الرئيسة \  مشاركات  \  دعوة عامة: ترجمة سلسلة مجازر الأسد إلى الإنكليزية

دعوة عامة: ترجمة سلسلة مجازر الأسد إلى الإنكليزية

07.05.2022
المهندس هشام نجار




ترجمة سلسلة مجازر الاسد إلى الانكليزية قد بدأت، والطريق لنشرها على الغارديان والنيويورك تايمز و واشنطن بوست مفتوح ، فمن اراد المساعدة على الترجمة له كل التقدير ، فلتجتمع كل الايادي لانجاز هذا العمل المشترك.
تعالوا نفتح سجل مجزرة نهر قويق في حلب .
بالتزامن مع الشريط المصور الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية لإحدى أفظع مجازر ميليشيا أسد والتي وقعت في حي التضامن الدمشقي، وصلت معلومات خاصة حول بعض أسماء الضباط المسؤولين بشكل مباشر عن مجزرة النهر (مجزرة نهر قويق)، التي وقعت في مدينة حلب سنة 2013، والتي راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل، من بينهم 200 شخص تم توثيقهم وتعرف الأهالي إلى 87 منهم.
رغم أن تفاصيل الحادثة اقتصرت على وصف الجثث وطريقة وصولها وانتشالها، إلا أن الضابط المنشق عن ميليشيا أمن الدولة في حلب الرائد (سامي النعّال) كشف في حديث لـ أورينت نت، عن بعض المعلومات حول ارتكاب المجزرة وبعض الضباط المسؤولين عنها بشكل مباشر قائلاً: "هناك الكثير من الأقاويل تتحدث عن أن الإعدامات وقعت على ضفة النهر وهذا غير صحيح، جميع الذين تمت تصفيتهم قتلوا داخل سجون الميليشيات ومن ثم جرى تجميعهم على دفعات وفي أوقات متفاوتة ومن ثم رميهم في النهر".
وأضاف: "تمت غالبية الإعدامات على مدار 10 أيام تقريباً قبل العثور عليها، أي في الفترة الممتدة بين 19 - 28 كانون الثاني 2013، وبعضهم من قتل قبل يوم واحد من العثور عليه، وقد كان هناك نقاط مشتركة بين جميع الضحايا وهي أنهم جميعاً من العرب السّنة، وجميعهم يقيمون أو قيودهم في مناطق سيطرة المعارضة في القسم الشرقي من المدينة، ومعظمهم قتلوا بطلق ناري من الخلف اخترق الجمجمة ونفذ من العين أو الجبين".
وفقاً لـ (النعّال) فإن "جزءاً من عمليات التصفية تمت داخل سجون عشوائية وسرية، أنشأتها الميليشيات وخاصة ميليشيا الدفاع الوطني والمخابرات الجوية، في بعض الأقبية أو المستودعات القريبة من الحواجز أبرزها مستودع كبير في حي المشارقة، تم احتجاز العشرات فيه قبل قتلهم، وسجن آخر داخل حديقة بستان القصر من جهة حي بستان الزهرة وسجون أخرى في كل من الحمدانية وحلب الجديدة والراموسة".
هكذا تمت المجزرة
تمت تصفية الجميع داخل المعتقلات (مكبلي الأيدي والأرجل معصوبي الأعين ومكممي الأفواه) سواء في الأفرع الأمنية أو السجون السرية، وتم نقلهم إلى الحديقة (حديقة الشهباء/بستان القصر)، وهناك بدأ رمي الجثث في الماء، ومن ثم قاموا بتشغيل مضخات ساعدت على زيادة تدفق المياه، لتسير الجثث العائمة باتجاه مناطق سيطرة الجيش الحر في حي بستان القصر، بحسب ما نقل المصدر عن أحد العناصر الذين كانوا حاضرين هناك.
ووفقاً لـ (النعّال) فإن أولى عمليات التصفية كانت بتاريخ (19/01/2013) وشملت 60 شخصاً غالبيتهم كانوا معتقلين في فرعي المخابرات الجوية وفرع المداهمة التابع للأمن العسكري، كما تم تصفية نحو 35 شخصاً في باحة فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء من بينهم معتقل برفقة ابنه الذي لم يتجاوز الـ 13 عاماً، تم قتله أمام ناظري أبيه الذي راح يصرخ (ابني.. قتلتوا ابني)، فرد عليه أحد العناصر بالقول ساخراً (رح نلحقك بابنك شوف شقد نحنا مناح) وبالفعل قتلوا الأب أيضاً.
المجرمون المسؤولون عن المجزرة
ويؤكد (النعّال) بأن مجزرة نهر قويق تحديداً تمت بأوامر مباشرة من قبل عدد من الضباط أبرزهم (جامع جامع) رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب آنذاك والذي قتل لاحقاً خلال معارك دير الزور، و (سامي أوبري) قائد ميليشيات الدفاع الوطني و(كفاح ملحم) رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في حلب، وقد وجه الثلاثة عناصرهم إلى التخفيف قدر الإمكان من أعداد المعتقلين خلال العمليات مع إتاحة جميع الطرق لذلك".
وبحسب المصدر، فإن عمليات القتل في السجون والمعتقلات ونقلها ومن ثم الرمي في النهر استمرت نحو سبعة أيام، وتم خلالها إعدام العشرات بينهم أطفال، وقد وصل عدد الذين تمت تصفيتهم إلى أكثر من 300 شخص تقريباً، وجميعهم تم رميهم في النهر من داخل الحديقة أو من مناطق أخرى (لا تطؤها أقدام المقيمين في مناطق سيطرة أسد)، وقد استهدفت ميليشيات أسد بهذا المشهد المريع القاطنين في مناطق سيطرة المعارضة فقط بغية إرهابهم.
طمسوا الجريمة كما في هنانو والمشارقة
وعن نبش قبور شهداء مجزرة النهر التي تم دفنها في (حديقة القباقيب) في بستان القصر، أكد (النعّال) أن هذه الخطوة ما هي إلا طريقة لطمس الحقيقة وإخفاء الجريمة التي لن ينساها السوريون، مضيفاً أن نظام أسد يعمد لطمس معالم أية جريمة تماماً كما فعل الأسد الأب عندما بنى مسجداً فوق قبور ضحايا مجزرة المشارقة في الثمانينيات، أو كما فعل الأسد الابن عندما قام برصف حديقة (مساكن هنانو) بالحصى والحجارة والتي تضم جثث العشرات ممن راحوا ضحية إجرامه.