اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ رئاسة الجمهورية بين التهميش والتفعيل
رئاسة الجمهورية بين التهميش والتفعيل
02.05.2018
إياد السامرائي
اتابع ما يتداول على وسائل الاعلام حول موقع رئاسة الجمهورية ، والتصريحات التي بدرت من عددٍ من النواب ، وكذلك بعض القيادات السياسية الرئيسة التي ادلت بدلوها في هذا الموضوع .
سمعنا تصريحات عدة صدرت عن الاستاذ نيجيرفان البرزاني ، وعن الاستاذ اسامة النجيفي وعن الدكتور سليم الجبوري وربما غيرهم ، ولكن الذي يقلقني أن الكل تناول الموضوع ببعد محدود دون الدخول الى عمق المسألة .
قد لا يهمني كثيراً كيف توزع المواقع السيادية الاولى ، ولكن الذي يهمني حقاً هو نوع الاداء ، وسأتطرق الى جملة من التناقضات الغريبة في هذا المجال :
من الغريب أن نبقي لرئيس الجمهورية ثلاثة نواب ، ونقول ان دور رئيس الجمهورية هامشي ، ونحذف نواب رئيس الوزراء الذي اعتبر أن دورهم مهم وضروري لتنظيم العمل في مجلس الوزراء بحجة تخفيف النفقات ، بينما نفقات نائب رئيس الجمهورية اكثر بكثير من نفقات نائب رئيس الوزراء !.
ومن الغريب أن ندخل في مفاوضات صعبة مع رئيس الوزراء المرشح ، وتفرض عليه شروط والتزامات ، ولكننا لا نفرض على رئيس الجمهورية أي التزام ولا نتفاوض على ما ينبغي عليه ان يقوم به ، ويبقى مجلس النواب منتظراً الترشيح فيصادق عليه دون اي قيل وقال !
من الغريب ـ ونحن نشكو من خلل هيكلي في الاداء السياسي للدولة ـ ثم نقبل الا تفعل صلاحيات رئيس الجمهورية الدستورية ، وهي صلاحيات في غاية الاهمية ، وأن نقول هو موقع تشريفي ليس الا !
ومن الغريب أن نقول إن رئيس الجمهورية هو حامي الدستور والضامن لوحدة العراق ، ثم لا نسنده تشريعياً واجرائياً لكي يعرف تحديداً كيف يحمي الدستور وكيف يضمن وحدة العراق ، ونبقي هذا المبدأ شعاراً ووسيلة ضغط على رئيس الجمهورية لإبقائه مشلولاً وغير قادر على الاداء !
من الغريب أن قيادات المكون السني التي هي اول المستفيدين من تفعيل دور رئيس الجمهورية لا يبذلون عملياً اي جهد لتفعيل هذا الدور !!
بعد كل هذا يأتي من يسألني : أتريد رئيس الجمهورية سنياً ام كردياً ؟ لكي يخرجني عن طوري بسخافة السؤال !! ، واقول : أريده عراقياً فاعلاً نشيطاً يعرف دوره ويحترمه ويفرض احترامه على الجميع ، ويفعّل دوره الدستوري بكفاءة ، واريده يلتزم بعهود ومواثيق قبل التصويت عليه ، وبعد ذلك لا يهم أن يكون منتمياً إلى أي مكون او اي حزب ، فالعاقل من يطلب العنب لا السلة التي لا يدري ماذا تحتوي عنباً ام حصرماً .
_____________
*الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي