الرئيسة \  واحة اللقاء  \  دعم قطري متجدد للثورة السورية

دعم قطري متجدد للثورة السورية

25.04.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
الخميس 23-4-2015
جاءت زيارة رئيس وقيادات الائتلاف الوطني السوري، ورئيس وأعضاء الحكومة السورية المؤقتة لدولة قطر، واستقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لقيادات الثورة والمعارضة السورية أمس، واجتماع قوى المعارضة السورية في الدوحة، لتعكس مدى اهتمام دولة قطر بدعم الشعب السوري في مطالبه العادلة في الحرية والكرامة. وإذا كانت التحولات التي تشهدها المنطقة أدت إلى ضعف الاهتمام العربي بالثورة السورية، وبدعمها، فإن اجتماع قوى الثورة السورية يشكل مرحلة مفصلية مهمة، في مسيرة الثورة لمراجعة الإيجابيات والسلبيات من أجل الحفاظ على تماسك المعارضة السورية، وإعادة الاعتبار للائتلاف الوطني السوري، والأخذ بزمام المبادرة بما يحقق اهداف الثورة، التي طال أمدها في ظل تآمر العالم عليها.. إن أمام قوى الثورة السورية اليوم تحديات كبيرة، في ظل استفادة النظام الدموي السوري، من حالة الضعف والوهن وعدم التنسيق التي اعترت المعارضة والائتلاف، فأوغل في الدم بالبراميل المتفجرة، التي يلقيها يومياً فوق رؤوس المدنيين، فتزهق أرواح الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، بلا محاسبة ولا رادع. وإذا كان المجتمع الدولي يرى في تسلم الاسلحة الكيماوية من النظام، وشن هجمات جوية ضد تنظيم الدولة ذروة مساندته للشعب السوري، فإن هذا التبرير لخذلانه للشعب السوري، يلقي بالمسؤولية على قوى الثورة نفسها، أن تأخذ زمام المبادرة وتنجز ثورتها بما لديها من إمكانات، وفي مقدمة ما يجب عليها فعله، توحيد الصف لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، والحفاظ على تماسك المعارضة، وإعادة الاعتبار للائتلاف الوطني السوري، بما يضمه من دماء جديدة ثورية، شابة، مؤهلة، لكي تنجز ثورتها سياسياً وعسكرياً، وتخدم الشعب السوري؛ خاصة النازحين واللاجئين، الذي لم يلمسوا حتى الآن تأثيراً لقوى الثورة.
إن من شأن تَماسُك قوى الثورة السورية، وتناغُم ثوار الداخل، مع المعارضة في الخارج، كسب ثقة العالم العربي، والمجتمع الدولي، لتعزيز الانتصارات، التي تتحقق على الأرض، وتحرير كافة التراب السوري، من أيدي النظام الدموي، والقضاء على المجموعات المسلحة، التي تخدم أهداف النظام، وتشيع الفوضى في ربوع الوطن. لقد بات الائتلاف مطالباً ـ اليوم ـ بتقديم رؤية واضحة، لسوريا ما بعد الأسد، حتى يقتنع المجتمع الدولي، بأن سقوط النظام، لن يوقع سوريا في فوضى، تستفيد منها قوى التطرف والإرهاب.