الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 22/12/2018

رسائل طائرة 22/12/2018

22.12.2018
Admin




كم يدّعي الضعفاء للأقوياء من فضيلة ؟! ونقول الغرب تحكمه المؤسسات !!
أعتقد ان الباعة في سوق الخضار يدرسون قراراتهم مع شركائهم بطريقة أقضل مما يفعله الرئيس الأمريكي.
الرئيس الذي لا يفاضل بين مائة دولار تدخل خزينته وترفع شعبيته وبين أمة من الناس لأن خياراته محسومة سلفا ..
==============================
من فقه " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "
بتنا في الأمس والسؤال : ماذا وراء قرار الرئيس ترامب ؟ أصبحنا اليوم والسؤال : ماذا بعد قرار الرئيس ترامب ؟ ماذا نرى ؟ وماذا نفعل ..
وأصحاب المشروعات حركوا دباباتهم تدب على أرضنا ؟
إذا قيل قدمها قيس تقدما ..
==============================
بنك الاخوة والصداقة ...
تقول العرب : " أكثر الناس اعرف تقله " اي إذا عرفته عن قرب ، وخبرته عن تجربة ؛ تقلاه اي تبعد عنه وتجفوه  في معنى قوله تعالى : ما ودعك ربك وما قلا . وقرئ ما وَدَعَك اي ما تركك ولا جفاك .
ومن علم أن الأصل في الإنسان أنه مخلوق من ضعف ومن عَجَل وعلم أن النقص مستولٍ على بني البشر لن يفجأه ضعف البشر ولا تسرعهم ولا نقصهم ولا ترددهم فلذا سيظل متمسكا بحب بإخوة أخيه وصداقة صديقه على علاتهم وهو مقدر انهم يتمسكون به على علاته فكل من ظن في نفسه كمالا فقد أبعد النجعة وأساء التقدير .
وبعد عمر امتد بالإنسان عشرات السنين ربما من الحكمة ان يعود  إلى رصيد إخوانه وأصدقائه في حسابه البنكي ...
ويسأل سؤالا سأله هرقل من قبل لأبي سفيان : زاد الرصيد أو نقص ؟!
كل واحد من الناس يشكو تقلب الزمان ، وجحود الأصحاب .
ومن عرف تقلبات الزمان صابرها ومن عرف طبائع البشر هان عليه ما بدا
أنشد حكيم المعرة يوما :
أقاتلي الزمان قصاص عمد
لأني قد قتلت بنيه خُبرا
ولم أسفك دماءهم ولكن
عرفت شؤونهم كشفا وسبرا
ومع كل ذلك أقول ما يزال كل من ألقى التحية أو ردها أخا وصديقا...
الرصيد عندنا يجب ان ينمو ويزيد .
وإذا كان جان بول سارتر قد قال يوما : جهنم هي الآخرون  .فإنني أقول في بسمة على وجه مكلل بالرضا زهرة الحياة وزينتها . وأجمل ما في الجنة إخوة على سرر متقابلين
====================
إلى إخواني وزملائي الأحباب
على بعض المنصات ذات الخصوصية
ثمة رواية جميلة من روايات نجيب محفوظ عنوانها " ثرثرة فوق النيل " أول مرة أقارب معرفيا ما يكون عليه حال المساطيل . كنت في العشرين وشئ ما ..
وقيل إن الرواية تحولت إلى فيلم لم أشاهده وربما ضرورات السينما تفقد الروايات الكثير من مغزاها ..
لا علينا انا كنت أتوقع على بعض المنصات او من المشاركين ببعض المنصات الحوارية على الواتس كلاما أكثر قصدا يخرجني من أجواء السرد والتشكي والهجاء والحلم كما في الرواية إلى طاولة الحوار الجاد .
عندنا في كل يوم في سوريتنا قضية . نجيب على سؤالين معا :
اولا ما المقترح الأمثل للتعامل مع القضية .
ثانيا ما هو الممكن الأقرب لتحقيق ما يمكن تحقيقه .
لنكن أكثر تواضعا لنخصص من ساعات كل يوم ساعتين فقط للتفكير القاصد الملتزم في قضية واحدة نخرج برؤية واحدة فيها ونقترح أساليب وآليات لتنفيذها .
====================
لقوم يفقهون :
عندما وقف سيدنا ابو بكر رضي الله عنه بعد توليه الخلافة على المنبر فقال في خطبته الأولى : أيها الناس وليتدعليكم ولست يخيرك
فقد أرسلها رسالة ذوقية راقية في النبل والتواضع يتلقاها أهل النبل والذوق والفقهزفيجيبون عليها بقولهم بل أنت سيدنا وخيرنا بعد نبينا منذ كنت إلى يوم الدين ..
ويتلقاها أهل الفدامة والجهل على أنها اعتراف وإقرار فيقولون الرجل يقر بحقيقته ويعترف على نفسه انه ليس بخير الامة وأنتم تصرون على ان تزعموا له ذلك ...
ما جالسنا عالما متمكنا ثقة من أهلزالعلم والفضل والثقة إلا وصف نفسه بأنه طالب علم أو طويلب علم حتى إذا أفاض في مسألة بقرها بحثا واستقصاء وأجاد وأفاد ؛ ثم لا تعدم قاصرا أو جاهلا يتساءل : إذا كان مجرد طالب علم فكيف يخوض فيما لا ينبغي لنحرير العلماء ؟!
نروي ان الصحابة رضي الله عنه كانوا يتدافعون الفتوى لنزين للناس التروي والتأمل وان لا يتسرع القول من لا يملك مصدره ومدخله ومخرجه وليس لنضيع على هذه الامة معرفة ما يجب معرفته من أمر دينها والمهم من أمرها .
مرتسم كلمة العالم الشرعي تحتاج إلى إصلاح في تصوراتنا .. فلا علاقة للعلم الشرعي بالزي الذي يلبسه الانسان ، ولا علاقة له بلحيته ولا بما يضع فوق رأسه ولا بطول إزاره ..
ولا علاقة ضرورية بين علم الانسان الشرعي وبين المعهد الذي تخرج منه ولا الكلية التي درس فيها ولا الشيخ الذي التزمه .
العلم حقائق مقرها القلب ويعبر عنها اللسان وهي حق لكل من طلبها بحقها وعبر عنها حسب أصولها .
القاعدة في حوارات العلماء ان تنظر إلى ما قيل وليس إلى من قال .
والقول يرد بالقول . والحجة تقرع بالحجة . ومن حفظ حجة على من لم يحفظ ومن شمر وبكر سيفلق من نام وقصر .
وكفوا عنا جشاءكم أيها المتجشئون ...
زهير سالم طويلب علم