اخر تحديث
الثلاثاء-23/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ذواتُ الظِلف ، أنفعُ مِن حَليف جِلف !
ذواتُ الظِلف ، أنفعُ مِن حَليف جِلف !
14.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
كان زعيم قبَليّ ، يحرص ، على كسب زعماء القبائل ، ليؤازروه ، في مواجهة ، بعض القبائل القويّة ، وكان يُكثر، من إكرامهم ؛ بتقديم الهدايا لهم ، وبالإكثار، من الولائم ، التي يقدّم لهم ، فيها ، الطعام ، من لحم الضأن ؛ جوداً منه ، وحرصاً ، على ضمان ولائهم ، للحلف ، الذي يرأسه ويقوده !
وقد أهدى زعيماً ، لإحدى القبائل القويّة ، قطيعاً من الأغنام ، ليَدخل معه ، في الحلف ! فتبيّن له ، أنّ المُهدى إليه ، رجل غليظ جلف ، ناكر للجميل ، لاينفع معه ، فعل الخير والمعروف ؛ أخذ الأغنام ، التي أهديت إليه ، ولم يقدّم لصاحبها ، أيّة مساعدة : مادّية ، أو معنوية ! فقال صاحبُ الغنم ، المثلَ الواردَ أعلاه ! ذواتُ الظِلف ، أنفعُ مِن حَليف جِلف !
التحالفاتُ معروفة ، بين القبائل ، وبين الدول ، من أقدم العصور!
والتحالفات الانتخابية ، في العصر الحديث ، معروفة ، بين الكتل السياسية ، والأحزاب ، في الانتخابات : النيابية ، والبلدية .. وغيرها !
أمّا مايجري ، اليوم ، في بعض الشعوب العربية ، في مواجهة القمع ، والتنكيل ، والتدمير، في الدول ، التي هبّت فيها ، رياح الربيع العربي .. فلا يُعَدّ تحالفاً ، ضدّ قوى الردّة ، التي تسعى ، إلى إعادة عقارب الساعة ، إلى الوراء ، وتحرص ، على وأد الربيع العربي ، وإلصاق التهم المختلفة ، بقادته ومؤيّديه !
لايُعَدّ التماسك ، بين القوى الشعبية ، في هذه الدول ، تحالفاً ، من أيّ نوع ! بل هو: توحّد ضروري ، واجب ، على الجميع ؛ لإنقاذ البلاد والعباد ، من المصير القاتم الرهيب ، الذي تعاني منه ، هذه الشعوب ، على أيدي جلاّديها الجدد ، والذي ستعاني منه ، الأجيال اللاحقة ، في هذه البلاد ، على أيدي جلاّدين لاحقين !
ولا يُعَدّ الإحجام من قبَل أيّة كتلة ، أو حزب ، أو فئة ، عن مناصرة الشعب الثائر.. لايُعَدّ هذا، مجرّد جلافة ، من أصحابه ، كما ورد في المثل ، أعلاه ؛ بل هو ، فوق ذلك : بلاهة وحماقة !
ولايُعَدّ شتم المشاركين ، المخلصين ، في الصراع ، ضدّ قوى الإجرام ؛ إرضاء لهذه القوى .. لا يُعَدّ ذكاء ، أو دهاء ؛ بل يُعَدّ : سفاهة ، ولؤماً ، وسقوطاً خُلقياً !
ولا يُعَدّ التذاكي ، أو التداهي ، في تبديل المواقف ، بين العصابات المجرمة ، وبين ضحاياها.. لايُعَدّ هذا ، أو ذاك ، ذكاء ، أو دهاء ؛ بل يُعَدّ كلاهما ، سقوطاً ، أو دونيّة ، أو انحطاطاً ؛ لأن المَشاهد ، التي يراها البشر، في قارّات الدنيا ، جميعاً ، لا تعطي مجالاً للخيار، لدى عقلاء البشر، وذوي الكرامات والمروءات ، منهم !
لقد شهد أبناء الشعوب ، في الدول المنكوبة ، ماجرى ، على المتذاكين والمتداهين ، الذين بدّلوا مواقفهم ، من عبث : بكراماتهم ، ودمائهم ، ودماء أهليهم وأقاربهم ، من قبَل العصابات المجرمة ، وحلفائها ، وأنصارها ، وداعميها ، من : المحتلّين ، والمتدخّلين ؛ أصحاب المصالح المختلفة ، في بلادهم !
لقد خانت الضفادعُ والثعالبُ ، شعوبها ، وأسهمت ، في كسر مقاومتها ؛ تأييداً لعصابات القتل والإجرام ! فماذا كانت نتائج أفعالها ؟ وكيف آلت أمورها، هي، لدى العصابات، التي خدعتها، ووظّفتها ، ضدّ أهليها ، وأبناء وطنها !
وسبحان القائل : (إنّ في ذلك لذكرى لمَن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد) .