رسائل طائرة 18/2/2019

رأيت الناس يخوضون في أمر لا أحب أن أخوض فيه . وجوابه إن صحت النوايا في هذا الحديث :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَضْحَكُ اللهُ إِلَى رَجُلَيْنِ، يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ كِلَاهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ»، فَقَالُوا: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُسْتَشْهَدُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى الْقَاتِلِ، فَيُسْلِمُ، فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُسْتَشْهَدُ»
الحديث في الصحاح وما كان عند البخاري ومسلم أو عند أحدهما فمن اللغو أن يصححه بعدهما مصحح ..
وقوله : يضحك الله تعالى الله : مجاز لأن الضحك الحقيقي لا يجوز على الله وإنما هو تعبير عن الرضا ونحوه مما يليق بجلال الله .
وقال أهل الظاهر : هو ضحك حقيقي يليق بجلال الله ..
فرب رجل قتل رجلا أو عذبه أو نال منه ما نال ثم ثاب إلى الله وتاب ..أجرك عند الله محفوظ وتوبته ما صدقت نيته مقبولة .
والله أعلم
==============================
في العصبية طبقا عن طبق
كنّا كلما اشتكينا من طائفية الطائفيين وعلى رأسهم حافظ وبشار على مدى نصف قرن ؛ أمطرونا بالخطب عن الوحدة الوطنية ...
صرنا كلما اشتكينا من عصبية أهل العصبية والجهل وجرائرها ردوا علينا بحديث " دعوها فإنها منتنة "
لماذا لا يبعدكم نتنها عنها ...؟!!!!!!!
=========================
عند الصباح ..
مشتاق إلى فنجان قهوة مع من تشرب معه القهوة ..
رجال يلتقطون أطايب الحديث كما يلتقط غيرهم أطايب الثمر .
جدلية : الشمعة والمصباح أرهقتنا .
ومع الأسف في عالمنا فقط تنتصر الشموع في المحافل وعلى المنابر وحيث يحمى الوطيس وليس في اللحظات المخملية ..
يا كل مصابيح العقول والقلوب انطفئي لتجد الشموع المرتجفة مداها ...
كان الرافعي رحمه الله يرى في طه حسين شمعة أضاءت لشمس الظهر .
ولكن شمس الرافعي أُطفِئت وشمعة طه حسين ما تزال تزهر .
قوم لوط من قبل قالوا : أخرجوا آلِ لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون . كل من ينبذ فاضلا - في ميدان - ويقدم مفضولا يقولها بلغة أخرى .
سيدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول لمن يقدم المفضول على الفاضل دونما علة موجبة : فقد خان الله ورسوله ..
مشتاق إلى فنجان قهوة للبوح النقي
ويسألونك لماذا نحن هنا ؟! وبعضهم فرح أنه هنا !!
=========================
الدين النصيحة ..
قضية الامة واحدة ...
معركة الامة واحدة ..
خنادق المعركة متعددة ..
والشريعة كلفت كل خندق ومن يليه ..
لا تقل قضيتي أولا فيرد عليك بمثلها .
لمسلمي آراكان في عنقنا مثل ما لمسلمي دمشق وحمص وحلب ودير الزُّور وعفرين ..
ولكل أولوياته في إطار ترتيب الاولويات
ومن قال لأخيه لا يعنينا أمرك أجيب بمثلها لا تعزلوا قضاياكم
فتعزلوا انفسكم
ومن ضاق به مقام فيسعه الصمت وإلا ففي المعاريض مندوحة من الكذب