الرئيسة \  واحة اللقاء  \  درعا.. هل تنجح المفاوضات بين قوات النظام والأهالي لإرساء التهدئة؟ 

درعا.. هل تنجح المفاوضات بين قوات النظام والأهالي لإرساء التهدئة؟ 

02.08.2021
العربي


العربي  
الاحد 1/8/2021 
يسود درعا هدوء نسبي فيما تستمر المفاوضات بين الأهالي من جهة وقوات النظام السوري من جهة أخرى دون أن تسفر عن أي اتفاق تهدئة بعد. 
وكانت قوات محلية ومقاتلون سابقون في فصائل المعارضة السورية ردوا على محاولة قوات النظام اقتحام منطقة "درعا البلد" وقصفها عددًا من المناطق، بأسر العشرات من جنود النظام بعد السيطرة على حواجز عسكرية ونقاط أمنية في محافظة درعا.  
الأردن أغلق معبر جابر-نصيب الحدودي 
ودفعت "تطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري" وزارة الداخلية الأردنية، إلى إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا، قبيل بدء التشغيل الكامل للمعبر، والذي كان مقررًا صباح اليوم الأحد. 
وقالت الوزارة في بيان، نقلًا عن مصدر مسؤول: "سيتم إغلاق معبر جابر الحدودي مؤقتًا أمام حركة البضائع والركاب، نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري". 
وأضاف المصدر، وفق البيان ذاته: "سيصار إلى إعادة فتح المعبر حال توفر الظروف الملائمة لذلك"، دون تحديد موعد. 
ويرتبط الأردن وسوريا بمعبرين حدوديين رئيسيين، هما "الجمرك القديم" و"نصيب" اللذان يقابلهما "الرمثا" و"جابر" على الترتيب من الجانب الأردني، وقبل اندلاع الحرب السورية عام 2011، كانت تنشط عبرهما الحركة التجارية وسفر الأفراد. 
وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والجماعات المسلحة التابعة لها حصارًا على منطقة درعا البلد بالمحافظة، التي يقطنها 40 ألف نسمة بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفًا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط. 
وتوصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد، وقوات النظام إلى اتفاق في 26 يوليو/ تموز الجاري يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد "المعارضة"، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة. 
اتفاق التهدئة 
يؤكد الكاتب الصحفي ياسر الرحيل أن قوات النظام وأهالي درعا لم يتفقا بشكل كامل بعد. 
ويقول في حديث لـ "العربي" من اسطنبول: "هناك نقاط مشتركة بين الطرفين، فالأنسب للنظام بعد الخسارة التي تلقاها هو العودة إلى اتفاق التهدئة وهو ما يريده أهالي درعا". 
ويلفت إلى أن الأهالي يريدون الأمان لبلدتهم بعيدًا عن المواجهة المباشرة، لكن النظام حاول استفزازهم أكثر من مرة. 
ويشير  إلى نزوح الآلاف من الأهالي باتجاه درعا المحطة في اليومين الماضيين ثم عودتهم أمس حيث قوبلوا بقصف من قبل الفرقة الرابعة ما أدى إلى سقوط قتلى. 
وتتفاوض ثلاث لجان من الأهالي مع قوات النظام برعاية روسية فيما تضغط اللجان عبر ما لديها من أسرى لقوات النظام لتحقيق بعض شروطها كعدم تسليم السلاح بشكل كامل ومنع التهجير، بحسب الرحيل.