الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 28/06/2022

رسائل طائرة 28/06/2022

28.06.2022
زهير سالم



زهير سالم*

أردت أن أجعل هذا عنوانا لمقال..
ثم قلت: العنوان فيه يكفي..
قال الأول: كل الصراعات في خلفيتها الأساسية هي صراعات دينية، والسياسة تغليف وحسن إخراج.
قال الثاني: كل الصراعات في خلفيتها سياسية، والأديان والمذاهب ذرائع وتجميل وتسويق..
قال الثالث: كل الصراعات في حقيقتها استجابة لدواعي الأهواء من حب العلو والغلبة والفساد..وإذا أردتم الدليل فانظروا إلى الكهنة، كهنة الدين وكهنة السياسة، كيف يخلعون أرديتهم عند أول نُهزة تباح.
فلا دين يردع، ولا سياسة تمنع.
=====================
الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق- مشكورة- خضوع مليون ومائتي ألف إنسان للتعذيب في سجون بشار الأسد منذ 2011,,
ولو رجعنا بالتوثيق إلى 1970 ودمجنا عهد حافظ الأسد، فسيصل الرقم بدون شك إلى ثلاثة ملايين منهم سوريون وفلسطينيون ولبنانيون وعراقيون ويمنيون وأردنيون. وفي سجل أجهزة بشار الأسد وقائع كثيرة للتعذيب بالوكالة..
وكنا قد وثقنا من أسماء المفقودين في سجون حافظ الأسد حوالي عشرين ألف مفقود سوري. ووثق اللبنانيون ستة عشرة ألف مفقود لبناني، ونحوهم من الفلسطينيين...
=======================
من لعبة الشطرنج…
المبتدئ في لعبة الشطرنج، يلعب نقلة مقابل نقلة، أفقه المباشر المحدود لا يعينه على أكثر من ذلك…
في مرحلة ثانية، ربما يتعلم المرء، نقل حجر ليصل إلى آخر ، مستغلا غالبا غفلة ملاعبه، ويعتبر نفسه إن نجح قد خطط!!
اللاعب الحقيقي هو من تكون خطته شمولية، وكل نقلة خطوة على طريق كش مات.
صديق عزيز أرسل إلي أن حركة بعض الحمام العرب لها ارتباط بما يجري في أوكرانيا…
كنا نتابع على أسطحة المنازل ونحن أطفال حكاية الحمام العرب، إما رشة ذرة بيضاء، وإما "المتاعاة" وبيده الأنثى التي تخفق بجناحيها، فينحط سرب الطيور.
يزعمون أن أحد اللاجئين أبهر الألمان بهذا الاستعراض الجميل. لا تصدق أن أحدا من عندنا يرفع رأسا بتصور نقلتين.
==========================
قوله تعالى في غزوة يوم أحد (مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ)
يقول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ما علمنا أن في أصحاب محمد من يريد الدنيا، حتى نزلت..
والمقصود بها الرماة الذين تركوا الجبل ولحقوا بالغنيمة، وليس الرماة الذين ثبتوا حيث أوصاهم رسول الله..
أيها الناس اثبتوا على ما علمتم ولا يستخفنكم الذين لا يوقنون.
____________
*مدير مركز الشرق العربي