رسائل طائرة 19/06/2022

زهير سالم*

حول الاقتتال الفصائلي الذي يدمي قلوبنا... لمثل هذا اليوم أردنا المجلس الإسلامي
(لَّا خَيْرَ فِى كَثِيرٍۢ مِّن نَّجْوَىٰهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَٰحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ ۚ )
كبّروا أنفسكم تصبحوا كبارا. مدوا أيديكم بالخير وانشغلوا بكل عظيمة..
=====================
زمن طويل وأنا أعتذر لبعض الناس، بالقصور المعرفي، أو بقلة الإحاطة، أو بضعف الإمكانات التصورية، أو بالتعلق بالماضي البهيج، وإدارة الظهر للمستقبل..
وأخيرا ويوما بعد يوم بدأت أدرك أن القضية مع كثير من هؤلاء هي قضية أخلاق وليست قضية قصور !! واتضح لي بالتجربة والبرهان أن كثيرا من هؤلاء يعطون الشيطان دروسا في فنون الأبلسة!!
خذوا مثالا
عندما تتقدم اللجنة الدستورية، المنبثقة عن هيئة المفاوضات العليا، المشكلة بمعرفة الائتلاف الوطني، باقتراح لدستور سورية المستقبل، تجعل فيه المواثيق والاتفاقيات الدولية مهيمنة على الدستور والقانون الوطني في سورية، وناسخة لكل حكم لا يتناسب مع مقرراتها بطريقة مسبقة،
هل تتصورون أن واحدا من أساتذة الشياطين هؤلاء لا يعلم أن هذه المرجعية ستنسخ آيات الكتاب الحكيم، وأحكام الشريعة الإسلامية..
بل هل كان المقصود منها غير هذا!!
هل فعلا هم جهلة ومتخلفون إلى هذا الحد؟! ثم هؤلاء الصامتون عنهم أليسوا جزء من هذه اللعبة ليس من اليوم بل من أول يوم..!!
ورحم الله شهداء ضحوا بأرواحهم في سبيل الله كما كانوا يعتقدون!!
أرادوا أن يشدوا على سورية الجميلة الحبيبة عُرا دينها وأخلاقها، فجاء هؤلاء لينزعوا عنها ثيابها مرة واحدة…!!
____________
*مدير مركز الشرق العربي