الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 29/7/2021

رسائل طائرة 29/7/2021

29.07.2021
زهير سالم




خلاصة تجربة ستة عقود في العمل العام ...
"حامل المشروع قبل المشروع .."
ولك من حامل المشروع عقله وفهمه وعزيمته ووتجاوب الناس معه..
حتى أصحاب المشروعات الضالة ينجحون ولو إلى حين.
التعلق كثيرا بطهورية المشروع ومثاليته، وبطهورية حامليه نوع من تعلل العاجزين.
فكم رأينا من نجاح الضالين، وكم رأينا من إخفاق المصلحين.
أقسى معركة في معارك حرب الردة كانت " يوم الحديقة" المعركة الفاصلة مع مسيلمة الكذاب والصحابة المسلمين، كان مسيلمة يعلم انه متنبئ كذاب، وكان قومه يعلمون ذلك ، وحدبوا عصبية عليه.  وقتل من قراء الصحابة  يومئذ الكثير، وكان شعارهم " يا أصحاب سورة البقرة" ولم تحسم المعركة الا بعمل فدائي قام به الصحابي البراء ابن مالك رضي الله عنه؛ طلب من الصحابة ان يرفعوه على رافعة، وأن يقذفوه وراء سور الحديقة، التي يتحصن فيها مسيلمة وجنده وكانوا جيشا كبيرا، فلما صار وراء السور ، قاتل بمفرده عن باب الحديقة حتى أزال عنه الحماية بمفرده..وفتحه
عزيمة رجل واحد ..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يقول: رب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره ، يزيد في بعض الروايات منهم البراء ابن مالك
بادر البراء لأن يلقى على العدو فيقاتل ولم يتعجل الدعاء وهو يعلم انه مجاب الدعوة عند ربه...
=============================
أريد دلالة الخبر ..لا موضوعه ..
طبيبة سورية مقيمة في الصومال، تصاب هي وعائلتها بلسعة حشرة غريبة، تتسبب بحالة من نخر العظام ، تتهدد مستقبل أقدامهم ..
الطبيبة السورية الأصل الملهوفة في وضعها الصحي، من الصومال العربي- الأفريقي، تطلق نداء استغاثة ، تتوجه به إلى الرئيس أردوغان!! فلماذا  أردوغان..؟؟
لماذا لم تتوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة طلبا للعلاج  وهي لاجئة يشملها قانون رعاية اللاجئين ..
لماذا لم تتوجه إلى الرئيس المصري، ومصر أقرب دارا  إلى الصومال، وفيها من الكفاءات الطبية ما فيها مما قد يغيث الملهوف !!
لماذا لم تتوجه الطبيبة العربية السورية، إلى أي زعيم عربي، ويستطيع أحدهم أن يأمر بإسعافها وأسرتها ولو بتحويل طاقم طبي خاص لعلاجها!!
لن أسأل لماذا لم تتوجه المواطنة السورية إلى الرئيس المفترض لبلدها؟؟؟؟
وأعود
لماذا الرئيس  أردوغان بالذات ..
والتوجه إلى الرئيس أردوغان يجعله موضع حقد وحسد وضغينة الكثيرين..
وأقول للرئيس أردوغان : الزبطرية نادت وامعتصماه ..وهذه السورية هتفت باسمك، وهذا الهتاف، كرامة إضافية أكرمك الله بها، وجعلك في قلوب الكثير من خلقه الرجاء والأمل ..
حتى الذين تراهم غاضبين أو عاتبين، لماذا يعتبون عليك وليس على غيرك، لماذا يغضبون منك - بحق كان غضبهم أو بباطل - في قاموسنا الشعبي: العتب على قدر الحب.
أسأل الله أن يعين أولياء المكارم على الوفاء بحقوقها ..ومن نعم الله على العبد أن يكتب له القبول في قلوب الخلق ، وشكر هذه النعمة بأداء حقها ..
اللهم فرج كرب المكروبين ..
=============================