الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 14/09/2021

رسائل طائرة 14/09/2021

15.09.2021
زهير سالم




اليوم انتشر مقال بين الناس ولقي التأييد والاحتفاء والتطبيل والتزمير ..
.حتى لا تخلطوا المقال في الاجتماع وليس في السياسة ..
وفحواه التي صفق لها الجميع:
إذا كان الإنسان عندنا يضرب فهو عند غيرنا يضرب ويدفع الخراج  وأرسله لي أكثر من سبعة لأتعلم ..
" لا يحب الله الجهر بالسوء من القول "  لا بيض ولا بانجان ..
=========================
مضمار حضاري صيداوي- حلبي
بين حلب وصيدا أي رابط؟!!! 
وكتب اخي الصيداوي عن مدينته صيدا فأطربني وأشجاني كتب عن خبزها وأفرانها وكعكها وصواني كبتها فأطربني 
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب..
وكان في بيتنا القديم في حلب تنور 
تخبز لنا عليه في المناسبات العمات والجدات فلم تكن والدتي رحم الله أمهات الجميع وجداتهم تحسن مثل هذا!! 
وبقينا حتى المرحلة الثانوية نطحن قمح المونة من  البيت،  و نعجن في البيت ونخبز في الفرن كما تتفضلون عن صيدا..نأخذ طست العجين غدوا ونعود به ظهرا ، ونتعرف قيمة كف الخميرة في تخمير طست العجين
التقاليد نفسها والحياة نفسها 
ورغيف رمضان الإسفنجي نسميه في حلب  " الكعك المعروك" وينادي الفران يا ما عركوك في الليالي يا معروك 
والكبة الصينية واللحمة بالصينية كلها عند الفران الحلبي، واللحم بالعجين الحلبي برقة طبقة العجين تحت اللحم، لم نجد لها في العالم مثيلا بعد ان اغتربنا وخبرنا . والصفيحة الشامية نسبها منه،  مثل نسب سهيل من الثريا 
يا أيها المنكح الثريا سهيلا عمرَك اللهَ كيف يلتقيان
انا لا اريد ان أنافس صيدا فنحن في حلب يباع البرتقال عندنا تحت عنوانين
برتقال للأكل ينادي البائع عليه : راحة اليافاوي 
وبرتقال للعصر ينادي البائع عليه : شراب الصيداوي ..
وفِي حلب أسر صيداوية مشهورة بنسبتها ..
وفي كتابه " تاريخ العرب" يكتب الكاتب الفرنسي "بيير روسي" على كل إنسان متحضر ان يعترف انّ له في هذا العالم وطنيين ؛ وطنه الذي ولد فيه، ووطنه الأصلي الحضاري سورية" كتاب " بيير روسي" " تاريخ العرب" والذي ترجمه الى العربية الأستاذ فريد جحا؛ يفتقد الى الترجمة الحضارية،  وليس الى الترجمة اللغوية، لأن على المترجم ان يجيد التعريف بكل الأوابد والشواهد والرموز الحضارية التي يذكرها المؤلف الأول من ثقافة مختلفة ...
لقد شعرت يوم قرأت الكتاب أكثر من مرة انني إزاءه مثل الأعمى يتعرف على الفيل...
في جيل خلا كنت اشتري الكتاب على اسم مترجمه قبل مؤلفه ...
والسلام
===========================
تعلمت هذا من تجربة حياة...
"المعارضة الناقمة" ليست أقل خطرا على العمران والأوطان والإنسان، حتى على أصحابها؛ من أنظمة الخراب والاستبداد
"المعارضة الناقمة" هي المعارضة لا تمتلك تصورات بنائية، ولا بدائل حياتية،  ولا برامج عملية؛ تملك فقط أن تقول "هذا قصير وهذا طويل، هذا قليل وهذا كثير،  هذا قبيح وهذا أقبح، وإن كانت إسلامية أكثرت من القول: "هكذا قال عمر وهكذا قيل له"
شقينا بهذا وما نزال في عصر قلّ فيه البناؤون ...
=========================
وقتلتنا عناوين " الآخر الذي خرّب .."
والآخر قد يكون دينيا أو مذهبيا أو قوميا أو سياسيا. يقول العلماني عن الإسلامي " كيت وكيت وكيت" ويرد الإسلامي على العلماني " ويت وويت وويت" ..
ولو جلسوا على طاولة وواحدة، ونشروا المعادلة الوطنية المعقدة كخوارزمية في علم الجبر ، لوجدو الحل مسطور في اللوغاريتم بطبعته القديمة قبل عصر  الحاسبات ..