الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 16/10/2021

رسائل طائرة 16/10/2021

16.10.2021
زهير سالم




مشايخ تقليدون كم ظلمناهم واليوم نظل نستغفر لنا ولهم ...
كنا في فتوتنا وشبابنا، نحب خطيب الجمعة الذي يلهب المنابر، ويدعو على الظالمين، ويبرأ منهم ويدعو إلى البراءة منهم، كان لنا شيخ يظل يقرا لنا في صلاة الجمعة، " لا يتخذا المؤمنون الكافرين أولياء .."
وكنا حريصين في شبابنا كل الحرص على تتبع هؤلاء العلماء، ,ان نجلس تحت منابرهم نصغي إليهم، وأحيانا نرحل لأحدهم مسيرة ساعة وساعة ونصف، ويجب أن تصل قبل ساعة لتحظى بمكان تحت منابرهم، رحمهم الله وتقبلهم وتقبل منهم ...
وكنا إذا أعجلنا الوقت مرة فندخل مسجد الحي أو أقرب مسجد اتفق لنا وصلينا... كان أكثر خطباء تلك المساجد علماء كنا نظنهم ليسوا على مقاس العصر ، وكان في ديباجة دعائهم إذا دعوا دائما ..
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ..اللهم آمنا في أوطاننا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ..
وكنا في اليوم التالي إذا سألنا سائل أين صليت أمس؟ لأننا كنا نتداول ما قال الخطباء نقول : عند خطيب يدعو " اللهم آمنا في أوطاننا" نقولها وما زلنا نستغفر الله منها، ممزوجة لالاستخفاف وما هو أكثر من الاستخفاف ..
ثم كبرنا فوعينا ، ثم أخرجنا من أوطاننا ، ثم بدأنا في كل جمعة نتمنى أن نجد أيدي أولئك الطاهرين فنقبلها ..
رحمهم الله ما أعلم وما أفقه ؟؟
لا تعادِ الناس في أوطانهم ...قلما يرعى غريب الوطن
وإذا ما شئت عيشا بينهم ...خالق الناس بخلق حسن
=====================
لا نحب للبنان أن يغرق في الدم.
"حزب الشيعة "لم يركب أكتاف اللبنانيين بقدراته الذاتية، وإنما بقدرات صهيونية- أمريكية- روسية - إيرانية
ومقاومة كل هؤلاء ستقود إلى مثل المشهد السوري، المنطقة اليوم بين خيارين صعبين التطبيع مع هؤلاء، أو التطبيع مع مشغليهم..
أمران أحلاهما مر .. أبو فراس          
=====================
في ذكرى المولد .... من احتفل فلا حرج ..ومن لم يحتفل فلا حرج وكل الحرج في الاختلاف والعداوة والبغضاء ..
أجمل شيء يفعله المسلمون في هذه الذكرى، وإن اختلفوا ، أن يؤكدوا اجتماعهم على حب رسول الله ... نحن وأنتم نحب الحبيب!!
ليست العبرة تحتفل أو لا تحتفل ، العبرة أنك تحب رسول الله، وتحب اتباعه ، في هذا اليوم، وفي كل يوم ..تحبه يوم الجمعة ويوم الاثنين ويوم الخميس ويوم الثلاثاء ويو الأربعاء ويوم السبت ويوم الأحد ..اللهم اجمعنا على حبه وتوقيره وتعظيمه واتباعه
النبي الذي نجمع على حبه كان يحب أن يرانا مجتمعين متحابين متوادين، وسألوه يوم بني قريظة عن الذي صلى وعن الذي فوّت حتى لحق، فسدد الجميع، وقال كل مصيب.
وسألوه عن اختلافهم في قراءة القرآن فقال على سبعة أحرف أنزل ..
وسألوه أسئلة كثيرة يوم الحج الأكبر ، كل واحد يقول ، لم أشعر وفعلت، لم أشعر وقدّمت ، لم أشعر وأخرت ؛ في كل ذلك كان يقول صلى الله عليه وسلم ، ما أرحمه ؟ وما أكرمه ؟ وما أعظمه ، افعل ولا حرج ..
وقال عن العداوة والبغضاء : هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين... وقال والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ..
السلام عليكم يا أهل الفضا ...
____________
*مدير مركز الشرق العربي