الرئيسة \  ملفات المركز  \  خمس سنوات على الاحتلال الروسي .. أكثر من 182 مجزرة وسبعة آلاف شهيد

خمس سنوات على الاحتلال الروسي .. أكثر من 182 مجزرة وسبعة آلاف شهيد

01.10.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 30/9/2020
عناوين الملف :
  1. الائتلاف :في ختام عامه الخامس…العدوان الروسي على أرضنا وصل إلى طريق مسدود
  2. العربي الجديد :الذكرى الخامسة للتدخل الروسي في سورية: ملايين النازحين واللاجئين
  3. سوريا 24 :التدخل الروسي في سوريا.. 5 أعوام من العنف والتهجير والضحايا بالآلاف\
  4. سوريا تي في :روسيا حارسة الخراب السوري
  5. سوريا تي في :قتل ومجازر واعتداءات.. تدخل روسيا في سوريا وصمة عار في تاريخها
  6. الجزيرة :خمس سنوات على التدخل الروسي في سوريا
  7. الشبكة السورية لحقوق الإنسان :التقرير الـ 90 والسنوي الخامس عن انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري المباشر في سوريا في 30 أيلول 2015 والتي يرقى بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب
  8. يجب فرض عقوبات أممية ودولية على روسيا لارتكابها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا قتلت خلالها 6859 مدنيا بينهم 2005 طفلا واستهدفت 207 منشآت طبية
  9. اورينت :بعد 5 سنوات من التدخل لحماية أسد.. ما الذي كسبته روسيا؟
  10. روسيا اليوم :خمسة أعوام على معركة المصير
  11. المرصد :خلال الشهر 60 من مشاركة الروس العسكرية في سورية.. طائراتها الحربية تقتل نحو 100 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية
  12. النشرة :شويغو: القوات الروسية حيدت أكثر من 133 ألف مسلح في سوريا ولم يدخل روسيا إرهابي واحد
  13. العالم :عملية روسية كبيرة و 50 طائرة في سوريا وشويغو يكشف المفاجأة
  14. روسيا اليوم :جنرال يتحدث عن تعاون روسيا وإيران في سوريا
  15. روسيا اليوم :كمسمولسكايا برافدا :كم تنفق روسيا على الحرب في سوريا وكم تكسب منها؟
  16. روسيا اليوم :5 سنوات على انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا.. ماذا حصدت موسكو؟
  17. لبنان 24 :"الذكرى الخامسة".. ما أسباب النجاح وماذا حصدت روسيا في سوريا؟
  18. ستيب نيوز :“أوّل جيش كامل”.. شويغو ينشر تفاصيل التحضيرات للتدخل العسكري الروسي في سوريا
  19. الشروق :شويجو: العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت ضرورية وساعدت في هزيمة داعش
  20. 218:وزير الدفاع الروسي: أزلنا “داعش” بالكامل من أراضي سوريا
  21. العراق الالكترونية :حذر روسي من عواقب التدخل الإيراني “الكبير” في سوريا
 
الائتلاف :في ختام عامه الخامس…العدوان الروسي على أرضنا وصل إلى طريق مسدود
سبتمبر 29, 2020 في البيانات الصحفية
تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
29 أيلول، 2020
منذ انطلاق ثورة الشعب السوري كانت روسيا في جانب النظام المجرم ضد تطلعات السوريين في الحرية والكرامة، وعملت على تغطية جرائمه ومجازره في مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض الفيتو ستة عشر مرة، وقد دعمت روسيا تدخل إيران بكل ما جيشته من ميليشيات طائفية من دول شتى، وعند فشل كل من النظام وإيران في هزيمة ثورة الشعب السوري، وعندما بات النظام على حافة السقوط؛ أجبرت روسيا على الدخول بكامل قوتها العسكرية في 30 أيلول 2015 لتبدأ مرحلة جديدة من الإجرام الروسي ضد سورية وأهلها، وبات وطننا حقل تجارب للأسلحة الروسية، أكثر من 65 نوعاً من السلاح تم تجريبها على الشعب السوري لأول مرة كما تفاخر روسيا بذلك.
ورغم ما نقلته روسيا من ترسانة عسكرية إلى أرضنا، وما استخدمته من أسلحة وقنابل فراغية وارتجاجية وطائرات حولت خلالها بلدنا إلى معرض للأسلحة وساحة للمناورات الحية،
ورغم كل ما ارتكبته من مجازر وما نفذته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،
ورغم استعدادها للمتابعة وارتكاب المزيد من الفظائع..
إلا أنها وصلت اليوم إلى طريق مسدود ونهاية بائسة لمشروعها الذي راهن على الديكتاتور.. وتوهم إمكانية إسقاط الشعب السوري.
وبعد استهداف المدن والبلدات واحدة بعد أخرى والتسبب بموجات واسعة من التهجير والقضم الممنهج للمناطق المحررة؛
جاء العام الأخير ليضع ختاماً لهذه المغامرة الحمقاء، ويكون فاصلاً في تثبيت معالم الفشل الروسي على الصعيد العسكري بالرغم من اتباعها سياسة الأرض المحروقة.
تمكن الشعب السوري، وفي سياق حرب التحرير التي يخوضها بجميع الأشكال السياسية والمدنية والميدانية، وبدعم من حلفائه؛ من إيصال التدخل الروسي إلى حائط مسدود، وانتهى كل ما يمكن لروسيا أن تقدمه للنظام سواء على مستوى الإجرام.. أو الدعم العسكري أو حتى الدعم الدبلوماسي، ولا طريق اليوم إلا عبر الحل السياسي استناداً إلى القرار 2254 بما يشمل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
مسار المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب لن يكون بعيداً، وستطال العدالة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وسيستمر السوريون والنشطاء والحقوقيون الشرفاء حول العالم في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم في كل مكان إلى أن ينالوا جزاءهم العادل.
الائتلاف الوطني السوري يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على إيجاد آليات مناسبة لوقف التعطيل الروسي للدور الدولي في سورية، والعمل من أجل تحرك أكثر فاعلية للضغط من أجل تجنب هدر المزيد من الدماء ودفع عجلة العملية السياسية بشكل فوري.
=========================
العربي الجديد :الذكرى الخامسة للتدخل الروسي في سورية: ملايين النازحين واللاجئين
لجوء واغتراب
أمين العاصي
30 سبتمبر 2020
لم تزل مشاهد عشرات آلاف النازحين والمهجرين نتيجة التدخل الروسي المباشر في سورية، في سبتمبر/ أيلول من عام 2015، حيّة في الذاكرة السورية، إذ دفع القصف الجوي الروسي ملايين المدنيين إلى النزوح القسري من مدنهم وبلداتهم وقراهم إلى الشمال السوري، ونجح عدد كبير منهم بالعبور إلى الأراضي التركية، بينما لا يزال العدد الأكبر يعيش ضمن ظروف صعبة في ريفي حلب وإدلب.
وفي أحدث تقرير لها، أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى أنه "كان لحجم العنف المتصاعد الذي مارسته القوات الروسية الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري"، مضيفة: " أسهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.5 ملايين نسمة، معظم هؤلاء المدنيين تعرضوا للنزوح غيرَ مرة".
ومنذ الأيام الأولى للتدخل الروسي إلى جانب قوات النظام بدأت موجات النزوح وخاصة مع بدء ارتكاب المقاتلات الحربية الروسية لمجازر بحق المدنيين في ريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي. وفي بدايات عام 2016، وفر الطيران الروسي غطاء جوياً للوحدات الكردية في ريف حلب الشمالي للتقدم على مناطق كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة، وخاصة مدينة تل رفعت وقرى في محيطها، ما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف.
وفي تقرير له، أشار فريق "منسقو الاستجابة" المعني بتوثيق أرقام النازحين والمهجرين في الشمال السوري، إلى أنه سجل نزوح 704184 مدنياً نتيجة العمليات العسكرية والهجمات على المناطق الآمنة من عام 2016 إلى عام 2018.
وخلال هذه السنوات اضطرت فصائل المعارضة السورية إلى إبرام اتفاقات "مصالحة" مع النظام تحت إشراف روسي، هجرت المعارضين لها من عسكريين ومدنيين إلى الشمال السوري.
وكانت روسيا هجرت عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية أواخر عام 2016 إلى محافظة إدلب نتيجة اتفاق لتسليم هذه الأحياء لقوات النظام والمليشيات الإيرانية عقب معارك ضارية لم تستطع فصائل المعارضة الصمود فيها نتيجة القصف الجوي الروسي الذي تسبب بمقتل المئات من المدنيين الذين كانوا يقبعون تحت الحصار.
وبيّن الفريق أنه سجل خلال هذه الأعوام تهجير 218459 تهجيراً قسرياً وخاصة من العاصمة دمشق وريفها ومن درعا والقنيطرة وحمص، نتيجة الاتفاقات مع الجانب الروسي. وأبرز المناطق التي هُجر أهلها أحياء جنوب دمشق، ومدينتا داريا والمعضمية في غرب وجنوب غرب العاصمة، وحي القابون الدمشقي ومنطقة وادي بردى وقدسيا والتل والهامة ورنكوس في ريف دمشق، إضافة إلى غوطة دمشق الشرقية والقلمون الشرقي ومناطق في ريف حمص الشمالي، ومن محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سورية.
وفي أواخر العام الماضي، وفّر الطيران الروسي غطاء جوياً لقوات النظام والمليشيات الإيرانية والتي تقدمت في أرياف حماة وحلب وإدلب وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من مليون مدني باتجاه الشمال السوري، وخاصة من ريف حماة الشمالي ومن مدن خان شيخون ومعرة النعمان، وسراقب التي تضم عشرات آلاف المدنيين.
وتؤكد مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أنّ هناك نحو 900 ألف مدني في مخيمات محافظة إدلب، ونحو 250 ألفاً في منطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي.
ونتيجة للعمليات العسكرية والقصف الجوي الروسي، باتت محافظة إدلب من أكثر المحافظات اكتظاظاً بالسكان حيث تقدر مصادر محلية وجود نحو 4 ملايين مدني في بقعة جغرافية ضيقة في ظل ظروف معيشية سيئة للغاية.
ولا يزال الجانب الروسي يرفض إعادة هؤلاء المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم ضمن اتفاق مع الجانب التركي، وهو ما يعمق مأساة النازحين والمهجرين في الشمال الغربي من سورية.
=========================
اندبندت عربي :مشكلة روسيا “السورية” بعد خمس سنوات عسكرية
في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015 تدخلت روسيا عسكرياً في حرب سوريا التي بدأت عام 2011. قبل ذلك، كان التدخل السياسي عبر الرعاية الأميركية – الروسية لمسار جنيف من أجل التسوية السياسية بإشراف الأمم المتحدة، وهو مسار عملت موسكو بالتقسيط على إهماله لحساب مسار أستانا، ثم مسار سوتشي، حيث هي سيدة اللعبة.
حين دعاها النظام وإيران، التي عجزت عن حمايته، إلى التدخل، لم تتسرع. انتظرت حتى تأكد الرئيس فلاديمير بوتين من أن الولايات المتحدة لن تتدخل بعدما ألغى الرئيس باراك أوباما ضربة عسكرية للنظام مقررة مع فرنسا رداً على استخدام الأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق. كان النظام “مهدداً بالسقوط خلال أسبوعين”، كما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، عندما بدأ القصف الجوي الروسي. ولم تكن الأولويات الروسية لضرب “داعش” وجبهة “النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة”، بل لضرب المعارضين وإخراجهم من المناطق التي سيطروا عليها تاركين للنظام نحو 20 في المئة من مساحة سوريا.
والسؤال الآن هو كيف حال روسيا “السورية” بعد خمس سنوات من التدخل العسكري؟ كيف حال سوريا عشية دخول الحرب سنتها العاشرة؟ وماذا عن أميركا وإيران وتركيا وإسرائيل والمعارضين وتنظيمات الإسلام السياسي الإرهابية؟
روسيا ربحت ما كان حلم القياصرة: الوصول إلى المياه الدافئة، وأسطول وقواعد عسكرية على شاطئ البحر المتوسط الذي كان “بحيرة أميركية” للأسطول السادس “اختبار 316 طرازاً من الأسلحة وتعلم القتال بطريقة مختلفة”، حسب وزير الدفاع سيرغي شويغو، واستعادة دور القوة العظمى في الشرق الأوسط والعالم، وضمان صفقات اقتصادية مهمة، وإدارة علاقات على طريقة لاعب الأكروبات مع قوى متصارعة: النظام، والمعارضة، وتركيا، وإيران، وإسرائيل. وكل ما جعل أميركا سعيدة بدفع روسيا إلى “المستنقع السوري” لم يحرج بوتين، إذ لا محاسبة هناك للقيصر. وهي حافظت على النظام، ولكن في خراب بلد نزح نصف شعبه في الداخل وإلى الخارج، وبقي 11.7 مليون مواطن في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، وتقدر الأمم المتحدة خسائره بـ442 مليار دولار، وتتقاسمه جيوش تركيا وإيران وأميركا وروسيا، وتضربه إسرائيل جواً بداعي ضرب الوجود الإيراني. تركيا تحتل قسماً من الشمال السوري بالتفاهم مع روسيا وأميركا. إيران تتغلغل في النسيج الاجتماعي والثقافي وتقيم قواعد عسكرية. وأميركا اكتفت بوجود عسكري محدود يحمي الكرد في منطقة شرق الفرات التي تصل مساحتها إلى 40 في المئة من مساحة سوريا، بعد التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في إسقاط “دولة الخلافة” الداعشية.
لكن أرباح روسيا مهددة بأن تصبح خسائر إن لم تنجح موسكو في ترتيب تسوية سياسية. فما يكرر قوله بوتين ولافروف هو أن المرحلة العسكرية النشطة انتهت، والمواجهة العسكرية بين دمشق والمعارضين انتهت وبقيت نقطتان ساخنتان: إدلب، وشرق الفرات. وما يصطدمان به هو ما جاء في مقال للسفير السابق ألكسندر أوكسينيوك من أن “النظام يرى أن تنفيذ القرار 2254 هو العودة إلى ما قبل 2011، و”لا مجال لذلك”. فلا نهاية الخيار العسكري تنهي الأزمة السياسية التي قادت إلى الحرب. ولا تسوية الأزمة هي بين السوريين في النظام والمعارضة فحسب، بل بين أميركا وروسيا وكل من تركيا وإيران وإسرائيل أيضاً. حتى متاهة اللجنة الدستورية التي راهنت موسكو عليها وإدارتها دمشق بالمناورات، فإن لافروف صار يعترف بأن “إطلاق عمل اللجنة الدستورية ليس بديلاً من المسار السياسي للتفاوض في إطار تطبيق القرار 2254”.
وكل ألعاب المسارين في أستانا وسوتشي لم تمنع الحاجة إلى مسار جنيف.
خلال الشهور الماضية، حاولت روسيا إقناع العالم بإعطاء الأولوية لإعادة الإعمار كطريق لعودة اللاجئين السوريين، لكن الموقف الأميركي والأوروبي والعربي كان، ولا يزال، ثابتاً: لا إعادة إعمار من دون تسوية سياسية. ولا تسوية من دون تغيير في النظام، لا تخفيف عقوبات من دون فك الارتباط مع إيران وميليشياتها. وهكذا، عاد لافروف إلى الاعتراف بأن “روسيا لا تستطيع وحدها ترتيب التسوية السياسية”. وهي بالطبع لا تستطيع أن تضمن إعادة الإعمار من دون المال الأميركي والأوروبي والعربي. واللعبة تتكرر: كل ما ربحه بوتين في جورجيا وأوكرانيا وشبه جزيرة القرم وسوريا كان بالقوة العسكرية. وأي تمتع بالأرباح من دون تفاهمات سياسية مع أميركا وأوروبا صعب. فلا تفاهمات من دون أثمان. والمثل الروسي يقول: “إذا وسعت خُطاك، فإنك تمزق سروالك”.
رفيق خوري
=========================
سوريا 24 :التدخل الروسي في سوريا.. 5 أعوام من العنف والتهجير والضحايا بالآلاف\
خاص - SY2430/09/202013
تكمل اليوم الأربعاء 30 أيلول الجاري، روسيا عامها الخامس من تدخلها العسكري في سوريا للقتال إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضد السوريين الذين طالبوا بالحرية وإسقاط النظام، مخلفة آلاف الضحايا ودمار الكثير من المنشآت الحيوية والخدمية.
ففي 30 أيلول 2015، بدأت مرحلة جديدة من عمر الثورة السورية التي سعت كل الأطراف الداعمة لـ “الأسد” وعلى رأسها روسيا لقمعها بشكل ممنهج.
وفي هذا اليوم ادعت روسيا أنها تدخلت بناء على طلب من النظام السوري، لدعم قواته في “مواجهة الإرهاب” وفق ادعاء تلك الأطراف.
ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، تغير المشهد وانقلبت الموازين رأسا على عقب بسبب العنف الممارس من قبل سلاح الجو الروسي، الذي دمر المنازل وهجر آلاف السوريين باتجاه مخيمات النزوح، والتسبب بكارثة إنسانية كبيرة بحقهم.
وباتت سوريا وباعتراف الروس، ساحة لتجريب أسلحتهم ومعداتهم العسكرية على السوريين،على مرأى ومسمع من العالم أجمع وخاصة المجتمع الدولي الذي أصبح يرضخ لأوامر روسيا التي تلوح بعصا “الفيتو” في وجه أي قرارات تدين “الأسد” أو تسعى لمحاسبته على جرائم الحرب التي ارتكبها بضوء أخضر روسي.
واحتفالا بتدخلها في سوريا، خرجت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، لتعلن عن انتصاراتها الوهمية التي حققتها بذريعة الإرهاب، وقال وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، حسب ما نقلت وسائل إعلام النظام وروسيا، إنه “تمت تصفية أكثر من 133 ألف إرهابي في سوريا منذ بدء مشاركة القوات الروسية في الحرب على الإرهاب في سوريا عام 2015، مضيفا أن “تنظيم داعش لم يعد موجوداً في سوريا ولم يدخل إلى روسيا إرهابي واحد”.
وتعليقا على مرور 5 سنوات على التدخل الروسي في سوريا، والذي جربت خلاله روسيا شتى أنواع الأسلحة والتي أدت لدمار المدن والبلدات والقرى في سوريا دون أي رادع، أصدر الائتلاف الوطني السوري بيانا طالب فيه المجتمع الدولي بضرورة الضغط على روسيا لوقف تدخلها في سوريا.
وجاء فيه، أنه “عند فشل كل من النظام وإيران في هزيمة ثورة الشعب السوري، وعندما بات النظام على حافة السقوط؛ أجبرت روسيا على الدخول بكامل قوتها العسكرية في 30 أيلول 2015 لتبدأ مرحلة جديدة من الإجرام الروسي ضد سوريا وأهلها، وبات وطننا حقل تجارب للأسلحة الروسية، أكثر من 65 نوعاً من السلاح تم تجريبها على الشعب السوري لأول مرة كما تفاخر روسيا بذلك”.
وأضاف البيان أنه “رغم ما نقلته روسيا من ترسانة عسكرية إلى أرضنا، وما استخدمته من أسلحة وقنابل فراغية وارتجاجية وطائرات حولت خلالها بلدنا إلى معرض للأسلحة وساحة للمناورات الحية، ورغم كل ما ارتكبته من مجازر وما نفذته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ورغم استعدادها للمتابعة وارتكاب المزيد من الفظائع، إلا أنها وصلت اليوم إلى طريق مسدود ونهاية بائسة لمشروعها الذي راهن على الديكتاتور، وتوهم إمكانية إسقاط الشعب السوري”.
وطالب الائتلاف السوري في بيانه “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على إيجاد آليات مناسبة لوقف التعطيل الروسي للدور الدولي في سوريا، والعمل من أجل تحرك أكثر فاعلية للضغط من أجل تجنب هدر المزيد من الدماء ودفع عجلة العملية السياسية بشكل فوري”.
من جهته قال الناشط الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لـSY24، إن “التوصيف الصحيح للوجود الروسي في سورية هو (الغزو الروسي) حيث أنزلت قواتها العسكرية في سوريا لقتال الشعب السوري الثائر ضد نظام الأسد الدكتاتوري، و هو نزاع داخلي لا يبيح لأي دولة كانت التدخل فيه إلى جانب أحد الأطراف حتى لو كان بينها وبين النظام السوري معاهدات صداقة أو دفاع مشترك، إذ أن هذه المعاهدات لا تُفعَّل في النزاعات الداخلية وإنما في حال الاعتداء الأجنبي على الدول”.
وأضاف أنه “من هنا فإن ذريعة شرعية التدخل الروسي بطلب من النظام ذريعة باطلة لا أساس لها في القانون الدولي”.
وتابع قائلا إن “العزو الروسي كان غزواً لا يقل إجراما ووحشية عن النظام السوري، فلم توفر القوات الروسية سلاحا إلا واستخدمته في حربها على الشعب السوري، لدرجة أنهم جعلوا من مدننا وأهلنا وديارنا و إخواننا حقل تجارب لما تنتجه شركات السلاح الروسية، وهذا ثابت باعتراف القيادة الروسية على أعلى مستويات”.
وأشار إلى أن “العوامل التي ساعدت في الإخلال بموازين القوى بين قوى الثورة وبين النظام وحلفائه، تفاوت ميزان القوة العسكرية من سلاح وعتاد وتقنيات حديثة، وكذلك تفاوت ميزان الدعم المالي للقوى الغازية، حيث دعمها بشيكات مفتوحة”.
وأضاف أن “من أسباب اختلال موازين القوة هو التخاذل العربي والدولي الذي شهدناه في مواجهة العدوان الروسي و خاصة الولايات المتحدة، التي تركت روسيا تصول وتجول دون رقيب في سوريا، حتى أصبحت قوة احتلال لأنها استولت على القرار السياسي والعسكري والاقتصادي و القانوني والدستوري في سوريا”.
أما الكاتب والمحلل السياسي “علي تمي” فقال لـSY24، إن “هذا اليوم هو يوم أليم في تاريخ السوريين، الذين هجروا من أرضهم وديارهم وأصبحوا مشردين في أصقاع العالم، والسبب الأول يتحمله الروس والإيرانيين”.
وأضاف “تمي” أن “ما يقوم به الروس في سوريا هو وصمة عار على جبينهم، وبالتالي مطلوب منهم دفع الأمور في هذه المناسبة نحو حل سياسي ليتمكن 10 مليون مهجر بين الداخل والخارج من العودة إلى ديارهم”.
وبعد التدخل الروسي توسعت الأطماع الروسية في سوريا، سعيا منها لوضع يدها على مفاصل الحياة الاقتصادية والاستثمارات وتنفيذ المشاريع، وذلك كونها ترى أن ذلك من حقها بعد أن فوضها النظام السوري بذلك.
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور “مأمون سيد عيسى” لـSY24، إن ” استراتيجية التدخل الروسي في سوريا هي مزيج بين القوة الغاشمة والخداع الماكر وسياسة الخطوة خطوة، حيث عملت روسيا في سبيل تحقيق مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية في شرق المتوسط على الركائز التالية:
1-تثبيت نظام الأسد وليس حكم بشار الأسد.
2- تشكيل مفاوضات دولية، من منطلق دورها كوسيط وليست طرفاً في الصراع، وحصلت على اعتراف إقليمي ودولي بهذا الدور .
3-استخدام القوة العسكرية بأبشع صورها.
4- خداع الفصائل بموضوع المصالحات الذي وصل في مناطق مثل درعا إلى تحويل قسم من الفصائل الى ميليشيا تقاتل معها.
5-السيطرة على ركائز الاقتصاد في مناطق النظام”.
وأضاف أنه “بالنتيجة نجحت روسيا بشكل اولي في تحقيق أهدافها فأبعدت فصائل الثوار وحاضنتهم عن المناطق الرئيسية في سوريا، واستطاعت عقد مصالحات في مناطق عدة، لكنها في النتيجة لم تستطع أن تفرض الحل السياسي وفق رؤيتها، ولم تستطع فرض بشار الأسد على السوريين، وفشلت في الدخول في عملية إعادة الإعمار التي تخطط لتستفيد منها، حيث ربط الأمريكان بين بدء إعادة الإعمار وتطبيق الحل السياسي وفق القرارات الدولية”.
وكانت الزيارة التي أجراها الوفد الروسي، في 9 أيلول الجاري، برئاسة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إلى العاصمة دمشق، والتي وصفها مراقبون بـ “المفصلية”، أكبر دليل على أنها جاءت لإنعاش الاقتصاد في سوريا إضافة لوضع يد الروس على استثمارات ومشاريع جديدة في سوريا، وفق الرؤية الخاصة بهم.
وفي 20 من الشهر الجاري، استدعت روسيا سفير النظام السوري لديها “رياض حداد”، وذلك للتنسيق من أجل تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها مؤخرا.
وفي تموز الماضي، وقع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، مرسوما فوض فيه وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع النظام السوري بغية تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سوريا، حسب وكالة “انترفاكس” الروسية وباعتراف من وسائل الإعلام الموالية للنظام.
كما أصدر “بوتين” قرارا يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، حيث تم ترفيع السفير الحالي في سوريا “ألكسندر يفيموف”، ليصبح مبعوثا شخصيا له، ما دفع بنشطاء سوريين وشخصيات سياسية معارضة للتحذير من تبعات تلك الخطوات الروسية في قادمات الأيام.
ووسط كل ذلك يترقب السوريون تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة، للضغط على الروس وكبح جماحها في مواصلة دعم النظام السوري على حساب الشعب السوري، لكسب مزيد من الوقت والمماطلة في الحل السياسي لإنهاء المأساة السورية.
=========================
سوريا تي في :روسيا حارسة الخراب السوري
بشير البكر
ردد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في عدة مناسبات، أن روسيا هي التي حالت دون سقوط نظام بشار الأسد، حين تدخلت عسكريا لحمايته قبل خمس سنوات، في مثل هذا اليوم، في الثلاثين من أيلول عام 2015. وشدد رئيس الدبلوماسية الروسية "إننا واثقون من أن قرارنا كان صائبا، عندما استجبنا لطلب حكومة سوريا الشرعية، علما بأن عاصمة هذه الدولة العضو في الأمم المتحدة، كان يفصلها آنذاك أسبوعان أو ثلاثة أسابيع عن السقوط بأيدي الإرهابيين".، وزعم الوزير، الذي صار بمنزلة وزير خارجية سوريا أيضا، "أعتقد أنه أمر مهم للغاية، مهم بالدرجة الأولى، للحفاظ على سوريا كدولة علمانية متعددة الإثنيات والطوائف، وفق ما يقتضي قرار مجلس الأمن الدولي".
يفاخر الروس بأنهم سبب الجزء الأساسي من مأساة الشعب السوري، تلك المؤرخة في السنوات الخمس الأخيرة. أما السنوات الخمس التي سبقتها فيتم تحميل إيران المسؤولية الأساسية عنها، ولكن القراءة الموضوعية تؤكد أن هناك شراكة إيرانية روسية منذ البداية، ولا يمكن اعتبار 30 من أيلول 2015 بداية التدخل الروسي في سوريا، فقبل ذلك هناك قضية كيماوي الغوطة في 21 من آب 2013 كمحطة أساسية في الثورة السورية، بالإضافة إلى مواقف روسيا في مجلس الأمن والمحافل الدولية. ومن دون شك فإن التدخل الروسي العسكري الرسمي دشن مرحلة أكثر وحشية، ونقل المسألة السورية نحو مرحلة جديدة، وشكل نقطة فصل، ولم يغير اتجاه الوضع الميداني فحسب، بل قضى على كل أمل لدى السوريين في إحداث تغيير سياسي فعلي في المدى المنظور.
ومن المعروف أن التدخل الروسي جاء ليعالج الفشل الإيراني العسكري في سوريا، وقامت إيران بطلب المساعدة العسكرية الروسية، كما ورد في اعترافات عدة مسؤولين إيرانيين. وكشف وزير الدفاع الإيراني السابق حسين دهقان أن القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني هو الذي اقنع روسيا بالتدخل، وأشار إلى أنه رغم رغبة الروس بقيادة المعارك إلا أن "شهرة سليماني جعلتنا نتفق مع موسكو على أن تقود إيران المعارك على الأرض، فيما تقدم روسيا الدعم الجوي والمشورة للنظام السوري". وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل التعامل مع سليماني "ليس لأنه قائد عسكري، إنما لقدرته على إدارة الملفات ودوره السياسي".
كلما تقدم الوقت يزداد تشبث روسيا بنظام الأسد، فالفوائد التي تجنيها تذهب بعيدا، ومنها أنها تستغل الورقة السورية لتحقيق مكاسب في أكثر من مكان.
الشراكة الروسية الإيرانية التي تمت منذ خمس سنوات صارت مبنية على أساس أن تقتل روسيا من الجو وإيران على الأرض، ولكنها قائمة منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011، رغم أن الأهداف تختلف، وهذا ما يظهر جليا على الأرض اليوم، حيث يتنازع الطرفان على المكاسب الاقتصادية والسياسية والأمنية، وكلما طال الوقت تزداد المسافة اتساعا بين موسكو وطهران، ولكن ليس إلى درجة تناقض المصالح، ولا يزال بشار الأسد يشكل القاسم المشترك بينهما، ولكن لكل منهما مآربه، الراهنة والبعيدة المدى.
ومع الوقت تتضح خريطة الأطماع الروسية، ويتكشف أن العلمانية وتعدد الإثنيات وحقوق الأقليات ليست سوى كليشيهات فارغة من المضمون، يرددها الروس من أجل الاستهلاك الإعلامي، وهم يعرفون أكثر من غيرهم أنهم يحرسون نظاما ارتكب عددا لا يحصى من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وتبقى أكبرها جريمة الغوطة في آب 2013 حين استخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل، وتدخلت روسيا لحمايته من الضربة العسكرية، وعقدت صفقة مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، تمكنت بمقتضاها من وقف الضربات الجوية الأميركية والأوروبية ضد نظام الأسد، وهنا كانت أهم محطة في الحماية الفعلية وليس في 30 من سبتمبر 2015 فقط. ومن نافل القول إن الحماية لا تقتصر على منع سقوط النظام عسكريا، بل في تغيير وجهة موقف المجتمع الدولي الذي بدا عازما على معاقبة الأسد، ومنذ ذلك الحين بنت روسيا سور حماية دبلوماسيا على المستوى الدولي، ومنعت صدور كل قرار يمكن أن يؤثر على النظام، وخصوصا في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية، ولا يزال النظام طليقا رغم أنه ضالع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وكلما تقدم الوقت يزداد تشبث روسيا بنظام الأسد، فالفوائد التي تجنيها تذهب بعيدا، ومنها أنها تستغل الورقة السورية لتحقيق مكاسب في أكثر من مكان، ومن ذلك ضم شبه جزيرة القرم، والدخول في مقايضات مع أميركا وإسرائيل وإيران وحتى السعودية التي كشف أحد مسؤوليها الأمنيين الكبار، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان صاحب دور أساسي في إقناع روسيا بالتدخل في سوريا، بذريعة إحداث توازن مع الوجود الإيراني.
=========================
سوريا تي في :قتل ومجازر واعتداءات.. تدخل روسيا في سوريا وصمة عار في تاريخها
إسطنبول - الشبكة السورية
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرها السنوي الخامس عن انتهاكات القوات الروسية منذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا أيلول 2015، دعت فيه إلى فرض عقوبات أممية ودولية على روسيا لارتكابها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا، قتلت خلالها6859 مدنياً بينهم 2005 أطفال، واستهدفت207 منشآت طبية.
وذكر التقرير أن روسيا لطالما بررت تدخلها في سوريا بأنه جاء بطلب من نظام الأسد المسيطر على الدولة السورية، ولكن التقرير أوضح أن هذا مجرد تضليل قانوني، فهناك اشتراطات حقوقية لصحة التدخل العسكري، هي جميعها غير متحققة في الحالة السورية بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أمرين رئيسين اعتبرهما من أبرز تلك الاشتراطات الحقوقية، أولهما ألا يتم استخدام التدخل العسكري لارتكاب انتهاكات فظيعة مثل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، مشيرا إلى أن جميع تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة ذكرت تورط النظام في ارتكاب جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب منذ آذار2011، إضافة إلى العشرات من تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وعليه فإن التدخل الروسي العسكري إلى جانب نظام الأسد يدخل ضمن سياق دعم الجرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم الحرب بحسب التقرير.
والأمر الثاني، أن القوات العسكرية الروسية متورطة بنفسها في ارتكاب العشرات من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وقد استمرت في ارتكاب الانتهاكات على نحو واسع ومدروس ومخطط على مدار السنوات الخمس.
ويستعرض التقرير تحديثاً لحصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 من أيلول 2015 حتى 30 من أيلول 2020، واعتمد التقرير في إسناد مسؤولية هجمات بعينها إلى القوات الروسية على تقاطع عدد كبير من المعلومات وتصريحات لمسؤولين روس، إضافة إلى عدد كبير من الروايات، لا سيما الروايات التي يعود معظمها إلى عمال الإشارة المركزية.
من الشمال إلى الجنوب.. الاعتداءات على المدنيين تتواصل
قدَّم التقرير تسلسلاً زمنياً موجزاً عن الاستراتيجية الروسية خلال سنوات تدخلها العسكري المباشر، وركَّز على الاستراتيجة العسكرية في العام الخامس، والتي رأى التقرير أنها اختلفت بحسب المناطق الجغرافية، ففي شمال غربي سوريا استمرت روسيا بشنِّ هجمات على خطوط التماس بين مناطق سيطرة نظام الأسد ومناطق سيطرة المعارضة والجيش الوطني.
أما في المنطقة الشرقية فقد عمدت روسيا بحسب التقرير إلى محاولة التوغل بشكل أكثر فعالية وركَّزت جهودها على هدفين أساسيين، الأول دعم نظام الأسد لاستعادة السيطرة على حقول النفط، والثاني إيقاف العملية العسكرية التركية "نبع السلام".
كما أشار التقرير إلى فشل القوات الروسية في المنطقة الجنوبية، حيث تدهور الوضع الأمني ولم تفِ روسيا بوعودها في الإفراج عن المعتقلين من أبناء المناطق الخاضعة لاتفاق تموز 2018، الذي أسفر عن تهجير الحاضنة الشعبية هناك إلى الشمال السوري، بل إن الاعتقالات استمرت وعمليات الخطف تصاعدت وازداد الوضع المعيشي سوءاً.
وبحسب التقرير فقد استخدمت روسيا العام المنصرم الفيتو ثلاث مرات من بين 16 مرة استخدمت فيها الفيتو منذ آذار 2011، وقد كانت هذه الاستخدامات الثلاثة ضد مشاريع قرارات تعمل على إعادة إحياء القرار رقم 2165 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في تموز 2014، والذي يُتيح للأمم المتحدة إدخال المساعدات عبر الحدود دون إذن النظام.
وطبقاً للتقرير فإن القوات الروسية منذ نهاية عام 2018 لم تعد تقتصر على الهجمات الجوية، بل شاركت في بعض العمليات العسكرية البرية واستخدمت سلاح المدفعية والدبابات، مشيراً إلى وجود تقارير إعلامية تتحدث عن استجلاب روسيا لشركات أمنية ومرتزقة يقاتلون مقابل دخل مادي إلى جانب قواتها الأرضية واستعرض التقرير بيانات 3 شركات منها.
وذكر التقرير أن روسيا قامت منذ كانون الأول 2019، باستغلال من تبقى من المقاتلين السوريين في المناطق التي أجرت عمليات تسوية إجبارية مع النظام عبر إغرائهم برواتب ضخمة وميزات منها إعفاؤهم من الخدمة الإلزامية في جيش النظام، مقابل نقلهم إلى ليبيا بهدف القتال إلى جانب قوات الجنرال خليفة حفتر، وذلك بعد أن جند النظام الكثير منهم ضمن قواته، واعتقل وأخفى عدداً منهم.
وأشار التقرير إلى قيام نظام الأسد بإصدار قوانين تمييزية لصالح روسيا مشيراً إلى عقود وقعتها وزارة النفط والثروة المعدنية وشركة ميركوري الروسية، التي استطاعت الحصول على ترخيص للتنقيب عن النفط في منطقة الجزيرة السورية وشمال نهر الفرات.
قتل ومجازر وأسلحة عنقودية وحارقة
سجل التقرير مقتل 6589 مدنياً، بينهم 2005 أطفال و969 سيدة (أنثى بالغة) على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 من أيلول 2015 حتى 30 من أيلول 2020، وأوردَ توزعاً لحصيلة الضحايا على الأعوام حيث شهدَ العامان الأول والثاني للتَّدخل الحصيلة الأكبر من الضحايا، كما أشار التَّقرير إلى توزع حصيلة الضحايا بحسب المحافظات، حيث شهدت محافظة حلب الحصيلة الأكبر من الضحايا تلتها إدلب فدير الزور.
كما سجل التَّقرير ما لا يقل عن 354 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وما لا يقل عن 1217 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 222 على مدارس، و207 على منشآت طبية، ذلك منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى 30 من أيلول 2020.
وطبقاً للتقرير فقد قتلت القوات الروسية 69 من الكوادر الطبية و42 من كوادر الدفاع المدني، إضافة إلى 22 من الكوادر الإعلامية.
كما أورد التقرير إحصائية عن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية، وقد بلغت ما لا يقل عن 236 هجوماً، إضافة إلى 125 هجوماً بأسلحة حارقة نفَّذتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا.
وجاء في التقرير أنَّ حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.5 ملايين نسمة.
أكَّد التقرير تورط النظام الروسي في دعم نظام الأسد الذي ارتكب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري، عبر تزويده بالسلاح والخبرات العسكرية، وعبر التدخل العسكري المباشر إلى جانبه، موضحاً أنَّ دعم نظام متورط بجرائم ضدَّ الإنسانية يُشكِّل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ويجعل النظام الروسي عرضة للمحاسبة، ومُشيراً إلى أن التدخل الروسي العسكري في سوريا هو تدخل غير قانوني وإن كان بطلب من النظام، لأن هذا التدخل العسكري استخدم لاستمرار ارتكاب النظام لانتهاكات بحق الشعب السوري تشكل كثير منها جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب، إضافة إلى ذلك فإن القوات الروسية نفسها متورطة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، فلهذين السببين معاً فإن التدخل مخالف للقانون الدولي بل هو تورط في الجرائم.
أوضح التقرير أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة على الرغم من أنها طرف في النزاع السوري، وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذه الاستخدامات قد وظَّفها النظام للإفلات من العقاب، وشكَّلت له حصانة مطلقة، وبالتالي فهي استخدامات تعسفية وتعارض حقوق الإنسان.
وأكد التقرير أن روسيا لم تفتح تحقيقاً واحداً على الرغم من آلاف عمليات القصف التي تسبَّبت في مقتل ما لا يقل عن 6859 مواطنا سوريا، وهذا يؤكد استهتارها بأرواح السوريين، ولأن النظام السوري لا يكترث بأرواحهم أيضاً ولا تهمه حمايتهم.
دعوة لحماية المدنيين
وشملت توصيات التقرير مطالبة مجلس الأمن نقل المسألة السورية من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد فشل 9 سنوات في حماية المدنيين وفي إنهاء الحرب.
وحثَّ التقرير المجتمع الدولي على العمل على تشكيل تحالف دولي حضاري خارج نطاق مجلس الأمن يهدف إلى حماية المدنيين في سوريا من الهجمات الروسية وهجمات النظام السوري تجنباً للفيتو.
وقدم التقرير توصيات إلى كل من المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمبعوث الأممي إلى سوريا والدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي وطالب التقرير النظام الروسي بالتوقف عن دعم نظام الأسد، والاعتذار للشعب السوري عن كل الانتهاكات التي مارستها القوات الروسية، ودعم عملية انتقال سياسي حقيقي بعيداً عن العائلة الحاكمة وأجهزة الأمن المتوحشة وهو السبيل الوحيد للوصول إلى الأمن والاستقرار وإعادة البناء.
يقول مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغني، إن "التدخل العسكري الروسي لصالح نظام الأسد يُشكِّل وصمة عار في تاريخ روسيا الحديث، ودليلا إضافيا على مدى بربريتها ووحشيتها، فقد قامت بقصف أحياء سكنية ومسحت أحياء من على وجه الأرض دون أية رحمة، لا بدَّ من تكافل دول العالم لردع التوحش الروسي وفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها، وفضح ممارسات النظام الحاكم أمام الشعب الروسي، لعلنا نشهد فيها حراكاً جماهيرياً ينقلها نحو الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان".
=========================
الجزيرة :خمس سنوات على التدخل الروسي في سوريا
مجد خلف
لا يمكن أن ننسى صوت الصواريخ الروسية التي سمعناها بأول غارة روسية استهدفت مدينة جسر الشغور يبدو صوتها مختلف ليست كصواريخ قوات الاسد التي اعتدنا عليها منذ أن بدأت قوات الأسد بقصف منازل المدنيين واستخدام الطائرات الحربية والهليكوبتر لقتل أكبر عدد ممكن من الأرواح، منذ خمس سنوات تدخلت روسيا في سوريا وشنت أولى غاراتها في مدينة حمص وقصفت منازل المدنيين حيث هناك كانت بداية اجرامها، حيث أذيع الخبر بأن غارة جوية روسية استهدفت مدينة حمص ما لبث يوم أو يومين وصار دورنا لكن لم ندرك قوة الصواريخ حتى شنت المقاتلات الروسية هدفها الأول على المدينة لا يمكن وصف صوت الطائرة و هديرها مرعب، وقوة الانفجار يشبه الزلزال، المدنيين تركض وتصرخ، كل احد يصرخ ويبحث عن أقاربه، الخوف ظاهر على وجوه الناس، دوي سيارات الإسعاف تسمع في كافة أرجاء المدينة.
وبعد كل هذه الأصوات والصراخ المدينة اصبحت هادئة حتى الهدوء في هذه اللحظات مخيف، الغارة الروسية استهدفت آنذاك جامعً وقتل وأصيب مدنيون، لا يزال التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا مستمراً ومازالت الطائرات الروسية تقصف وتستهدف منازل المدنيين والمشافي والمدارس والمخيمات ومراكز الدفاع المدني، اعتاد السوريين أيضا على أصوات وأنواع الصواريخ التي استخدمتها وجربتها روسيا بعد أن شنت المقاتلات الحربية مئات آلاف الغارات وخلّف هذا التدخل نتائج كارثية على المستويات الإنسانية بعدد الضحايا والمجاز وبعمليات التهجير وتدمير البنية التحتية، والتي تحتاج سوريا لسنوات حتى تتمكن من التعافي من نتائجه، لاسيما أن المدن و البلدات السورية الخارجة عن سيطرة قوات النظام تحولت لساحة حرب تصب الترسانة العسكرية الروسية كل قوتها التدميرية فيها، بمشهد وصف بأنه الأكبر تدميراً منذ الحرب العالمية الثانية، لا بل أن روسيا خرجت عن المألوف متباهية بجعل أجساد السوريين حقول تجارب لأسلحتها الفتاكة لتزيد من مبيعاتها من تلك الأسلحة.
لخوذ البيضاء نشرت تقرير كامل يوضح انتهاكات روسيا منذ تدخلها في سوريا خلال الفترة الممتدة من 30 أيلول 2015 حتى 20 أيلول 2020، التدخل الروسي في سوريا خمس سنوات ومحرقة القتل والتهجير مستمرة، أكثر من 12 ألف مدني بين قتيل وجريح، أدت الاستهدافات الروسية لمختلف مناطق سوريا على مدى السنوات الخمسة الماضية لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين، ووثقت فرق الخوذ البيضاء خلال الفترة الممتدة من 30 أيلول 2015 حتى 20 أيلول 2020 مقتل 3966 مدنياً بينهم أطفال ونساء، وتعبّر هذه الأرقام عن المدنيين الذين استجابت لهم فرقنا وقامت بانتشال جثثهم، لأن عدداً كبيراً يتوفى بعد إسعافه، أو بعد أيام من إصابته، وهذه الأعداد لا توثقها فرقنا، وتمكنت فرقنا من إنقاذ 8121 مدنياً أصيبوا جراء الغارات والقصف الروسي. فيما فقد الدفاع المدني السوري 36 متطوعاً وجرح 158 متطوعاً جراء الغارات المزدوجة والاستهداف المباشر من قبل الطيران الروسي للفرق أثناء عمليات البحث والإنقاذ وقيامهم بواجبهم الإنساني.
روسيا تركب 182 مجزرة
وثقت فرق الدفاع المدني السوري ارتكاب روسيا 182 مجزرة في سوريا، منذ بدء تدخلها العسكري المباشر لصالح قوات النظام في 30 أيلول 2015 حتى الآن، وأدت تلك المجازر لمقتل 2228 مدنياً وإصابة 3172 آخرين، وأغلب تلك المجازر كانت باستهداف منازل المدنيين أو الأسواق والأماكن المكتظة، بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من المدنيين.
المنشآت الحيوية هدف مباشر لروسيا
تركزت الهجمات الروسية على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم، حيث استهدفت 69٪ من تلك الهجمات منازل المدنيين بواقع (3784 هجوماً)، فيما كانت الحقول الزراعية بالمرتبة الثانية 15٪ من الهجمات (821 هجوماً)، ومن ثم الطرق الرئيسية والفرعية 6٪ (324 هجوماً) ومن ثم المشافي والمراكز الطبية بـ (70 هجوماً) ومراكز الدفاع المدني 59 هجوماً، والأسواق الشعبية بـ (53 هجوماً) و(46 هجوماً) استهدف مدارس و (23 هجوماً) استهدف مخيمات تؤوي نازحين، إضافة لعشرات الهجمات التي استهدفت مساجد وأفراناً ومعامل وأبنية عامة.
النصيب الأكبر من الهجمات الروسية استهدف إدلب
توزعت الهجمات الروسية التي يبلغ عددها (5476 هجوماً) منذ بدء التدخل على أغلب المحافظات السوري وكان لإدلب النصيب الأكبر منها، بواقع (3279 هجوماً) فيما تم استهداف حلب وريفها بـ (1167 هجوماً) تلتها حماة بـ ( 515 هجوماً) وريف دمشق بـ (255 هجوماً) وكان عام 2019 الأعنف، حيث وقع فيه (1567 هجوماً).
الأرض المحروقة
اتبعت روسيا سياسة الأرض المحروقة في دعمها لقوات النظام على مدى السنوات الخمس الماضية، وتنوعت الأسلحة المستخدمة بالهجمات على المدنيين من قبل القوات الروسية، وكان معظمها بالغارات الجوية بنسبة 92٪ من الهجمات وبلغ عددها 5025 غارة، فيما شنت روسيا (318هجوماً) بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، واستخدمت كذلك الأسلحة الحارقة في (130 هجوماً) على المدنيين في سوريا.
تهجير وإفراغ المدن
مع بدء التدخل الروسي لصالح نظام الأسد في سوريا بدأت حملات التهجير وافراغ المدن تتوسع، وكانت أولى نتائج ذلك التدخل بتدمير الأحياء الشرقية في مدينة حلب في عام 2016 وتهجير سكانها، لينتقل بعدها التهجير إلى ريف دمشق الغربي وأحياء دمشق الشرقية عام 2017، وكان عام 2018 هو عام التهجير بامتياز، حيث شمل الغوطة الشرقية والقلمون أحياء دمشق الجنوبية بريف دمشق، وريف حمص الشمالي، إضافة للجنوب السوري الذي يضم القنيطرة ودرعا.
ولم تتوقف حملات التهجير التي كانت تترافق بقصف مكثف من قبل الطيران الحربي الروسي، ووصفت الأمم المتحدة موجات النزوح التي شهدها الشمال السوري خلال الحملة العسكرية للنظام العام الماضي، بأنها الأكبر بتاريخ سوريا، حيث أجبر أكثر من 1,182,772 مدنياً على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال عام 2019، فيما بلغ عدد النازحين منذ تشرين الثاني حتى 2019 حتى نهاية شباط 2020 أكثر من 1,037,890 شخص، منهم من نزح أكثر من خمس مرات على فترات متفرقة بالتزامن مع الحملات العسكرية التي شنها النظام وروسيا على مناطقهم في أرياف إدلب وحماة وحلب، بالإضافة إلى المدن القريبة من خطوط التماس ك أريحا وسرمين ودارة عزة والأتارب.
وتوجه نصف مليون نازح إلى مخيمات الشريط الحدودي مع تركيا والتي كانت تضم نحو مليون نازح ليرتفع العدد فيها إلى مليون ونصف مليون نازح، في حين توجه القسم الأخر إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي عفرين واعزاز والباب وجرابلس، لا تزال عودة النازحين في الشمال السوري، إلى مناطقهم في ريفي إدلب وحلب التي هجرهم منها النظام وحليفه الروسي خلال الحملة العسكرية الأخيرة محدودة رغم وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في 5 آذار ويخرق النظام وروسيا بشكل يومي خرق وقف إطلاق النار ويستهدفون بقصف جوي وأرضي منازل المدنيين.
هدن واتفاقات بلا تنفيذ
حاولت روسيا منذ تدخلها عسكريا بشكل مباشر، أن تفرض هدناً شكلية بهدف التفرد والسيطرة على الأرض بحجج خرق هذه الهدن وتكررت تلك الهدن الزائفة والتي كانت بالغالب من طرف روسيا والنظام فقط، دون أي ضمانات دولية، وكانت تسبق أي حملة عسكرية، ومن أهم تلك الاتفاقات والتي بالرغم من أن روسيا شاركت فيها لكنها تنصلت منها وكانت آثارها كارثية، هي اتفاق خفض التصعيد الذي وقّع في آيار عام 2017 وتضم مناطق خفض التصعيد محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، حماة، وحلب). ومناطق معينة من شمال محافظة حمص، الغوطة الشرقية، مناطق معيّنة من جنوبي سوريا (محافظتي درعا والقنيطرة)، ولم تلتزم روسيا بالاتفاق واستولت على تلك المناطق واحدة تلو الأخرى بعد أن دمرتها لم يبقَ إلا منطقة خفض التصعيد الأولى والتي تضم إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحماة.
وفي 17 أيلول من عام 2018 توصلت تركيا وروسيا لاتفاق سوتشي حول إدلب، ولكن روسيا أيضا خرقت هذا الاتفاق، ودعمت قوات النظام بشن حملة عسكرية على الشمال السوري في 26 نيسان عام 2019، واستمرت حتى 5 آذار من عام 2020، حيث تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ودخل حيز التنفيذ في 6 آذار، ولكن قوات النظام وروسيا تخرق بشكل يومي وقف إطلاق النار وتهدد بشكل دائم بشن حملة عسكرية جديدة.
دعم سياسي بمجلس الأمن
استمرت روسيا بدعم نظام الأسد سياسياً بالتوازي مع الدعم العسكري، عبر 16 فيتو في مجلس الأمن الدولي وكان أخرها التصويت ضد تمديد التفويض لآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود والضغط للاقتصار على معبر واحد، وحقوقياً عبر التصويت دائماً ضد كافة قرارات مجلس حقوق الإنسان، وضدَّ تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية في سوريا، وضدَّ إنشاء آلية التحقيق المحايدة المستقلة، وضدَّ عمل لجنة نزع الأسلحة الكيميائية.
تنصل روسي من أي التزام
أقدمت روسيا في شهر حزيران من العام الحالي على الانسحاب من الآلية الطوعية التي تقودها الأمم المتحدة لحماية المستشفيات وشحنات المساعدات الإنسانية في سوريا من الاستهداف، وهو دليل على عدوانيتها تجاه المدنيين وتنصل واضح من جميع القيم الإنسانية وعدم احترام القوانين الدولية، علماً أن وجود روسيا في الآلية لم يمنع قواتها من استهداف المشافي والمنشآت المدنية بشكل ممنهج، وهو ما أثبتته جهات محايدة بدلائل قاطعة مسبقاً.
روسيا ضد الحل السياسي في سوريا
ساهم اصطفاف روسيا كقوة أجنبية إلى جانب قوات النظام في زيادة الشرخ بين السوريين وإبعاد الحل السياسي بسبب تضارب مصالح روسيا مع مصالح الشعب السوري، كما إن سيطرتها على الموارد الطبيعية من نفط وفوسفات وغاز والموانئ سيكون له أثر مدمر على سوريا ولن يسمح لها بالتعافي أبداً، وسيبقى من مصلحة روسيا الوقوف ضد الحل السياسي حتى لا تخسر الامتيازات التي حصلتها من نظام الأسد.
إن المحرقة الروسية بحق المدنيين في سوريا بهدف دعم نظام الأسد، ستستمر طالما أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن الجرائم، وما قامت به روسيا على مدى سنوات من قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية وقصف المشافي والمدارس والأسواق يجب ألا يبقى دون حساب، وإن استمرار الصمت الدولي والأممي سيطلق يدها في الاستمرار باستهداف المدنيين ومسح مدن على الخارطة وتهجير سكانها فالمجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين.
=========================
الشبكة السورية لحقوق الإنسان :التقرير الـ 90 والسنوي الخامس عن انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري المباشر في سوريا في 30 أيلول 2015 والتي يرقى بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب
يجب فرض عقوبات أممية ودولية على روسيا لارتكابها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا قتلت خلالها 6859 مدنيا بينهم 2005 طفلا واستهدفت 207 منشآت طبية
بيان صحفي:
 (لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل)
 اصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريرها السنوي الخامس عن انتهاكات القوات الروسية منذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا أيلول 2015، دعت فيه إلى فرض عقوبات أممية ودولية على روسيا لارتكابها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا قتلت خلالها6859 مدنيا بينهم 2005 طفلا، واستهدفت207 منشآت طبية.
وذكر التقرير الذي جاء في 40 صفحة أن روسيا لطالما بررت تدخلها في سوريا بأنه جاء بطلب من النظام السوري المسيطر على الدولة السورية، ولكن التقرير أوضح أن هذا مجرد تضليل قانوني، فهناك اشتراطات حقوقية لصحة التدخل العسكري هي جميعها غير متحققة في الحالة السورية بحسب التقرير.
 وأشار التقرير إلى أمرين رئيسين اعتبرهما من أبرز تلك الاشتراطات الحقوقية، أولهما أن لا يتم استخدام التدخل العسكري لارتكاب انتهاكات فظيعة مثل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، منوهاً إلى أن كافة تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة ذكرت تورط النظام السوري في ارتكاب جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب منذ آذار/ 2011، إضافة إلى العشرات من تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وعليه فإن التدخل الروسي العسكري إلى جانب النظام السوري يدخل ضمن سياق دعم الجرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم الحرب بحسب التقرير، والأمر الثاني، أن القوات العسكرية الروسية متورطة بنفسها في ارتكاب العشرات من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وقد استمرت في ارتكاب الانتهاكات على نحو واسع ومدروس ومخطط على مدار السنوات الخمس.
يستعرض التقرير تحديثاً لحصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 حتى 30/ أيلول/ 2020، واعتمد التقرير في إسناد مسؤولية هجمات بعينها إلى القوات الروسية على تقاطع عدد كبير من المعلومات وتصريحات لمسؤولين روس، إضافة إلى عدد كبير من الروايات، لا سيما الروايات التي يعود معظمها إلى عمال الإشارة المركزية.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
“إن التدخل العسكري الروسي لصالح النظام السوري يُشكِّل وصمة عار في تاريخ روسيا الحديث، ودليل إضافي على مدى بربريتها ووحشيتها، فقد قامت بقصف أحياء سكنية ومسحت أحياء من على وجه الأرض دون أية رحمة، لا بدَّ من تكافل دول العالم لردع التوحش الروسي وفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها، وفضح ممارسات النظام الحاكم أمام الشعب الروسي، لعلنا نشهد فيها حراكاً جماهيرياً ينقلها نحو الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان”.
 قدَّم التقرير تسلسلاً زمنياً موجزاً عن الاستراتيجية الروسية خلال سنوات تدخلها العسكري المباشر وركَّز على الاستراتيجة العسكرية في العام الخامس، والتي رأى التقرير أنها اختلفت بحسب المناطق الجغرافية، ففي شمال غرب سوريا استمرت روسيا بشنِّ هجمات على خطوط التماس بين مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني.
أما في المنطقة الشرقية فقد عمدت روسيا بحسب التقرير إلى محاولة التوغل بشكل أكثر فعالية وركَّزت جهودها على هدفين أساسيين، الأول دعم النظام السوري لاستعادة السيطرة على حقول النفط، والثاني إيقاف العملية العسكرية التركية “نبع السلام”.
كما أشار التقرير إلى فشل القوات الروسية في المنطقة الجنوبية، حيث تدهور الوضع الأمني ولم تفي روسيا بوعودها في الإفراج عن المعتقلين من أبناء المناطق الخاضعة لاتفاق تموز 2018 الذي أسفر عن تهجير الحاضنة الشعبية هناك إلى الشمال السوري، بل إن الاعتقالات استمرت وعمليات الخطف تصاعدت وازداد الوضع المعيشي سوءاً.
وبحسب التقرير فقد استخدمت روسيا العام المنصرم الفيتو ثلاث مرات من بين 16 مرة استخدمت فيها الفيتو منذ آذار/ 2011، وقد كانت هذه الاستخدامات الثلاثة ضد مشاريع قرارات تعمل على إعادة إحياء القرار رقم 2165 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في تموز/ 2014، والذي يُتيح للأمم المتحدة إدخال المساعدات عبر الحدود دون إذن النظام السوري.
 وطبقاً للتقرير فإن القوات الروسية منذ نهاية عام 2018 لم تعد تقتصر على الهجمات الجوية، بل شاركت في بعض العمليات العسكرية البرية واستخدمت سلاح المدفعية والدبابات، مشيراً إلى وجود تقارير إعلامية تتحدث عن استجلاب روسيا لشركات أمنية ومرتزقة يقاتلون مقابل دخل مادي إلى جانب قواتها الأرضية واستعرض التقرير بيانات 3 شركات منها.
وذكر التقرير أن روسيا قامت منذ كانون الأول/ 2019، باستغلال من تبقى من المقاتلين السوريين في المناطق التي أجرت عمليات تسوية إجبارية مع النظام السوري عبر إغرائهم برواتب ضخمة وميزات منها إعفاؤهم من الخدمة الإلزامية في جيش النظام، مقابل نقلهم إلى ليبيا بهدف القتال إلى جانب قوات الجنرال خليفة حفتر، وذلك بعد أن جند النظام السوري الكثير منهم ضمن قواته، واعتقل وأخفى عدداً منهم.
 وأشار التقرير إلى قيام النظام السوري بإصدار قوانين تمييزية لصالح روسيا مشيراً إلى عقود وقعتها وزارة النفط والثروة المعدنية وشركة ميركوري الروسية، التي استطاعت الحصول على ترخيص للتنقيب عن النفط في منطقة الجزيرة السورية وشمال نهر الفرات.
سجل التقرير مقتل 6589 مدنياً، بينهم 2005 طفلاً و969 سيدة (أنثى بالغة) على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 حتى 30/ أيلول/ 2020، وأوردَ توزعاً لحصيلة الضحايا على الأعوام حيث شهدَ العامان الأول والثاني للتَّدخل الحصيلة الأكبر من الضحايا، كما أشار التَّقرير إلى توزع حصيلة الضحايا بحسب المحافظات، حيث شهدت محافظة حلب الحصيلة الأكبر من الضحايا تلتها إدلب فدير الزور.
 كما سجل التَّقرير ما لا يقل عن 354 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وما لا يقل عن 1217 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 222 على مدارس، و207 على منشآت طبية، ذلك منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى 30/ أيلول/ 2020.
وطبقاً للتقرير فقد قتلت القوات الروسية 69 من الكوادر الطبية و42 من كوادر الدفاع المدني، إضافة إلى 22 من الكوادر الإعلامية.
 كما أورد التقرير إحصائية عن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية، وقد بلغت ما لا يقل عن 236 هجوماً، إضافة إلى 125 هجوماً بأسلحة حارقة نفَّذتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا.
 جاء في التقرير أنَّ حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.5 مليون نسمة.
أكَّد التقرير تورط النظام الروسي في دعم النظام السوري الذي ارتكب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري، عبر تزويده بالسلاح والخبرات العسكرية، وعبر التدخل العسكري المباشر إلى جانبه، موضحاً أنَّ دعم نظام متورط بجرائم ضدَّ الإنسانية يُشكِّل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ويجعل النظام الروسي عرضة للمحاسبة، ومُشيراً إلى أن التدخل الروسي العسكري في سوريا هو تدخل غير قانوني وإن كان بطلب من النظام السوري، لأن هذا التدخل العسكري استخدم لاستمرار ارتكاب النظام لانتهاكات بحق الشعب السوري تشكل كثير منها جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب، إضافة إلى ذلك فإن القوات الروسية نفسها متورطة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، فلهذين السببين معاً فإن التدخل مخالف للقانون الدولي بل هو تورط في الجرائم.
أوضح التقرير أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة على الرغم من أنها طرف في النزاع السوري، وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذه الاستخدامات قد وظَّفها النظام للإفلات من العقاب، وشكَّلت له حصانة مطلقة، وبالتالي فهي استخدامات تعسفية وتعارض حقوق الإنسان.
 وأكد التقرير أن روسيا لم تفتح تحقيقاً واحداً على الرغم من آلاف عمليات القصف التي تسبَّبت في مقتل ما لا يقل عن 6859 مواطن سوري، وهذا يؤكد استهتارها بأرواح السوريين، ولأن النظام السوري لا يكترث بأرواحهم أيضاً ولا تهمه حمايتهم.
شملت توصيات التقرير مطالبة مجلس الأمن نقل المسألة السورية من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد فشل 9 سنوات في حماية المدنيين وفي إنهاء النزاع السوري.
وحثَّ التقرير المجتمع الدولي على العمل على تشكيل تحالف دولي حضاري خارج نطاق مجلس الأمن يهدف إلى حماية المدنيين في سوريا من الهجمات الروسية وهجمات النظام السوري تجنباً للفيتو.
وقدم التقرير توصيات إلى كل من المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمبعوث الأممي إلى سوريا والدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي وطالب التقرير النظام الروسي بالتوقف عن دعم النظام السوري الحالي والاعتذار للشعب السوري عن كافة الانتهاكات التي مارستها القوات الروسية، ودعم عملية انتقال سياسي حقيقي بعيداً عن العائلة الحاكمة وأجهزة الأمن المتوحشة وهو السبيل الوحيد للوصول إلى الأمن والاستقرار وإعادة البناء.
http://sn4hr.org/public_html/wp-content/pdf/arabic/The_90th_Periodic_Report_and_5th_Annual_Report_on_Russian_Forces_Violations_Since_the_Start_of_Russias_Direct_Military_Intervention_in_Syria.pdf
=========================
اورينت :بعد 5 سنوات من التدخل لحماية أسد.. ما الذي كسبته روسيا؟
ترجمة أورينت نت
في مقال رأي نشره موقع "DW" الألماني بنسخته الإنكليزية، تطرق الكاتب "كونستانتين إيجرت" إلى المكاسب الروسية خلال السنوات الخمس الماضية من التدخل إلى جانب بشار أسد في حربه على السوريين، حيث يصادف اليوم ذكرى دخول الروس لحماية نظام أسد من السقوط.
المقال الذي جاء تحت عنوان "هل حرب بوتين في سوريا ضد أمريكا سوء تقدير؟" انحاز الكاتب في أحد جوانبه إلى التشكيك بادعاءات موسكو في مكاسبها من هذه الحرب، ومصير حلفاء الأسد الإيرانيين، قائلاً: "بالنسبة للمصالح الوطنية الروسية على المدى الطويل، فإن تأمين سلطة الأسد هو مكسب مشكوك فيه، إذا كان مكسبا على الإطلاق، إن موسكو الآن مرتبطة بشدة بمصير النظام السوري، وبشكل أكثر خطورة، مصير رعاة الأسد الإيرانيين".
ويستند "إيجرت" في تحليلاته على ما يحدث من التغييرات الدراماتيكية في المنطقة، أبرزها "التحول التاريخي في السياسة الإقليمية" في المنطقة، والمتمثل بتطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، بوساطة واشنطن، وهذه بحسب الكاتب، مفاجأة غير سارة للغاية، ليس فقط لملالي طهران، ولكن أيضا للكرملين، فقد لعب الاعتقاد السابق لأوانه في تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط وحتمية الهيمنة الإيرانية "خدعة سيئة على كليهما".
واعتبر الكاتب أنه "إذا اتبعت السودان وعُمان والمملكة العربية السعودية في النهاية حذو الإمارات والبحرين، فسيواجه النظام الإيراني أوقاتًا عصيبة، حتى انهياره قد يكون على الورق قريبًا".
ودون دعم من طهران سيكون الأسد ضعيفاً للغاية، علاوة على ذلك، في مثل هذه الظروف، قد تصبح رغبته في التواصل مع واشنطن والرياض لا تقاوم، وعليه لا يمكن لروسيا منع ذلك بأي شكل من الأشكال، وسيصبح وجودها العسكري في سوريا بسهولة ورقة مساومة في ألعاب الأسد السياسية.
كما تجلى قصر نظر بوتين الاستراتيجي في العلاقات مع لاعب إقليمي آخر وهو تركيا، فقد تم تقويض التفاهم غير الرسمي بشأن سوريا الذي توصل إليه في 2015 - 2016 مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
قبل خمس سنوات، اعتقد الكرملين أنه "يقطع" الجناح الجنوبي لحلف الناتو من خلال استمالة أنقرة، ومع ذلك فاليوم يمول أردوغان جزءًا من القوات المناهضة للأسد في سوريا، وقد انضم إلى القتال ضد عميل الكرملين المشير خليفة حفتر في ليبيا، والآن يدعم أذربيجان في عملياتها العسكرية ضد أرمينيا، التي تعتبر واحدة من أكثر حلفاء موسكو قرباً وموثوقية.
ويختم الكاتب بالقول: بعد خمس سنوات من ظهور أول طائرات ميج روسية في سماء سوريا، كان الجواب على السؤال "ماذا أعطت حرب بوتين للروس؟" الجوالب بسيط: "لا شيء".
يشعر الناس (الروس) بذلك ويريدون بشكل متزايد أن ينسحب الكرملين، لقد تبين أن مكانة بوتين الشخصية مختلفة عن المصالح القومية لروسيا، أولئك الذين سيأتون من بعده سيتعين عليهم إعادة تعريفهم.
=========================
روسيا اليوم :خمسة أعوام على معركة المصير
تاريخ النشر:30.09.2020 | 10:39 GMT | أخبار الصحافة
في مثل هذا اليوم منذ خمس سنوات صدرت أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لرئاسة الأركان في وزارة الدفاع الروسية بالقضاء على الجماعات الإرهابية في سوريا.
 
كانت تلك الجماعات التي يتزعمها تنظيم داعش الإرهابي، وحتى ذلك الحين، تتوسع على الأراضي السورية على نحو متسارع، بدعم لوجيستي ومادي وأيديولوجي خارجي من قبل دول وأجهزة أمنية، وضعت على أولويات أجندتها التخلص من النظام السوري وقيادته بأي ثمن، حتى ولو تسبب ذلك في تدمير جميع المدن السورية، وإبادة نصف الشعب السوري.
كانت النتيجة بسط تنظيم داعش لسيطرته على كامل الأراضي السورية، وحصوله على معظم عتاد وسلاح وبعض أفراد الجيش العربي السوري، وإعلان ما سمي بـ "الدولة الإسلامية"، التي كان من بين أهدافها التمدد إلى الأردن ولبنان، بعد أن بسطت نفوذها على سوريا وأجزاء من العراق. وربما كانت تهدف إلى ما هو أبعد من ذلك، بالهيمنة على العالم، ورغبة من داعش في "نشر الدين الإسلامي" وفقا لرؤيته التي تتضمن تطبيق "شريعته الإسلامية" على كافة الأراضي الواقعة تحت سيطرته، بصرف النظر عن الديانة أو العرق أو القومية، بما يعنيه ذلك من إقامة الحدود، وقطع الأعضاء والرقاب، وتنفيذ عمليات نحر وقتل وتنكيل بالجثث وحرق وتفجير وتدمير على مرأى ومسمع من العالم بأسره، أمام كاميرات الفيديو، وبجودة فائقة، وإخراج محترف. بل وأقدم التنظيم على تدمير مجموعة هائلة من الآثار في تدمر وغيرها، والتي لا تنتمي إلى سوريا بقدر انتمائها للتراث البشري العام، علاوة على ما تم تهريبه وبيعه في الأسواق السوداء حول العالم من تحف وآثار قد لا تعود أبدا.
 
 
بدأت القوات الفضائية الروسية عمليتها العسكرية في القضاء على الجماعات الإرهابية المدججة بمختلف أنواع الأسلحة ووسائل الاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة، التي كانت توفر لها معلومات استطلاعية من خلال الأقمار الصناعية الغربية عن مواقع تمركز وتحركات قطاعات الجيش العربي السوري، بإشراف غير مباشر من البنتاغون. تم التجهيز لهذه العمليات على نحو سري وسريع للغاية، بعد أن تقدمت القيادة الشرعية للجمهورية العربية السورية بطلب رسمي إلى روسيا للدعم العسكري في ظروف صعبة للغاية، إذ كانت دمشق وقتها تقع تحت حصار شبه كامل، وتفصلها عدة أيام فقط عن معركة مصيرية كان من الممكن أن تدمر دمشق بالكامل، وتقتل نصف سكانها، إضافة إلى سكان ضواحي المدينة، ممن أصبحوا فعليا رهائن لدى الإرهابيين، يستخدمونهم كدروع بشرية.
أرسلت روسيا نخبتها العسكرية المدربة من القوات الخاصة، لتفادي الخسائر البشرية بين المدنيين أثناء عملية القضاء على الإرهابيين على كافة الأراضي السورية، وبالفعل بدأت العملية، وتمكنت القوات الروسية بمشاركة الجيش العربي السوري، وبتنسيق كامل بين مركز العمليات العسكرية الروسي في سوريا والأركان العامة السورية، وتم إنقاذ العاصمة السورية دمشق من براثن الإرهاب، وفك أسر مئات الآلاف من المواطنين السوريين، وتصفية أكثر من 130 ألف إرهابي ومقاتل أجنبي من جميع أنحاء العالم، في معارك شاهدها الجميع على شاشات التلفزيون ومن خلال وكالات الأنباء العالمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
كان من نتيجة العملية العسكرية ظهور مسار أستانا الذي تشارك فيه الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران، والذي بفضله تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار على كامل الأراضي السورية، وإعلان أربع مناطق للتهدئة، والعمل على تسويات مقبولة للمسلحين من السوريين، ممن سلموا سلاحهم، أو نقل من رفض تسليم السلاح إلى إدلب مع عائلاتهم، تمهيدا لتسوية أوضاعهم لاحقا. وكان السبب وراء تعقيد وتشابك وصعوبة هذه العملية هو الأولوية القصوى لدى القوات في تفادي وقوع ضحايا من المدنيين، سواء من الحاضنة الشعبية للإرهاب من نساء وأطفال وعجائز، أو من السوريين ممن وقعوا دون ذنب أسرى لسيطرة داعش وسائر التنظيمات الإرهابية على المدن السورية.
وعودة إلى العملية العسكرية الروسية في سوريا بمناسبة مرور خمس سنوات على انطلاقها، أود الرد هنا إلى ما يتم تداوله من افتراءات ، بدعوى أن روسيا "حولت سوريا إلى حقل تجارب لأسلحتها الحديثة، لتختبرها على الشعب السوري"، بل ويستند من يطلق هذه الافتراءات إلى تصريحات للقادة الروس، بأن الجيش الروسي "اكتسب خبرة قتالية عملية على الساحة السورية، من خلال اختبار الكثير من الأسلحة، وهو ما يسهم في تعزيز القدرات القتالية للجنود والضباط الروس".
أقول توضيحا إن كثيرا من مناورات التدريب والاختبارات للأسلحة الحديثة بالفعل نُقلت من الأراضي الروسية إلى سوريا، وتحولت من مناورات تدريبية إلى عمليات قتالية حقيقية على الأرض، لكن الهدف منها كان القضاء على الإرهابيين بدقة شديدة لتفادي وقوع أي خسائر بين المدنيين، وأكرر "أي خسائر" وليس "أقل خسائر"، وقد تحقق الهدف من تلك العمليات على أكمل وجه، وأمكن للجيش الروسي الجمع ما بين تنفيذ هذه المهام الدقيقة والمعقدة، وبين التخفيف من الأعباء المادية المخطط لها بالأساس لتغطية نفقات المناورات التقليدية، التي تدخل في إطار برنامج تدريب الجيش الروسي، لرفع قدراته القتالية، وهو ما أشار إليه القادة الروس في حديثهم عن رفع المهارات القتالية وتعزيز قدرات الجنود والضباط الروس من خلال عمليات قتالية حقيقة على الأراضي السورية.
لكن الأهم من ذلك، هو الجهود السياسية المكثفة التي رافقت العملية العسكرية في سوريا، والمساعدات الإنسانية التي قدمتها روسيا لمساعدة السوريين على كافة المستويات لتجاوز أزماتهم الداخلية.
ختاما، وبمناسبة مرور خمس سنوات على بدء العملية العسكرية الروسية السورية المشتركة، نعزي أسر جميع الضباط والجنود الروس، ممن استشهد ابناؤهم وأحبتهم على التراب السوري، بينما يقومون بأسمى المهام ليس فقط دفاعا عن سوريا والشعب السوري، وإنما من أجل خلاص البشرية من كابوس الإرهاب الدولي الجاثم على أرواحنا جميعا، ومن أجل حماية الأمن القومي الروسي.
العزاء والمواساة لكل السوريين ممن فقدوا أحبتهم وأعزائهم في معركة المصير من أجل الشعب السوري العظيم، وحفاظا على السيادة ووحدة الأراضي السورية.
رامي الشاعر
كاتب ومحلل سياسي
 
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
=========================
المرصد :خلال الشهر 60 من مشاركة الروس العسكرية في سورية.. طائراتها الحربية تقتل نحو 100 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية
آخر تحديث سبتمبر 30, 2020
تستكمل القوات الروسية الشهر الـ 60 من مشاركتها العسكرية في الصراع الدائر على الأرض السورية، ولم يضم الشهر الثاني عشر من العام الخامس، أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين بفعل الطائرات الروسية، حيث تشهد منطقة “خفض التصعيد” وقف إطلاق نار منبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، والذي كان قد دخل حيز التنفيذ في الخامس من شهر آذار / مارس الفائت.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 60 من عمر دخول روسيا على خط العمليات العسكرية في سوريا، مقتل 99 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية روسية، استهدفت مواقعهم في البادية السورية، غالبيتهم قتلوا ضمن مثلث حلب – حماة – الرقة.
وبلغت حصيلة الخسائر البشرية 20286 منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 حتى الـ 30 من أيلول/سبتمبر الجاري من العام 2020:: 8654 مواطن مدني هم، 2098 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1317 مواطنات فوق سن الثامنة عشر، و5239 رجلاً وفتى، إضافة لـ 5504 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و6128 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد استخدام روسيا خلال ضرباتها الجوية لمادة “الثراميت” – “Thermite”، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM”” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 2030 متر.
https://www.mediafire.com/convkey/c837/suwgqiapaj01ue9zg.jpg
=========================
النشرة :شويغو: القوات الروسية حيدت أكثر من 133 ألف مسلح في سوريا ولم يدخل روسيا إرهابي واحد
الأربعاء ٣٠ أيلول ٢٠٢٠   00:14النشرة الدولية
اشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى إن القوات الروسية حيدت أكثر من 133 ألف مسلح في سوريا، مضيفا: "لم يدخل روسيا إرهابي واحد".
واعلن شويغو انه "تم تصفية 865 من قادة العصابات وأكثر من 133 ألف مسلح، من بينهم 4500 مقاتل من الاتحاد الروسي ودول رابطة الدول المستقلة". ولفت الى ان "تنظيم "داعش" الإرهابي لم يعد موجودا في سوريا".
وقال سيرغي شويغو، في تصريحات سابقة، إن المسلحين بعد القضاء على "داعش" في سوريا ينتقلون إلى آسيا الوسطى وإلى جنوب شرق آسيا، مضيفا: "من المهم أن نشير إلى أنه بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، ينتقل المسلحون من سوريا والعراق إلى مناطق أخرى، بما في ذلك وسط وجنوب شرق آسيا.
=========================
العالم :عملية روسية كبيرة و 50 طائرة في سوريا وشويغو يكشف المفاجأة
العالم - سوريا
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن تفاصيل العملية العسكرية الكبيرة التي تحضر لها روسيا في سوريا من اجل دحر تنظيم "داعش".
وكتب شويغو في مقال نشرته صحيفة "النجمة الحمراء" التابعة لوزارة الدفاع، أنه "قبل بدء العملية تم وبشكل سري تشكيل قوة عسكرية في قاعدة حميميم، ضمت 50 طائرة حديثة ومحدثة، منها 34 طائرة و16 مروحية، ونشر وحدات للتموين والإسناد المادي والتقني، والحراسة وقوات العمليات الخاصة".
وأشار شويغو إلى أنه تم نقل عشرات القطع من المعدات ومئات العسكريين ومخزونات ملموسة من مختلف المواد لمسافة 2.5 ألف كيلومتر بشكل سريع، وذلك وسط إجراءات غير مسبوقة للتمويه.
وأضاف أن ظهور مثل هذه التشكيلة القوية بعيدا عن الأراضي الروسية أصبح "مفاجأة للكثيرين".
وأضاف أنه تم إرسال مستشارين عسكريين روس إلى جميع أجهزة القيادة في الجيش السوري.
وأكد شويغو، أنه بنتيجة العملية العسكرية الروسية في سوريا، تمت تصفية أكثر من 133 ألف مسلح، 4.5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، بينهم أيضا 865 من القياديين في الجماعات المسلحة.
وأشار إلى أن المهمة التي حددها القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين، تم تنفيذها بالكامل وأضاف أن "تنظيم "داعش" الإرهابي الدولي في سوريا أزيل عن الوجود، ولم يتسلل أي إرهابي إلى روسيا".
وأكد أنه تم إلحاق أضرار جسيمة بالعصابات الإرهابية الدولية، وقنوات تمويلها وإمدادها، كما وضعت "أعمال القوات المسلحة الروسية الناجحة في سوريا حاجزا منيعا أمام توسع نشاط الجماعات الإرهابية وانتقالها إلى المناطق المجاورة".
=========================
روسيا اليوم :جنرال يتحدث عن تعاون روسيا وإيران في سوريا
قال الفريق المتقاعد سيرغي تشفاركوف، إن تعاون روسيا مع القوات الإيرانية والجماعات الموالية لطهران في سوريا، ناجح للغاية رغم عدم التزام الوحدات الإيرانية دائما بالاتفاقات.
وأضاف الجنرال، الذي شغل في عام 2016، منصب رئيس مركز المصالحة الروسي: "على الرغم من الاختلاف، في الأهداف والمسالك تجاه التسوية السلمية للوضع في سوريا، فإن تعاون القوات الجوية الروسية، مع القوات البرية الإيرانية والجماعات الشيعية الموالية لإيران، كان وما زال إيجابيا، ويجب الاعتراف بأنه ناجح بشكل عام".
وفي الوقت نفسه، أشار الجنرال إلى أن فعالية التعاون في مكافحة الإرهابيين تتقلص بشكل كبير، لأن "الوحدات العسكرية الإيرانية لا تفي، بالاتفاقات في كل الأوقات".
وأوضح الضابط، أن هذا "يفاقم الوضع بشكل عام في سوريا ويؤدي إلى خسائر غير مبررة للجيش السوري وبين التشكيلات الشيعية العاملة في سوريا".
ووفقا لتشفاركوف، يكمن الاختلاف في سياسات روسيا وإيران في سوريا أيضا، في أن طهران تراهن على إنشاء هياكل عسكرية موازية غير تابعة للدولة ولا تخضع مباشرة للدولة السورية.
المصدر: نوفوستي
=========================
روسيا اليوم :كمسمولسكايا برافدا :كم تنفق روسيا على الحرب في سوريا وكم تكسب منها؟
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري ستيشين، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول حصاد الحرب في سوريا بالنسبة لموسكو، بعد خمسة أعوام من تدخل روسيا العسكري في النزاع هناك.
وجاء في المقال: كما هو الحال في أفغانستان، ظهر جيشنا في سوريا بدعوة من الحكومة المحلية، وفقا لاتفاقية سلام وتعاون موقعة، في العام 1980 "الزمن الأفغاني" بين البلدين. عند هذه النقطة، تنتهي أوجه التشابه.
ساحة اختبار لا تقدر بثمن
وفقا لوزارة الدفاع الروسية، تلقّى 63 ألف جندي و 26 ألف ضابط و434 جنرالا خبرة قتالية عملية في سوريا. وتم اختبار ما يقرب من 90% من طياري القوات الجوفضائية الروسية في ظروف القتال!
وقد لخص محللون من مؤسسة RAND (مركز الأبحاث العسكرية السياسية الأمريكية) نتائج عمل "ميدان القتال" في سوريا. وبحسبهم، فإن سوريا أعطت دفعة نوعية لتطوير القوات المسلحة الروسية. كما زادت طلبات شراء السلاح الروسي.
بعيدة عن الحدود، ورخيصة
وفقا لهيئة الأركان العامة الروسية، قضت مجموعتنا الجوية على 35 ألف مقاتل في سوريا. ولولا ذلك، لكان هؤلاء الوهابيون "الأشرار" سينتشرون في روسيا نفسها وفي منطقة آسيا الوسطى. وحسب خبراء الاقتصاد في فوربس كانت روسيا ستحتاج من أجل ردع مثل هذا الجيش من الإرهابيين على أراضيها، إلى نشر جيش إضافي آخر على الأقل في المنطقة الفدرالية الجنوبية. وكان نشره سيكلف 150 مليار روبل في السنة. فيما يكلف انتشار القوة الروسية في سوريا، حسب مجلة فوربس، 58 مليارا.
هذه السلعة لم تعد تنتج
ما ثمن ميناء وقاعدة جوية على البحر الأبيض المتوسط؟ لا وجود لمثل هذا المنتج في السوق. لكن روسيا حصلت عليهما للاستخدام المجاني لمدة 49 عاما. وتم توسيع قاعدة حميميم الجوية، ويمكن نشر ما يصل إلى 10 سفن حربية، بما في ذلك السفن النووية، في ميناء طرطوس.
حتى قبل الحرب، استثمرت الشركات الروسية 20 مليار دولار في سوريا، وفقا لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط. ولو لم نتدخل في الحرب، لكانت رؤوس الأموال هذه ضاعت.
=========================
روسيا اليوم :5 سنوات على انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا.. ماذا حصدت موسكو؟
تاريخ النشر:30.09.2020 | 09:45 GMT | أخبار العالم العربي
في مثل هذا اليوم عام 2015 أطلقت روسيا عملية عسكرية في سوريا، في خطوة أثبتت السنوات الخمس الماضية صوابها ونجاعتها في الحد من تمدد قوى الإرهاب في المنطقة وخارجها.
جاء قرار التدخل بطلب من دمشق بعد أن أصبح وضع القوات الحكومية السورية بحلول خريف 2015 حرجا في حربها ضد مختلف جماعات المعارضة المسلحة والتنظيمات الإرهابية.
وساعد انخراط روسيا في الحرب الدائرة في سوريا، والذي تمثل أساسا في الإسناد الجوي لعمليات الجيش السوري، إضافة إلى المساعدة الاستشارية ونشر وحدات من الشرطة العسكرية، في قلب موازين القوى على أرض المعركة ونقل الجيش السوري من جبهة الدفاع إلى الهجوم، حيث تمكن من تحرير معظم أراضي البلاد.
التغيرات الميدانية التي ساعدت في تثبيتها "عملية أستانا" بمشاركة روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة، مهدت لظهور بوادر عملية تسوية سياسية، من خلال تشكيل اللجنة الدستورية قبل عام، والتي تبقى الآلية الوحيدة عمليا للحوار السوري السوري، وإن كان أداؤها حتى الآن دون المستوى المطلوب لأسباب مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن أهداف العملية الروسية في سوريا لم تقتصر على تجنيب هذا البلد مغبة السقوط في قبضة المتطرفين والانزلاق إلى هاوية الفوضى والتفكك، بل راعت أيضا اعتبارات المصالح القومية والأمنية لروسيا نفسها.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه بنتيجة العملية العسكرية الروسية في سوريا، تمت تصفية أكثر من 133 ألف مسلح، 4,5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وأشار إلى أنه تم إلحاق أضرار جسيمة بالعصابات الإرهابية الدولية، وقنوات تمويلها وإمدادها، كما وضعت "أعمال القوات المسلحة الروسية الناجحة في سوريا حاجزا منيعا أمام توسع نشاط الجماعات الإرهابية وانتقالها إلى المناطق المجاورة".
وشدد شويغو على أن "تنظيم "داعش" الإرهابي الدولي في سوريا أزيل عن الوجود، ولم يتسلل أي إرهابي إلى روسيا"، لتصبح بذلك "المهمة التي حددها القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين، تم تنفيذها بالكامل".
وردا على السؤال، الذي يطرحه البعض حتى الآن، عما إذا كانت روسيا "فعلت الشيء الصحيح" في توليها تلك المهمة الصعبة في سوريا، أكد شويغو أنه "يمكن القول استنادا إلى أدلة وحقائق إن المهمة كانت ضرورية، وكان قرار بدء العملية العسكرية صائبا، إن لم يكن القرار الوحيد الممكن".
كما أظهرات العملية في سوريا زيادة قدرات القوات المسلحة الروسية، واستعدادها لتقديم المساعدة العسكرية لحلفائها وشركائها، حسبما أشار شويغو، مضيفا أنها "عززت هيبة روسيا، وزادت من نفوذها الدولي، وأحبطت محاولات المنافسين الجيوسياسيين لعزل بلادنا سياسيا ودبلوماسيا".
وبعد تنفيذ مهام العملية تم تقليص عدد القوات الروسية المتواجدة في سوريا، غير أنها تبقى قادرة على زيادة قدراتها في أي وقت استنادا إلى قاعدة حميميم الجوية والقاعدة البحرية في طرطوس، ما يجعل روسيا لاعبا يحسب له ألف حساب من أي جهات إقليمية ودولية فاعلة في المنطقة.
المصدر: RT
=========================
لبنان 24 :"الذكرى الخامسة".. ما أسباب النجاح وماذا حصدت روسيا في سوريا؟
30-09-2020 | 13:30
قبل خمس سنوات، في 30 أيلول 2015، دخلت روسيا على خط مواجهة الإرهاب في سوريا. ومدت روسيا في ذلك اليوم يد العون إلى سوريا التي كانت تواجه الإرهاب، وكانت تنظيمات الإرهاب قد تمكنت من السيطرة على المناطق السورية الكثيرة.
وأرسلت روسيا طائرات عسكرية إلى سوريا تلبية لطلب الحكومة السورية لتساعد الجيش العربي السوري على مكافحة الإرهاب من خلال قصف مواقع الإرهابيين، وتوجهت نحو 50 من المقاتلات القاذفة وقاذفات القنابل والطائرات المروحية التابعة لسلاح الجو الروسي إلى سوريا التي استقبلت الطائرت الروسية في مطار قريب من اللاذقية.
وأنجزت الطائرات الروسية خلال الشهر الأول من مشاركتها في حرب الإرهاب نحو 150 طلعة جوية تم فيها تدمير 1600 موقع للإرهابيين. وحققت قاذفات القنابل والمقاتلات القاذفة الروسية في تشرين الثاني 2015، رقما قياسيا حيث قامت بـ134 طلعة جوية في اليوم. وانضمت إليها، في نهاية عام 2015، قاذفات القنابل الاستراتيجية البعيدة المدى "تو-160" و"تو-95" و"تو-22إم3" التي هاجمت مواقع الإرهابيين في محافظتي إدلب وحلب.
وشاركت وحدات بحرية روسية أيضا في جهود مكافحة الإرهاب في سوريا بقصف مواقع الإرهاب بالصواريخ. وانضمت حاملة الطائرات الروسية "أدميرال كوزنيتسوف" أيضا إلى جهود مكافحة الإرهاب في سوريا.
تحرير تدمر
وساعد الدعم الروسي القوات الحكومية السورية على تحقيق المزيد من النجاحات لتحرير المزيد من المدن والبلدات من الإرهاب. وتم تحرير مدينة تدمر الأثرية التي احتلها الإرهابيون في أيار 2015.
وشكل تحرير تدمر التي تقع في وسط سوريا، منعطفا مهما على مسار حرب الإرهاب، حيث انطلق الجيش العربي السوري نحو معاقل الإرهاب الأخرى بينما انخرط خبراء المتفجرات في إزالة الألغام التي تركها الإرهابيون في تدمر.
وتمكن المسلحون من العودة إلى تدمر في كانون الأول 2016، ولكن مكوثهم في المدينة لم يدم طويلا، حيث طردهم الجيش العربي السوري بشكل نهائي في بداية آذار 2017. وحرر الجيش العربي السوري حلب في شتاء 2016، ثم طرد المسلحين من دير الزور. ووقع رئيس الجمهورية بشار الأسد والمعارضة المسلحة اتفاقية الهدنة.
مغادرة القوات الروسية
وبعد عام عادت قوات روسية إلى الوطن بعد أن وجه الرئيس فلاديمير بوتين القوات الجوية الروسية بإنهاء عمليتها في سوريا. وعاد غالبية العسكريين الروس المتواجدين في سوريا إلى روسيا في نهاية عام 2018.
وخاض 63 ألفا من عسكريي روسيا حرب الإرهاب في سوريا، كاشفين إمكانيات السلاح الروسي للعالم. واستخدم مبعوثو روسيا إلى حرب الإرهاب في سوريا 231 صنفا من السلاح والعتاد العسكري.
وبعد تنفيذ مهام العملية تم تقليص عدد القوات الروسية المتواجدة في سوريا، غير أنها تبقى قادرة على زيادة قدراتها في أي وقت استنادا إلى قاعدة حميميم الجوية والقاعدة البحرية في طرطوس، ما يجعل روسيا لاعبا يحسب له ألف حساب من أي جهات إقليمية ودولية فاعلة في المنطقة.
=========================
ستيب نيوز :“أوّل جيش كامل”.. شويغو ينشر تفاصيل التحضيرات للتدخل العسكري الروسي في سوريا
كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في مقالٍ مطول نشرته صحيفة “النجمة الحمراء” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، عن تفاصيل التحضير للعملية العسكرية الروسية في سوريا.
شويغو ينشر تفاصيل التدخل العسكري الروسي في سوريا
قال شويغو، في مقاله: “يصادف 30 أيلول/سبتمبر، خمس سنوات على بدء العملية العسكرية في سوريا، حيث أعطى مجلس الاتحاد موافقته لرئيس الاتحاد الروسي على استخدام القوات المسلحة للاتحاد الروسي في الجمهورية العربية السورية”.
وأضاف: “جاء هذا القرار استجابة للنداء الرسمي لرأس النظام السوري، بشار الأسد، وتوافق بالكامل مع معاهدة الصداقة والتعاون المعمول بها بين بلدينا”.
وأشار إلى أنه وخلال فترة تواجدهم في سوريا، كان الوضع “حرجاً وخرجت 70 من الأراضي السورية عن سيطرة النظام السوري، وكانت التشكيلات المسلحة مدربة عسكرياً جيداً”، قائلاً: “يمكن القول إنه أول جيش إرهابي كامل”، على حدِّ قوله.
مضيفاً: “في مرحلةٍ ما، اتضح أن هذه القوّة لم تعد تشكل تهديدًا مباشرًا للمنطقة، بل للعالم كله، بما في ذلك روسيا”.
شويغو يوضح
وقال شويغو في مقاله: “قبل بدء العملية، تمّ وبشكل سري تشكيل قوة عسكرية في قاعدة حميميم، ضمت 50 طائرة حديثة ومحدثة، منها 34 طائرة و16 مروحية، ونشر وحدات للتموين والإسناد المادي والتقني، والحراسة وقوات العمليات الخاصة”.
وأضاف وزير الدفاع الروسي: “تمّ نقل عشرات القطع من المعدات ومئات العسكريين ومخزونات ملموسة من مختلف المواد لمسافة 2.5 ألف كيلومتر بشكل سريع، وذلك وسط إجراءات غير مسبوقة للتمويه”.
وتابع شويغو: “أن ظهور مثل هذه التشكيلة القوية بعيداً عن الأراضي الروسية، أصبح مفاجأة للكثيرين”.
وأكّد في مقاله: “تمّ إرسال مستشارين عسكريين روس إلى جميع أجهزة القيادة في جيش النظام السوري”.
وأوضح أنه بنتيجة العملية العسكرية الروسية في سوريا “تمّت تصفية أكثر من 133 ألف مسلح، 4.5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، بينهم أيضاً 865 من القياديين في الجماعات المسلحة”، على حدِّ قوله.
ولفت إلى أن المهمة التي حددها القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين، تمّ تنفيذها بالكامل.
ولم يذكر وزير الدفاع الروسي، أي إحصائيات حول أعداد المدنيين السوريين الذين قتلتهم الطائرات الروسية، أو المدن التي دمرت الغارات بناها التحتية، كما لم يأتِ في تقريره على ذكر عمليات التهجير الممنهج والتغيير الديمغرافي التي كانت روسيا الراعي الرسمي لها تحت اسم (المصالحة).
=========================
الشروق :شويجو: العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت ضرورية وساعدت في هزيمة داعش
موسكو - أ ش أ:
نشر في: الأربعاء 30 سبتمبر 2020 - 10:15 ص | آخر تحديث: الأربعاء 30 سبتمبر 2020 - 10:15 ص
أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم الأربعاء، أهمية العمليات العسكرية الروسية في سوريا، مشيرا إلى أنها ساعدت في الحفاظ على الدولة السورية وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال شويجو -في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "كانت المهمة الروسية في سوريا ضرورية وكان قرار بدء العملية العسكرية صحيحا وربما كان الخيار الوحيد"، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للعملية العسكرية الروسية في سوريا.
وأضاف وزير الدفاع الروسي "في مرحلة ما بات من الواضح أن تنظيم داعش يشكل تهديدا ليس فقط على المنطقة برمتها ولكن على العالم كله بما في ذلك روسيا، فقد كان هذا التنظيم يخطط لإجبار البشرية بأكملها على الخضوع لقواعده".
وأوضح شويجو أنه بدعم الطيران الروسي تمكنت القوات المسلحة السورية من تحرير 1024 منطقة مأهولة من الإرهابيين، ونتيجة لذلك استعادت القوات الحكومية وقوات الدفاع الذاتي السيطرة على أكثر من 88% من الأراضي السورية.
وذكر شويجو أن روسيا تمكنت من منع انهيار الدولية السورية ووقف الحرب الأهلية وهزيمة تنظيم داعش وتوجيه ضربة كبيرة لشبكة الإرهاب الدولي بأكملها من خلال تعطيل قنوات إمدادها، كما مُنع أكثر من 3 آلاف من حاملي جوازات السفر الروسية الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا من العودة إلى روسيا لمواصلة أنشطتهم الإرهابية، فمن وجهة النظر الجيوسياسية تمكنت روسيا من الحفاظ على توازن القوى في الشرق الأوسط لتصبح ضامنًا رئيسيًا للأمن الإقليمي.
وقال وزير الدفاع الروسي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلف الجيش بالقضاء على الجماعات الإرهابية في سوريا ومنع الإرهابيين من أصل روسي من العودة، والمهمة التي حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة قبل 5 سنوات تم إنجازها بنجاح، لم يعد تنظيم داعش الإرهابي الدولي موجودا في سوريا ولم ينجح أي من الإرهابيين في شق طريقه إلى روسيا"، مؤكدا أن تنظيم داعش هزم بشكل كامل في سوريا.
وأشار شويجو إلى أن النتيجة المهمة الأخرى للعملية الروسية تتمثل في وضع "حاجز موثوق به" يمنع الجماعات الإرهابية من الانتشار إلى مناطق أخرى خاصة الدول المجاورة.
إلى جانب ذلك أظهرت العملية في سوريا قدرة روسيا على الدفاع بنجاح عن المصالح الوطنية في أي مكان في العالم واستعدادها لتقديم الدعم العسكري لحلفائها وشركائها، وعززت العملية دور روسيا على الساحة الدولية وأحبطت محاولة خصومها عزل روسيا سياسياً ودبلوماسياً، بحسب قوله.
وذكر وزير الدفاع الروسي أنه منذ بدء العملية قُتل في سوريا أكثر من 133 ألف إرهابي وتم تدمير 133 ألف و542 منشأة إرهابية، ونفذت طائرات القوات الجوية الروسية أكثر من 44 ألف طلعة جوية قتالية منذ بدء العملية.
يُشار إلى أنه استمرت المرحلة النشطة من العملية العسكرية الروسية 804 أيام من 30 سبتمبر 2015 إلى 11 ديسمبر 2017.
وقبل بدء العملية سيطر الإرهابيون على أكثر من 70% من الأراضي السورية وكانوا يتقدمون في جميع الاتجاهات بينما اضطرت القوات الموالية للحكومة إلى الانسحاب.
=========================
218:وزير الدفاع الروسي: أزلنا “داعش” بالكامل من أراضي سوريا
نشر في: 30/09/2020 - 11:00
أماط وزير الدفاع الروسى سيرجي شويجو اللثام عن تفاصيل التجهيز للضربات العسكرية الروسية في سوريا وهزيمة تنظيم “داعش”.
وقال “شويجو” في مقال نشرته صحيفة “النجمة الحمراء” التابعة لوزارة الدفاع، إنه تم إعداد قوة عسكرية في قاعدة حميميم العملية سريًا، اشتملت على 50 طائرة حديثة، تضمّ 34 طائرة و16 مروحية، إضافة إلى وحدات للتموين والإسناد المادي والتقني، والحراسة وقوات العمليات الخاصة.
وتحدث الوزير الروسي عن إرسال مستشارين عسكريين روس إلى جميع أجهزة القيادة في الجيش السوري، كاشفًا أن العملية العسكرية الروسية في سوريا، أسفرت عن القضاء على أكثر من 133 ألف مسلح، بينهم 4,5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، إضافة إلى 865 من القياديين في الجماعات المسلحة.
ولفت “شويجو” إلى نقل عشرات القطع من المعدات ومئات العسكريين ومخزونات ملموسة من مختلف المواد لمسافة 2,5 ألف كيلومتر بشكل سريع، في ظلّ إجراءات غير مسبوقة للتمويه، كما سلّط الضوء على تنفيذ المهمة بصورة كامل، مؤكدًا أن تنظيم “داعش” في سوريا قد تمت إزاحته عن الوجود، مشددًا على أنه لم يتسلل أي إرهابي إلى روسيا.
=========================
العراق الالكترونية :حذر روسي من عواقب التدخل الإيراني “الكبير” في سوريا
سبتمبر 30, 2020
حذر روسي من عواقب التدخل الإيراني "الكبير" في سوريا
 قال الفريق الروسي المتقاعد سيرغي تشفاركوف، إن استمرار التدخل “الكبير” لإيران بسوريا، سيخلق مشاكل لحكومة دمشق في الداخل، وبالعلاقات مع واشنطن وإسرائيل وتركيا والدول العربية السنية.
وأضاف الجنرال، الذي شغل في عام 2016، منصب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا: “التواصل المتزايد للانتشار الإيراني واسع النطاق في سوريا، سيخلق الكثير من العقبات الخطيرة إلى حد ما، أمام تقدم الإصلاحات وتطوير العملية السياسية في سوريا، وسيؤدي إلى تعقيدات في العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، وتركيا والدول العربية السنية”.
ويرى الجنرال الروسي، أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم أكبر في مهمة البحث عن مصادر أجنبية بديلة، لإعادة إعمار البلاد، لأنه من الواضح أن جهود إيران وروسيا لن تكون كافية في هذا المجال. ولن يسمح نقص الأموال، بإحراز تقدم في العملية السياسية في سوريا”.
وتابع شفاركوف، أن “توسع نفوذ إيران في سوريا، سيؤدي إلى استحالة رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، مما يجعل من المستحيل توفير التقنيات والمعدات الحديثة لإعادة عمل الاقتصاد وكافة مجالات نشاط الدولة في سوريا تقريبا”.
========================