دعم قطري متواصل للسوريين

الشرق القطرية
الاحد 5/7/2015
جاء الإعلان عن وضع حجر الأساس لأكبر مدينة لإيواء الأيتام السوريين اللاجئين في تركيا من قبل مؤسسة سمو الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، في إطار الجهود القطرية المتواصلة منذ بدء الثورة السورية والمواقف الأصيلة للدولة تجاه المحنة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري الشقيق. كما تأتي امتثالا لما أمر به الإسلام وحثت عليه الأخوة العربية والإسلامية، وتأكيدا على المواقف النبيلة للقيادة القطرية والمؤسسات الخيرية في قطر، والتي تبذل أقصى جهدها للتخفيف من معاناة اللاجئين حول العالم، وخاصة الأشقاء الذين تنكر لهم العالم، وتركهم فريسة في أيدي نظام طاغوتي لا يرعى حرمة ولا يقيم وزنا للإنسانية.
أكبر مدينة لإيواء الأيتام السوريين، تشمل عدة مشاريع هادفة ومتنوعة ما بين إغاثية وإنشائية وإنمائية، تؤكد من جديد وقوف الشعب القطري إلى جانب إخوانه في سوريا، كما تمثل جهدا متواصلا للدولة للحد من معاناة الأيتام حول العالم، والتي تمثل محورا رئيسا في سياسة قطر الدولية التي تؤكد دائما على رعاية حقوق الشعوب قبل الأنظمة وتحقيق العدالة الناجزة لهم مهما كلفها ذلك من غضب الأصدقاء وعداوة الأعداء.
إن هذه المدينة ستؤوي المئات من الأيتام واليتيمات من أبناء الشعب السوري، وسيتمتعون خلالها بجميع خدمات الكفالة في الشق الرعائي والتعليمي والتوجيهي والصحي والبدني وغيرها. ويتبعها تأسيس أول مجلس عالمي للمؤسسات والجمعيات التي تكفل الأيتام على مستوى العالم، في أكتوبر المقبل.
المسلمون جسد واحد أينما كانوا، وقطر تمد يدها لكل إنسان دعما ومساعدة أيا كان دينه، فضلا عن أن يكون مسلما، وقد أشادت السيدة شيدن أردوغان أتابك نائبة وزيرة الأسرة والتضامن الاجتماعي التركية وبولند يلدريم رئيس هيئة الإغاثة التركية بالدعم القطري السخي للسوريين اللاجئين والنازحين، ونوهت بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة "راف"، معتبرة المدينة الجديدة عملا نوعيا يستحق التقدير.
إن قطر أميرا وحكومة ومؤسسات مجتمع مدني لن تدخر جهدا في دعم الثورة السورية واللاجئين السوريين بكل أشكال الدعم حتى تحقيق النصر الكامل والانتصار على طغيان بشار وعصابته، ليكون المستقبل للحرية والكرامة الإنسانية.