رسائل طائرة 25/9/2018

صباح الخير
عندما يجتمع المختلفون الصادقون لنصرة قضية تهمهم جميعا سيكون من علامات صدقهم تنحية خلافاتهم ، والتعاون على نصرة ما يهمهم ،
أناشيد يوم بعاث لا يترنم بها صاحب قضية .
نحن هنا للعمل على محورين : كيف ندفع عن شعبنا ، كل شعبنا ، وثورته ..؟!
كيف نعزز هذه الثورة وندعمها وتنصرها بكل ما أوتينا من جهد؟!
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم "
القول السديد يهدينا إلى الفعل الرشيد .
أين وصلنا في بحث ما بعد اتفاق سوتشي بين بوتين وأردوغان ؟
كيف نستثمر إيجابيات الاتفاق ؟ كيف نسد ثغراته ؟ كيف نحوله إلى انتصار ؟ كيف نقطع الطريق على المتضررين منه وهم كثر ؟ بل من هم المتضررون منه أصلا ، هل عرفناهم بسيماهم أو بلحن قولهم ، وماذا نتوقع منهم ؟!
أسئلة كثيرة يمكن ان تستأثر بوقتنا ، وتستهلك فسفور عقولنا
وشكرا لكل من سدد وأعان وكل حديث في وقته جميل . والحكمة وضع الشيء في موضعه . ونظم الكلمة في سياقها
" وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "
آمنا بالله ..
=======================
اعتراف وعتاب وأشياء أخرى ..
على جدول أعمالي ، عشرات الموضوعات ، تحتاج إلى بيان وتوضيح ، وشرح وتفصيل ، وتوثيق وتثبيت ، منها ما هو تاريخي ، ومنها ما هو شرعي ، ومنها ما هو سياسي ، ومنها ما هو اجتماعي ؛ وأرى أن حق الله فيها البيان والتبيين حتى لا يضل طالب هدى ، ولا يزيغ من أحاطت به الشبهات حتى سدت عليه الآفاق ...
وأرى حولي من أهل العلم في كل فن ممن يملكون العلم والأداة يؤثرون الصمت والدعة والأريكة ..ولو تكلموا لأفادوا وأجادوا وسدوا ثغرة وأعطوا فرصة لتتكاثر الأصوات على كلمة الحق ، ينصر بعضها بعضا ، ويعضد بعضها بعضا ، فقد أخذ الله العهد على من علم أن يبين وجه الحق لمن لا يعلم ، ويدفع عن عقول الناس وقلوبهم الغيلة والضلالة والشبهة والبدعة والفرية ..
يسأل أحدكم على هذه الصفحة سؤالا ، ربما لا يلقي له بالا ، أعمل للجواب عليه بما يتأتى لي من علم وتحصيل ساعات ..
الساعة التي أكتب فيها المقال أكون فيها في وضع من الاستغراق والتوفز والانفعال لا يعلم به إلا الله ..وأكثر من يعاني من ذلك أختكم أم الطيب ، حين لا أجيبها على كل كلمة تقولها باليد أن كفي ..
وأهل الضلالة والأهواء سخرت لهم المنابر ، ورصدت لهم الأموال ، ومكّن لهم من العقول والقلوب .. وأهل الحق أهل الحق الحق أقصد يترددون ، ويترنحون ، وعن واجب الوقت يتشاغلون ..
يا قوم والله ما هذا بالدين ..ولا بالعلم ..ولا بالحكمة .. ولا بالنصف ..
يا قوم " لتبيننه للناس ولا تكتمونه "
عجبي كل عجبي كيف يصمت الصامتون ؟ وكيف ينام العالمون " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ..."
وحتى لا أقول في الآية بغير علم سأتحقق إن كان الذين أوتوا الكتاب من علماء المسلمين معفيين من هذا الميثاق ، مخيرين في أمر هذا البيان ، جائزا في حقهم الكتمان يكيفونه كما يشاؤون ..