اخر تحديث
السبت-04/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حملَة الرايات والشعارات : بين الأراضي المحرّرة ، والأهداف المحقّقة !
حملَة الرايات والشعارات : بين الأراضي المحرّرة ، والأهداف المحقّقة !
16.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
في الثورة السورية : لكلّ حامل رايةٍ وشعار، هدف يسعى إلى تحقيقه !
(1) الأهداف الثابتة ، للشعب السوري : التي أجمَعت ، عليها ، أكثرية القوى السياسية، والفصائل المقاتلة .. في مقدّمتها : إسقاط النظام الأسدي الاستبدادي .. ووحدة سورية ، أرضاً وشعباً .. وتحرير البلاد ، من سائر الغزاة والمحتلّين ..!
(2) أهداف المجموعات ، التي ترفع شعار الحكم الإسلامي :
وأبرزها مجموعتان هما : داعش ، وجبهة تحريرالشام !
وبين المجموعتين ، خلافات كثيرة وحادّة ، وقتال شرس ، في جبهات ، عدّة ، من الساحة السورية ! فهيئة تحرير الشام ، تسمّي الدواعش : خوارج ! وهذايعني ، أن الفكر الداعشي مرفوض ، لدى الهيئة !
ولأن داعش مشبوهة ، مريبة : منشأً ومسلكاً ، وشعاراً وانتماءً ، ومصنّفة ، لدى شعب سورية ، قبل غيره ، بأنها : منظمة إرهابية ، غريبة عن الشعب السوري ، المسلم السنّي في أكثريته الساحقة .. وهو غريب عنها ، وعن طروحاتها .. لأنها كذلك ، نجدها خارج دائرة الشعب السوري ، وثورته ، وأهدافه التي تتاجر بشعاراتها ، على سبيل المزايدة ، وتلويث الثورة ، بسلوكاتها المنحرفة ، التي تستثير عداوة العالم ، كلّه ، بداية من شعب سورية ، نفسه !
أمّا (هيئة تحرير الشام) ، التي تعلن انتماءها ، إلى شعب سورية .. فأهدافها مختلفة، كذلك ، عن أهداف الشعب ! وقتالُها لتحرير البلاد ، ينصبّ ، في أكثر الأحيان ، على تحرير المحرّر ، الذي تسيطر عليه ، فصائل الجيش الحرّ ! وهذا يجعل منها ، مشكلة حقيقية ، في صراع الشعب ، ضدّ جلاّديه النصيرية ، وحُماتهم ، من الروس والفرس ، وغيرهم ! كما يجعل منها ، مشكلة ، أمام أنصار الشعب السوري الحقيقيين ، الذين يدعمونه ، بقوّة ، ويحافظون عليه : وطناً وشعباً وأهدافاً !
وإذا كانت نيّات القيادات ، في هيئة تحرير الشام ، صافية ، خالصة لله ؛ وهو ما نأمله ، ونتمنّاه ؛ لِما لها ، من قوّة على الأرض ، ولِما تقدّمه ، من تضحيات .. فنرجو، أن تصحّ الأعمال ، وتكون صواباً ؛ فالأعمال غير الصائبة ، قد تدمّر دولة ، أو أمّة .. ولو صحّت نيّات أصحابها !
والسؤال الهامّ والخطير، هو: لو تمكّنت هذه الجبهة ، من السيطرة ، على سورية ، بعد تدمير أكثريته : قتلاً وتهجيراً ؛ بسبب سياساتها ، وعراقيلها ، في وجه الثورة .. فكيف تطبّق أهدافها ، فيها ؟ وكيف تسوسها ، داخلياً وخارجياً ، على ضوء النسق السوري الراهن ، الذي تعبث به : سياسياً واقتصادياً ، وفكرياً وثقافياً ، سائرُ قوى الشرّ العالمية ؛ حتّى لو خرجت جيوشُها ، من البلاد !؟
وهل ستكون ، لمنظّريها ومفكّريها وفقهائها ، نظرة واحدة ، إلى الأمور، كلّها ، بما فيها طريقة حكم البلاد ؟ أم سيختلفون ، ويقتل بعضهم بعضاً ، على اجتهادات متنوّعة ، وتتبع كلُّ مجموعة فقهاءَها ، فيتمزّق الشعب ، فوق ماهو عليه ، من تمزّق ؟
وهل في تاريخ الخوارج ، المعروف لقرّاء التاريخ ، عظة وعبرة ، لمن يسلك مسلكهم ، في العصر الراهن ، بعدما أصبحوا ، جمبعاً ، من : أزارقة ونجدات ، وصُفرية وإباضية ، وغيرهم .. أحاديثَ ، في صفحات التاريخ ، ومضى كلّ منهم ، إلى ربّه ، بما حمل ، في رقبته ، من دماء المسلمين !
(3) أهداف الجماعات الكردية ، الموزّعة ، بين شعارات الحكم الوطني ، وشعارات الفئات المتطرّفة ، المنادية بتشكيل وطن خاصّ بها ، مقتطَع ، من كيان الوطن السوري .. هذه الأهداف ، وتلك ، نحسبها واضحة ، لدى كلّ فريق : فالفريق الوطني الكردي ، المندمج في الجسم السوري ، والرافع لأهدافه .. يعرف مايريد ، من بلاده ، وما تريد منه بلاده ! أمّا الفريق الآخر، فيبدو أنه ، سيظلّ يلعق المبرد ، حتى يهلك ، بمبارد الآخرين !
ولن نتحدّث ، هنا ، عن القوى السياسية ، المؤيّدة للعودة ، إلى سيطرة بشارالأسد ، مع تحقيق بعض التغييرات في السلطة .. فهذه أمرها معروف ، حتى لو سلكت نفسَها ، في سلك المعارضة !
كما لن نتحدّث ، عن القوى الطائفية ، غير النصيرية ، التي تبحث، عن ضمانات سياسية، في ظلّ حكم الأكثرية السنّية ، بعد تحرّر البلاد ، من نظام الأسد ، وحُماته المحتلين للبلاد.. فهذا النوع ، من التفكير العابث ، لا يبنى عليه موقف جادّ ، حتّى على المستوى النظري الجِدَلي ، البحت ؛ لأن هؤلاء ، أنفسهم ، يعرفون ، جيّداً ، كيف كانت سورية ، لأهلها ، جميعاً ، وماذا حصل فيها ، في ظلّ الحكم الطائفي الحالي ، ويعرفون ، إلى أين تصل البلاد، في حال إصرارهم ، على هذا النوع ، من العبث المقيت !