الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 15/2/2021

رسائل طائرة 15/2/2021

15.02.2021
زهير سالم




رسالة  إلى الشباب المتعبين  ...
نسبة السوريين الذين ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب أو فضة لا تساوي 10% من عموم السوريين. والباقون عافسوا الحياة وعافستهم ، ونالت منهم ونالوا منها...وحين ترون من حولكم لا يشكون فاعلموا أن هذا من بعض شرط  العفة والمروءة ..
" يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف"
إن الكريم ليخفي عنك عسرته ..حتى تراه غنيا وهو مجهود
فأقبلوا على الحياة بجد وعزيمة وأمل ....
ولقد رأيتنا نمشي إلى مدراسنا نحو ساعة توفيرا للفرنك ونصف بيليت التراموي ..
الاكتئاب مرض المترفين وليس مرض المؤمنين والجادين ..ومهما أغلق الناس دونك أبوابهم فاعلم أن باب مولاك لا يغلق . تذكر أن الذي خلق رزق .
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..وشيمتك السماحة والوفاء
=========================
ولماذا أحب أن أنقل لأحبايي "واختلفوا " ...ولا أتبنى رأيا فأسوقه ؟؟؟
لأنني أحب أن نتعود جميعا على السعة ...كما كان سلفنا الصالح متعودين على السعة ، وكما ربى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه على السعة ..
وعرضت في المنشور السابق قوله تعالى : ونزعنا ما في صدورهم من غل . ونقلت لكم أن المفسرين اختلفوا في النزع هل يكون قبل دخول الجنة أو بعدها ، وإذا اختلف المفسرون فمن حقك أن تميل إلى ما تعتقد أنه الأقرب للحق دون أن تنكر على من يخالفك ..
وتعقبني بعضهم مرجحا ويريد أن يحملني على رأيه وإليكم الآن صورة الاختلاف من تفسير شيخ المفسرين الطبري ..
"قوله ( وَنـزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ) يقول: وأخرجنا ما في صدور هؤلاء المتقين الذين وصف صفتهم من حقد وضغينة بعضهم لبعض.
واختلف أهل التأويل في الحال التي ينـزع الله ذلك من صدورهم، فقال بعضهم: ينـزع ذلك بعد دخولهم الجنة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا إسرائيل، عن بشر البصري، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أُمامة، قال: يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من الشحناء والضغائن، حتى إذا توافوا وتقابلوا نـزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غلّ ، ثم قرأ ( وَنـزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ )
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو فضالة، عن لقمان، عن أبي أمامة، قال: لا يدخل مؤمن الجنة حتى ينـزع الله ما في صدورهم من غلّ، ثم ينـزع منه السبع الضاري."
انتهى النقل عن الطبري
أحب أن نتعود على الرحرحة والتوسعة والفسحة تحفظون حديث حتى تعلم يهود أن في ديننا فسحة .. ولن ندرك الفسحة في ديننا حتى يكون في عقولنا فسحة.  وفي مناهجنا فسحة ؛ افسحوا يفسح الله لكم ..
=========================
أريد أن نتأمل هذه الآية ..
"ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين"
واتفق أهل التفسير أن الغل هو العداوة . واختلفوا هل نزع الغل من الصدور يكون قبل دخول المتقين الجنة أو بعدها ..
وتعددت الروايات عن سيدنا علي رضي الله عنه، في هذه الآية أن تكون فيه وفيمن اختلف معه أو عليه من الصحابة ، فمرة يقول أرجو أن أكون أو عثمان من أصحاب هذه الآية ، ومرة يقول أرجو أن أكون أنا والزبير من أصحاب هذه الآية، ومرة يقول أرجو أن أكون أنا وطلحة من أصحاب هذه الآية ..
أدعوكم لنقول ونرجو أن نكون وكل مسلم شهد لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة من أصحاب هذه الآية ..
اللهم أعذنا من شرور أنفسنا ..
=========================