الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 10/06/2020

رسائل طائرة 10/06/2020

10.06.2020
زهير سالم





حول مقالي عن تصريحات جيمس جيفري
" مقعد السائق ليس المكان الأمثل للنوم - اصنعوا حضوركم  وبادروا "
وأرسل إلي أكثر من صديق تعقيبا على مقالي عن تصريحات جيمس جيفري : الولايات المتحدة تمد حبل الخلاص إلى بشار الأسد ، أرسلوا يتساءلون : هل اطلعت على الكلام الدقيق لجيمس جيفري ؟!
وأريد أن أجيبهم : وأي الروايتين هي الكلام الدقيق ؟!!!
أي الروايتين هي الكلام الدقيق وقد سمعت الرواية الأولى من أكثر من فضائية قبل أن أكتب مقالي ٢٤ ساعة
وأي الروايتين هي الكلام الدقيق وقد قرأت الرواية الأولى على أكثر من مصدر الأصل فيه انه موثوق ؟
لست منحازا لإحدى الروايتين ، ولكن لماذا نام أصحاب الرواية الموثوقة عنها .. حتى قيل ..فبادر الذين انكشفت سواءتهم للحديث عن راوية أخرى ..
كثيرا ما يحاول بعض مقدمي البرامج على الفضائيات أن يحرجني فأعترف وها أنا ذَا أعترف أمامكم كناشط فرد يعمل في فضاء الثورة السورية ،  أنا لا أملك جهاز استخبارات يمحص لي الأخبار ، ولا أملك وكالة أنباء توافيني بالتصريحات نسخة طبق الأصل مع الترجمة المحلفة ..
وما زلت أقول أي الروايتين هي الأوثق ويصدر عن المسئول الأمريكي الواحد التصريح ونقيضه خلال زمن كنّا نشير إليه انه بين الصلاتين ..
كل يريد ان يتمسك بالرواية التي تعجبه وأنا وكثير من أمثالي تعجبنا الحقيقة . والحقيقة مرة لا يريد ان يتحمل مسئوليتها أحد . ورجعت إلى الرواية الثانية لكلام جيفري ، وتساءلت عن محضر أي جلسة يتحدثون لا أعلم ، ولم أَجِد ما ينقض ما جاء في الاولى . بل في تغريدات له على موقع وزارة خارجيته ما يؤيد الكلام الذي قيل إنه غير موثوق
هل يمكن ان الرواية الاولى من صنع أجهزة بشار الاسد ؟ أو أن الثانية كذلك .. مسئولية مَن هذه الفوضى، التي نعيشها كمعارضين ؟!
. شخصية مرموقة تقول إن جيفري تكلم بحضرة ١٠٠ إنسان ، وسألناه : متى ؟ وأين ؟وأمام من ؟ وماذا ؟ فلم يجب
أتذكر من سنة ١٩٨٠ عندما وكل حافظ الاسد إلى رئيس وزرائه الأسبق محمود الأيوبي مهمة اللقاء مع الفعاليات الوطنية لتهدئة الأحوال ..
قال له أحد الصحفيين : يكذبون حتى في النشرة الجوية ..
أتمنى أن أحصل على إرشيف لتلك اللقاءات، وأقارن كلام بعض الناس قبل وبعد ..مهمة جدا هذه المقارنة لأنها تكشف معادن الرجال ..
مرة أخرى أي الروايتين هي الدقيقة بلا حذف ولا إضافة ولا مكياج ولا تبديل ؟!
منذ يومين شاع في فضاء وسائل التواصل كلام لجمهور من السوريين بعضهم مجند وبعضهم ساذج ينبذون ثورة أهلنا في السويداء بعضهم نبذا طائفيا وبعضهم يسميها ثورة جياع ..
وانتظرنا من المراجع والمرجعيات ان تخرج بكلام فصل ليس بالهزل ترد على فريق وتهدي فريقا ..
من غير الأفراد المستشعرين للمسئولية الوطنية لم أسمع شيئا ..
مقعد السائق ليس المكان الأمثل للنوم .
ولو سبق الجالسون عليه إلى نقل الرواية الدقيقة لما وقع رجل مثلي في حفرة الرواية المزورة ..
اصنعوا حضوركم لا يسبقنّكم عدوكم .
وإن أريد إلا الإصلاح ما استطعت .
زهير سالم