رسائل طائرة 05/05/2020

في معنى قولنا " سبحان الله "
ومكانة هذه الكلمة في عقيدتنا الإسلامية :
سبحان الله ..
ننزه الله إلهنا وخالقنا عن كل ما لا يليق به من تصوراتنا البشرية المحدودة . نؤمن به إلها متعاليا ، لا تدركه أبصارنا ، ولا تحيط بكنه ذاته ـ ولا بحقيقة أسمائه وصفاته وأفعاله عقولنا ...
نقول سبحان الله فننزه إلهنا خالقنا عن كل الشبهات التي ألحقها به أهل التشبيه ، الذين شبهوا الخالق بعقولهم الصغيرة بالمخلوق . ننزهه تعالى عن الولد والصاحبة والشريك والند والشبيه والمثل فلا مثل له ، وليس مثله في الوجود شيء يشبهه أو يقاربه أو يماثله ..هو الله ..الأول فليس قبله شيء ، بل ليس قبله قبل ، والآخر فليس بعده شيء ، الظاهر فليس فوقه شيء ، والباطن فليس دونه شيء ..سبحانه
ونقول سبحان الله فننزه إلهنا خالقنا عن كل ما قال أهل التعطيل ، الذين زعموا أنه كان سببا أول للوجود . والعلة الأولى للخلق . وأنه سبحانه دحا الكون وأوكله إلى ما خلق فيه من أسباب . وزعموا أنهم ينزهون هذا الخالق العظيم بزعمهم عن أن يقوم على أمر نملة ونحلة وبعوضة ومخلوق مهما قلنا فيه فهو إلى جنب الخالق الأول حقير صغير ، يقولون ، تعالى الله عما يقولون ، تعالى الله عن أن يدبر كل أمر صغير كان أو حقير . ونحن نقول سبحان الله عما يقول هؤلاء المعطلون ..
سبحان الله ..
ننزه الله عن التشخيص وعن التجسيد وعن التعطيل وعن الحلول وعن الاتحاد ، ونلتزم في كل ما نعرف عنه ما أخبرنا به نبيه في كتابه أنه الله ربنا حي قديم سميع بصير عليم حكيم له الأسماء الحسنى والصفات العلى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )