اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حين يكون التباكي ، أحدَ أساليب التذاكي !
حين يكون التباكي ، أحدَ أساليب التذاكي !
16.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
في المثل العربي القديم : ليست النائحةُ كالثكلى !
التباكي : هو افتعال البكاء ، أو التظاهر به ! وهو أسلوب قديم ، يُستعمل في الخير، والشرّ!
ففي الخير: يُستعمل التباكي ، لأمورعدّة ، منها : ماورد ، في الحديث الشريف ، أن رسول الله، أمَرَ المسلمين بالبكاء، عند تلاوة القرأن ، ومَن لم يستطع البكاء، فعليه بالتباكي، وذلك ؛ لترقيق القلوب ، عند تلاوة كتاب الله العظيم !
التباكي ، على مأساة مفردة :
ومن التباكي : أن يتباكى الرجل ، أو المرأة ، لوفاة شخص ، ما ، إظهاراً لمشاعر المودّة ، لأهل الميت، أوالحزن عليه ! وقد يحصل التباكي، بنيّة حسنة ؛ إظهاراً للودّ، أو الحزن ..أوبنيّة سيّئة ، مخادَعة لأهل المتوفّى ؛ لكسب حظوة لديهم ، أو منفعة مادّية ، أو نحو ذلك !
التباكي على الوطن :
والتباكي على الوطن ، ومصالحه العليا ، ووحدته ، وتقدّمه ، وازدهاره ، ونحو ذلك من المصطلحات .. هو أكثر أنواع التباكي ، التي يمارسها الساسة ؛ لاسيّما ، في مجال الدعايات الانتخابية ، وفي المزايدات على الخصوم ، وفي اتّخاذ مسوّغات : للبطش بالخصوم ، حين ينافسون أصحاب السلطة ، على كراسيهم .. ونحو ذلك !
التباكي ، على مأساة شعب ، كالشعب الفلسطيني ..
ومن أنواع التباكي الشائعة ، كثيراً ، التباكي ، على مأساة الشعب الفلسطيني ، من قِبَل الساسة: المخلصين والمنافقين ، من أبناء فلسطين ، ومن أبناء الشعوب العربية المختلفة ! وأكثرُ المتباكين ، هم من المجرمين ، الذين يتاجرون بالقضية الفلسطينية ، ويتظاهرون : بحبّ فلسطين ، والحرص عليها ، وعلى مقدّساتها .. والعطف على أهلها ، ومآسيهم ، وحقوقهم في العودة .. ونحو ذلك !
أمّا التباكي ، على شعب سورية ، ومآسيه الرهيبة ؛ فقد نشأ حديثاً ، بعد اندلاع الثوة السورية ، عام : / 2011/ ! وتلتبس ، في هذا التباكي ، صور: المنكوبين ، والمشفقين الحقيقيين ، على شعب سورية .. بصور: المنافقين المتظاهرين بالإشفاق ، على هذ الشعب ، الذين سمّوا أنفسهم: أصدقاء الشعب السوري ! وتبيّن ، للقاصي والداني ، فيما بعد ، حجم الخداع ، الذي مارسوه ، على هذا الشعب ، البائس المنكوب !
أمّا التباكي ، على أمور معنوية فكرية ، مثل : المنهجية والموضوعية ..والتباكي ،على أمور معنوية ، سياسية وإنسانية ، مثل : العدالة ، و الحرّية ، وحقوق الإنسان .. والتباكي ، على قيّم خلقية ، مثل : الشرف ، والعفّة ، والأمانة ، والصدق ، والنزاهة ..
أمّا هذه الأصناف ، من التباكي ، فكثيرة ، جدّاً ، ومتنوّعةُ ، من حيث : الأشكال ، والألوان ، والأشخاص، والهيئات ، والأسماء ، والصفات ! وأكثرُ الممارسين لها ، هم ممّن يتاجرون بها ، لأسباب كثيرة ، ولكلّ تاجر أسبابُه ، وأهدافُه الخاصّة به !
ولا ننسى نفيَ التعميم !