الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 23/06/2022

رسائل طائرة 23/06/2022

23.06.2022
زهير سالم



زهير سالم*

تشبيه تام
المشروع الصهيوني والمشروع الصفوي مثل الحبل المجدول في الاستواء والالتواء. علم ذلك العالمون، وجهله الجاهلون. ولكل ملحقات وأدناب.
براءة منهما، وممن قاربهما.
===========================
عندنا في سورية شرائح مجتمعية؛ أهلية ومدنية ودينية وعلمية وثقافية وفنية ومهنية متعددة..
 أي الشرائح دفعت في طريق الثورة الثمن الأكبر؟؟ وفي أي الشرائح ظهر الخلل والخبث أكثر؟؟
لا أبحث عن جواب، أسأل للاعتبار، وكلما صدقنا مع أنفسنا، كنا إلى خلاصنا أقرب.
في سيرة ابن هشام يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش: والله لو كذبت الناس جميعا ما كذبتكم، ولو غششت الناس جميعا ما غششتكم.
============================
مجرد سؤال...
منذ أيام أرسل إليّ أحدهم متعمدا، فيديو لبشار الأسد، يتحدث في حضرة جمهرة من العمائم، ويتنصل من مسئوليته عن الدعوة التي أطلقت، لا إله إلا بشار. وعن أمر بعض المعتقلين السجود لصورته، يتحدث بشار الاسد بمنطق: ما علاقتي بهؤلاء، أيعقل أنني أرضى بهذا، لماذا يحسب كلام هؤلاء علي..!!
سؤالي الآن:
السادة النجبا الذين استلموا قرار الثورة العتيدة منذ ٢٠١٤ في المؤسسة السورية المدعوة "الائتلاف الوطني" لو سئلوا في يوم ما، عما آل إليه وضع الثورة، إيجابيا كان أو سلبيا، هل سيجيبوننا بالمنطق نفسه، منطق التهرب من المسئولية، وأن الأمر كان أكبر منهم، هل سيعترف أحدهم أنه كان السبب أو شريكا فيه؟؟!! وأنهم تسببوا بهذا بقصور رؤيتهم، أوقلة حيلتهم، أو شتات أمرهم ، أو هل سيجد هؤلاء حصانا أسود، يحملون عليه خيبتهم، وكل المأسي التي حصلت، فيقول أحدهم لولا فلان أو الحزب الفلاني أو المنصة الفلانية أو الجماعة الفلانية لكنا الآن في دمشق..وتعلمون هناك بعض الأجسام نسميها بالبلدي لبيسة، يقول أحدهم للآخر الإعلام فن، وكلما وجدتم قبعا أسود ضعوه في رأس فلان…!!
أنا على يقين أن كل الأسماء والعناوين ستنسى عندما ستحين ساحة الحساب، إلا الذين تعرفونهم وأعرفهم فسيحملون الإصر كله، وسيبؤون أمام التاريخ بالوزر كله.
سؤالي هو هل سنجد في تركيبة الائتلاف رجالا أوفيا أمناء يتحملون مسئولية ما حصل وما سيحصل، أو أننا سنسمع ترقيعا وتفريعا وإحالة على المجاهيل أو الالتفاف بملاءة المؤمراة!!
أعرف رجالا استقالوا من الائتلاف منذ ٢٠١٤ وما عهدتهم يتهربون من تحمل المسئولية. ثم تبعهم آخرون وآخرون.
جل من سالت كانوا يجيبون؛ ان الموسسة لا تملك قرارها،.. ولم يجدوا سبيلا للإصلاح، وأبت عليهم كرامتهم. أن يكون خُولا عند أحد..
لعلكم أدركتم معنى "الخولي" المشهور في الريف المصري، قيّم المزرعة عند الباشا. الذي يكون وسيطا بين الباشا وبين الفلاحين..
رضي الله عن عمر
كان يظن وهو في المدينة المنورة أن الله سيسأله عن دابة تعثر على شط الفرات..
يهمني جدا حين أكتب التاريخ أن أسمع أحدهم يقول: انا ابوها وسميتها.
ألا يظن هؤلاء أنهم مبعوثون ليوم عظيم؟؟ سبع سنوات وتقدم الثورة السورية في كل يوم ينشق فجره مائة شهيد وهم يلعبون لعبة البيضة والحجر..
يقول بشار الأسد إنه لم يكن راضيا عن شعار رفعه انصاره باسمه
وكذا يقولون
"ولكن الحقيقة لا تهذي كما يهذون"
____________
*مدير مركز الشرق العربي