الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 28/05/2022

رسائل طائرة 28/05/2022

28.05.2022
زهير سالم



زهير سالم*

وأجابني فأحرجني…
فذكرتُ قول ربي (فَإِن شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ)
وكنا على صير أمر فلما غيروا وبدلوا، تمسكنا بأصله. ورجونا فينا وفيهم قول ربنا (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ)
لا الراية رايتنا
ولا الدرب دربنا
ولا الطريقة طريقتنا..
(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا)
ومن قواعد فقهنا: إن الأمر إذا ضاق اتسع"
والخرق إذا ضاق رقع، فإذا اتسع الخرق صعب الرقع.
ونسأل الله السلامة لأنفسنا ولكل بغاة الخير ولو أخطؤوه.. ولكل بغاة الخبر ولو خالفونا..
(وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)
(وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ)
========================
(وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) ..
خيارات البسطاء…
كنا في اختياراتنا الشخصية البسيطة، تُعرض علينا السلعتان، الخامة واحدة، والزخرف مختلف، فنختار الأقل كلفة..!!
فهل يستحق هذا الذي يعرض علينا اليوم !! مليون شهيد،
ووالله .. وبالله .. وتالله لا أدفع بمثله، قلفة حمامة طفل سوري واحد ..
لقد أحرجونا حتى إلى الجدار دفعونا..
(صِنْوَانٌ)
========================
أخاطبه، وسيعلم أنني أقصده...
رجل جعل أولى أولوياته، اتهام أهل الإسلام، عامة وخاصة، وانتقاصهم، وذمهم وتحقيرهم والنيل منهم..
أكتب له على سبيل النصيحة، التي هي من حق المسلم على المسلم، ولا أدعي لأحد من خلق الله العصمة - إلا لنبي- والعجز والضعف والخطأ وإرادة الدنيا كلُّ ذلك جائز على كل مسلم ، فردا كان أو جماعة أو هيئة أو كيانا..
ولا يعقل أن يسلم مما يكتب الواحد منا، كل أعداء الإسلام طبقا عن طبق، ولا يجد أحدهم لنفسه جهادا يجاهده، غير أن ينصب للذين يحاولون نصرة هذا الدين، أصابوا أو أخطؤوا..
ارفق بنفسك يا أخي...
 واستقبل فيما تكتب أمر آخرتك، ولا تجعل عداوتك أو خصومتك مع الذين طلبوا الحق، وربما أخطؤوه، أشد وطأة من عداوتك مع الذين أرادوا الحق ليجتثوه، وتحملوا عبء نصرته عقودا وسنين.
من حكمة سيدنا علي رضي الله عنه:
أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون عدوك يوما ما. أبغض عدوك هونا ما،عسى أن يكون صديقك هونا ما.
من حكمة العامة في بلدنا الذين أحبهم وأجلهم " إذا نازعت فاترك للصلح موضعا"
========================
"معيار العلم"
ويقبل في الأثناء ما لا يقبل في الابتداء.
ويقولون: يقال في الانتهاء، ما لايقال في الابتداء..
ويقولون: ويقبل في الدوام ما لا يقبل في الابتداء.
وحقيقته: أن الناس بعد أن تستجد لهم مستجدات يعيدون مقايسة أوضاعهم، على ما يحق مصالحهم، من معطيات واقعهم؛  لا على أساس تصوراتهم الخالية، بعيدا عن معطيات الواقع.
وأقرب صوره: الحكمان يصلحان بين الزوج وزوجه، فقد يفرضان على كليهما لاستمرار الزواج، صيغا لم يكن أحدهما ليقبل به، عشية انغقاد الزوج...
كلامك مع المراكبي وأنت على الشاطئ قبل أن تركب، غير كلامك معه وأنت في منتصف البحر.
طبقوا هذا فهو من المعايير التي يغفل عنها الكثير.
وقبل هذا كله:
صباح النور والخير..
هل يمكن للنور أن يملأ الآفاق وتبقى بعض النفوس مظلمة!!
____________
*مدير مركز الشرق العربي