رسائل طائرة 15-06-2025

رسائل طائرة 15-06-2025

زهير سالم*
توصيف غير سطحي
الحرب في منطقتنا ليست حربا بين مسلم وكافر..
وفي سجون الظالمين كثير من الجلادين كانت أسماؤهم محمد وأحمد وحسن وحسين وعلي..عانينا منهم كما عانينا من غيرهم..
وكانوا جميعا يشاركون في جلدنا وسلخنا…
في أحيائنا الشعبية يكون كثير من الزعران الذين يتقاضون من المساكين منا الخوّة .. هل تعلمون ماهي الخوة؟؟
نحن في سورية كانوا يظلموننا بأسمائهم وعلى خلفياتهم المختلفة..
الصراع الآن في المنطقة هو صراع بين الشريرن.
وهما يتصارعان على خراف إسماعيل الضالة..أي علينا. نحن البسطاء السذج والذين يظنون أننا الأغبياء.
يقول سيد الغباء: الحرب بين مسلم وكافر..
الحرب بالنسبة للمنتمين لإسحق هي ضدنا نحن بنو إسماعيل..
وبالنسبة للمنتمين للحسين.. الحرب ضدنا نحن أتباع يزيد
وكل فريق منهما يريد من لحمنا زيادة رطل. ومن دمنا زيادة ليتر..
وأي توصيف غير هذا التوصيف هو توصيف أصحاب المآرب، أو توصيف الصم البكم العمي لا يعقلون..
اللهم لا تحقق للظالمين غاية ولا ترفع لهم راية
=======================
عندما يئن الضمير…
السرديات المزيفة تثقل ضميري..
أعايش كثيرا منها منذ عقود، أحملها وهنا على وهن.
أخاطب ضميري: ويلي عليك وويلي منك!!
غدا ذكرى يوم الغدير.. وذكرى يوم الحديث المشهور: من كنت مولاه فعلي مولاه. وأنا أتولى الله ورسوله وكل من أمر الله ورسوله بولايته..
ولكن هل من مسلم عالم ثبت، يحدث جماهير الأمة بقصة تلك الواقعة، وذلك الحديث، وأقبل رأسه سبعين..
=======================
كتب أخ حبيب مقالا وأرسل لي نسخة منه..
حلل فيه ما يجري في منطقتنا. وأقر أنه صراع مصالح بين قوتين منعزلتين.
ثم انكفأ فتساءل: فتصوروا يا رعاكم الله لو سقطت إيران وأصبحت إسرائيل -يقصد الكيان الصهيوني- وحدها في الميدان؟؟
لم يسأل الأخ نفسه: وماذا لو بقيت إيران وحدها في الميدان، كما حصل في العراق أو في الشام..؟؟
التشخيص الذي لم يفت الأخ ولكنه لم يطوره ان المنطقة تشكو من غيابنا، من غياب أصحاب المشروع الحقيقي الذي يصون ويحمي ويرود وينقذ..
أقضي بعض أمسياتي أتابع على التلفاز عالم الحيوان في الغابة..
كثيرا ما يعرضون علينا صورة الوعلين من أصحاب القرون المشجرة يصطرعان، ثم ينقلون لنا صورة الكحيلة واقفة عن قرب، تنظر أو تنتظر وهي تجتر طعامها…
دائما أقول لنفسي أدفع كذا وكذا لأعلم بمَ تشعر؟ أو بماذا تفكر؟؟ أو انتصار أيهما تفضل؟؟
إلى حالها آل حالنا أيها الناس.
عمّ تتساءلون
======================
سؤالان موجزان مباشران لقوم يعقلون..
ما هو مصيرنا في بلادنا لو انتصر الكيان الخبيث، وأصبح سيدا علينا في منطقتنا، وأمضى فينا حكم التلمود؟؟
أو ما هو مصيرنا لو انتصر علينا آيات قم، وصرنا إلى مثل ما جرى علينا في العراق وسورية واليمن؟؟
وأول ما أبشركم به أنهم سيتوقفون عن لطم أنفسهم ويشتغلون بلطمنا.. باستحقاق هذه المرة!!
======================
ما وراء السؤالين الذين طرحتهما..
نعيت على فريقين كبيرين من بني قومنا تجحفلوا وراء المشروعين المريبين.. وانهمكوا في التثريب على بعضهما..
فريق يدعو للإيراني وله ذرائعه، وفريق يدعو للآخر وله ذرائعه…
كتبت
لأنبه بني قومي أن الشغل على مشروعنا الإسلامي العربي المستقل بأبعاده، هو فعل العقلاء الراشدين.
الشغل على هذا المشروع ينشد:
قد جد بكم الجد فجدوا
والقوس فيهــــا وتــــر عرّد
مثل ذراع البكر أو أشد
لا بد ممـــا ليــــس منه بــــد..
____________
*مدير مركز الشرق العربي