اخر تحديث
السبت-04/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حقائقُ صادمةٌ عن اللاجئين السوريين في روسيا
حقائقُ صادمةٌ عن اللاجئين السوريين في روسيا
05.09.2017
د. محمد عادل شوك
في تحقيق لها عن اللاجئين السوريين في روسيا في أواخر نيسان: 2017، تقول الأسبوعية الروسية "فلاست": إنّ العدد الرسمي الحالي للمواطنين السوريين في روسيا يبلغ 12 ألف شخصًا فقط، أي أقل من 0,1% من المواطنين الأجانب في روسيا.
و يضم هذا العدد موظفي السفارة السورية، و أفراد أسرهم، و الطلاب و سواهم من بنية النظام الذين غادروا سورية طوع قرارهم، ممن لا يطلق عليه صفة " المهجَّر "، إذ إنّ كثيرًا من هؤلاء قد أصبح بعد اندلاع الحرب السورية إلى "مهجر في مكانه"، بعد أن انتهت صلاحية وثائق إقامتهم في روسيا، و عند محاولتهم تجديدها من غير مغادرة الأراضي الروسية، تبين أن الأمر مستحيل، كما هو شبه مستحيل أيضًا الحصول على صفة شرعية أخرى للبقاء في روسيا.
و تقول الأسبوعية: إنّ عدد السوريين، الذين تمكنوا من الحصول على صفة " مُهجَّر " إبان فترة الحرب السورية، هو ( اثنان فقط ) من بين المئات ممّن تقدموا بطلبات الحصول على هذه الصفة.
و تعلل السلطات الروسية رفضها منح المتقدمين صفة " مُهجَّر "، بانتفاء خطر الملاحقة بسبب الانتماء العرقي، أو الديني، أو القومي، أو الانتساب إلى فئة اجتماعية، أو سياسية معينة.
و في تقرير لها بعنوان " المهجرون السوريون في سورية "، نشرته في آخر العام 2016، تقول جمعية "المساندة المدنية " الروسية غير الرسمية، التي تهتم بالدفاع عن قضايا المهجرين في روسيا: إنّ إدارات الهجرة في وزارة الداخلية الروسية ترفض دائمًا، في الفترة الأخيرة منح السوريين حق اللجوء، و تطلب منهم العودة إلى بلادهم.
و تضيف: إنّ الموظفين يبررون قراراتهم بالقول " إنه لم يعد في سورية من خطر يعتد به"، مستندين في ذلك إلى ما تقوله كل من وزارة الخارجية و وزارة الدفاع الروسيتين.
و تشير الجمعية إلى حالات تم فيها إبعاد السوريين إلى تركيا، فضلاً على إجبارهم على العودة إلى دمشق.
و تتحدث الجمعية في تقريرها عن الصعوبات، التي يواجهها طالب اللجوء في الوصول إلى الدوائر المختصة، و تحديد موعد للمقابلة الشخصية الإلزامية قبل البت في طلبه.
فقد يتطلب تحديد الموعد بضعة أشهر، يكون وضع السوري خلالها غير شرعي، مما يعرضه لكي يكون ضحية أي شرطي قد يوقفه و يحيله للمحاكمة، أو "ينظف ما في جيوبه ومحفظته "، بحجة أنه يبحث عن " أدوات خطرة " قد تكون بحوزته.
و يذكر التقرير أن طالب اللجوء، الذي يحال إلى المحاكمة لغياب الوثائق الضرورية لديه، قد يتم توقيفه لمدة تصل إلى عامين في معتقل خاص بالأجانب، و يصطدم حينها بمشكلة إيجاد محام و مترجم، و غالبًا ما يلعب هذا الأخير دورًا سلبيا، و خلال تقديم نصائح ليست لصالح طالب اللجوء، بما فيها نصحه برشوة المسؤولين.
و حتى اللجوء الذي تمنحه السلطات الروسية لطالبه، على قِلَّته هو لجوء مؤقت لمدة سنة، يكون عادة من المستحيل تمديده.
و تجدر الإشارة، إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كانت قد أصدرت في آذار الماضي حكمًا ألزمت بموجبه روسيا بدفع ( 95 ألف يورو ) لأربعة مهاجرين من سورية و العراق و فلسطين و الصومال، أمضوا في قاعة الترانزيت في مطار موسكو مدة تتراوح بين خمسة أشهر و سنتين، بانتظار حصولهم على " لجوء مؤقت " في روسيا.
و تقول جمعية " المساندة المدنية " في هذا الصدد: إن روسيا هي سيدة الأرقام القياسية في الأحكام، التي تصدرها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، و من بينها أن روسيا قد استقبلت في العام 2016 بصفة " مُهجّر " ( 39 ) شخصًا فقط، في ظل هذا السيل الدافق من النزوح في العالم هربًا من الحروب و الجوع و القهر.
لقد تركت حرب فيتنام الأميركية وحرب الجزائر الفرنسية أثرًا عميقًا لا يمحى في المجتمع الأميركي و الفرنسي، و أدتا إلى انقسام عمودي عميق في هذه المجتمعات، تمحور حول حق الإنسان في الحرية و الأمن و الكرامة؛ لكن الحرب السورية، و من قبلها الحرب الأفغانية، لم تمنح روسيا شرف مثل هذا الانقسام، فبقيت روسيا موحدة في حربها على حرية الإنسان و حقوقه.