رسائل طائرة 23/5/2019

لا بد لكلمة الحق من حامل نظرا للحالة المزاجية السائدة في الفضاء العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص يصعب أحيانا طرح ما يقتضيه العقل والسياسة من خيارات
في السياسة لا عدوات مطلقة ولا صداقات مطلقة . وحين نلمس اي استعداد جديدمن أي طرف لتغيير موقفه من ثورتنا ومن قضيتنا يجب ان نتكيف معه حسب مصلحتنا بعين مفتوحة على المستقبل أكثر من الماضي
ليس من السياسة التعلق بالماضي والتمترس وراءه . العقليات الثأرية والانتقامية لا تصنع انتصارات ..
لا أزعم ان هناك تغيرا واضحا في موقف أي فريق ولكن هناك ارهاصات بتغيرات على حبهات متعددة . على المعارضة ان تكون مستعدة للتعاون الإيجابي معها . والأهم في هذه المرحلة توعية الرأي العام بحقائق الصراع وقوانين السياسة حتى يكون لديهم القدرة على استيعاب المواقف .
بعض الناس وعلى كل المحاور يعجبهم التماهي مع الخطاب الجماهيري الشعبوي الذي هو في الغالب خطاب صفري وهو مهم في بعض الأحيان ولاسيما في ساحات المعارك ولكنه ليس كذلك في كل الأحيان
الفريق الذي يتبنى هذه الرسالة في توعية الناس غالبا ما يواجه بالتشكيك والاتهام
ولكن دائما أقول لا بد لكلمة الحق من حامل ..
زهير سالم
١٧ / رمضان / ١٤٤٠
============================
طرفة يقتضيها الوضع من حيث بعض التأشيرات بمثل "منقول"
ومحول ونحوه
كان العامة في حلب في الأحياء الشعبية عند استقبال الحاج يطلون جدران الحي بعبارات التهنئة والمباركة والبشرى من تلك العبارات التي كانوا يكثرون كتابتها عبارة " من زار قبري وجبت له شفاعتي " على أنها منسوبة الى الرسول الكريم
سئل أحد العلماء الأثبات يوما عن سند هذا الحديث ؟!! فقال الشيخ رحمه الله : سنده الجدار ...
أخشى ان كثيرا من المرويات هنا سندها جدار الشبكة العنكبوتية وليس جدار الحي الشعبي
============================
قليلا من الإنسانية ..
لا تعبثوا بمشاعر الناس ، ولا تستخفوا بأوجاعهم وأحزانهم .
والتبشير بإعدام الناس دون مراعاة انعكاس ذلك على أسرهم من حولهم من الفظاظة والفدامة وانعدام الانسانية . حتى لو اعتمد اللأمر على خبر صحيح مسند موثوق فكيف حين تعتمد بشارة السوء على خبر معلول بسند معنعن إلى مصدر مجهول !!!
اتقوا الله في الناس . وكفانا مناكفات سياسية سخيفة ومتاجرة بآلام الناس
اللهم احفظ علماء المسلمين في دينهم وفِي أنفسهم وفِي عيالهم وفِي أوطانهم
اللهم احفظ أصحاب القرار من الزلل ومن الخطأ واملأ قلوبهم بالعفو والمرحمة
============================
عندما يختلف الصالحون الثقات ..
وهم بكل تأكيد يختلفون ، وهذا لا يعني ان أحدهما سيئا ..
قد يكون مخطئا .. ولكن بكل تأكيد سيكون كل واحد ينظر إلى المختلف عليه من زاوية ..
ربما بعضهم يقدر من حيث ما كان ، وبعضهم ينظر إليه من حيث ما يكون ، بل بعضهم ينظر إلى الموضوع من خلال ثقته بنفسه وبقدراته وبعضهم ينظر إليه من خلال واقعه وواقع من حوله ...
حسن الظن في أهل الحسن دين .
وسوء الظن في الآخرين عصمة .
والثقة بكل أحد عجز .
============================