الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 13/7/2019

رسائل طائرة 13/7/2019

13.07.2019
زهير سالم




حول ثنائية من هاجر ومن بقي
نحن عشنا محنة المساجد ألوانا يوم كنّا في سورية منذ السبعينات .
وليس كل الباقين في مواقعهم اليوم مؤيدين للطاغية بله ان يكونوا مطبلين . وكنا كطلاب اولا نتفنن في طريقة رفض ترديد الشعار البعثي وكان أضعفنا طريقة يفتح فمه ويغلقه على تسببح . وكان آخرون يقفون في الصف بوجوه كالصخر الأصم .
وكنا كطلاب وأساتذة بعد ، نتفنن في التهرب من حضور ما يسمى تحية العلم والخروج في المسيرات رغم ما يكتنف ذلك من تهديدات .
كنّا كطلاب نتصدى بكل الجرأة لمناهج ومقررات البعث في كل العلوم . ثم كنّا كأساتذة ندرس كل مناهج البعث بنقضها في عقول الطلاب حجرا حجرا
نحن الأعلم بهذا والأعلم بحياة مؤمن آل فرعون كيف تكون .لا يمكن ان نحسب عشرة ملايين سوري باقين في سورية على بشار الاسد لا أئمة المساجد ولا المدرسين ولا موظفي الدولة ولا المهنيين ولا التجار ولا العمال ولا الفلاحين
الناس في وطننا هم الناس . ولسنا بهجرتنا أشجع الناس . ولا خير الناس . وليس مع بشار الاسد من الناس إلا الأقل من القليل ولكل إنسان طريقته في التعبير عن معارضته  أو عن موقفه.
ولو كان لي رأي في مجلس رأي لقلت يجب على كل سوري ان يسعى للبقاء في وطنه وان يتشبث بأرضه وبموقعه ولا يغادره إلا خيفة ان يُقتل  او ينتهك او يعتقل او يستخدم في القتل
الرؤية الكلية للموقف غابت عن قوى المعارضة . مفهوم الاستراتيجية بالإدراك الكلي للمشهد استهلكوه بكثرة التكرار.
شجع الكثير من المعارضين على الهجرة . واعتبروا ارتفاع أعداد المقيمين في المخيمات ورقة ضغط !!!وكانت الهجرة في أخد أبعادها خدمة لهدف الاسد في المجتمع المتجانس .
وفِي أمور كثيرة أخرى قد أفردها في مقال .
أعتقد انه آن الأوان للعودة للخطاب الجامع لكل السوريين بهجر كل الثنائيات ومنها ثنائية الداخل والخارج .
ودائما ارجو ان يحسب كلامي علي بوصفي مواطنا سوريا فقط
١١/ ٧/ ٢٠١٩
زهير سالم