الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 26/04/2022

رسائل طائرة 26/04/2022

26.04.2022
زهير سالم




من أصعب لحظات العمر
ومن أشد القرارات مضاضة على النفس؛ أم وأب يتخذان قرار رفع الأجهزة عن ولدهما بعد طول انتظار، بين يأس الأطباء، وبهظ الفاتورة..
وهكذا سار بنا السادة قادة الائتلاف إلى هذه النقطة الحرجة، ومازالوا يطنون ويدعون..
في موقفنا الحرج الذي نحن فيه: نتساءل بحرقة وألم وانكسار ، لم يقدر بشار الاسد ولا بوتين ولا الولي الفقيه أن يلحقوه بنا، وألحقه بنا السادة الائتلافيون طبقا عن طبق:
ماذا يقول الوالد للوالدة،تمهيدا لذلك القرار، بل ماذا تقول الوالدة للولد وهي تمسح عن جبينه وتطبع قبلته الأخيرة عليه!!
هكذا تتشظى قلوبنا اليوم، ونحن بعد أن تلقى الطعنات  في الصدر عميقة، نتلقاها اليوم في الظهر أعمق!!
عشت نصف قرن وسط الناس، لا والله ما تعودت يوما أن أكذب الناس، ولا أن أخدع الناس، ولا أن أغرر بالناس، ولم أحمل يوما لأشعب راية، إلى حيث يظنون القصعة…
وما زالوا يسمون انفسهم "قادة" ، نعم قادة يقودوننا إلى حيث قاد فرعون قومه.
من أمتع صور القيادة التي قرأت عنها، قيادة فرعون لقومه، حين يقدمهم يوم القيامة فيوردهم النار!!
فبعض المتصوفة- ولا أريد أن أقول الصوفية صونا- زعموا ان فرعون نجا من العذاب بقوله عندما أدركه الغرق" آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين"
فلما أورد عليهم المعترضون قول الله تعالى  " يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود"
قالوا : نعم يسير أمامهم إمامهم، حتى يوردهم أبواب جهنم ثم يرجع!!
وهكذا يقودون!!
===================
عجب
القوى الوطنية في مطلع القرن الماضي، وخلال ربع قرن تزعم انها قلعت المستعمر الفرنسي
القوى الوطنية منذ ستين عاما لم تستطع ان تقلع الحكم الطائفي..
عجب!!
____________
*مدير مركز الشرق العربي