الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 03/02/2020

رسائل طائرة 03/02/2020

03.02.2020
زهير سالم




الفقه الأعوج
عندما سأل الصحابي رسول الله : أرأيت إن أراد رجل أن يأخذ مالي ؟
أجاب الرسول الكريم : لا تعطه مالك .
وعندما سأله : أرأيت إن قاتلني ؟
كان الجواب قاتله .
وعندما سأله : أرأيت إن قتلني
قال الرسول الكريم : أنت شهيد .
ثم انظر إلى فقههم اليوم كثير منهم يحملون المظلوم مسئولية عدوان الظالم عليه أن طالب بحقه ؟!
كان الحديث يدور عن المال وهو أهون شيء
فكيف لو سئل رسول الله عن أمر أولى بالصيانة من المال ..
ويزعمون أنهم مثقفون والجناية جناية أهل حماة على أنفسهم ؟!
المشكلة في الذين جعلوا هؤلاء القواديس قداديس .
============================
في الذاكرة الوطنية
بين عصرين : عصر النحاس وعصر الجينكو والألمنيوم ..
وأزعم أن جيلنا نشأ في عصر النحاس . فالدست والطنجرة واللجن والطست والسطل  والصحن  والمطبقية " السفر طاس " والطاسة كلها من نحاس ..وكان الحلبيون يتمدحون : بالنحاس وبنات الناس ..
وكنا نشرب بطاسة مكيوية منقوشة بآية الكرسي . وما أزال أحن إلى ذلك .
ثم أطل عصر الجينكو والألمنيوم ..ويكفيه في الذم قولهم : أصله جينكو . وجنق جينكو مخروق ..
في عصر النحاس كانت مهنة " مبيض الفرايغ " رائجة . تسمعون عن أسر عديدة سورية ولبنانية مسلمة ومسيحية تحمل عنوان  " المبيض" ..
ولما كنا ننظر إلى مبيض الحي وهو يمارس مهنته بشيء من الكراهة والنفور ... وكان أهلنا يهددوننا إذا لم تنجح في مدرستك فمصيرك عند المبيض !!
أعدكم أن لا تروني في موقف أبيض فيه فرايغ أحد ..
ولكن العناوين التي قرأتها في الإعلام العربي في محاولة فتح معركة بين الرئيسين التركي والجزائري لفتت نظري ..
ولاسيما وأننا - جيل النحاس أقصد - نشأنا والقضية الجزائرية صنو القضية الفلسطينية في الحفظ والصون والقداسة . كنا نعتقد أننا في سورية أحرار ، ونطالب بالحرية لكل العرب الآخرين ، هذا من التدلية في الغرور ، . كانت الجزائر الثورة والشعب وما زالت في المكان المكين الأمكن في قلوب وعقول كل السوريين ..
ورجعت إلى الصياغات الإعلامية والغضب العربي غير المحدود على الذين يتدخلون في خصوصيات الأمة العربية ، ويقتحمون على السيادة الوطنية الجزائرية ، ويمسون بسوء الذاكرة الوطنية ..!!!
أعندهم نبأ من أهل إدلب فقد سرى بحديث القوم ركبان ؟!
ووقع في نفسي أن الرئيس أردوغان في إحدى تصريحاته الحماسية قد أزعج الرئيس الجزائري بن تبون أو الحكومة الجزائرية ..فأحدث هذا الارتداد !!
ثم رجعت فضولا  مني ورغبة في التبين عما حدث فوجدت : القصة وما فيها ..إن الرئيس بن تبون في حديثه الخاص مع الرئيس أردوغان ذكر أن الجزائر تمتلك وثائق تدين الفرنسيين بقتل  خمسة ملايين شهيد ..
اوأن لقصة وما فيها أن الرئيس أردوغان
حكى هذا على الإعلام وعرض على أخيه الجزائري سلمونا نسخة عن هذه الوثائق لنضعها على طاولة ماكرون ..!!
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
 فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا