون وملئه معززا ابتداء ببرهانين من ربه ..
لا تتضخم " أناه " ولا يستبد الغرور بنفسه ، ولا يملأ العجب إهابه ؛ بل يلتفت عن كل ذلك ليبره للعليم الحكيم أنه الأجدر بحمل الرسالة والأحرص على نجاح القضية . فيبادر إلى تقديم من يظن فيه قدرة على أداء خير من أدائه ، وما يذكر بذلك غائبا ولا غافلا ، فيقول : " وأخي هرون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردأ يصدقني ..."
حديث سيدنا موسى عمره أربعة آلاف عام قبل ان يتحدث الناس عن علم الإدارة وتوظيف الطاقات وتوزيع الاختصاصات
فهل سمعنا في فضاء ثورتنا المباركة رجلا ، يقال له أنت فيقول بل أخي ونحن نتبادل الحديث عن الشورى والديمقراطية وتوظيف الطاقات.
في مدينتنا العريقة حلب يختصرون بعض الناس بعبارة فلان :
لي...لي.. والكل إليّ
وهل أهلك الناس وبددهم وفرقهم وشرذمهم إلا الذين يعرفون كل شيء القادرون على كل شيء ؟!
هامش : أبره الرجل جاء بالبرهان . هو أبره وهم أبرهوا وأنا أبرهتُ وهي أبرهتْ . قال الزمخشري : وأما قولهم : برهن فهو من كلام المولدين.