الرئيسة \  ملفات المركز  \  رسائل الأسد الدموية تستبق جنيف 4 والمعارضة لا شروط مسبقة للمفاوضات

رسائل الأسد الدموية تستبق جنيف 4 والمعارضة لا شروط مسبقة للمفاوضات

22.02.2017
Admin


إعداد : مركز الشرق العربي
21/2/2017
عناوين الملف :
  1. الدستور الجيش السوري يستبق مفاوضات جنيف بقصف المعارضة في اطراف دمشق
  2. الاماراتية :قصف مكثف لقوات النظام على أطراف دمشق قبل مفاوضات جنيف
  3. 24- :صحف عربية: بلبلة إجرائية تخيم على جنيف4
  4. النهار نيوز :النظام السوري يكرر سيناريو جنيف 3: إجهاض التفاوض عسكريّاً
  5. كلنا شركاء :عمر كوش: منصات المعارضة السورية ومفاوضات جنيف… والوقت الضائع
  6. كلنا شركاء :(دي مستورا) يدعو منصة موسكو إلى جنيف والأخيرة تشترط
  7. الوطن السورية :«منصة موسكو» تلقت الدعوة إلى «جنيف 4» كوفد ولم توافق بعد.. ولافروف طالب دي ميستورا بالابتعاد عن «الانتقائية» … المقداد: نمتلك اليد العليا في العملية السياسية
  8. عكاظ :غموض يلف جنيف 4 .. ومقتل 4 جنود روس في سورية
  9. مصر العربية :في مفاوضات جنيف .. من يمثل المعارضة السورية؟
  10. النهار :توتر بين موسكو ودي مستورا... ما بعد "جنيف 4" مثل ما قبله؟
  11. النهار :"رسالة دموية" تسبق مفاوضات جنيف... المعارضة السورية تتهم نظام الاسد
  12. المدن :جنيف تستقبل الوفود السورية بتوقعات منخفضة
  13. اليمن اليوم :"العليا للمفاوضات" تقرر المشاركة في "جنيف 4" بدون شروط مسبقة
  14. آخر الاخبار :صحف عربية: المعارضة السورية تصر على رحيل الأسد... وسقوط أمطار غزيرة في السعودية
  15. المنار :الأمم المتحدة تعلن أنها لم تنته من تحديد القائمة النهائية للمشاركين بمفاوضات جنيف 4 السورية
  16. الغد :خلافات داخل المعارضات السورية حول تمثيلها في جنيف  
 
الدستور الجيش السوري يستبق مفاوضات جنيف بقصف المعارضة في اطراف دمشق
تم نشره في الثلاثاء 21 شباط / فبراير 2017. 12:00 صباحاً
 عواصم - كثفت قوات الدولة السورية أمس قصفها على احياء تحت سيطرة الفصائل المتمردة في اطراف دمشق، في تصعيد رأت فيه المعارضة «رسالة دموية» تسبق مفاوضات السلام المقرر انطلاقها بعد غد الخميس في جنيف.
ومن المتوقع أن يبدأ اليوم الثلاثاء وصول وفدي الحكومة السورية والمعارضة الى جنيف في اطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل الى تسوية للنزاع السوري المستمر منذ نحو ست سنوات. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس «بمقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في غارة نفذتها الطائرات الحربية التابعة لقوات الدولة السورية باستهدافها حي برزة» الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق. وقال ان «عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 12 جريحاً بعضهم في حالات خطرة».
وتأتي هذه الغارات وفق المرصد، بعد تصعيد قوات الجيش السوري قصفها منذ الجمعة على الأطراف الشرقية للعاصمة، «بعد استقدامها الجمعة تعزيزات عسكرية إلى منطقة برزة والحواجز القريبة». وتعرض حي القابون المحاذي لبرزة أمس لقصف، بعد يومين من مقتل 16 مدنيا جراء قصف صاروخي لقوات الجيش السوري على مقبرة اثناء مراسم دفن فيها.
وقال الناشط الاعلامي في القابون حمزة عباس لفرانس برس عبر الانترنت من الحي «انه اليوم الثالث على التوالي من القصف بالصواريخ والقذائف المدفعية والهاون والطيران» على احياء برزة وتشرين والقابون. ورفض مصدر عسكري سوري التعليق لفرانس برس على العملية العسكرية.
وتحاذي الاحياء المستهدفة على اطراف دمشق، منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في دمشق، والتي تعرضت في الفترة الاخيرة لهجمات عدة من قوات الجيش السوري وحلفائه. ويقول الباحث ارون لوند في مقال نشره مركز كارنيغي للشرق الاوسط في 17 شباط حول اهمية الغوطة الشرقية بالنسبة الى دمشق، «تبدي الحكومة تصميماً مستميتاً على التخلص من هذا الجيب التمردي، بطريقة أو بأخرى». ويعتبر انه «مهما بلغت درجة إضعاف هذه المنطقة واحتوائها، تبقى سيفاً موجّهاً نحو قلب نظام الأسد، كما أنها تكبّل آلاف الجنود المنتشرين على الجبهة هناك». ولا يستبعد لوند ان يكون للسيطرة عليها تأثيراً على محادثات السلام في جنيف «نظراً إلى أنه لن تكون لأي وفد معارض قيمة تُذكَر» في غياب ممثل جيش الإسلام الفصيل البارز الذي يتخذ من الغوطة الشرقية معقلا له. وكان القيادي في جيش الاسلام محمد علوش يشغل منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة الى جنيف في جولات المفاوضات السابقة العام الماضي. واختارت الهيئة العليا محمد صبرا المعارض والحقوقي بديلاً عنه كما انتخبت المعارض نصر الحريري رئيساً للوفد.
على جبهة اخرى في سوريا، افاد المرصد السوري بمقتل ثمانية مدنيين على الاقل أمس جراء غارات نفذتها طائرات لم يعرف اذا كانت روسية ام تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة الرقة (شمال) معقل داعش في سوريا. وفي مدينة درعا (جنوب)، قتل ثلاثة مدنيين أمس جراء «اعتداء ارهابيي تنظيم جبهة النصرة على المشفى الوطني» وفق ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا».
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية خروج 80 مسلحا و170 من أفراد عائلاتهم من بلدة سرغايا في ريف دمشق وتوجههم إلى إدلب ضمن اتفاق مع الحكومة السورية. وأوضحت مصادر في المعارضة أن عملية الخروج من البلدة القريبة من الحدود اللبنانية، جاءت بضمانات روسية، وتوجه المسلحون والمدنيون إلى مدينة إدلب على متن حافلات عدة.
في سياق مشابه، دعت القيادة العامة للجيش السوري المواطنين للعودة إلى بيوتهم في العديد من البلدات والقرى في ريف حلب الشرقي التي سيطر عليها الجيش خلال عمليته ضد تنظيم «داعش». وجاء في بيان صدر أمس عن القيادة العامة، أن الدعوة جاءت بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق. وأوضح البيان أن الدعوة موجهة إلى سكان 44 بلدة وقرية في ريف حلب الشرقي، مؤكدا أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة ستقوم بالتعاون مع الجهات المعنية بتقديم التسهيلات والخدمات اللازمة لعودة الأهالي إلى قراهم.
وجاء استمرار تقدم الجيش السوري في ريف حلب الشرقي، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر في المعارضة السورية تقدم الجيش التركي وقوات «درع الفرات» المدعومة من قبل أنقرة ، تقدما معينا في مدينة الباب الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك بعد أن بقي العسكريون الأتراك عاجزين عن التقدم داخل المدينة لعدة أيام  خلال معاركهم ضد تنظيم «داعش»الإرهابي.
وفي سياق عملياته العسكرية ضد «داعش» أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش العاملة في ريف حمص الشرقي سيطرت على قرية الطرفة الشرقية في منطقة البيارات في ريف تدمر الغربي. وذكرت مصادر أن وحدات الجيش أصبحت على مسافة 13 كم من مثلث تدمر الاستراتيجي الذي يعد منطلقا رئيسيا لتحرير المدينة الأثرية والسكنية من إرهابيي تنظيم «داعش».
أما في دير الزور فقد أعلن مصدر عسكري أن حامية مطار دير الزور العسكري أسقطت طائرة استطلاع صغيرة مسيرة عن بعد ومحملة بالقنابل. ويعتقد أن تنظيم «داعش» هو من أطلقها. وقال المصدر إن وحدة من الجيش دمرت تحصينات وتجمعات للتنظيم  في محيط المقابر على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور وفي قرية الجفرة بالريف الشرقي وفي منطقة الحراج بقرية الحسينية بالريف الشمالي.
كما أكد مصدر عسكري سوري سقوط عشرات القتلى والجرحى من إرهابيي تنظيم داعش خلال عمليات للجيش السوري على تجمعاتهم ومحاور تحركهم في ريفي حماة وإدلب، مشيرا إلى أن الطيران الحربي نفذ سلسلة طلعات جوية خلال الساعات الماضية على مقرات ومواقع انتشار التنظيم  في قرية حمادي عمر شرق مدينة سلمية بنحو 40 كم وعلى أرتال «داعش» في محور عقيربات القساطل بريف حماة الشرقي ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير ست آليات مزودة برشاشات ثقيلة.
جنوبا وفي مدينة درعا وريفها تستمر الاشتباكات بين وحدات الجيش السوري و»جبهة فتح الشام» والفصائل المتحالفة معها في محيط حي المنشية في درعا البلد، في حين تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر أمس في عدة محاور بريف درعا الغربي بين الفصائل المسلحة من جانب و»جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «داعش» من جانب آخر على خلفية هجوم موسع ينفذه الأخير في المنطقة تمكن خلاله من السيطرة على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل جموع الاستراتيجي على مثلث الجولان – الأردن – درعا. وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين داخل بلدتي حيط وجلين في الريف الغربي، وسط سيطرة «جيش خالد بن الوليد» على أجزاء واسعة من جلين وتترافق المعارك مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين.
في موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 4 مستشارين عسكريين روس وإصابة اثنين آخرين بجروح الخميس الماضي في سوريا. وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها أمس أن «أربعة عسكريين روس قتلوا في 16 شباط عام 2017 في الجمهورية العربية السورية نتيجة تفجير سيارة كانت تقلهم باستخدام قنبلة موجهة عن بعد. وكانت قافلة السيارات التابعة للقوات السورية التي كانت من ضمنها السيارة التي تقل مستشارين عسكريين روس، تتوجه من منطقة مطار طياس/ تيفور (محافظة حمص) إلى مدينة حمص». وبحسب بيان الوزارة، فإن سيارة المستشارين الروس قطعت مسافة 4 كيلومترات قبل أن تنفجر قنبلة موجهة عن بعد قربها. وأشار البيان إلى أن اثنين من العسكريين أصيبا بجروح نتيجة الحادث، مضيفا أن الأطباء العسكريين الروس يبذلون قصارى جهدهم من أجل إنقاذ حياة الجريحين.(وكالات).
========================
الاماراتية :قصف مكثف لقوات النظام على أطراف دمشق قبل مفاوضات جنيف
 40 مشاهدة  21/02/2017 روزة
 
كثفت قوات النظام السوري قصفها على أحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في أطراف دمشق، في تصعيد اعتبرته المعارضة “رسالة دموية” تسبق مفاوضات السلام المقرر انطلاقها الخميس في جنيف. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان “بمقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام باستهدافها حي برزة” الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق.وقال إن “عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 12 جريحاً بعضهم في حالات خطرة”.وتأتي هذه الغارات وفق المرصد، بعد تصعيد قوات النظام قصفها منذ الجمعة على الأطراف الشرقية للعاصمة، “بعد استقدامها الجمعة تعزيزات عسكرية إلى منطقة برزة والحواجز القريبة”.وتعرض حي القابون المحاذي لبرزة الإثنين لقصف من قوات النظام، بعد يومين من مقتل 16 شخصاً جراء قصف صاروخي لقوات النظام على مقبرة أثناء مراسم دفن.وقال الناشط الإعلامي في القابون حمزة عباس من الحي “إنه اليوم الثالث على التوالي من القصف بالصواريخ والقذائف المدفعية والهاون والطيران” على أحياء برزة وتشرين والقابون.ورفض مصدر عسكري سوري التعليق على العملية العسكرية.وفي وقت لاحق، أفاد المرصد أن “نحو 250 شخصاً من المقاتلين وعائلاتهم غادروا بلدة سرغايا الواقعة في ريف دمشق، عند الحدود السورية – اللبنانية متجهين نحو محافظة إدلب (شمال غرب)، تنفيذاً لاتفاق مع الحكومة السورية، يقضي بخروج المقاتلين الرافضين للمصالحة، على أن تتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء”.وتشهد البلدة المحاذية لمدينتي الزبداني ومضايا، هدوءاً نسبياً تعكره وفق المرصد “مناوشات متقطعة بين الحين والآخر”.ونددت المعارضة السورية الأحد بتكثيف دمشق هجماتها على مناطق عدة بينها أطراف دمشق.رسالة دمويةواعتبرت في بيان الأحد، أن “الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه هي رسالة دموية من نظام مجرم تسبق المفاوضات السياسية في جنيف بأيام قليلة معلنة رفضه أي حل سياسي”.ويسري في الجبهات الرئيسية في سوريا وقفاً لإطلاق النار يستثني التنظيمات الإرهابية، تم التوصل إليه بموجب اتفاق تركي روسي في 30 ديسمبر (كانون الأول)، لكنه يتعرض لانتهاكات عدة.وتحاذي الأحياء المستهدفة على أطراف دمشق، منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في دمشق، والتي تعرضت في الفترة الأخيرة لهجمات عدة من قوات النظام وحلفائه.ويقول الباحث أرون لوند في مقال نشره مركز كارنيغي للشرق الأوسط في 17 فبراير (شباط) حول أهمية الغوطة الشرقية بالنسبة إلى النظام، “تبدي الحكومة تصميماً مستميتاً على التخلص من هذا الجيب المتمرد، بطريقة أو بأخرى”.ويعتبر أنه “مهما بلغت درجة إضعاف هذه المنطقة واحتوائها، تبقى سيفاً موجّهاً نحو قلب نظام الأسد، كما أنها تكبّل آلاف الجنود المنتشرين على الجبهة هناك”.ولا يستبعد لوند أن يكون للسيطرة عليها تأثيرً على محادثات السلام في جنيف “نظراً إلى أنه لن تكون لأي وفد معارض قيمة تُذكَر” في غياب ممثل جيش الإسلام الفصيل البارز الذي يتخذ من الغوطة الشرقية معقلاً له.وكان القيادي في جيش الإسلام محمد علوش يشغل منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة إلى جنيف في جولات المفاوضات السابقة العام الماضي. واختارت الهيئة العليا محمد صبرا المعارض والحقوقي بديلاً عنه كما انتخبت المعارض نصر الحريري رئيساً للوفد.محادثات جنيفومن المقرر ان تنطلق مفاوضات جنيف رسمياً الخميس بإشراف الامم المتحدة. وهي الجولة الرابعة من المفاوضات.ولا يأمل كثيرون أن تحقق جولة التفاوض هذه أي تقدم يذكر على ضوء التباين الكبير في وجهات النظر بين قوات النظام والمعارضة، خصوصاً حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.ويقول الناشط الاعلامي في مدينة بنش في إدلب (شمال غرب) رضوان الحمصي (27 عاماً) إن هذه الجولة “شأنها شأن أي مؤتمر آخر، عبارة عن حبر على ورق”.وشهدت العلاقة بين روسيا أبرز حلفاء النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة، تقارباً في الأشهر الأخيرة حول الملف السوري. وتمكن الطرفان مع إيران الداعمة لدمشق من عقد جولتي محادثات في آستانة تناولت تثبيت وقف إطلاق النار.في موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين مقتل 4 جنود روس الخميس جراء انفجار عبوة يدوية الصنع لدى عبور آليتهم في عداد قافلة للجيش السوري إلى حمص (وسط).على جبهة أخرى في سوريا، أفاد المرصد السوري بمقتل ثمانية مدنيين على الأقل الإثنين جراء غارات نفذتها طائرات لم يعرف إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة الرقة (شمال) معقل تنظيم داعش في سوريا.وفي مدينة درعا (جنوب)، قتل ثلاثة مدنيين جراء “اعتداء إرهابيي تنظيم جبهة النصرة على المشفى الوطني”.إلى ذلك، قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف تركي كثيف على مدينة الباب بحسب المرصد في وقت أحرزت فيه فصائل معارضة تدعمها أنقرة تقدماً على حساب الإرهابيين في المدينة، وفق ما أفاد مصدر ميداني.
 
 
========================
24- :صحف عربية: بلبلة إجرائية تخيم على جنيف4
الثلاثاء 21 فبراير 2017 / 11:05 24 - معتز أحمد إبراهيم
تسود البلبة الأجواء السياسية لمفاوضات جنيف 4 قبل انطلاقها رسمياً الخميس المقبل، فيما كشفت تقارير أن الميليشيات الانقلابية فجرت 161 منزلاً خلال عام 2016 في اليمن.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تواصلت التجاذبات السياسية حول الانتخابات اللبنانية، فيما تم الكشف عن طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مشروعاً موسّعاً لـ"مرحلة ما بعد الموصل".
جنيف 4
وفي التفاصيل، عمت البلبلة الإجرائية التحضيرات لمحادثات جنيف السورية – السورية التي من المفترض أن تبدأ الخميس المقبل في مقر الأمم المتحدة في المدينة السويسرية. وقالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها إن هذه المسألة "الإجرائية" المزدوجة تشكل أولى الصعوبات، التي تنتظر "جنيف4" والتي يمكن أن تكون أحد أسباب التأجيل.
وأشارت إلى أن الصيغة التي ستتم في المحادثات سيكون مفادها: هل ستكون "بالواسطة" كما في المرات السابقة أم وجهاً لوجه كما يطمح المبعوث الأممي؟ كل هذا بالإضافة إلى "أجندة المحادثات" التي لم تطلع عليها الهيئة العليا للمفاوضات.
انتهاكات الحوثيين
من جانب آخر، أفاد منسق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان مطهر البذيجي، أن الميليشيات الانقلابية فجرت 161 منزلاً خلال عام 2016 في اليمن غالبيتها في محافظة تعز.
وأوضح البذيجي في تصريحات إلى صحيفة "عكاظ" السعودية أن إجمالي المنازل التي فجرتها الميليشيات الانقلابية في محافظة تعز بلغ 73 منزلاً بنهاية 2016، تليها محافظة الضالع بـ 28 منزلا، وإب 17 منزلاً والبيضاء 15 منزلاً، مضيفاً أن عملية رصد انتهاكات الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين مستمرة في عدد من المدن اليمنية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمات حقوقية يمنية عن قيام الميليشيات الانقلابية بتفجير سبعة منازل وإحراق 14 أخرى في مديرية جبل حبشي غرب محافظة تعز أمس الأول.
الهيئات اللبنانية الناخبة
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر سياسية لبنانية لصحيفة النهار اللبنانية، أن رئيس الجمهورية ميشال عون لن يوقّع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي تريّث رئيس الحكومة سعد الحريري في توقيعه حتى اليوم، منتظراً انتهاء المهلة. وقالت مصادر قريبة من رئيس الجمهورية للصحيفة إن موقفه لا يندرج في إطار "تقويم الكلام" بل يأتي التزاماً لخيار أساسي لا يمكن تجاوزه، بعدما دعمه فيه معظم الأفرقاء.
وقالت مصادر سياسية للصحيفة، إن من حق رئيس الجمهورية ومن صلاحياته ألا يوقّع المرسوم وأن يبقيه لديه لأنه مرسوم عادي غير مقيّد دستورياً بمهل زمنية، مستغربة كلام البعض على خيانة، في حين أن الخيانة هي التنكّر للدستور وللمبادئ التي أقسم رئيس الجمهورية اليمين عليها.
مقتدى الصدر
وفي العراق، طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مشروعاً موسّعاً لـ"مرحلة ما بعد الموصل"، وتضمن حزمة مقترحات لاحتواء الأوضاع الأمنية والخدمية بعد تحرير المناطق "المغتصبة" من قبل داعش.
واقترح الصدر، في مشروع تضمن 29 فقرة بعنوان (مسودة مشروع ما بعد تحرير الموصل)، "تمتين" الجيش العراقي والقوات الأمنية حصراً من مهمة مسك الأرض في المناطق المحررة والمتنازع عليها، مشيراً إلى وضع استراتيجية "متكاملة" لإيجاد فرص عمل لجميع "المجاهدين" المشاركين بعمليات التحرير.
وقالت صحيفة المدى العراقية أن مقترحات الصدر دعت إلى فتح حوار شامل للمصالحة الوطنية لا يقتصر على الطبقة السياسية، مستثنياً في ذات الوقت بقايا نظام البعث السابق والمتورطين بالإرهاب. كما دعا زعيم التيار الصدري إلى "فتح صندوق دولي لدعم حملة الإعمار في جميع المناطق المتضررة في داخل العراق ولا يقتصر الإعمار على المناطق المحررة فحسب، بل على أن يكون ذلك بإشراف حكومي من خلال المؤسسات المختصة"، مشدداً على "ضرورة إيصال المساعدات الضرورية بصورة عاجلة وفورية لإغاثة المتضررين في المناطق المنكوبة بواسطة الجيش العراقي".
========================
النهار نيوز :النظام السوري يكرر سيناريو جنيف 3: إجهاض التفاوض عسكريّاً
 منذ 5 ساعات  0 تعليق  16  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
يعمل النظام وحلفاؤه على "تسميم" أجواء مفاوضات جنيف 4، قبيل يومين فقط من انطلاقها، بارتكاب المجازر والاعتداء على مناطق تفرض المعارضة السورية سيطرة عليها، خصوصاً على أطراف العاصمة دمشق، في محاولة واضحة للضغط على وفد المعارضة المفاوض في مدينة جنيف السويسرية، فيما حذر وفد الفصائل العسكرية من أن التصعيد من قوات النظام يقوض اتفاق وقف إطلاق النار، ويجهز على فرص الحل السياسي.
ويعيد النظام "سيناريو الرعب" الذي اتّبعه قبيل وإبان الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف في أبريل/نيسان من العام الماضي، حين ارتكب مجازر مروعة شرقي حلب، وفي دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية، ما دفع المعارضة حينها، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بعدم تنفيذ الشق الإنساني من القرار الدولي 2254، لتعليق مشاركتها في المفاوضات.
وبات واضحاً أن النظام وحلفاءه يهدفون من وراء التصعيد إلى ممارسة أعلى درجات الضغط النفسي على المعارضة لدفعها مرة أخرى للانسحاب من المفاوضات، لإظهارها بمظهر المعطّل للمسار السياسي. ويشير المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان آغا، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن النظام "يقوم بتصعيد هجومه، وارتكاب الفظائع والمجازر كلما اقترب موعد جولة مفاوضات".
وحذر أعضاء الوفد العسكري الذي شارك في جولتي اجتماعات أستانة، من أن التصعيد واسع النطاق من قوات النظام والمليشيات المساندة "يقوّض مشروع وقف إطلاق النار، ويجهز على فرص الحل السياسي"، وفق بيان صدر عن الوفد مساء الأحد. وأشار الوفد إلى أن روسيا "فشلت في ما التزمت به من وعود، لوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار"، مشيراً إلى أن قوى الثورة العسكرية "دعاة سلام"، وهي "سعت للحل السياسي العادل، ووقف إطلاق النار، حقناً للدماء ورفعاً لمعاناة الشعب، لكن قُوبل ذلك برفض الطرف الآخر، وفرضت علينا الحرب".
في غضون ذلك، لا يزال وفد المعارضة السورية يدرس أوراقه التفاوضية في العاصمة السعودية الرياض لوضع "استراتيجية تفاوض" بناء على بيان جنيف 1، والقرار الدولي 2254، ووفق انتقال سياسي جدي في سورية يقوم على تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات تنتقل إليها مهام رئيس الجمهورية، وتدير مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات وفق دستور.
وذكرت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات لـ"العربي الجديد" أن أعضاء وفد المعارضة والمستشارين، وبعض أعضاء الهيئة العليا سيبدأون بالوصول إلى جنيف، اليوم الثلاثاء، حيث من المقرر إجراء لقاءات "تمهيدية" مع الموفد الأممي، ستيفان دي ميستورا، قبل بدء التفاوض الرسمي مع وفد النظام الخميس المقبل.
وحسم دي ميستورا الجدل حول مشاركة منصة القاهرة في المفاوضات، إذ وجّه لها دعوة مستقلة، في تحدٍ واضحٍ للهيئة العليا، التي كانت رشحت جمال سليمان وهو أحد شخصيات المنصة ليكون ضمن وفدها المفاوض، إلا أن منصة القاهرة رفضت، وطالبت بما سمته "تمثيلاً متساوياً" مع الفصائل العسكرية وهيئة التنسيق الوطني والائتلاف الوطني السوري، الأمر الذي رفضته الهيئة العليا للمفاوضات. وأكد جهاد مقدسي، أحد أبرز شخصيات منصة القاهرة، أن منصته "ستحضر احتراماً للعلاقة مع الأمم المتحدة، ولكي لا نُحمَّل وزر إفشال أية مساعٍ تهدف لوقف الحرب ببلادنا وإنجاز الحل السياسي العادل"، وفق تعبيره.
من جهته، اعتبر الناطق باسم الهيئة العليا، رياض نعسان آغا، أن دعوة منصة القاهرة إلى مفاوضات جنيف، محاولة من المبعوث الأممي لـ"إرضاء الروس"، مضيفاً، أن دي ميستورا "كان موافقاً على مقترحنا".
في السياق، أعلن رئيس منصة موسكو، قدري جميل، رفضه عرضاً من الهيئة العليا للمفاوضات لمشاركة المنصة في وفدها من خلال علاء عرفات، وهو أحد شخصيات المنصة، مؤكداً عدم المشاركة في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، متهماً الموفد الأممي بعدم الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254 بما يتعلق بتشكيل وفد المعارضة.
وتُتهم منصتا القاهرة وموسكو بالتماهي مع الرؤية الروسية للحل السياسي في سورية والذي يدفع باتجاه المحافظة على النظام، وفرض دستور على السوريين كتبه خبراء روس، وبقاء بشار الأسد في السلطة، مقابل تشكيل ما يُسمّى بـ"حكومة وحدة وطنية" تشارك فيها المعارضة، وتسعى موسكو أن تكون بديلاً لهيئة الحكم الانتقالية.
في السياق، حذر فيتالي نعومكين، المستشار السياسي للمبعوث الأممي إلى سورية، من مغبة تشظي سورية إلى مناطق نفوذ شبيهة بالدول إذا ما طالت التسوية السياسية في هذا البلد. واعتبر نعومكين، أن صمود الهدنة في سورية وطول أمد العملية السياسية للتسوية، أو انهيار جهود التسوية بالكامل فيها، قد يجعلها تواجه تقسيمها إلى مناطق نفوذ. وتابع: "إذا ما حالف النجاح عملية أستانة وتم على الأرض تنفيذ مقرراتها وتثبيتها، سوف تبرز حينها، ولجملة من العوامل، مسألة تقرير مصير المناطق الخاضعة لأطراف النزاع وتلك التي يستمر تحريرها من الإرهابيين". ورأى نعومكين، أن ما يعزز سيناريو الفدرالية على الأرض في سورية، المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإقامة مناطق عازلة في سورية.
ميدانياً، وفي تصعيد جديد للنظام السوري، قُتل سبعة مدنيين وأصيب آخرون، أمس الإثنين، جراء غارة من الطيران الحربي على منطقة الحافظ في برزة، بينما تعرضت مناطق قريبة من المكان المُستهدف لقصفٍ مدفعي، بحسب ما أوردت مصادر محلية هناك، وذلك بعد يومين من سقوط نحو 15 قتيلاً، بقصفٍ طاول حي القابون المجاور.
وفي محيط دمشق أيضاً، لكن في ريفها الشمالي الغربي، علمت "العربي الجديد"، أن عدداً من مقاتلي المعارضة السورية مع عائلاتهم ومدنيين آخرين، سيتم نقلهم باتفاقية مع النظام، من بلدة سرغايا المجاورة للزبداني وبقين، نحو محافظة إدلب شمالي سورية. وقالت مصادر محلية هناك، إن عدداً من مقاتلي المعارضة، رضخوا لـ"تسوية وضعهم" ضمن "مصالحة" مع النظام، فيما رفض نحو 350 الأمر، وهم من "سيتم تهجيرهم من سرغايا، ومعظمهم من أبناء مدينة الزبداني النازحين إلى المدينة".
أما في جنوب البلاد، فقد شن ما يُعرف بـ"جيش خالد بن الوليد" التابع لـ"داعش"، هجوماً كبيراً على مواقع تسيطر عليها المعارضة السورية في محافظة درعا، وسيطر على مناطق جديدة بريف المحافظة الغربي. وقال الناشط أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم بدأ في محور الوادي على الأطراف الغربية من بلدة حيط، متزامناً مع هجوم آخر من محور بلدة سحم الجولان، حيث دارت معارك ضد الجيش السوري الحر في المنطقة، لكن عناصر "جيش خالد" نجحوا لاحقاً بالسيطرة على أجزاء من بلدة تسيل وسحم الجولان، مع استمرار المعارك هناك، والتي امتدت إلى أطراف بلدة جلين القريبة، فيما صدت فصائل الجيش الحر الهجوم الذي سعى من خلاله مقاتلو تنظيم "جيش خالد" للسيطرة على تل الجموع الاستراتيجي.
ويُسيطر "جيش خالد" الذي وُلِد السنة الماضية باندماجٍ بين "جيش شهداء اليرموك" و"حركة المثنى الإسلامية" ومجموعات أخرى مقربة من "داعش"، على المناطق المعروفة شمال غربي مدينة درعا بحوض اليرموك، التي تتصل من الشرق والشمال بمناطق سيطرة المعارضة السورية، وتقع بالقرب من منطقة حدودية مع الأردن وفلسطين المحتلة.
أما في شمال البلاد، فقد واصلت القوات المنضوية في عملية "درع الفرات" تقدّمها داخل مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، إذ تدور حرب شوارع هناك، منذ أيام، مع مسلحي "داعش" الذين ما زالوا متحصنين داخل أحياء بالمدينة. وقالت "غرفة عمليات حوار كلس" (المنضوية في درع الفرات)، إن عناصر الجيش السوري الحر، بسطوا سيطرتهم، صباح أمس الإثنين، على الثانوية الصناعية ودوار الجحجاح الثاني وسط مدينة الباب، بعد اشتباكات هناك، أفضت إلى طرد عناصر تنظيم "داعش"، الذي تقلصت نقاط تواجده داخل مدينة الباب، لكنه ما زال متحصناً داخل مساحات واسعة هناك، فيما خسر لصالح "درع الفرات" أحياء ونقاطاً أخرى داخل المدينة، خصوصاً في أطرافها الغربية.
========================
كلنا شركاء :عمر كوش: منصات المعارضة السورية ومفاوضات جنيف… والوقت الضائع
عمر كوش: الحياة
تثار قضية تمثيل المعارضة السورية مع بوادر كل استحقاق تفاوضي حول حل سياسي مرتجى في سورية، سواء في جنيف أم في غيرها من المدن التي عرفت تجاذبات ومماحكات دولية وإقليمية حول القضية السورية. لكن الأمر نفسه تكرر بشكل فاقع قبل الذهاب إلى الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف3، حيث جرى تصوير مسألة تمثيل المعارضة في وفد واحد وكأنها أهم من القضية السورية نفسها، وركّزت عليها الدول الخائضة والغائصة في الملف السوري، كي تعتّم على حيثيات عملية التفاوض ومرجعياتها. وسلطت وسائل إعلامها الضوء على خلافات أطياف المعارضة السورية بحسب العاصمة التي تؤوي مجموعة من المعارضين حوّلتهم إلى منصة لها، في تناثر وافتراق لا ينمان عن موجبات تمثيل القضية السورية وتسخير ممكنات الدفاع عنها، بوصفها قضية شعب ضربته كارثة كبرى، بل انتصاراً لما تريده عاصمة المنصة، أو استثماراً شخصياً، ذاتوياً ورغبوياً، يجري توظيفه خدمة لأجندة دولة المنصة التي يتموضع فيها معارض مفتون بصورته التلفزيونية، المنخورة من الداخل، والتي لا تستطيع إخفاء نرجسية فاضحة، على الرغم من تغليفها بلباس أنيق، وربطها بربطات عنق ذات ألوان زاهية.
ووسط زخم المماحكات حول تمثيل المعارضة السورية، جرى تناسٍ مقصود لما قد تحمله الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، إضافة إلى تناسي بعض قاطني المنصات أن الأهم هو أن أي وفد سيمثل المعارضة في جنيف أو سواها، عليه أن يمثل القضية السورية، بوصفها قضية شعب ابتلي بنظام مستبد جلب الكوارث على البلد وناسه، ما يعني أن الأهم هو طرح مطالب الشعب السوري الذي ثار لنيل حريته وكرامته الإنسانية، وليس الظهور أمام الكاميرات لإظهار شخصية تحابي دولاً تمثل سلطات احتلال لسورية، والتهافت للحصول على موقع للذهاب إلى جنيف رضوخاً لمصالح دول، أو بوصفه أمراً واقعاً، حتى قبل معرفة تفاصيل ما سيتم التفاوض عليه. وليس جديداً القول إن أطياف المعارضة السياسية السورية كلها، لا تمتلك موقفاً موحداً ومحدداً حول المراد من المشاركة في مفاوضات جنيف، وإن كانت الهيئة العليا للتفاوض هي من شكل وفد المعارضة، فذلك لأنها صاحبة التمثيل الأوسع سياسياً وعسكرياً، إلى جانب أنها شكلت بناء على تكليف دولي للمملكة العربية السعودية، التي دعت مختلف أطياف المعارضة للاجتماع في الرياض في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) 2015.
وكان أعضاء من المنصات المتناثرة بين العواصم قد دعوا إلى اجتماع الرياض وانضموا إلى الهيئة العليا للتفاوض، ثم آثروا الخروج منها، ليس لرغبة لديهم، بل على الأرجح لرغبة لدى من بنوا لهم المنصة، لكنهم ومع كل استحقاق تفاوضي يطالبون من جديد بالانضمام إلى وفد المعارضة وقيادته.
ومن المؤسف أن تناثر المنصات يخفي ولعاً شخصياً بعدم القبول بالعمل الجماعي، وفق منطق وتقاليد وأعراف العمل المؤسساتي، بل هو ولع بالفردية، ممزوج بسلوك أناني مرضي وحب للظهور والتصدر، وهي أمراض ورثتها شخصيات معارضة من النظام الأسدي المستبد. وبات حديث منصات المعارضة يسيطر على المشهد السياسي، أو هكذا أريد له أن يكون، حيث عمل ساسة دول على تلميع صور شخصيات تابعة لها، حتى تناثرت المنصات ما بين منصة القاهرة، التي تضع قدماً في المعارضة وعينها على النظام، ومنصة موسكو التي يتزعمها من كان وفياً للروس منذ أن منحوا عائلته حصرية تجارة الفرو إبان الاتحاد السوفياتي المندثر، ومنصة حميميم التي تشكلت تحت قبة قاعدة عسكرية للمحتل الروسي، وأعضاؤها معارضون للمعارضة الممثلة بالهيئة العليا للتفاوض، ويحتمون بـ «حضن الوطن»، الذي يعني حضن النظام الأسدي الذي يتسع فقط لآل الأسد وشبيحته والميليشيات التابعة لنظام الملالي الإيراني، ثم آثر بعضهم ممن لم تحتضنه قواعد إحدى هذه المنصات للارتهان إلى منصة بيروت، التي شيدها «حزب الله» اللبناني بعدما أوغل في دماء السوريين خدمة لنظام الأسد، وتنفيذاً لأوامر ومخططات نظام الملالي الإيراني.
هكذا يبدو المشهد السياسي للمعارضة السورية ومدعيها عشية الذهاب إلى الجولة الرابعة لمفاوضات جنيف3، وهو مشهد لا ينقصه الانقسام والتفتت، لكن ما يثير التوجس لدى قطاعات الشعب السوري، هو أن أصحاب المنصات لم يولوا أي اهتمام بالوضع الكارثي الذي ضرب سورية والسوريين، ولم يتحدثوا عن تحديد المتطلبات الاستراتيجية، التي يجب انتهاجها قبل الذهاب إلى طاولة التفاوض، إلى جانب مناقشة وتحديد الشروط التي ينبغي أن تتوافر لنجاح المفاوضات، المأمول أن تنتهي برحيل نظام الأسد والدخول في مرحلة انتقالية، تفضي إلى سورية جديدة، دولة مدنية، ديموقراطية وتعددية تتسع لجميع السوريين. وعليه، فإن المطلوب هو وضع أسس واضحة ومحددة للمفاوضات، تنهض على منظور انتقالي سياسي حقيقي، لكن المشكلة هي أن التفاهمات الروسية- التركية ما زالت غامضة في ظل غياب كامل للطرف الأميركي، المشغول بمعارك الرئيس دونالد ترامب الداخلية، ولا أحد يعرف تماماً ما الذي يريد الساسة الروس من مسار جنيف، خصوصاً أن المؤشرات الصادرة عن الكرملين لا تشي بأن لديه رغبة في الدخول في مسار انتقال سياسي حقيقي، ينهي الكارثة السورية ويزيل ثقل وتبعات نظام حكم الاستبداد الأسدي. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي ستحمله مفاوضات الجولة المقبلة، في ظل تجربة السنوات الست من عمر الأزمة التي لم يقدّم فيها «المجتمع الدولي» شيئاً يوقف الحرب التي يخوضها النظام السوري ضد غالبية شعبه، وبدعم مطلق من الروس ونظام الملالي الإيراني، في حين أن الشعب السوري ترك وحيداً في المواجهة.
ولا يختلف كثيرون من السوريين على تفضيل حل سياسي يخلّصهم من المجازر ومن الكارثة التي سببتها حرب النظام وحلفائه، فالناس في الداخل السوري أرهقتهم المجازر والجرائم، ولا يثقون بما يقول أصحاب المنصات، لأنهم ينامون ويستيقظون على وقع قصف براميل الطائرات والغازات السامة والصواريخ ومختلف أنواع المدافع والراجمات، ومع ذلك فإن غالبية السوريين تختلف كثيراً حول أي حلّ سياسي يعيدها إلى الوراء، أي إلى استبداد حكم آل الأسد، بأبده وإنجازاته وممانعته المزيفة. وهناك تخوف من أن يلجأ النظام إلى التفاوض، بوصفه لعبة لشراء الوقت. وهي لعبة يجيدها تماماً، مثله مثل رصيفه الإسرائيلي، الذي مارس هذه اللعبة عقوداً طويلة مع الفلسطينيين، وتفاوض معهم مع أجل التفاوض فقط، أي من أجل إطالة أمد احتلاله. والخوف من أن تتكرر اللعبة من أجل إطالة أمد احتلال آل الأسد لسورية.
وهناك حديث متشعّب ومفعم بالشكوك يدور حول الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف3، وما إذا كانت الأمم المتحدة تمتلك سبل ومقومات نجاحها في إيجاد حل سياسي للقضية السورية، فبحسب الساسة الروس، يبدو انعقاد جولة التفاوض أمراً قائماً بحدّ ذاته، وكأنه منفصل عن أي مسار سياسي، ولا مؤشرات على نقل القضية السورية من طور الحرب إلى الحل السياسي، بعد أن بلغ الوضع حداً بات من الضروري معه القيام بإجراء دولي يساعد على الخروج منه، ما دام الحل العسكري مستحيلاً ووقف إطلاق النار غير ممكن في ظل خروقات النظام وميليشيات نظام الملالي الإيراني، وبالتالي لن يكون نجاح مفاوضات جنيف ممكناً من دون حد أدنى من تفاهم دولي على حل مقبول إقليمياً، ومقبول في الوقت ذاته لدى غالبية السوريين. ولا معنى لاتفاق روسي- تركي من دون رعاية وضمانات أممية، لأن ما يريده الروس هو استثمار تدخلهم العسكري السافر إلى جانب نظــــام الأسد وميليشيات نظام الملالي، لذلك راحوا يحشدون أدواتهم الديبلـــوماسية والاستخبارية والعسكرية للضغط على ساسة طهران ونظام الأسد، وتوظيف تفاهماتهم مع الأتراك لفرض تسوية في سورية خلال الفترة المقبلة.
ويأتي كل ذلك ليس فقط في ظل المتغيرات الميدانية التي أحدثتها آلتهم العسكرية في سورية، بل في ظل الغياب الكامل للإدارة الأميركية، إضافة إلى العجز الأوروبي المرتبط أساساً بحالة الغياب الأميركي، إضافة إلى عدم فاعلية الطرف العربي منذ بداية الأزمة السورية إلى يومنا هذا.وعلى رغم عمومية الاتفاق الروسي- التركي على وقف إطلاق النار الذي لم تحترمه ميليشيات نظام الملالي الإيراني وميليشيات الأسد، فإن موسكو ماضية في جمع الطرفين التركي والإيراني على توافقات محددة في آستانة وسواها، على رغم التناقض في طريقتي النظر والتعامل من القضية السورية.
المشكلة ليست في ذهاب أصحاب المنصات إلى جنيف، سواء ضمن وفد واحد أو وفدين أو أكثر، بل في توفير فرص ومكنات نجاح الحل السياسي، خصوصاً أن الساسة الروس يريدون ضرب مرجعية جنيف، التي تعني مرجعية الأمم المتحدة، إضافة إلى أن تاريخهم لا يشهد بأنهم ساهموا في حل النزاعات المسلحة والحروب بالطرق السلمية، بدءاً من أفغانستان ثم حرب الإبادة التدمير في الشيشان وتدمير غروزني، ومروراً بالحرب ضد جورجيا، ووصولاً إلى ضم شبه جزيرة القرم وفصل القسم الشرقي من أوكرانيا.
========================
كلنا شركاء :(دي مستورا) يدعو منصة موسكو إلى جنيف والأخيرة تشترط
وليد غانم: كلنا شركاء
قال قدري جميل، القيادي في “جبهة التغيير والتحرير” إن “منصة موسكو” تلقت مساء أمس الاثنين دعوةً من المبعوث الدولي ستافان دي مستورا، لحضور جولة مفاوضات جنيف، معتبراً في الوقت نفسه إنه “غير واضحة”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن جميل قوله إن الدعوة غير واضحة بسبب عدم وضوح مضمونها فيما يتعلق بتساوي حقوق منصات المعارضة، وأكد مجدداً “رفض المشاركة في المفاوضات التي من المقرر أن تنطلق في جنيف في الـ23 فبراير/شباط، في حال عدم تلبية هذا المطلب”.
وكانت قناة “روسيا اليوم” نقلت عن “مصادر قريبة من التحضير للمفاوضات” أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا دعا وفد المعارضة، الذي شكل في الرياض في الـ10 فبراير/شباط، كوفد المعارضة الرئيسي، فيما تلقت أطياف المعارضة الأخرى الدعوات للحضور بصفة خبراء ومستشارين. من جانبها ذكرت “منصة حميميم” أنها مازالت تنتظر دعوة لحضور المفاوضات.
وفي وقت سابق، أكد جهاد مقدسي عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية تلقيه دعوة من المبعوث الأممي للمشاركة في جولة مفاوضات جنيف القادمة، وكتب مقدسي على صفحته في موقع “فيسبوك”: “يؤسفني غياب باقي الأطراف الأساسية سواء منصات أم بعض الشخصيات السورية المحترمة في الشارع السوري، وأعلم أن هذا سيؤثر على النتيجة المأمولة للمحادثات في جنيف”.
وتابع قائلا: “سنحضر احتراما للعلاقة مع الأمم المتحدة ولكي لا نتحمّل وزر إفشال أي مساع تهدف لوقف الحرب في بلادنا وإنجاز الحل السياسي العادل”.
وكانت منصة “موسكو” اعترضت على منح “دي مستورا” امتيازات لهيئة المفاوضات، الأمر الذي احتجت عليه يوم الأحد وأكد “قدري جميل” عزمهم على مقاطعة “جنيف”.
========================
الوطن السورية :«منصة موسكو» تلقت الدعوة إلى «جنيف 4» كوفد ولم توافق بعد.. ولافروف طالب دي ميستورا بالابتعاد عن «الانتقائية» … المقداد: نمتلك اليد العليا في العملية السياسية
الثلاثاء, 21-02-2017
| جانبلات شكاي – وكالات
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن «الحكومة السورية أصبحت تمتلك اليد العليا في العملية السياسية» التي تجري مباحثات «جنيف 4» بشأنها في 23 الجاري، بموازاة دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا للابتعاد عن «الانتقائية» في تشكيل وفد المعارضات الواحد إلى المباحثات، على حين أرسل الأخير دعوة إلى «منصة موسكو» للمشاركة في جنيف «كوفد» إلا أن المنصة تريثت بسبب «عدم وضوح عدد وصلاحيات وحقوق الوفد الجديد».
وفي حديث لوكالة «مهر» الإيرانية في دمشق قال المقداد: إن «الانتصار الكبير في حلب سوف ينعكس حتماً على الساحة الدبلوماسية والسياسية»، مشيراً إلى أن هذا الانتصار غير الوضع في سورية نحو الأفضل وهو مقدمة للانتصارات المقبلة فيها وليس المقصود بالانتصارات العسكرية فقط بل يتعداه إلى الانتصارات السياسية والدبلوماسية التي تتحقق كل يوم.
على خط مواز، وحسب وكالة «سانا» للأنباء، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير خارجية بوركينا فاسو، تأكيده أن «مزيداً من التأخير في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية لا يمكن أن يفيد أي طرف»، مشيراً إلى أن روسيا لفتت انتباه دي ميستورا إلى ضرورة الامتناع عن اتخاذ «نهج انتقائي» فيما يتعلق بتشكيل «وفد المعارضة» الذي سيشارك في محادثات جنيف، ودعا الأمم المتحدة إلى «تصحيح مسألة عدم توجيه دعوة إلى «منصة موسكو» لحضور الجولة المقبلة من هذه المحادثات.
من جهة أخرى، أعرب لافروف عن أمل روسيا بمشاركة فريق وزارة الخارجية الأميركية الجديد في عملية التوصل إلى حل للأزمة في سورية.
في غضون ذلك كشف رئيس «منصة موسكو» والقيادي في جبهة التغيير والتحرير قدري جميل أن المنصة تلقت دعوة من دي ميستورا مساء أمس، للمشاركة في محادثات «جنيف 4» ولكن كوفد وليس كمنصة، مشيراً إلى أن «الامر الذي يدفعنا للتريث بأخذ قرار نهائي هو عدم وضوح عدد وصلاحيات وحقوق الوفد الجديد».
وقال جميل في تصريح لـ«الوطن»: إن المناقشات بيننا وبين مكتب دي ميستورا مازالت متواصلة، وبعد أخذ ورد بيننا، تلقينا دعوة ضمنت مقدمتها أنها وجهت لنا باعتبارنا وفدا وليس منصة، وتضمن متنها دعوة ثلاثة مفاوضين من قبلنا إضافة إلى مساعدين اثنين.
وذكر جميل أن نص الدعوة التي تلقيناها تختلف عن نص الدعوة التي تلقتها «منصة القاهرة»، بحيث أن مقدمة الدعوة التي تلقاها جهاد مقدسي باعتباره منسقا لها، تعاملت معهم على أنهم منصة في حين الدعوة الموجهة لنا لم تسمنا منصة وإنما وفد معارض، وعلى هذا الأساس رفضنا الدعوة الأخيرة المرسلة لنا.
ولم يوضح جميل إن كانت تحفظاته مردها أن الدعوة بالطريقة التي تحدث عنها لا تتيح لوفد «منصة موسكو» المشاركة في المحادثات السورية السورية ضمن الوفد الواحد الذي ينوي دي ميستورا تشكيله مقابل وفد الحكومة السورية، أم إن وفده سيكون من بين عداد مستشاري الوفد الواحد.
وفي السياق أكدت «الكتلة الوطنية» في بيان لها حول «جنيف 4» تلقت «الوطن» نسخة منه، أنها «لا تعارض المباحثات (…) بغض النظر عن عدم دعوتنا إليها»، في حين أكد القيادي في الكتلة والأمين العالم لـ«حزب الشعب» نواف طراد الملحم في تصريح لـ«الوطن» أن «احتكار توجيه الدعوات إلى «منصة الرياض» هو إفشال لأي عمل سياسي»، لكنه اعتبر أن «هذا اللقاء (جنيف 4) لن يأتي بشيء».
========================
عكاظ :غموض يلف جنيف 4 .. ومقتل 4 جنود روس في سورية
وكالات (أنقرة، بيروت)
لم تحسم المعارضة السورية الخلافات حول وفد التفاوض، إذ يسيطر الغموض حول تمثيل وفد التفاوض، ومشاركة منصتي موسكو والقاهرة في الوفد. ورغم تحديد الوفد المشارك من مفاوضين ومستشارين، إلا أنه بحسب الأسماء التي اطلعت عليها «القلم الحر» فلا وجود لشخصيات من منصتي موسكو والقاهرة في الوفد المفاوض الذي يبلغ عدده 20 شخصا. في غضون ذلك، لم تسفر مشاورات الأستانة عن أي تعليق لوقف تَحْرِير النار على الأرض، فيما اعتبر الوفد العسكري المفاوض في مشاورات الأستانة في بيان له أمس الأول أن النظام أفشل تِلْكَ المشاورات من أَثْناء استهداف مناطق في ريفي حمص ودمشق.
في غضون ذلك، كثفت قوات النظام السوري أمس، قصفها لأحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في أطراف دمشق، في تصعيد رأت فيه المعارضة «رسالة دموية» تسبق مفاوضات جنيف المقرر انطلاقها الخميس. ومن المتوقع أن ينوي اليوم الثلاثاء وصول وفدي النظام والمعارضة إلى جنيف.
ورَسَّخَ المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مصرع سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة للنظام على حي برزة الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق. وتوقع ارتفاع عدد الشهداء لوجود أكثر من 12 جريحا بعضهم في حالات خطرة.
إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن أربعة جنود روس قتلوا وأصيب آخران في سورية عندما أصيبت سيارتهم في اِنْبِجَاس قنبلة بالتحكم عن بعد. وذكرت الوزارة أن الانفجار أصاب رتل عربات عسكرية سورية وروسية تحمل مستشارين من قاعدة جوية في التياس ومن مدينة حمص. من جهة ثانية، عَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل الجيش التركي أمس (الإثنين) إنه ضرب 18 هدفا لتنظيم تنظيم الدولة الأسلامية الأرهابي في مدينة الباب السورية بشمال سورية.
========================
مصر العربية :في مفاوضات جنيف .. من يمثل المعارضة السورية؟
اخبار العرب مصر العربية  منذ 14 ساعة تبليغ
في 10 ديسمبر 2015 حُلّت مشكلة "من يمثل المعارضة السورية" بتشكيل الهيئة العليا للتفاوض عقب مشاورات بين 100 فصيل من المعارضة المسلحة في مدينة الرياض، ومنذ ذلك الحين وتمثل الهيئة الغطاء السياسي للمعارضة في كل جولات المفاوضات، ولكن في 23 يناير الماضي حاولت روسيا أن تعيد الأمور لنقطة الصفر.
في هذا التاريخ عقدت موسكو مباحثات في العاصمة الكازاخستانية الأستانة كان الهدف الأول لها سبل الوصول لحل سياسي بعد سقوط حلب من سيطرة المعارضة، ثم تعدل الهدف لتثبيت الهدنة التي أعلنتها تركيا وروسيا وأنها تمهيد لمباحثات جنيف4، وهنا دعت موسكو غالبية الفصائل العسكرية وقلة من السياسية وتجاهلت الهيئة العليا للتفاوض وكذلك الائتلاف السوري الوطني.
وكانت الحجة حينها أن الحوار لتثبيت الهدنة ولا حاجة لحضور المعارضة السياسية، وفي 26 يناير دعت روسيا بعض الفصائل المعارضة للقاء في موسكو في إطار مساع روسية لتشكيل وفد تفاوضي موحد يجمع أطياف المعارضة السورية لتمثيلها في مفاوضات جنيف.
ونظمت الخميس الماضي روسيا جولة ثانية من مباحثات الأستانة، دون دعوة المعارضة السياسية أيضًا، التي من المفترض أنها ستشارك في مباحثات جنيف المقرر لها 23 الشهر الجاري، في ظل عودة السؤال القديم "من يمثل المعارضة السورية؟".
التغير اللافت كان موقف ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا حين أعلن أنه بصدد تشكيل وفد للمعارضة السورية لجنيف، وهو ما انتقدته المعارضة بشدة وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات أن "تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا"، وأن أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة المفاوضات وفق بيان جنيف.
3 منصات
 فراس الخالدي عضو لجنة مؤتمر القاهرة والحراك السوري قال إن قرار الأمم المتحدة رقم 254 حدد للمعارضة ثلاث منصات تمثلها مؤتمر الرياض "الهيئة العليا للمفاوضات" ومؤتمر القاهرة ومنصة موسكو.
وأضاف في حديثه لـ"مصر العربية" أن وجود أكثر من وفد يمثل المعارضة لن يؤثر بشكل مباشر على جهودهم إن توافقت الرؤى فيما بينهم ومن دون ذلك سوف تؤثر.
 توحيد الرؤى
دعا الخالدي المنصات الثلاث للاتفاق على أرضية مشتركة حتى لا تذهب جهودهم سدى، متابعا:" نحن ذاهبون لحنيف بكل جدية رغم عدم جدية النظام السوري".
ولفت إلى أن العمل السياسي تراكمي ويجب أن يشاركوا بفعالية في فرصة تتاح أمامهم، رغم عدم تفاؤلهم بسبب خروقات النظام وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار لعرقلة الوصول لحل سياسي.
واختتم:" نتفاءل بالمباحثات إذا التمسنا جدية من الراعين لها، بالسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول للمناطق المحاصرة، وإخلاء سبيل المعتقلين خاصة النساء والأطفال".
الهيئة العليا للتفاوض
 عادل الحلواني القيادي في الائتلاف السوري الوطني قال إن من يمثل المعارضة هي الهيئة العليا للمفاوضات ومحاولة إقحام فصائل أخرى هو تجاوز من دي ميستورا لمهام منصبه.
وتابع في حديثه لـ"مصر العربية" أن ليس من حق دي ميستورا تشكيل وفد للتفاوض بموجب نص تكليف الأمم المتحدة له، مطالبا المجتمع الدولي باحترام إرادة الشعب السوري في اختيار من يمثله.
وأشار إلى أن الفصائل العسكرية ممثلة في الهيئة العليا للتفاوض، ومحمد علوش رئيس وفد المعارضة في مباحثات الأستانة صرح بأنهم شاركوا من أجل بحث تثبيت وقف إطلاق النار فقط وليسوا كبدلاء عن المعارضة السياسية.
واستطرد الحلواني:" إذا أرادت روسيا أن تشرك وفودا للمعارضة، فلتشركهم بجوار النظام السوري، ولا تحسبهم على المعارضة".
 وأعلن القيادي بالائتلاف السوري عدم تفاؤله بمباحثات جنيف في ظل ما سماه "النفاق الدولي"، داعيا الدول العربية أن تكون الضامن للمباحثات بدلا من الروس والأتراك.
وبدأت الوفود المشاركة في المفاوضات السلمية حول سوريا بالوصول، إلى جنيف اليوم الاثنين، ومن المقرر أن تنطلق المفاوضات رسميا في 23 فبراير، لكن وفد الأمم المتحدة سيجري مشاورات تمهيدية مع المشاركين بدءا من الاثنين.
وأكد الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن جدول أعمال محادثات جنيف سيلتزم بقرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى إنهاء الصراع ولن يتم تغييره موضحا أن قرار الأمم المتحدة رقم 2254، استند إلى ثلاث نقاط رئيسية، وهي وضع أسس للحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وشدد على أن محادثات جنيف المقبلة  لا بد أن تبحث  المسار السياسي الضروري لأي حل.
========================
النهار :توتر بين موسكو ودي مستورا... ما بعد "جنيف 4" مثل ما قبله؟
محمد نمر       محمد نمر
20 شباط 2017 | 18:46
لا تزال النظرة تشاؤمية حيال الجولة الجديدة من المباحثات حول الأزمة السورية، وعلى الأرجح سيكون "جنيف - 4" نسخة مطابقة للجولات السابقة، خصوصاً في ظل استمرار المعارك العسكرية رغم اعلان وقف اطلاق النار في محاولة للقضاء على جبهات قادرة على اشعال معارك جديدة، وغموض الموقف الأميركي تجاه النظام ومصير الرئيس السوري بشار الأسد، اضافة إلى اصرار الأخير على عدم مناقشة عملية الانتقال واقتصار المباحثات على مواجهة الارهاب، فضلاً عن خلافات في مناطق المعارضة وقتال بين الفصائل.
وضمن هذه الأجواء، كشفت مصادر سورية مشاركة في المؤتمر عن "توتر بين موسكو والمبعوث الأممي ستيفان دي مستورا على الدعوات وحصة وفد المعارضة"، وبالتالي أعادت مباحثات "جنيف - 4" تعويم الخلافات والانقسام بين المعارضة السياسية، بين الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من مؤتمر الرياض، ووفدي المعارضة المنبثقين عن موسكو والقاهرة، في وقت تحتاج الأزمة إلى وحدة في الصفوف المعارضة لمواجهة محاولات النظام للالتفاف على أي مبادرة تفضي بانتقال السلطة.
وأوضحت المصادر أن "التوتر بين #موسكو ودي مستورا هو بسبب طريقة ارسال الدعوات وتوزيعها على الأطراف المعارضة والحصص التي لا تعكس حقيقة الأرض"، مذكرة بأن "وفد موسكو حصل على 5 أعضاء من ضمنهم المشاركين، ووفد القاهرة حصل على النسبة نفسها بينما المعارضة الممثلة بالهيئة العليا فتمثلت بـ 10 أعضاء، أما بقية الاعضاء المعارضين فهم من الفصائل العسكرية".
ولهذا تقول المصادر: "إمّا أن تحصل تغييرات في اللحظات الأخيرة وحضور منصة موسكو أو ستكون الجولة كالرحلة السياحية، في وقت يعمل النظام على استخدام هذا الخلل بين المعارضة وسيحضر لالقاء المحاضرات وافتعال المشاكل"، ويعيد سبب اعتراض منصة موسكو إلى "اعتراض على العدد، والهيكلية وغياب الجهة الكردية"، موضحاً أن "الهيكلية تعني المطالبة باتخاذ أي قرار في الوفد بالتوافق وليس بالاجماع". ويضيف: "من الواضح أن دي مستورا أراد أن يوازن عددياً ما بين معارضة موسكو والقاهرة من جهة ومعارضة الرياض من جهة ثانية"، داعية إلى "أن يكون وفد المعارضة واحداً وألا يكون هناك حصرية لفريق على آخر، في وقت كان هناك فرصة حقيقية لتوحيد الوفد لكن هناك عقليات تفشل الأمر". ويرى أن "الموقف الأميركي غامض لكن من الواضح أن أولوياته اقليمية ودولية أكثر من حصرها بسوريا وحدها".
في المقابل لا يزال حتى اليوم، يستغل النظام السوري تقدمه في معركة حلب، ويقول نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد لـ "مهر" الإيرانية: "استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب شكلت انتصارا تاريخيا كبيرا وغيرت المعادلات الدولية في سوريا". وبرأيه "الحكومة السورية أصبحت تمتلك اليد العليا في العملية السياسية".والسؤال اليوم ما الذي تغيّر قبل انطلاق مباحثات؟
- بخلاف المباحثات السابقة فان أنقرة هذه المرة تدخل جنيف وهي ضمن المحور الروسي بعيداً عن المحورين الأميركي أو الأوروبي.
- يتزامن مع انطلاق مباحثات جنيف الحديث عن مناطق آمنة سورية على الحدود السورية - الأردنية مشابهة للسيناريو الذي فرضته تركيا بالتنسيق مع روسيا.
- تتجه الأطراف السورية هذه المرة إلى "جنيف - 4" تزامناً مع وقف اطلاق نار هشّ، لكنه برأي المراقبين أفضل من الاتفاقات السابق التي لم تصمد لأيام.
- الوضع العسكري والمساحات الجغرافية تغيرت، وباتت القوات التركية في القلب السوري وتستكمل عملياتها لتحرير الباب في حلب من السيطرة الداعشية، توسع النطاق الجغرافي للاكراد سواء في شمال سوريا أو باتجاه الرقة، وتراجع المعارضة وخسارتها على جبهات عدة سواء بالمعارك أو بما يسمى "المصالحات"، تقهقر "#داعش" في مناطق عدة شمالا وتضييق الخناق عليها في الرقة والباب.
- يأتي جنيف - 4 في ظل عجز أوروبي في كامل الأزمة السورية وغياب شبه تام عن الواقع.- دخول ادارة أميركية جديدة على خط الأزمة في ظل غموض تام حول مواقف الادارة من الأزمة السورية.
- اختلاف في تشكيلات المعارضة وانعزال في صفوف "النصرة" (تندرج حالياً ضمن اسم هيئة تحرير الشام) واتفاق عام بين المقاتلين المعتدلين (الجيش السوري الحر) على رفض هذا المكوّن.
- حديث عن دستور جديد، طرحته روساي تزامناً مع رعايتها مؤتمر آستانة.
- حديث جديد عن طرد الميليشيات الأجنبية من سوريا بمن فيها "#حزب_الله"، ووضع مصير ميليشيات النظام في مقابل مصير الميليشيات الشيعية والأجنبية.
- صراع خفي بين الروس والايرانيين واختلاف في الاجندات، اذ بات واضحاً أن روسيا تلجأ إلى الحل السياسي بعدما اقتنعت بأن النظام لن ينتصر عسكرياً، فيما ايران ترى أن أي تراجع للنظام واللجوء على الحل السياسي يعني نهايته وبالتالي تضرر مصالحها الاقليمية خصوصا بظل التقارب التركي - الروسي.
- أمين عام جديد للامم المتحدة بدلاً من السابق #بان_كي_مون.
وفي ظل هذه الأجواء التي بالعادة تبرز قبل أي مباحثات، فان الروس من مصلحته انعقاد "جنيف - 4"، وبحسب التجارب السابقة فان أي فشل في المباحثات سيؤدي إلى فورة عسكرية ومعارك جديدة بحثاً عن أوراق قوة جديدة لفرضها على أي طاولة مقبلة.
========================
النهار :"رسالة دموية" تسبق مفاوضات جنيف... المعارضة السورية تتهم نظام الاسد
المصدر: أ ف ب
19 شباط 2017 | 23:13
\اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة النظام السوري بتكثيف هجماته العسكرية على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرتها. واعتبرت ان هذا الامر بمثابة "رسالة دموية" تسبق مفاوضات جنيف المقررة الخميس المقبل بين الطرفين.
وتضم الهيئة شريحة واسعة من مجموعات سياسية وعسكرية ستمثل المعارضة خلال الدورة الرابعة من محادثات جنيف الخميس المقبل. وقال بيان للهيئة "ان الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه باستهدافه درعا والغوطة الشرقية وأحياء برزة والقابون وتشرين في دمشق وحي الوعر في حمص، وحماه وادلب وحلب (...) رسالة دموية من نظام مجرم تسبق المفاوضات السياسية في جنيف بأيام قليلة، معلنة رفضه أي حل سياسي".
وانتقد الموقف الروسي قائلا: "يزعم الجانب الروسي أنه يملك تأثيراً كبيراً على نظام الأسد. لكنه حتى اللحظة، ومنذ توقيع وقف إطلاق النار في 30 كانون الاول الماضي، لم يبدِ الجدية المطلوبة ليكبح النظام عن ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب السوري، بل تعداه ليكون في بعض الأحيان مباركاً لهذه الجرائم".
وفي بيان منفصل حمل توقيع "وفد قوى الثورة السورية العسكري"، اعتبرت الفصائل العسكرية المعارضة ان التصعيد الاخير للنظام "يقوّض مشروع وقف اطلاق النار، ويجهز على فرص الحل السياسي، ويعطي الفصائل الثورية الحق بالرد المفتوح على كل اعتداء من النظام وحلفائه على الشعب السوري".
وكان 16 شخصا على الاقل، بينهم امرأتان، قتلوا السبت بقصف لقوات النظام استهدف جنازة في ضواحي دمشق. كذلك، قتل 3 مدنيين في غارات جوية استهدفت حي الوعر في حمص، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي جنوب سوريا، قتل 7 اشخاص الاحد في ضربات جوية للنظام، في حين ادى تبادل اطلاق النار في درعا الى مقتل ممرضة وطفلة، وفقا للمرصد.
ويسري في سوريا حاليا وقف لاطلاق النار تم التوصل اليه بالاتفاق بين تركيا وروسيا في 30 كانون الاول. الا ان ذلك لم يمنع من مواصلة القتال في مناطق عدة. ومن المقرر ان تفتتح مفاوضات جنيف في 23 الجاري، باشراف الامم المتحدة، على ان يترأس المحامي محمد صبرا وفد المعارضة. وهي الجولة الرابعة من المفاوضات التي تجري في جنيف منذ بدء النزاع.
========================
المدن :جنيف تستقبل الوفود السورية بتوقعات منخفضة
المدن - عرب وعالم | الإثنين 20/02/2017 شارك المقال : 28Google +00
بدأت الوفود المشاركة في المفاوضات السورية بالوصول إلى جنيف، الإثنين، حيث تنظّم الأمم المتحدة "مشاورات تمهيدية" تسبق انطلاقة المفاوضات الرسمية في 23 شباط/فبراير.
وفي موازاة ذلك، تخرج التصريحات عن الأطراف المشاركة في المفاوضات، إذ رأى نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أن النظام السوري بات يمتلك "اليد العليا" في العملية السياسية بعد استعادة الجيش السوري لمدينة حلب، مما غيّر "المعادلات الدولية في سوريا"، وإن "هذا ما أكدته المحادثات الأخيرة في أستانا" بحسب المقداد.
وقال المقداد في مقابلة مع وكالة "مهر" الإيرانية، إن "انتصار" النظام في حلب "غيّر الوضع في سوريا نحو الأفضل"، وإنه "مقدمة للانتصارات المقبلة فيها وليس المقصود بالانتصارات العسكرية فقط بل يتعداه إلى الانتصارات السياسية والدبلوماسية التي تتحقق كل يوم".
من جهته، لفت المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أن المفاوضات المرتقبة في جنيف "ستركز على صياغة دستور سوريا الجديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت رعاية الأمم المتحدة، وضمان نظام حكم خاضع للمساءلة". وتجنّب دي ميستورا إعطاء جواب واضح حول ما قيل عن تخلي الأمم المتحدة عن عبارة "الانتقال السياسي" في ما يخص موضوع مفاوضات جنيف، قائلاً إن "إطار المفاوضات يحددها القرار الدولي رقم 2254".
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، قد أكد خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، في ألمانيا الأحد، أن وفد المعارضة، الذي سيضمّ 4 مجموعات من بينها مجموعة تمثل "الائتلاف"، سيكون مستعداً للبحث عن سبل للتسوية السياسية، مشدداً على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. واستبعد إحداث خرق خلال المحادثات، معتبراً أن النظام وحلفاءه غير جديين في التوصل إلى حل سياسي.
في السياق، قال عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية، الدبلوماسي السابق جهاد مقدسي، تلقيهم دعوة من دي ميستورا للمشاركة في جولة المفاوضات السورية الرابعة في جنيف. وقال مقدسي في منشور على صفحته في "فايسبوك"، إن مجموعته قرّرت المشاركة في المفاوضات "احتراماً للعلاقة مع الأمم المتحدة ولكي لا نحمّل وزر إفشال أي مساع تهدف لوقف الحرب في بلادنا وإنجاز الحل السياسي العادل". وأعرب عن "أسفه" لغياب "باقي الأطراف الأساسية سواء منصات أم بعض الشخصيات السورية المحترمة في الشارع السوري"، مضيفاً أن هذا الأمر "سيؤثر على النتيجة المأمولة للمحادثات في جنيف".
كما أعلنت "جبهة التغيير والتحرير" عبر القيادي فاتح جاموس عن "إمكانية العدول" عن قرارها بعدم المشاركة في "جنيف 4"، إذا كانت لديها "قناعة بتنفيذ القرار 2254 وبندي عملية التوافق". وقال جاموس في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية، إنه "غير متفائل فتسوية التناقضات لا تزال عميقة وذات طابع صراع".
========================
اليمن اليوم :"العليا للمفاوضات" تقرر المشاركة في "جنيف 4" بدون شروط مسبقة
دمشق - اليمن اليوم
أعلن المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" حسن عبد العظيم، أنّ وجود "إجماع" في "الهيئة العليا للمفاوضات" على دخول العملية التفاوضية في "جنيف 4"، "من دون شروط مسبقة، وإنجاز الحل والانتقال السياسي".
وأضاف عبد العظيم: "أننا في الهيئة العليا لدينا إجماع على دخول العملية التفاوضية من دون شروط مسبقة، وإنجاز الحل والانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وفق بيان جنيف والقرارات 2118 و2254 من مبدأ أنه كفى معاناة للشعب السوري ونزيف دماء ونزوح وتهجير ودمار".
وشدد المنسق العام لـ"هيئة التنسيق" الممثلة في "العليا للمفاوضات" على أن "ترتفع كل المعارضات إلى مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، وأن ليس هناك من بديل للحل السياسي كما أكد عليه اتفاق لوزان أو الاتفاق الروسي الإيراني التركي مع الفصائل في أستانا واجتماع أستانا وبأنه لا حل عسكرياً بعد اليوم". وأوضح أن "العليا للمفاوضات" تلقت الدعوة باسمها إلى محادثات "جنيف 4" الإثنين الماضي بعد أن انتهينا من اجتماعات الرياض، وبناء على تلك الدعوة تم إرسال أسماء وفد المعارضة وضمت ممثلين عن منصة الرياض والفصائل وعن منصتي القاهرة وموسكو.
وأضاف: تم توجيه الدعوة لمن بقي من منصة موسكو وهم "جبهة التحرير والتغيير"، وأيضاً هناك حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية وهؤلاء غير ممثلين، ونحن نطالب بتمثيلهم ولكن مشكلتهم دولية وإقليمية وليست متعلقة بهيئة التنسيق أو بالهيئة العليا.
وبيّن أن المطالبة الدولية ذهبت باتجاه أن يكون نصف وفد المعارضة من الفصائل وعلى أساس ذلك اتجهنا لتشكيل وفد ضم 20 أو 21 فرداً نصفهم من الفصائل والباقي من القوى السياسية بمن فيهم ممثلون عن منصتي القاهرة وموسكو وبمعدل مندوب عن كل منصة، وبذلك يتشكل الوفد المعارض الواحد الذي يمثل القوى السياسية والميدانية، مشيراً إلى أن "هيئة التنسيق" ممثلة بالوفد المفاوض بثلاثة أعضاء هم: عبد المجيد حمو وأليس مفرج ونشأت طعيمة، وبخمسة في "العليا للمفاوضات" إضافة إلى المستشارين.
 وتابع حسن عبد العظيم : طالبنا بأن تتطرق المفاوضات إلى الانتقال السياسي، وأن تبحث في تشكيل هيئة حكم انتقالي، لافتاً إلى أن بعض أعضاء وفد المعارضة وصل إلى جنيف وبدؤوا بإعداد الوثائق. وعن ممثلي الميليشيات المشاركة، قال عبد العظيم: خمسة أو ستة من الذين شاركوا في اجتماع أستانا كانوا بالأساس أعضاء في وفد "الهيئة العليا" والوفد التفاوضي السابق، وشارك في اجتماع الرياض الأخير كل قادة الفصائل التي شاركت في أستانا، وكلهم أصبحوا مع "الهيئة العليا"، وبالتالي فإن أكثر من 23 فصيلاً اختاروا من بينهم عشرة الذين سيمثلونهم في جنيف.
 وشار بشأن البيان الذي حمل تواقيع ثلاثة أعضاء من المكتب التنفيذي، اعترضوا فيه على أداء هيئة التنسيق في المفاوضات، إلى أنه: يضم المكتب التنفيذي 23 عضواً منهم ثلاثة أصدروا هذا البيان، ونحن نمتلك مؤسسة ونعمل بشكل ديمقراطي، وهم حضروا اجتماع المكتب وطالبوا بأن يكون تمثيل المنصات بأسلوب المحاصصة ولكن المكتب التنفيذي وبعد أن استمع لتقريرنا بعد عودتنا من الرياض، وفهم أنه مطلوب من "الهيئة العليا" تشكيل الوفد التفاوضي على أن يكون نصفه من الفصائل ونصفه من السياسيين، وأن تمثل منصتا القاهرة وموسكو بواحد لكل منهما، صوت بأغلبيته الكبرى لمصلحة التقرير الذي قدمناه.
وأردف المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي": أن !الثلاثة أصدروا بياناً بما يمثل مخالفة للنظام الداخلي فهم من حقهم أن يتحدثوا بما يريدون داخل الاجتماع ولكن بعد اتخاذ المكتب التنفيذي لقراره لا يحق لهم إصدار البيان، ويتم حالياً معالجة الموضوع وأعلنا أن هذا البيان خارج العمل المؤسساتي ولا يمثل قرار المكتب التنفيذي، مؤكداً أن هيئة التنسيق لا تتجه لفصلهم "فنحن لا نتضايق من الرأي الآخر وهم من الشخصيات المستقلة"، كما أكد عبد العظيم أن المكتب التنفيذي رفض استقالة نورا غازي أيضاً ومازال يعالج الأمر معها.
========================
آخر الاخبار :صحف عربية: المعارضة السورية تصر على رحيل الأسد... وسقوط أمطار غزيرة في السعودية
 
كييف/أوكرانيا بالعربية/ناقشت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاثنين 20 شباط/فبراير الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية بقرار الذهاب إلى مفاوضات جنيف 4، وتمسكها بهيئة الحكم الانتقالي ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد، واهتمت الصحف كذلك بالأمطار الغزيرة التي سقطت مؤخرا في أنحاء المملكة العربية السعودية وتسببت في خسائر بشرية ومادية.
وألقى بعض الكُتاب باللوم على السلطات المحلية لعدم تمكنها من مواجهة السيول، بينما أرجع البعض الآخر الأسباب إلى بناء بعض المباني في مسار الأودية بشكل غير مدروس.
وكان الدفاع المدني السعودي قد أعلن وفاة شخصين وفقدان اثنين آخرين جراء الأمطار التي هطلت على عدة مناطق في المملكة وخاصة في الرياض وعسير والمنطقة الشرقية.
"تمدد غير مدروس"
يرى عبده خال في صحيفة عكاظ أن المشكلة الحقيقية في مواجهة السيول في السعودية تبدو في عدم استكمال البنية التحتية في المناطق المتضررة.
بينما قال محمد الطميحي، في صحيفة الرياض، إن السبب هو "الأبنية والطرق الهشة التي بنيت في مسارات الأودية دون تقدير لحجم الخطر الذي يمكن أن يمثله ذلك على حياة المواطنين وسلامة ممتلكاتهم".
وأضاف الكاتب: "أجدادنا يعرفون ذلك دون الحاجة إلى الحصول على شهادات عليا في الهندسة والتخطيط، ويكفي أن تنظر إلى المواقع التي يختارونها لبناء منازلهم، لتتأكد بأن الخبرة والفطرة السليمة تدفعانهم للابتعاد عن مسار الأودية ومجاريها، حتى لو هجرها الماء لسنوات وسنوات".
في الصحيفة نفسها، يقول عبدالرحمن ناصر الخريف: "إن المشكلة الأكبر عندما يصمد التعدي ويُشرعن بالتراخيص النظامية بمخططات سكنية وسط الأودية لتؤكد جهاتنا بأن التعدي صامد بصكوك وفسوح وتحول أراضي الأودية لمليارات تباع كأراضٍ سكنية يقترض المواطن قيمتها ليخسر أثاثه ومنزله وأرضه مع احتفالنا بنزول المطر".
في السياق ذاته، يقول عبد العزيز السويد في الحياة اللندنية: "هناك سلسلة طويلة من الحلقات هي المسؤولة عن الإخفاق، تبرز وتتجلى قوة حلقات هذه السلسلة عند تكرار الفشل، ما يعني أنها متينة وراسخة. والقضية ليست مسؤولية فرد أو أفراد بقدر ما هي أنظمة لم تطبق ولم تطور، هي بوصلة الوجهة. في قضية تصريف الأمطار المشكلة من شقين، الأول أخطاء تخطيطية وتمدد غير مدروس... والشق الثاني ضعف منظومة الوقاية من الخطر من ناحية القدرة على التنبؤ والتحذير الباكر".
من جانبه قال أمين المنطقة الشرقية فهد الجبير لصحيفة اليوم إنه تم إغلاق محطات تصريف الأنفاق نتيجة اندفاع كميات من المياه المحملة بالمخلفات والحجارة من الطرق والأحياء القريبة إليها مما شكل عبئا على المحطات أدى لإغلاق فتحات التصريف.
مباحثات جنيف حول سوريا
في شأن آخر، ناقشت بعض الصحف الأزمة السورية في ظل انعقاد مفاوضات جنيف 4 المرتقبة في 23 من شباط/فبراير الجاري.
وأكد عضو الوفد التفاوضي في المعارضة السورية هشام مروة لصحيفة البيان الإماراتية أن المعارضة قررت الذهاب إلى مفاوضات جنيف 4، مشدداً على أن المعارضة متمسكة بهيئة الحكم الانتقالي ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وقال مروة للبيان: "ما من أحد قادر على أن يفرض أجندة المفاوضات على المعارضة السورية، لأنه بكل صراحة ليس لدى المعارضة ما تخسره أكثر مما خسرت، بعد أن دمّر النظام كل شيء في سوريا".
من جانبه، يقول كميل الطويل في الحياة اللندنية إنه برغم "العنتريات" التي يطلقها الطرفان السوريان، "يبدو في حكم المؤكد أن كلاهما أُنهكا، أو شارفا على ذلك، وما قبولهما أصلاً بالجلوس حول طاولة مفاوضات سوى تأكيد على أنهما منهكان، فبديهي أنهما لو كانا قادرين فعلاً على الحسم العسكري لما فكّراً أصلاً في حل تفاوضي".
وحول نفوذ الدور الروسي في الأزمة السورية، يقول رفيق خوري في الأنوار اللبنانية: "لا دور يتقدم على الدور الروسي في سوريا، ولا أحد نجح مثل موسكو في اللعب مع الجميع وأحيانا على الجميع. فوزير الدفاع الروسي، لا وزير الدفاع السوري، هو الذي أعلن انتهاء المواجهات المباشرة بين القوات النظامية والمعارضة المعتدلة. وزميله وزير الخارجية سيرغي لافروف هو الذي يخوض المعركة على الجبهة الدبلوماسية للحرب، ويتدخل في الشكل والجوهر بالنسبة لمحادثات جنيف: من تمثيل المعارضة إلى جدول الأعمال".
========================
المنار :الأمم المتحدة تعلن أنها لم تنته من تحديد القائمة النهائية للمشاركين بمفاوضات جنيف 4 السورية
 منذ 23 ساعة   20 February، 2017
أفادت المتحدثة باسم المبعوث الأممي الى سوريا يارا الشريف، أن الأمم المتحدة ما زالت تجري مشاورات من اجل وضع اللمسات الأخيرة على قائمة المشاركين في مفاوضات جنيف حول سوريا. وقالت شريف في حديث لوكالة “سبوتنيك” الاثنين: ” ما زالت المشاورات قائمة من اجل تأكيد القائمة النهائية للحضور، لم تزل المشاورات قائمة”. ورفضت المتحدثة التعليق على سؤال حول إن كان تمثيل المعارضة في المفاوضات سيقتصر على الوفد الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية
========================
الغد :خلافات داخل المعارضات السورية حول تمثيلها في جنيف  
 
(MENAFN - Alghad Newspaper) عمان-الغد- يرصد متابعون خلافات تستعر داخل المعارضات السورية حول تمثيلها في مفاوضات جنيف 4، ما يتزامن توجه الميدان السوري نحو الهدوء.
وقالوا ان هذا "الاقتتال السياسي" داخل جبهة المعارضة المتفككة يزداد مع اقتراب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من وضع اللمسات الأخيرة على قائمة المشاركين في المؤتمر المقرر بعد العشرين من الشهر الجاري.
ولفت المتابعون الى انه على الرغم من وجود ردود إيجابية على الدعوات التي وجهها دي ميستورا، إلا أن الخلافات مازالت مستمرة حول التشكيلة التي سيحضر فيها "المعارضون المتخاصمون" لقاء جنيف.
وإذ يرفض تيار "طريق التغيير السلمي" على لسان فاتح جاموس، أن يكون في وفد واحد موحد مع الهيئة العليا للمفاوضات في مسار جنيف.
ويوضح جاموس أن "القوى السياسية المعروفة باسم "منصة موسكو" لن تقبل أن تكون تحت وصاية الهيئة العليا للمفاوضات التي لن تخرج من دائرة التأثير الخارجي ولن يكون لها مشروع وطني مستقل عن الأجندات الخارجية".
ويعتبر جاموس في تصريح نشرته وكالة "فارس" الإيرانية أمس، أن "الصيغة لدعوة المعارضات السورية إلى جنيف لم تتضح بعد، ولم يتم دعوة أي تيار سياسي معارض للدولة السورية إلى الآن".
بدورها، اتهمت رئيسة لجنة منصة "أستانا" للمعارضة السورية، رندا قسيس المبعوث الأممي إلى سوريا بعدم الجدية، وذلك لتعويله على الهيئة العليا للمفاوضات في تشكيل وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف القادمة.
وتعيب قسيس على الهيئة العليا أنها لم تتمكن من تشكيل وفد موحد يضم منصتي القاهرة وموسكو، مجددة تأكيد فاتح جاموس على أن المنصات الأخرى لا يمكنها القبول بأن تكون تحت رئاسة أحد ممثلي الهيئة العليا للمفاوضات.
وتشدد قسيس على أن "محادثات أستانا يمكنها لعب دور في الشق السياسي إلى جانب دورها في معالجة الشق العسكري، وذلك عن طريق استضافة مجموعات المعارضة السورية للتحضير لمحادثات جنيف".
من جانبه أكد جهاد مقدسي، رئيس منصة القاهرة للمعارضة السورية في 14 شباط (فبراير)، أن مجموعته لن تنضم إلى الوفد المفاوض إلى جنيف الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للائتلاف الوطني، المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة.
وقال مقدسي: "الهيئة العليا للمفاوضات لا تستطيع اختيار من سيكون عضوا فيه (الوفد الموحد المفاوض من المعارضة السورية إلى جنيف 4). لقد اتصلوا بنا وقالوا: نريد شخصا واحدا من موسكو (منصة موسكو) وواحدا من القاهرة (منصة القاهرة). نريد أن نشكل وفدا مشتركا".
وذكر مقدسي بأن مجموعة القاهرة للمعارضة السورية اقترحت تشكيل الوفد المفاوض إلى جنيف 4 على أساس المنصات الثلاث، من القاهرة وموسكو والرياض، لكن الهيئة العليا رفضت تلك الصيغة.
وكان المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية" حسن عبد العظيم، أكد في 14 شباط (فبراير) أن تشكيل وفد المعارضة، جاء بناء على تفاهمات سابقة مع دي ميستورا، والتي تقضي بتمثيل الفصائل العسكرية والقوى السياسية المشاركة في "الهيئة العليا للمفاوضات"، إضافة إلى تمثيل منصتي القاهرة وموسكو، على ألا تتم دعوة أي جهة أخرى خارج هذا الوفد.
يذكر أن الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت، 12 شباط (فبراير)، عن تشكيل وفد موحد من 21 عضوا يضم 10 ممثلين عن الفصائل العسكرية و9 من الهيئة نفسها و2 من منصتي القاهرة وموسكو.
أما أكراد سورية فأكدوا عدم تلقيهم دعوة للمشاركة في مفاوضات جنيف، حيث قالت آسيا عبد الله، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، 15 شباط (فبراير) في موسكو، إن موقف الأكراد السوريين يتلخص في ضرورة أن يكون للمناطق الكردية في سورية تمثيل في جنيف.
وأضافت عبد الله أن هذه المسألة ما تزال قيد النقاش، مشيرة إلى أن الأكراد "غير ملزمين بتنفيذ قرارات اتخذت في غيابهم".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أكد أن الأزمة السورية لا يمكن إيجاد حل لها بدون مشاركة الأكراد. وأوضح الدبلوماسي: "عندما نتحدث عن ضرورة تمثيل المعارضة السورية تمثيلا واسعا، فإننا نقصد بذلك، قبل كل شيء، دور الأكراد وهو دور هام، نظرا لقدرتهم العسكرية وحضورهم في الأراضي السورية، ونفوذهم السياسي".
وشدد غاتيلوف على أن اللقاء الأخير في أستانا هو الذي دفع المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إلى الإعلان عن بدء الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، معربا عن أمل موسكو في أن تعقد هذه المفاوضات في الموعد المقرر لها.-(وكالات(
=======================