الرئيسة \  واحة اللقاء  \  درعا على أبواب حرب كبرى وسط مخاوف من فشل المفاوضات 

درعا على أبواب حرب كبرى وسط مخاوف من فشل المفاوضات 

02.08.2021
حسان كنجو


أورينت نت
الاحد 1/8/2021 
في ظل التصعيد المستمر من قبل ميليشيات أسد، حصلت أورينت نت على معلومات خاصة حول آخر التطورات التي شهدتها مدينة درعا خلال 24 ساعة الأخيرة، وبالتحديد فيما يخص المفاوضات بين (اللجنة المركزية) التي تفاوض عن أهالي درعا، وبين قيادة ميليشيات أسد والميليشيات الإيرانية، إضافة لموضوع إعادة الأسرى الذين وقعوا بيد ثوار درعا في معركة الكرامة لرد العدوان وفكّ الحصار عن أحياء درعا البلد. 
تعزيزات وقصف مستمر 
وقال الناشط الإعلامي وعضو تجمع أحرار حوران (محمد عساكرة) في حديث لأورينت نت، إن "ميليشيات أسد وإيران ومنذ يوم أمس واصلت مسلسل قصفها لدرعا البلد، واستهدفت أحياء المنطقة بالمدفعية وقذائف الدبابات ومدافع الـ 23، إضافة إلى استقدامها المستمر لتعزيزات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وقوات النخبة التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني". 
 بدوره أكّد أحد الأشخاص ممن طلب منهم مغادرة درعا إلى الشمال السوري لأورينت نت، أن "نظام أسد غير مكترث بلجنة التفاوض المركزية، بل يسعى لتحقيق مآربه والسيطرة على كامل درعا، مشيراً إلى تخوف الأهالي من نتائج المفاوضات وغموضها. 
وأضاف: "إن من يقاوم الآن هم سكان درعا ومدنيّوها، وسط تساؤلات عن صمت المركزية عن مطالب نظام أسد بتهجير بعض الأسماء إلى الشمال السوري". 
نظام أسد يبيّت ما هو أسوأ 
وبالعودة إلى (عساكرة)، فقد أكد أن "نظام أسد لا يهدف فقط إلى السيطرة على (درعا البلد) بل يريد أن يُحكم قبضته على كامل أنحاء المحافظة، مستشهداً على ذلك المخطط بالتسريب الذي نشره نظام أسد قبل مدة والمكون من 9 بنود، والذي كان من بين بنوده حرمان سكان درعا من استخدام وسائل التواصل". 
وتابع: "نظام أسد أطلق على المطلوبين الذين يريد تهجيرهم إلى الشمال السوري صفة (الدواعش)، في وقت أكدت فيه العديد من التقارير، أن المحافظة خالية من أي عناصر للتنظيم، وأن جميع من يقاتلون هم من أبناء المحافظة ومدنييها، والهدف من قتالهم هو إرغام نظام أسد على كسر الحصار الذي يفرضه على درعا البلد". 
تم تسليم الأسرى 
وحول مسألة الأسرى، أكد (عساكرة) أنه جرى إعادة جميع الأسرى في درعا وريفها الغربي لنظام أسد، إضافة لإعادة الدبابة التي تم الاستيلاء عليها خلال المعارك، حيث تم تسليمهم من قبل (أحمد العودة) للقوات الروسية، مقابل أن يتم تنفيذ بنود الاتفاق، ولاسيما سحب التعزيزات العسكرية من محيط المدن والبلدات بدرعا. 
الحرب الكبرى 
من جانبه أكد مصدر مقرب من اللجنة المركزية لأورينت نت، أن "اليوم الأحد هو اليوم الفاصل في جميع المفاوضات، لاسيما وأن لجنة حوران رفضت جميع مطالب نظام أسد بإقامة الحواجز وغيرها، إضافة لرفض نظام أسد تسلّم الفيلق الخامس للمحافظة، وسيكون اليوم الأحد يوماً مفصلياً سيتبعه إما اتفاق شامل أو حرب كبرى في درعا".  
فيما ذكر تجمع أحرار حوران أن جلسة التفاوض بين اللجنة المركزية وضباط أسد انتهت عند منتصف الليل، وسط إصرار النظام على تهجير عدد من المقاتلين من أبناء درعا البلد كشرط أساسي لوقف حملته على درعا، إضافة لإمهال لجنة النظام الأمنية اللجنة المركزية للرد حتى صباح اليوم الأحد.