خاص: بدء محادثات سرية لإنقاذ سوريا

فورين بوليسي 22-11-2013
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
عقدت كل من الولايات المتحدة وإيران وروسيا والسعودية ودول أخرى محادثات غير رسمية يوم الخميس لوضع استراتيجية للعمل على دعم جهود الأمم المتحدة الإغاثية المتعثرة في سوريا, وذلك بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة.
وقد عقد الاجتماع - الذي تم في مقر البعثة الفرنسية للأمم المتحدة في جنيف- من أجل وضع أرضية عمل لعقد اجتماع آخر في 26 نوفمبر لبحث مستقبل جهود الإغاثة الدولية في سوريا.
اشتراك مسئولين أمريكان وإيرانيين يقدم دليلا آخر على أن الجمود الدبلوماسي الطويل بين البلدين بدأ بالذوبان, مما يشير إلى وجود مجالات أخرى للعمل أبعد من الدبلوماسية النووية الجارية حاليا بحيث يمكن للأعداء القدامى التعاون فيما بينهم.
منسقة الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة, فاليري آموس, نظمت هذا الاجتماع من أجل جمع القوى الإقليمية والقوى الخارجية التي تملك نفوذا على الأطراف المتصارعة. والهدف هو الضغط على الطرفين للسماح لعمال الإغاثة الدوليين الدخول إلى البلاد, لكي يتمكنوا من مساعدة عشرات آلاف المدنيين الذين لم يحصلوا على المساعدات الإنسانية منذ فترة طويلة. الأمم المتحدة بدورها بدأت بتقديم المساعدات الأساسية التي تشمل الطعام والدواء لأكثر من 2.5 مليون شخص من بينهم 300000 شخص يعيشون في مدن يحاصرها الجيش السوري, أجبر بعضهم على تناول أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة.
وفقا لمذكرة سرية طرحتها آموس أمام مجلس الأمن حصلت عليها الفورين بوليسي فإن :"الوضع الإنساني في سوريا يسوء يوما بعد يوم. كما تم قطع وصول المساعدات الإنسانية بسبب القتال الدائر هناك. الاستهداف المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية من قبل جميع أطراف الصراع أصبح حقيقة يومية. اختطاف واحتجاز عمال الإغاثة يزداد يوميا كما هو حال شاحنات الإغاثة. كما أن السوريين لم يرفعوا العوائق البيروقراطية وغيرها والتي تعيق عمال الإغاثة من أداء مهامهم".
وقد تفاقمت الأزمة بسبب سياسات الحكومة السورية التي تعيق وصول المساعدات للمدنيين في معاقل المعارضة؛ كما أن نظام الأسد يمنع بصورة دائمة وصول الدواء ويضع العراقيل عندما يريد عمال الإغاثة الحصول على تأشيرات المرور. المجموعات المعارضة المتطرفة هي الأخرى تستهدف السوريين وعمال الإغاثة الدوليين, وتفرض حصارا على بلدات قرب مدينة حلب. (تحديدا بلدتين هما نبل والزهراء قرب مدينة حلب؛ المترجم).
في 2 أكتوبر, أصدر مجلس الأمن بيانا يدين فيه "جميع حالات منع وصول المساعدات الإنسانية" ويدعو إلى تسهيل "الوصول الآمن وغير المشروط للمساعدات في جميع أنحاء البلاد". ولكن الوضع شهد تحسنا طفيفا جدا خلال الستة أسابيع التي تلت ذلك.
نتيجة للاحباط وعدم إحراز تقدم, بدأت كل من أستراليا ولوكسمبورغ بتحضير مسودة أكثر رسمية لمجلس الأمن تهدف إلى زيادة الضغط على جميع الأطراف للامتثال. ولكن روسيا عارضت بشدة هذا الإجراء, وبالتالي أقنعت آموس أستراليا ولوكسمبورغ أنه من الأفضل التوقف عن ذلك, ومواصلة الطريق الدبلوماسية من خلال تشكيل مجموعة من الدول ذات النفوذ للسير في هذا الإجراء.
حكومات كل من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والكويت وقطر وأستراليا ولوكسمبورغ جميعهم قبلوا رسميا دعوة الأمم المتحدة للاجتماع في جنيف يوم الثلاثاء. دبلوماسيون من السعودية أخبروا نظراءهم في جنيف يوم الخميس أن الوفد بانتظار قرار رسمي من العاصمة. ولكن دبلوماسيين قدموا روايات متضاربة حول ما إذا قبلت إيران الدعوة. يوم الجمعة, قالت الرضا ميريوسفي المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إن طهران تنظر بشكل إيجابي إلى جهود آموس. وأضاف :"السيد آموس ناقشت بعض الأفكار الإنسانية حول سوريا خلال زيارتها إلى طهران مع المسئولين الإيرانيين. و رحبت السلطات الإيرانية بمبادرات الأمم المتحدة من أجل مساعدة أولئك الذين هم بحاجة للمساعدة" ولكن وفود أمريكا وإيران في الأمم المتحدة لم يستجيبوا اليوم لطلب الحصول على تعليق حول الموضوع.
أحد الدبلوماسيين الغربيين اشتكى من أن خطة آموس الأصلية – لتنظيم مجموعة مصغرة نسبيا من اللاعبين ذوي النفوذ – أعطت الطريق الآن للكثير من الدول التي ربما تكون غير ذات صلة.
اجتماع يوم الخميس تضمن أيضا ممثلين عن ألمانيا ومسئولين من وكالة إغاثة الأمم المتحدة و برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة والمجلس النرويجي للاجئين.
دبلوماسيون على اطلاع قالوا إن فرنسا أصرت على حضور جارة سوريا, تركيا, في اجتماع يوم الثلاثاء, بينما اقترحت روسيا حضور جيران سوريا الذين يشملون العراق والأردن ولبنان. ولكن إسرائيل لم تدع إلى هذا الاجتماع.
يقول أحد الدبلوماسيين, مثيرا القلق من أن اجتماع الثلاثاء سوف يتحول إلى تجمع ضخم للدبلوماسيين يتم تقديم الخطب الدبلوماسية فيه فقط :"المجموعة تزداد حجما يوما بعد يوم. ما كان يفترض أن يكون كائنا صغيرا أصبح وحشا الآن". ولكن من غير الواضح, وفقا للمسئول, ما إذا كان ذلك سوف يحقق نجاحا.
كما قال الدبلوماسي إنه في حين أن الخطة لوضع قرار مجلس الأمن على "الجليد" فإن بإمكان المجلس أن يعتمد قرار كل من أستراليا ولوكسمبورغ إذا فشل اجتماع جنيف في إحراز أي تقدم. السعودية هي الأخرى كانت تعمل على توزيع قرار في مجلس الأمن فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية. من المفترض أن تخاطب آموس دول مجلس الأمن ال 15 في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر, وفقا لما أشار إليه الدبلوماسي. وإذا قالت إن الحكومة لا تتعاون, فإن "القرار سوف يعود إلى الطاولة بسرعة كبيرة".

Exclusive: Secret Talks to Save Syria Begin
Posted By Colum Lynch Friday, November 22, 2013 - 4:14 PM
The United States, Iran, Russia, and Saudi Arabia and others held secret and informal discussions on Thursday to devise a strategy for improving the U.N.'s stalled relief effort in Syria, according to diplomatic sources familiar with the effort.
The meeting -- which was held at the French mission to the United Nations in Geneva -- was convened to lay the ground work for a more formal meeting scheduled for November 26 on the future of international relief efforts in Syria.
The participation of American and Iranian officials provides further evidence that the decades-long diplomatic freeze between the two countries is beginning to thaw, offering new areas beyond the ongoing round of nuclear diplomacy where the long-time enemies can cooperate.
The U.N.'s emergency relief coordinator, Valerie Amos, organized the session to bring together regional and outside powers with influence on the warring parties. The goal: get both sides to allow international relief workers into the country, so they can help hundreds of thousands of civilians cut off from humanitarian aid. The United Nations is straining to deliver life-saving essentials, including food and medicine, to more than 2.5 million people, including more than 300,000 civilians who live in towns under siege by the Syrian army, some of them forced to survive on a diet of leaves.
"The humanitarian situation in Syria is deteriorating on a daily basis," according to a confidential note from Amos to the U.N. Security Council, obtained by The Cable. "Key humanitarian access has been cut off by fighting. The deliberate targeting of hospitals, medical personnel, and transportation by all parties to the conflict remains a daily reality. Kidnapping and abductions of humanitarian workers are growing, as is hijacking and seizure of aid trucks. Syrians have yet to lift bureaucratic impediments and other obstacles hindering humanitarian work."
Their plight has been worsened by Syrian government policies that impede the delivery of assistance to civilians in opposition strongholds; the Assad regime has routinely denied deliveries of medicine and thrown up bureaucratic hurdles when relief workers have filed for visas. Extremist opposition groups have also targeted Syrian and international relief workers, and laid siege to towns near the city of Aleppo.
On October 2, the U.N. Security Council issued a statement that condemns "all cases of denial of humanitarian access" and calls for the facilitation of the "safe and unhindered delivery of humanitarian assistance in the whole country." But the situation has improved little in the six weeks since.
Frustrated at the lack of progress, Australia and Luxembourg last month began drafting a more formal provisional Security Council resolution aimed at stepping up pressure on the parties to comply. But Russia fiercely opposed the measure, and Amos subsequently persuaded Australia and Luxembourg that that it would be better to hold off, and pursue a diplomatic route by organizing a group of influential countries to press the case.
The governments of the U.S., Britain, China, France Russia, Kuwait ,Qatar, Australia and Luxembourg have all formally accepted the U.N.'s invitation to meet in Geneva on Tuesday. Diplomats from Saudi Arabia told their counterparts in Geneva Thursday that the delegation was awaiting a formal decision from the capital. Diplomats have provided conflicting accounts as to whether Iran has accepted the invitation. On Friday, Alireza Miryousefi, a spokesman for the Iranian mission to the United Nations, was non-committal, but suggested Tehran looked favorably on Amos's effort. "Ms. Amos had discussed some humanitarian ideas on Syria during her visit to Tehran with Iranian officials," Miryousefi added. "The Iranian authorities welcomed the United Nations initiatives in order to help those in need [of] help." The U.S. and Iranian delegations at the United Nations did not respond today to a request for comment.
One Western diplomat complained that Amos's original plan -- to organize a relatively small, nimble group of influential players -- was now giving way to a much larger, and potentially unwieldy group of countries.
Thursday's meeting also involved representatives from Germany, and officials from the U.N.'s chief relief agency, including the World Food Program and the U. N. Children's Fund and the Norwegian Refugee Council.
Diplomats familiar with the talks said that France has insisted that Syria's neighbor, Turkey, be allowed to participate in Tuesday's talks, while Russia proposed that most of Syria's neighbors, including Iraq, Jordan and Lebanon, be invited. Israel has not been invited.
"The group is getting bigger and bigger. What was supposed to be a small is now becoming a monster," said one diplomat, raising concern that Tuesday's session would degenerate into an oversized gathering of diplomats delivering political speeches. It's not clear, the official, said that this is "something workable."
The diplomat said that while the plan to put the Security Council resolution is "on ice" the council could quickly press for the adoption of the Australia and Luxembourg resolution if the Geneva talks fail to yield progress. Saudi Arabia has also been circulated language for a Security Council resolution on humanitarian access. Amos is scheduled to brief the 15-nation Security Council the first week of December, the official noted. If she says the government is not cooperating, the "resolution will come back to the table very quickly."
Follow me on Twitter @columlynch