رسائل طائرة 06-08-2022

زهير سالم*

عدو واحد..
القصف الصهيوني على غزة ... القصف الروسي والصفوي على مدن الشام ؛ عدو واحد؛ وجرائم حرب يرتكبها المحتلون الغاصبون على مرأى ومسمع من العالم !!
لكم الله يا أهل غزة.. لكم الله يا أهل الشام جميعا..
ونام العالم عن مشروع قتلنا وتشريدنا...اللهم كن لأهلنا في غزة وفي كل الشام ناصرا ومعينا..
======================
أخطاؤنا..
في عصر تَفتح فيها سبعون جبهة حول العالم، النارَ على العاملين للإسلام، وعلى الحركة الإسلامية..
عقيدة وفكرا وأداء؛ أعتقد أنه لا يليق بمن أوتي الحكمة، أن يفلي قمله أو قملها في الشمس..
وفي الإشارة ما يغني عن العبارة.
قال: الحنوا لي لحنا أعرفه…
قالوا: كغدر عضل والقارة..
قالت العرب فأحسنت:
ومن دعا الناسَ إلى ذمه
ذموه بالحق وبالباطـــــــــل
هذه الحركة للإيمان والإسلام والخير والبر والقسط عنوان..
========================
نظرة ونظرة…
كتب إليّ: إنهم يستهدفون الأسرة الاسلامية، ويحاولون تجفيف النسل الإسلامي..
قلت لو رفعنا رأسنا للأعلى قليلا: إنهم يستهدفون الأسرة الإنسانية، الأسرة بوصفها قاعدة اللقاء الإنساني الأولى في كل المجتمعات.
ويحاولون تجفيف ينابيع النسل البشري. انظر الى رخص أدوية منع الحمل، وغلاء ما يقابلها. التشريعات التي تبيح، والتشريعات التي تحظر..
كلما كان فهمنا للمؤامرة أعمق عرفنا كيف نقاومها أكثر..
========================
الاجترار ..
مما حفظنا من كتب العلوم أن "الاجترار" مرحلة من مراحل عملية الهضم في الحيوانات العاشبة..
تستعيد هذه الحيوانات ما قضمته وابتلعته وخزنته ، في جزء إضافي من أجزاء جهازها الهضمي، ثم تعيد مضغه، أو لوكه، في وقت راحتها، لإرساله إلى المعدة الهاضمة أخيرا...
تعودنا أن نسمي كل عملية استعادة للأفكار والقضايا التاريخية اجترارا على سبيل الاستعارة التي تكون أحيانا مكنية أو أحيانا تصريحية...
نؤمن في الحياة الإسلامية العامة، بما يسمى واجب الوقت، ونقصد به العمل أو القول الذي له أولوية شرعية أو عقلية....
ويمكن أن أن نسمي كل ما لا يقع في هذا السياق من قضايا الماضي "اجترارا" !! وينبشون في تاريخ المفاهيم والوقائع والأشخاص، ليصدوا الناس عن نصرة ثورتهم، ويشغلوهم عن واجب وقتهم...
كل عملية اجترار، تشغل الناس عن واقعهم، وعن واجب وقتهم، تشبه في حقيقتها مشروع "مسجد الضرار" تتصورون كيف يكون المسجد ضرار وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله ..؟؟
كذلك هي عمليات الاجترار، على ما فيه من حموضة الكلآ المتحلل في معدة التخمير.. !!
ولو كتبت في اليوم عشرة منشورات أقول فيها: أطلقوا المعتقل في سورية، أطعموا الجائع في سورية.، اسقوا العطشان في سورية، ارفعوا أيدي الخزي عن أهل سورية..لكان أحبَّ إلى لله ولرسوله ولصالح المؤمنين أن أعيد القول في شرح ما غمض من "كسب الأشعري" أو من قول ابن تيمية في جواز التحيز والجهة...
شخصية إعلامية مشهورة أخذ صاحبها على عاتقه أن يكتب كل يوم عدة تغريدات دفاعا عن جبت إيران الولي الفقيه وطاغوتها وخزيها وجرائمها، لماذا لا يوظف هؤلاء المجترون المتربصون غالبا ببعضهم، أقلامهم لتعقبه في كل ما يقول ، فتعقبه أرجى عند الله والناس من تعقب الأشعري والماتريدي والباقلاني وابن تيمية ...
كفوا عن اجترار مأكول غيركم واستأنفوا أمركم بما يلزمكم في عصركم الذي تعيشون ...
____________
*مدير مركز الشرق العربي