الرئيسة \  مشاركات  \  حقائق في وثائق !؟

حقائق في وثائق !؟

14.07.2018
يحيى حاج يحيى




من خيانات الباطنيين في بلا الشام حديثاً :
في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية رسالة مهمة موجهة من رئيس المجلس التأسيسي لما كان يسمى دولة اللاذقية ١٩٣٦ بتوقيع رئيسه إبراهيم الكنج ، وعدد كبير من الفعاليات المهنية والدينية والعشائرية ،وعلى رأسهم : علي سليمان الأسد ( كبير الأسرة المجرمة وجد التعيس بشار )
والشيخ صالح العلي ويونس حمدان شيخ عشائر الرشاونة ، وجابر مرهج وغيرهم !؟ وَمِمَّا جاء في استعطافهم لفرنسا وتذكيرها بإخلاصهم لها : ومنذ ذلك الحين أخلصنا لفرنسا إخلاصاً لاحد له !؟ .. وكم كانت دهشتنا عظيمة حين رأينا الإفرنسيين المسؤولين لأول صدمة صغيرة يتلقونها من السوريين يتناسون جميع وعودهم السابقة ، ويعدون السوريين بتصريح رسمي بإمكان إلحاقنا في سورية ، كأن استقلالنا هو هبة من فرنسا تعطيها من تريد ، وتمنعها حين تريد !! ...... إننا نطالب فرنسا العظيمة بالمحافظة على وعودها وشرف قراراتها ( وهذه الوعود شبيهة بوعد بلفور ) وَمِمَّا جاء أيضاً : ونعتقد أنه يستحيل على فرنسا الممثلة بأحزابها البرلمانية أن تقرر عبودية شعب صغير صديق ، لأعدائه التاريخيين الدينيين ... ونعيد ثانية لفخامتكم آننا لانعترف - مهما كلّف الأمر - بكل حل أو تعهد في قضيتنا لا يؤخذ رأينا أو موافقتنا عليه ، وإذا كُنتُم يريدون تطبيق مبادئكم الإنسانية على الشعب السوري السني رغم عداوته لكم ، فلنا وطيد الأمل تطبيقها علينا نحن العلويين (!؟) لأننا أصدقاء مخلصون !!!؟
**** ولذلك لم تكن كلمات صالح العلي لمحمد المجذوب في زيارتهما لدمشق عام ١٩٣٦: نحن سنحكم هذا البلد عبثاً  ! ولماسأله : كيف ؟ قال : نجد ذلك في الجفر ( وهو كتاب ديني فيه أوهام وخرافات ) والحقيقة لم يكن الاعتماد على الأوهام فحسب ، وإنما تبع ذلك التخطيط الذي استند إليها ، وهو مافضحه سامي الجندي ( كان من أوائل البعثيين الذين أحسوا بتنفيذ المخطط بواجهة الحزب ) وقد حذّر شخصياً صلاح جديد الذي كان جزءاً من سلطة انقلاب ١٩٦٣ ، وكان رده إنهم لايستطيعون الخروج على إرادة مرجعيتهم الدينية ، فهم يخشون الذبح ( كتاب الحركات القومية في ميزان الإسلام ، نقلاً عن كتاب البعث لسامي الجندي )
وكل من حاول التنبيه إلى خطورة المخطط والتحذير من نتائجه كان نهايته القتل { كمحمد عمران وصلاح البيطار ) والحكم بالإعدام ( أعضاء القيادة القومية الفارين إلى بيروت وبغداد آنذاك ) ومحاولة اغتيال عصام عطار في ألمانيا ، والقاضي العسكري عبد الوهاب  البكري الذي حاكم حافظ أسد وإبراهيم العلي المتهمين  بقتل أربعة ضباط من خيرة ضباط الجيش السوري في حلب عام ١٩٦٢ ( كتاب إرهاب العصابة الأسدية خارج سورية لمحمد الداخل )
واستمر المخطط بتسليم وزير الدفاع حافظ أسد للجولان عام ١٩٦٧ ، وقد اختلف توقيت التسليم ، وانكشفت المؤامرة ، وادعى بعد ذلك أنه تلقى خبر سقوط القنيطرة من أحد الضباط ، ووصل إلى رئاسة الجمهورية مدى الحياة كما وعدوه ، وتوريث ابنه بشار من بعده الذي لم تغب عنه مشاركة جده وأبيه في المؤامرة ، فتابع تدمير الوطن والشعب ، ليصل إلى سورية المفيدة - بزعمه - فهل هذه المفيدة هي ماكان جده وأمثاله يطلبونها من فرنسا !؟