الرئيسة \  واحة اللقاء  \  درعا: تعزيزات عسكرية للنظام.. بعد فشل مساعي الحل

درعا: تعزيزات عسكرية للنظام.. بعد فشل مساعي الحل

26.07.2021
المدن


المدن 
الاحد 25/7/2021 
أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا جنوبي سوريا، تمركزت في منطقة الضاحية وحي سجنة والمنشية في درعا البلد، وذلك بعد محاولات فاشلة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحصار على درعا البلد. 
وقالت مصادر محلية إن النظام يواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط درعا البلد استعداداً لشن عملية عسكرية في حال واصل الأهالي رفضهم مطالب النظام والروس، مشيرة إلى أن النظام لا يملك إلا العقلية العسكرية القائمة على القتل والقمع والتدمير. 
ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مصدر مقرب من اللجنة المركزية نفيه توقيع أي اتفاق مع قوات النظام بخصوص إنهاء الحصار على أحياء درعا البلد، مشيراً إلى أن قوات النظام ما زالت تحاول الضغط على الأهالي من أجل تمرير مشاريعها في المنطقة. 
ونشر التجمع بنود الاتفاق بين اللجنة المركزية في درعا وقوات النظام، والذي تضمن إنشاء ثلاث نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد، يشرف عليها أبناء المنطقة، مقابل إنهاء الحصار المفروض عليها منذ شهر وإعادة فتح المعابر المغلقة بين درعا البلد ومركز المحافظة. 
وتنص بنود الاتفاق على أن يتم  تسليم عدد محدود من قطع السلاح التي يحملها أبناء درعا، والتي ظهرت سابقاً في خلافات عشائرية في الحي، والسماح بانضمام عدد من شبان أحياء درعا البلد إلى الفروع الأمنية وتسجيل سلاحهم ضمن ملاك فرع الأمن العسكري من دون تسليمه لتلك الفروع. 
وكانت قوات النظام قد استهدفت في وقت سابق، أحياء درعا البلد بالمضادات الأرضية من مواقعها في حي المنشية، في محاولة للضغط وإجبار الأهالي على الخضوع، ما أجبر عائلات على النزوح إلى المناطق الداخلية في الأحياء هرباً. 
وتحاصر قوات النظام أحياء درعا البلد، حيث أغلق النظام  جميع الطرق المؤدية إليها، وذلك بعد رفض اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي "أسد الله" المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية في درعا، تسليمَ سلاح سكان الحي، مقابل وعود بحل الميليشيات التابعة للنظام والدخول إلى المدينة وتفتيشها. 
وأبقت القوات الحكومية على طريق واحد فقط من جهة حي سجنة، ولكنه يشهد انتشار العديد من الحواجز العسكرية التابعة لفصائل محلية تعمل لصالح الأمن العسكري، بقيادة مصطفى المسالمة الملقب بالكسم، الذي يشارك قوات النظام في حصار درعا البلد.