الرئيسة \  ملفات المركز  \  حصاد سورية 2018

حصاد سورية 2018

02.01.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 1/1/2019
نرصد في هذا الملف أهم التقارير التي تحدثت عن ابرز ما جرى في سوريا عام 2018 ، تختلف التسميات بين جهة وأخرى من عام القتل والتهجير في درعا والغوطة إلى عام الكيماوي في الغوطة ، إلى عام العدوان الصهيوني المستمر في سوريا ، و عام اتفاقيات التهدئة في الشمال السوري ، وعام تركيا تحافظ على مصالحها في الشمال ، وعام الانسحاب الأمريكي ، وعام الصحافيين الأسود في سوريا ، وعام تغير التحالفات والقناعات ، وعام شرعنة الإرهاب الأسدي وتلميعه . كل هذا وغيره من الأحداث تقرأها في حصاد سوريا 2018 . نترككم مع التقارير
 
عناوين الملف
  1. بلدي نيوز :حصاد 2018 في سوريا.. محطات ومآلات
  2. المدن :سوريا 2018: بانتظار نهاية كابوس طال
  3. حرية برس :سوريا بين أكثر الدول فتكاً بالصحفيين في العام 2018
  4. العربية :عام 2018 في سوريا.. 20 ألف قتيل ونهاية "كارثية"
  5. مصراوي :قتل وتهجير واتفاقات ... حصاد عام 2018 في سوريا
  6. المرصد :2018 عام بعناوين مختلفة…استشهاد ومقتل نحو 23 ألف، تهجير مئات الآلاف، تبدل لنفوذ القوى المتصارعة، واتفاقات إقليمية ودولية للتهدئة والانسحاب
  7. العرب اليوم :سوريا 2018.. تحالفات تغيرت ودمار باق
 
 
بلدي نيوز :حصاد 2018 في سوريا.. محطات ومآلات
تقارير
الاثنين 31 كانون الأول 2018 | 5:8 مساءً بتوقيت دمشق
الثورة السوريةادلبالغوطة الشرقيةحمصروسيا حلبالقلمون الشرقيجنوب دمشقحماة
 
بلدي نيوز – (تركي المصطفى)
مقدمة
يناقش هذا الملف حصاد العام 2018 م في إطار التطورات السياسية والعسكرية ونتائجها على صعيد الثورة السورية، ونمهد لهذا النقاش باستعراض تحليلي موجز لأهم الأحداث السياسية التي شهدتها القضية السورية في ردهات مجلس الأمن الدولي وفي لقاءات "آستانا" المتتابعة، ولقاء "سوتشي" وما تمخض عنها من اتفاقات تتعلق بالقضية السورية، ونتوقف عند فشل المجتمع الدولي سياسيا، ومحاولة الأنظمة العربية تعويم نظام الأسد من بوابة الخرطوم.
ثم نتناول أهم التطورات العسكرية التي شهدتها الساحة السورية كالحديث العسكري عن معركة "غصن الزيتون"، وتحرير الجيش الوطني بمساندة القوات التركية منطقة عفرين من تنظيم " ب ي د"، وانحسار جغرافية نفوذ فصائل الثورة السورية المسلحة، ثم انهيار تنظيم "داعش" في وادي الفرات، ونتطرق للمعارك ونتائجها التي دارت في الغوطة الشرقية وفي الجنوب السوري، ونتوقف عند عملية التهجير الكبرى التي اشترك فيها أطراف الصراع السوري ورعتها الأمم المتحدة بهدف عملية التغيير الديمغرافي التي تخدم القوى المحتلة لسوريا.
أولاً- الحصاد السياسي:
مع أفول العام 2018 بات المشهد في سوريا يخضع للهيمنة الروسية على القرار السياسي، نتيجة تواطؤ وعجز المجتمع الدولي الذي أصبحت أولوياته تقاسم الغنائم السورية بعد إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، إثر القضاء على تنظيم "داعش" والتراجع الدولي والإقليمي عن المطالبة بإسقاط الأسد ونظامه، والعمل على تعويمه رغم كل المحرمات التي ارتكبها ضد الشعب السوري، وفي مقدمتها استمراره في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
وتجسدت هيمنة الروس على القضية السورية بعد استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، وإخراج الملف السوري من أدراج الأمم المتحدة إلى العاصمة الكازخية "آستانا"، ومن ثم الدعوة إلى مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي الروسي.
ويمكن تلخيص أهم الأحداث السياسية بما يلي:
ــ مؤتمر الحوار في سوتشي: عقدت روسيا "مؤتمر الحوار الوطني" السوري في مدينة سوتشي الروسية، خلال يوم واحد فقط، الثلاثاء 30 كانون الثاني، بحضور 1600 شخص من مختلف الطوائف السورية، وقد أغرقته روسيا بالمدعوين من مناطق نفوذ نظام الأسد.
وانتهى المؤتمر بالاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي نظام الأسد والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي "2254".
عارضت واشنطن سوتشي وحكمت عليه بالفشل لمحاولة روسيا فرض رؤيتها السياسية من خلاله خارج أروقة الأمم المتحدة.
ـــ القرار الدولي 2401: هو قرار أممي بشأن سوريا، صوّت عليه أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة عقدت يوم 24 فبراير/شباط 2018، يطالب بهدنة إنسانية لمدة 30 يوما ودون تأخير في سوريا، وبعد ساعات من قرار مجلس الأمن تطبيق هدنة إنسانية في سوريا، قامت قوات النظام باقتحام الغوطة الشرقية من محاور عدة تحت غطاء ناري كثيف شاركت فيه طائرات روسية.
ــ استخدام روسيا حق النقض "الفيتو": استخدمت روسيا يوم الثلاثاء 10 أبريل/ نيسان حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن الدولي، يطالب بتشكيل لجنة تحقيق جديدة لتحديد المسؤولية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.
ــ "آستانة 9" دون نتائج: لم تسفر جولة "آستانة 9" من المفاوضات حول سوريا في العاصمة كازاخستان عن أي تقدم يذكر باتجاه حل النزاع، وأعلنت الدول الثلاث الراعية، روسيا وتركيا وإيران، في بيان ختامي مشترك عقد الاجتماع المقبل على مستوى عال حول سوريا في سوتشي الروسية يوليو المقبل.
ــ "آستانة 10" وفرض الرؤية الروسية: عقد على الأراضي الروسية يوم 30/7/2018م ويعتبر نقل مقر اجتماعات أستانا إلى سوتشي إشارة من روسيا إلى فوزها في الحرب السورية، ما دفعها للتخلي عن الواجهة الكازاخية وادعاء الحياد فيها، وعقد الجلسة العاشرة على أراضيها.
ــ اتفاق سوتشي المتعلق بإدلب: بعد فشل القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الروسي بوتين والتركي أردوغان والإيراني روحاني في طهران يوم 7 سبتمبر/ أيلول؛ عقد الرئيسان الروسي والتركي قمة ثنائية في مدينة سوتشي يوم 14 سبتمبر/ أيلول لبحث مصير إدلب، ونجحت تركيا في تجنيب إدلب العدوان وفق بنود من أهمها إقامة منطقة آمنة على الحدود الفاصلة بين إدلب ومناطق نظام الأسد، خالية من السلاح الثقيل، مع بقاء المعارضة فيها بالسلاح الخفيف، وإخراج الفصائل الراديكالية منها، وفتح الطريقين الدوليين حلب - حماة، وحلب - اللاذقية.
ــ الزيارة السرية للرئيس السوداني عمر البشير لرأس النظام في دمشق: يعتبر أول رئيس نظام عربي يزور دمشق منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، وتمت الزيارة في 16ديسمبر/ كانون الأول بترتيب مع موسكو، لأن الطائرة التي أقلته روسية، كما أنها اتبعت مسارا جويا يجنبه أي مخاطر محتملة باعتبار أن الرئيس البشير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وترتب على هذه الزيارة تداعيات محلية سودانية إذ شهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى احتجاجات واسعة ضد سياسة الرئيس البشير، ومنها زيارته السرية لنظام مستبد قتل وهجر الشعب السوري.
ــ الانسحاب الأميركي من سوريا: فاجأ الرئيس ترامب العالم قبل أيام من رحيل من العام 2018م عبر سلسلة تغريدات نشرها على تويتر إنه يفي بتعهد قطعه أثناء حملته الانتخابية في عام 2016 بالخروج من سوريا، وكتب يقول إن الولايات المتحدة تقوم بعمل دول أخرى، منها روسيا وإيران، دون مقابل يذكر وقد "حان الوقت أخيرا لأن يحارب آخرون"، وسط انتقادات من بعض الجمهوريين وبعض القادة العسكريين الأمريكيين ومخاوف أطراف الصراع السوري.
واعتبر رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي أن الانسحاب الأميركي له مبرراته، في ضوء تحقيق واشنطن ما سعت إليه فيما يتعلق بدحر تنظيم "داعش" الإرهابي، ذلك على اعتبار أن الولايات المتحدة ومن خلال التحالف الدولي وعبر دعمها لقوات سوريا الديمقراطية قد حققت انتصارات على "داعش" وحصرته في آخر جيب له.
ثانيا: حصاد التطورات العسكرية:
ــ قصف قاعدة حميميم بطائرات "الدرون" المسيّرة: يعتبر الحدث الأول في العام 2018م، استهداف طائرات من دون طيار قاعدة حميميم العسكرية ونقطة دعم القوات البحرية الروسية في طرطوس، في 6 من كانون الثاني.
وقال رئيس إدارة الصناعة في هيئة الأركان الروسية، الكسندر نوفيكوف، إن الطائرات المسيرة عن بعد التي قصفت القاعدة استخدمت لأول مرة، وكانت كل طائرة تحمل 10 ذخائر، وزن كل واحدة منها قرابة 400 غرام، وتحتوي على كرات معدنية ذات قطر تدميري نحو 50 م.
ولم تتبن المعارضة أو أي جهة قريبة من محافظة اللاذقية العملية، إلا أن روسيا اتهمت الفصائل العسكرية الموجودة في مدينة إدلب، وسط تحليلات متباينة تحدثت عن أياد إيرانية أو أمريكية.
ــ عملية غصن الزيتون وتعطيل مشروع "ب ي د": أطلقت تركيا في كانون الثاني من هذا العام عملية غصن الزيتون العسكرية، بالاشتراك مع فصائل الجيش السوري الحر ضد تنظيم "ب ي د" في منطقة عفرين، حقَّقا فيها نتائج معتبرة حيث حررت كامل الشريط المحاذي لتركيا.
ويمكن وصف هذه المنطقة بالجزء الحيوي المؤثر في خاصرة تركيا، ومع هزيمة "ب ي د"؛ وئد حلم هذا الحزب وإدارته بعد أن تمكن الجيش السوري الحر من التقدم إلى عمق منطقة عفرين وإحكام السيطرة على آخر معاقل "الوحدات الكردية"، وقطع رأس الكانتون الكردي الذي أسموه "روجافا"، والذي يهدف إلى خلق وقائع جغرافية جديدة تأتي في إطار تحقيق المصالح الدولية المتشابكة على الأرض السورية، دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح السوريين بما فيهم المكون الكردي المتطلع إلى الحرية ومناهضة نظام الأسد المستبد.
ــ إسقاط "الدبابة الطائرة" سوخوي 25 في ريف إدلب:
في 3 فبراير/ شباط، تمكن مقاتلون من "هيئة تحرير الشام" من إسقاط "الدبابة الطائرة" بصاروخ محمول على الكتف، وهو الوصف الذي يطلق على طائرة سوخوي 25 الروسية، وكانت وزارة الدفاع الروسية أقرت بسقوط الطائرة الحربية بصاروخ مضاد للطائرات يحمل على الكتف في محافظة إدلب.
ــ إسقاط الطائرة الإسرائيلية:
أسقطت وسائط الدفاعات الجوية لميليشيات إيران وتلك التابعة للأسد طائرة إسرائيلية "إف 16" بعد بدء "إسرائيل" هجمات ردًا على اختراق طائرة استطلاع إيرانية حدود الجولان المحتل، أسقطتها إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 10 من شباط الماضي، سقوط الطائرة بعد قصفها لأهداف إيرانية في سوريا نتيجة تعرضها لنيران الدفاعات الجوية.
وعقب ذلك، استهدفت "إسرائيل" 12 هدفًا، بينها ثلاث بطاريات دفاع جوي وأربعة أهداف إيرانية في سوريا، بحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في "توتير".
ــ خسارة الغوطة الشرقية وهجومها الكيماوي والعقاب الدولي الخجول:
شن نظام الأسد بدعم روسي إيراني هجوما على الغوطة الشرقية، في 19 فبراير/ شباط، وكان أشد أعمال الهجوم عدوانا ما قام به نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليا، مستهدفا مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم 6 أبريل/ نيسان 2018، والذي خلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأثار القصف الكيميائي في دوما تنديدات دولية واسعة، وجاء الرد الأقوى من الولايات المتحدة على لسان رئيسها، دونالد ترمب، الذي غرّد على حسابه في "تويتر" يوم 8 أبريل/ نيسان 2018، واصفا الأسد بـ "الحيوان" وأعلن أنه سيتم اتخاذ "قرار قوي" للرد على الهجوم الكيميائي للنظام الأسد على مدينة دوما، ودعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى محاسبة نظام الأسد وداعميه وفي طليعتهم روسيا، إذا ثبت وقوع هجوم كيميائي في دوما.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة يوم 9 أبريل/ نيسان 2018، لبحث الهجوم على دوما، عرفت سجالا بين واشنطن وموسكو.
وفي سياق مجزرة دوما، شن التحالف الدولي الأميركي - البريطاني - الفرنسي، فجر الجمعة/ السبت 14 نيسان، هجمات منسقة على مواقع تتعلق بـ "برنامج السلاح الكيماوي السوري" في دمشق وحمص.
ــ سقوط الجنوب السوري بتخاذل محلي وتواطؤ إقليمي ودولي:
سيطرت قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على مساحات واسعة في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء في 2018.
وكانت الفصائل المعارضة تسيطر على نحو 70% من محافظتي القنيطرة ودرعا، قبل أن تشن قوات النظام بدعم روسي هجوما لطردها.
وبعد أكثر من سبع سنوات على بدء النزاع، تمكنت قوات نظام الأسد من استعادة مناطق برمتها ومحاورها الرئيسية ونقاط عبور حدودية، ومنها معبر نصيب/ جابر الحدودي مع الأردن، في تموز/يوليو، بعد عملية عسكرية واتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة في درعا برعاية روسيا، وموافقة إسرائيلية أميركية.
ــ إسقاط الطائرة الروسية" إيل 20":
أسقطت وسائط الدفاع الجوي التابعة للأسد بالخطأ، في أيلول /سبتمبر طائرة عسكرية روسية، كان على متنها 15 شخصا بينما كانت تحاول استهداف مقاتلات إسرائيلية.
وأكدت "إسرائيل" إن مقاتلاتها شنت غارات على "منشأة عسكرية سورية كان مخططًا لنقل أنظمة لإنتاج أسلحة دقيقة وقاتلة إلى إيران و"حزب الله".
وأطلقت الدفاعات السورية نيرانها من دون التأكد من عدم وجود طائرات روسية في الأجواء، حسب البيان الإسرائيلي.
وتعهدت موسكو بعد ذلك بنشر أنظمة دفاعية من طراز S-300 في سورية.
ثالثا: 2018م عام التغيير الديموغرافي في سوريا
ــ الغوطة الشرقية – قاصمة الظهر
تسببت حملة العدوان العسكرية التي شنها نظام الأسد وميليشيات إيران بغطاء جوي روسي، بمقتل نحو 1540 مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 118 مقاتلاً من الفصائل المعارضة، ثم تهجير غالبية المحاصرين نحو الشمال السوري برعاية أممية، لتسيطر روسيا مع نظام الأسد على كامل الغوطة التي قصمت ظهر الثورة السورية في العاصمة دمشق.
ــ تهجير مدن القلمون الشرقي
تقع منطقة القلمون الشرقي بمحاذاة الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة حلب، وتضم العديد من المدن الهامة، منها "الضمير والناصرية والرحيبة والقطيفة"، ويقدر عدد سكانها مع النازحين إليها بمليون نسمة.
وبعد حصار دام سنوات، وفي 19 أبريل 2018، وافقت فصائل الثورة في القلمون على بنود اتفاق مع روسيا قضى بتسليم السلاح الثقيل الضخم وتهجير آلاف المدنيين الذين لا يريدون المصالحة مع نظام الأسد باتجاه مناطق الشمال السوري.
جنوب دمشق – تشريد آخر
يعيش في الأحياء الطرفية في جنوب العاصمة دمشق خليط من السوريين النازحين من الجولان السوري المحتل، بالإضافة للاجئين الفلسطينيين قضوا خمس سنوات تحاصرهم الميليشيات الإيرانية وتلك التابعة للأسد، وقد شن نظام الأسد مدعوماً بالميليشيات وروسيا حملة عسكرية مكثفة على تلك الأحياء، ما دفع الفصائل لتوقيع اتفاق مع الروس في مايو/ أيار 2018، عن مناطق بيت سحم ويلدا وببيلا، يقضي بتهجير الرافضين لإجراء مصالحة مع نظام الأسد من جنوب دمشق نحو الشمال السوري، ليبلغ عدد مهجري هذه المناطق نحو 9250 مدنياً.
ويعتبر اقتلاع سكان جنوب دمشق تشريد آخر بالنسبة للاجئين الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948م، وتهجير ثان لنازحي الجولان منذ النكسة في حزيران 1967بعد أن فرط الأسد الأب بالجولان المحتل.
ــ تهجير ريفي حمص وحماة
شهد ريفا حمص وحماة حصارا قاسيا كغيرها من المناطق المحررة التي حُوصرت، وخشية من مذبحة لا يمكن منع وقوعها، وقعّت الفصائل اتفاق "التهجير" مع روسيا نحو مناطق ريف حلب شمالي سوريا.
ــ درعا "مهد الثورة ".. التهجير شمالا وجنوبا بتواطؤ دولي
شنّ نظام الأسد ومن خلفه روسيا والمليشيات الإيرانية وميليشيا "حزب الله" اللبناني، عدوانا غير مسبوق على محافظة درعا، ونتيجة تواطؤ إقليمي دولي اضطرت الفصائل لتوقيع اتفاق "التهجير" في درعا والقنيطرة، وهو ما كان نقطة تحول كبرى في تاريخ الثورة السورية، مع خروج المهجرين نحو إدلب شمالي سوريا، فيما نزح أكثر من 80 ألف نسمة باتجاه الحدود الأردنية جنوبا.
ــ إدلب بلا شيعة بعد تهجير الفوعة – كفريا
آخر فصول هذه التغييرات في سوريا، الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية روسية وإيرانية وتركية حول بلدتي كفريا والفوعة، وبموجب الاتفاق تم إخلاء من بقي من سكان البلدتين والبالغ عددهم نحو 7 آلاف شخص تقريبا، لتصبح محافظة إدلب خالية من الأقلية الشيعية.
خلاصة
لابد من الاعتراف بالانكسارات العسكرية في العام الذي بات ماضيا كنتيجة طبيعية لتشتت إدارة الصراع العسكري ضد قوات نظام الأسد والميليشيات الشيعية المتطرفة، حيث لا توجد جبهة ثورية مشتركة ومتماسكة، فكانت استراتيجية نظام الأسد وبالتعاون مع ميليشيات إيران التعامل مع كل جبهة منفردة، الأمر الذي سهل قضم مناطق متعددة كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة بتواطؤ دولي وإقليمي بهدف وأد الثورة السورية.
ويعتبر هذا العام الأقسى على الشعب السوري سياسيا وعسكريا وإنسانيا، في ظل تسابق أنظمة عربية للتصالح مع نظام الأسد وإعادة تعويمه، وهو الذي وصف من يسعى إليه بــ "أشباه الرجال".
==========================
المدن :سوريا 2018: بانتظار نهاية كابوس طال
المدن - عرب وعالم | الإثنين 31/12/2018 شارك المقال : 311Google +00
سنة جديدة انتهت، تغيرت فيها معالم مدن وقرى في سوريا، ولم تتغير قسوة العالم وظلم النظام. تهجير هنا، وتعذيب هناك.. لا قانون يحاسب ولا أحد يريد أن يلتفت إلى الناس ويخبرهم أن هذا الكابوس سينتهي قريبا.. بل أكثر من ذلك حرارة مصافحة يد الأسد ترتفع، والأيادي التي لم تمتد لتنتشل السوريين من تحت أنقاضهم، ها هي تمتد للأسد لالتقاط الصور التذكارية احتفاء بنجاة ديكتاتور جديد وعودته إلى النادي.
كانون الثاني:
بدأ العام 2018 مع تقدم قوات النظام على جبهات غوطة دمشق الشرقية، بمعارك متفرقة في حرستا وإدارة المركبات، وقصف دوما بالكلور للمرة الثانية.
كما صعدت قوات النظام شرقي سكة حديد الحجاز في ريف إدلب. وعلى وقع الاقتتال الداخلي للمعارضة تقدمت مليشيات النظام إلى بلدة ومطار أبو ضهور. النظام سهّل انتقال دواعش ريف حماة عبر مناطق سيطرته إلى ريف إدلب، لقتال المعارضة تحت تغطيته النارية المباشرة.
بشار الأسد أجرى تعديلاً حكومياً، وسط إحكام سيطرة الروس لقبضتهم على هيئة الأركان ووزارة الدفاع، وعقد مؤتمر سوتشي في روسيا.
تركيا وفصائل المعارضة تطلق عملية "غصن الزيتون" ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية في عفرين.
شباط:
استهداف دوما بالكيماوي مجدداً، ومحاولة لفصل حرستا عن الغوطة التي تعرضت لسياسة الأرض المحروقة. مذابح النظام في الغوطة تتواصل، واستخدام السلاح الكيماوي يتكرر، مع بدء الهجوم البري لمليشيات النظام.
ورغم قرار لمجلس الأمن بهدنة لـ30 يوماً في سوريا، لم تلتزم روسيا وإيران وواصلتا دعمهما لقوات النظام في حربها ضد المعارضة في الغوطة الشرقية. مجلس الأمن فشل بالتوصل لهدنة إنسانية في الغوطة.
سيطرت قوات النظام على سكة الحجاز، وواصلت قصف إدلب بالصواريخ الإرتجاجية. غرفة عمليات المعارضة "دحر الغزاة" تلقي القبض على مئات الدواعش الذين سهل لهم النظام الانتقال إلى إدلب.
التحالف الدولي يقصف رتلاً لقوات النظام حاول الاعتداء على "قسد" والتقدم إلى حقول نفط في ديرالزور، ما تسبب بمثتل أكثر من 300 منهم. وسرعان ما تبين أن القتلى لقوات فاغنر الروسية.
تركيا تواصل عملية "غصن الزيتون".
درونز إيرانية تنتهك المجال الجوي الإسرائيلي ما استجر مواجهة كادت تتحول إلى حرب بين إسرائيل وإيران، أسفرت عن تدمير عشرات المواقع الإيرانية في سوريا، وإسقاط طائرة إسرائيلية.
تركيا تواصل نشر نقاط مراقبتها في محيط إدلب.
اقتتال بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" في إدلب.
آذار:
اتفاق في حمص الشمالي بين المعارضة والنظام على إعادة الكهرباء، وسط انتفاض الرستن ضد "هيئة تحرير الشام".
"التركستاني" يقاتل "تحرير سوريا" إلى جانب "تحرير الشام" في إدلب. "الهيئة" تواجه مقاومة شرسة في ريف حلب الغربي، وترفض التنازل للتحكيم.
"غصن الزيتون" تسيطر على كامل عفرين. وفصائل المعارضة تُتهم بعمليات تعفيش.
"وحدات الحماية" تنسحب إلى شرق الفرات، وسط تصاعد أزمة تل رفعت بين مليشيات النظام والمعارضة.
النظام يواصل تقدمه في الغوطة الشرقية، ويقسمها إلى قطاعات، ويمنع دخول المساعدات ويصادر المعدات الطبية. روسيا تقترح مقرات آمنة لخروج المدنيين وتقصفها. عزل دوما، وقصفها بالكيماوي. مظاهرات مؤيدة للنظام داخل الغوطة. والفصائل تفاوض النظام منفصلة.
 مجازر متنقلة في القطاع الأوسط وعربين وزملكا وسقبا وكفربطنا. "أحرار الشام" توافق على التهجير من حرستا إلى إدلب، و"فيلق الشام" من القطاع الشرقي. اعتقال آلاف الخارجين بمعسكرات احتجاز تحت اسم "مراكز الإيواء". مليشيات النظام تبدأ تعفيش الغوطة. "جيش الإسلام" يتحصن في دوما. بقية الغوطة بيد النظام، وتهجير عشرات الآلاف إلى الشمال السوري.
بدء اخلاء حي القدم الدمشقي، جنوبي دمشق، و"الدواعش" يتحركون بتنسيق مع النظام. الروس يعلنون ريف دمشق الجنوبي هدفاً تاليا لهم.
نيسان:
تواصل تهجير المعارضة إلى الشمال السوري من الغوطة. جيش الإسلام يواصل التفاوض مع روسيا، ويرفض الخروج من الغوطة. قوات النظام ترتكب مجزرة الكيماوي الكبرى في دوما.
ترامب يصرح: "بشار الأسد حيوان"، وأميركا تعلن نيتها الرد على المجزرة لوحدها. فيتو روسي، رقم 12، يرفض تحميل النظام مسؤولية القصف بالكيماوي.
التوصل لاتفاق نهائي لمغادرة "جيش الإسلام" من دوما، لتسقط بيد النظام.
ترامب يصف بشار بـ"حيوان القتل بالغاز". الولايات المتحدة تضرب أهدافاً تابعة لبرنامج التسليح الكيماوي للنظام.
منظمة حظر الكيماوي تحاول التحقيق بواقعة دوما، والنظام يمنعها الدخول، ويتلاعب بالأدلة.
سوريا رئيسة "منتدى نزع الأسلحة الكيماوية" في الأمم المتحدة.
اسرائيل تقصف قاعدة "تي فور" في تدمر، وقاعدة عزان الإيرانية في حلب.
اصدار القانون رقم 10 الذي يبيح الاستياء على أملاك المُهاجرين.
القلمون الشرقي إلى المصالحة من دون قتال. المعارضة تسلم أسلحتها وقسم منها يقبل التهجير القسري إلى الشمال.
مفاوضات في حمص الشمالي بخصوص المصالحة.
بدء حملة عسكرية للنظام على الجنوب الدمشقي، وتدمير ممنهج لمخيم اليرموك. اتفاق على تهجير الجنوب الدمشقي يستثني الدواعش في مخيم اليرموك.
توقف الاقتتال بين "تحرير الشام" وبقية الفصائل في حلب وإدلب. وعودة الاغتيالات إلى إدلب.
أيار:
تصعيد في حمص الشمالي، يسبق اتفاق "التسوية" وتهجير المعارضة.
إسرائيل تقصف قواعد إيرانية في سوريا. قصف إيراني على إسرائيل من الأراضي السورية، وإسرائيل ترد.
اتفاق على إخلاء الفوعة وكفريا في ريف إدلب.
تواصل تهجير الجنوب الدمشقي. وتصاعد المواجهات بين قوات النظام وداعش. يلدا وببيلا وبيت سحم بيد النظام. اتفاق سري على تهجير "داعش" إلى بادية السويداء الشرقية. مخيم اليرموك بيد النظام. غزوة التعفيش في المخيم. مواجهة بين ضباط روس وقوات النظام لمنع التعفيش.
روسيا تقيم نقاط مراقبة في محيط إدلب. وإيران تعيد انتشارها في جبل عزان في حلب.
قوات النظام تعفّش الغوطة.
أستانة 9 بغياب واشنطن، وتركيات ترفض تهجير المعارضة من حمص الشمالي.
"قسد" و"داعش" يتجهزان لجولة قتال جديدة في ديرالزور.
قصف حميميم بطيران مسير عن بعد.
اتفاق أميركي-تركي على إدارة منبج.
حزيران:
توتر الوضع في درعا والقنيطرة، و"حزب الله" والمليشيات الإيرانية تندمج بقوات النظام لتفادي الضربات الإسرائيلية. حميميم تستعجل المصالحات في الجنوب، وإسرائيل تدعو لإخراج إيران من الجنوب. حشود لقوات النظام باتجاه تل الحارة، و"جيش خالد يعترف بانتمائه لـ"داعش".
اشتباكات متفرقة تطلق معارك الجنوب، والمعارضة تتوحد بغرفة عمليات واحدة وتعتقل "الضفادع". النظام يتقدم شرقي درعا وقصف على السويداء. الطيران الروسي يمهد لمعركة النظام، و"فاطميون و"النمر" و"حزب الله" يحشدون. روسيا تدمر المشافي الميدانية، وتفتتح مراكز إيواء. واشنطن تتخلى عن فصائل "الجبهة الجنوبية" ضمن اتفاق روسي-إسرائيلي لابعاد إيران 80 كيلومتراً عن عدودها.
تموز:
مفاوضات بين المعارضة وروسيا، وموجة نزوح باتجاه الحدود الإسرائيلية والأردنية. "شباب السنة" يعقدون اتفاقاً مع روسيا، وتسليم بصرى يشق صفوف المعارضة. قوات النظام تعفش درعا. إعلان هدنة في الجنوب، وموسكو تخرقها. اتفاق أميركي-روسي على انسحاب إيران من الجنوب السوري. قوات النظام تتقدم في ريف درعا الغربي والقنيطرة. المعارضة تسلم المعابر الحدودية مع الأردن، وقوات النظام تدخل معبر نصيب من الجانب السوري.
غارة إسرائيلية جديدة على قاعدة "تي فور" في حمص، وعلى مواقع لمليشيات إيرانية في القنيطرة.
المعارضة تواصل تسليم سلاحها الثقيل في درعا، وبدء عملية التهجير إلى إدلب. قوات النظام تدخل رمزياً إلى مدينة درعا بمرافقة روسية. المعارضة تسلم التلول الحمر وتل الحارة للنظام. اتفاقات "مصالحة" منفردة بين فصائل المعارضة والنظام. الخوذ البيضاء في الجنوب إلى الأردن.
روسيا تصنّف فصائل محلية درزية كـ"إرهابية"، وهجوم دموي لـ"داعش" على قرى السويداء الشرقية يخلف مئات القتلى.
النظام يسرب أسماء آلاف القتلى تحت التعذيب في معتقلاته.
القنيطرة بيد النظام، وبدء عملية التهجير إلى الشمال.
مطار النيرب في حلب يتعرض لقصف إسرائيلي. واتفاق نهائي على اخلاء الفوعة وكفريا في ريف إدلب، ونقل المهجرين إلى أحياء حلب الشرقية.
حزب الله يرفض إخلاء "مثلث الموت"، وإسرائيل تسقط طائرة روسية دخلت أجوائها.
اطلاق معركة ضد "داعش" في حوض اليرموك، بمشاركة فصائل "تسوية" من درعا. "داعش" ينهار في حوض اليرموك، وأنباء عن اتفاق سري لنقل مقاتليه إلى ريف السويداء الشرقي.
رياض الترك يصل إلى فرنسا.
أستانة 10 ينعقد في سوتشي الروسية.
آب:
توحيد فصائل المعارضة في الشمال تحت راية "الجبهة الوطنية للتحرير".
مفاوضات لتحرير مخطوفي الدروز لدى "داعش" وبدء المعارك ضد جيب "داعش" شرقي السويداء بمشاركة "الفيلق الخامس". انفلات الأوضاع الأمنية في السويداء، و"داعش" يعدم مخطوفاً.
الشرطة العسكرية الروسية تنتشر على الحدود في الجولان، واسرائيل ترحب بعودة الأسد.
تصاعد الحديث عن معركة في إدلب، والمعارضة تحصن جبهاتها وتعتقل دعاة "المصالحة". حملة قصف جوية كثيفة على إدلب، والمعارضة ترد بعنف. "تحرير الشام" تسلم إدارة جنوبي إدلب للمجالس المحلية. تعزيزات تركية تصل الحدود مع إدلب، وسط تحذيرات تركية من فتح النظام لجبهة إدلب، وأنقرة تصنّف "تحرير الشام" منظمة إرهابية. الأمم النتحدة تحذر من المعركة، ووزير الدفاع الإيراني يتفقد قواته في حلب.
بدء عودة مُهجرين من لبنان إلى غوطة دمشق الغربية، وتسجيل حالات اعتقال واختفاء وسط عمليات ابتزاز مالي.
انسحاب الشرطة الروسية من الجنوب الدمشقي، وحالة من الفلتان الأمني. الضامن الروسي ينسحب من حمص.
النظام يواصل طمس أدلة مجزرة الكيماوي في دوما، ويعتقل الشهود والأطباء، ويصفي ضباطاً من قواته أسهموا على العملية.
مفاوضات على مستوى عال بين "قسد" والنظام في دمشق.
افتتاح معبر نصيب من الجانب السوري والأردن ترفض الافتتاح المشروط.
أيلول:
ظريف في دمشق يدعو لاخراج "النصرة" من إدلب. والنظام ينقل "فصائل التسوية" من الجنوب إلى جبهات إدلب. ترامب يحذر من المعركة المفترضة، والقوات التركية تعزز نقاط المراقبة. نزوح من إدلب وروسيا تصعّد القصف على المدنيين. مظاهرات شعبية في إدلب رفضاً للعدوان الروسي. وقمة ثلاثية في طهران، بين روسيا وتركيا وإيران، لمناقشة الوضع في إدلب. اتفاق بين بوتين وأردوغان على منطقة عازلة في إدلب، والفسائل الجهادية ترفضه.
اشتباكات بين "الأمن العسكري" و"الأسايش" الكردية في الحسكة. "الإدارة الذاتية" تؤسس إدارة خدمية في مناطق سيطرة "قسد". "قسد" و"التحالف الدولي" يطلقان معركة "دحر الإرهاب" ضد "داعش" في هجين.
انتخابات الإدارة المحلية في مناطق النظام، وسيطرة حزب البعث على أغلب مقاعدها.
اعتقال قادة "المصالحات" وعناصر "الدفاع المدني" وناشطي المعارضة في درعا وحمص الشمالي والغوطة الشرقية. مليشيات النظام تتسابق لضم الشباب لقواتها في درعا والغوطة.
"حزب الله" يمنع لاجئي بخعة وفليطة في القلمون من العودة من لبنان.
اسقاط طائرة روسية قبالة حميميم بمضادات أرضية تابعة للنظام، وروسيا تتهم إسرائيل بالتسبب بالحادثة. روسيا تفرض قيوداً على تحرك الطيران اللإسرائيلي في الأجواء السورية حتى انتهاء تحقيقاتها. موسكو تسلّم النظام منظومة أس 300.
اقتتال بين الشبيحة في اللاذقية يتسبب بشل الحركة في المدينة.
تشرين الأول:
اقرار القانون 16، بعدما كان مرسوماً جمهورياً، والمتعلق بصلاحيات وزارة الأوقاف.
تصاعد الخلافات في إدلب بين رافضي ومؤيدي اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، والبدء بتنفيذه بانسحاب "تحرير الشام". انهاء المرحلة الأولى من الاتفاق باخراج السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح.
اجتماع روسي تركي فرنسي ألماني في تركيا لبحث الوضع في إدلب.
منظومة أس 300 الروسية في مطار التي فور.
أزمة رهائن الدروز لدى "داعش" تتصاعد، والغضب الشعبي يتوجه ضد النظام. المواجهات في تلول الصفا مع "داعش" تتواصل" والنظام يعجز عن التقدم. روسيا ترسل "الفيلق الخامس" من درعا للمؤازرة. هدنة روسية شرقي السويداء، وتبادل أسرى وجثث قتلى بين النظام و"داعش" و"حزب الله". انهيار الهدنة وعودة الاشتباكات.
النظام يواصل سوق الشباب المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية قسراً.
موسكو تطالب بإغلاق مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، وسط تشديد قوات النظام لحصاره وتفاقم المعاناة الإنسانية فيه.
النظام يبدأ ملاحقة قادة "التسوية" في حي برزة الدمشقي. والنظام يواصل هدم حي القابون.
اقتتال بين مليشيات النظام في حلب الشرقية.
افتتاح معبر نصيب رسميا.
قرار مدعوم من روسيا بإلغاء الاحتياط يثير تخطباً واسعاً لدى مسؤولي النظام.
تشرين الثاني:
تصعيد تركي باتجاه "وحدات الحماية" في تل أبيض شمالي الرقة.
عمليات تسلل وانتقام متبادلة بين قوات النظام والمعارضة في المنطقة العازلة.
استمرار تصفية واعتقال قادة "المصالحة" في درعا.
اغتيال الشيخ الهويدي في الرقة، و"قسد" تستفز عشائر البوفريو في ديرالزور.
مجلس الوزراء ينعقد في حلب، وسط تصاعد أزمة الغاز والمحروقات.
تسريح أقدم دورة احتياط في قوات النظام بعد خدمة لمدة 8 سنوات.
"حزب الله" يقيم قاعدة عسكرية في درعا، وقوات النظام تعود لقتل المعارضين تحت التعذيب.
استعصاء في سجن حماة المركزي على خلفية أحكام بالإعدام عن محكمة ميدانية.
انتهاء أزمة الرهائن الدروز لدى "داعش"، بعد وساطة لبنانية درزية مع الروس.
اقرار الموازنة السورية للعام 2019 وتخصيص 115 مليون دولار لإعادة الإعمار، وانهيار جديد لليرة السورية.
"حزب الله" يسيطر على خطوط تهريب المخدرات في سوريا.
النظام يواصل اعتقال العائدين طوعاً من لبنان.
لجنة إيرانية لإعمار العتبات المقدسة تزور داريا والسيدة زينب، وموفد الخامنئي إلى درعا.
النظام يتراجع عن قرار إلغاء الاحتياط، ومئات آلاف المطلوبين من جديد.
تصفية قادة "التسوية" في برزة في معتقلات النظام.
انسحاب مريب لـ"داعش" من شرقي السويداء.
حملة تركية لـ"مكافحة المفسدين" في عفرين، وسرعان ما تمددت إلى أرياف حلب.
محافظة دمشق تسيطر على لجنة إدارة مخيم اليرموك.
تصاعد حدة المعارك بين "قسد" و"داعش" في ديرالزور.
قصف مفبرك بالكيماوي على حلب، والنظام يتهم المعارضة.
وفد سعودي إماراتي في منبج.
تغيير حكومي في وزارة خميس.
انعقاد استانة 11، لمناقشة قضايا المعتقلين واللجنة الدستورية.
هجوم جوي اسرائيلي عنيف على مواقع إيرانية ولحزب الله.
كانون الثاني:
تصعيد مليشيات النظام من قصفها على إدلب.
مليشيات النظام تحتكر الغاز في حلب.
"تحرير الشام" تعلن نسختها الثانية من "حكومة الإنقاذ".
الرئيس السوداني عمر البشري يزور بشار الأسد في دمشق.
افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق.
تصاعد التوتر حول تل أبيض، و"قسد" تستجير بالنظام. تواصل التعزيزات التركية شمالي تل أبيض، ومفاوضات لإخال "بيشمركة روج" و"قوات النخبة" كقوة عزل بين "الوحدات" وتركيا. إعلان أميركي مفاجئ بانسحاب سريع من سوريا بعد محادثة هاتفية بين أردوغان وترامب.
قوات النظام تحشد بدعم روسي حول منبج، وتركيا تستنفر فصائل المعارضة شمالي منبج. و"قسد" تدعو النظام لتحمل مسؤولياته عن حماية الحدود.
وفد تركي رفيع المستوى يزور موسكو لمناقشة تداعيات الانسحاب الأميركي.
==========================
حرية برس :سوريا بين أكثر الدول فتكاً بالصحفيين في العام 2018
فريق التحريرمنذ 13 ساعةآخر تحديث : الإثنين 31 ديسمبر 2018 - 11:44 مساءً
حرية برس:
كشف “الاتحاد الدولي للصحفيين” عن مقتل ما لا يقل عن 94 صحفياً وعاملاً في وسائل الإعلام، أثناء تأديتهم لعملهم عام 2018، وجاءت سوريا في المرتبة الرابعة بين أكثر الدول فتكاً بالصحفيين بعد اليمن والمكسيك وأفغانستان التي احتلت المرتبة الأولى.
واعتبر الاتحاد في تقريره أن “البلد الأكثر خطورة للصحفيين كان أفغانستان حيث قتل فيها 16 صحفياً، ومن بعدها ‏المكسيك التي شهدت مقتل 11 صحفياً، ثم اليمن التي شهدت مقتل تسعة صحفيين، فيما احتلت سوريا المرتبة الرابعة حيث قتل فيها 8 صحفيين، من ثم الهند حيث قتل 7 صحفيين، وبعدها باكستان والصومال والولايات المتحدة حيث قتل 5 صحفيين في كل منها.‏
وجاء في تقرير للاتحاد الذي يعد أحد أكبر المنظمات الدولية التي تمثل الصحفيين، ومقره بروكسل، أن هؤلاء الصحفيين قُتلوا إما عمداً، وإما بسبب تفجيرات أو تعرُّض لإطلاق نار بشكل عرضي في أثناء تغطيتهم الأحداث الساخنة.
وأشار الاتحاد إلى أن “ارتفاع عدد القتلى من الإعلاميين هذا العام، يأتي بعد انخفاضه طوال السنوات الثلاث الماضية، لافتاً إلى أن الصراعات العسكرية والتطرف المسلح هما سبب معظم حالات قتل الصحفيين في أفغانستان وسوريا واليمن، وسط تراجع أعداد القتلى منهم في العراق”.
وسلَّط التقرير الضوء على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، بالثاني من أكتوبر الماضي؛ باعتباره “مثالاً على أزمة مستمرة تتعلق بسلامة الصحفيين”.
وقال “فيليب ليروث” رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين إن “أعمال العنف الوقحة تتجاهل تماماً حياة الإنسان، وكشفت عن نهاية مفاجئة للتراجع قصير الأجل في عمليات قتل الصحفيين المسجلة خلال السنوات الثلاث الماضية”.
ودعا “ليروث” وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”، الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى إقرار مسودة اتفاقية، قدمها للمنظمة الدولية الاتحادُ الدولي للصحفيين، في أكتوبر الماضي، تتعلق بأمن الصحفيين وحمايتهم، وأضاف: “هذه الاتفاقية ستكون رداً ملموساً على الجرائم التي تُرتكب بحق الصحفيين، في ظل إفلات كامل من العقاب”.
==========================
العربية :عام 2018 في سوريا.. 20 ألف قتيل ونهاية "كارثية"
آخر تحديث: الثلاثاء 25 ربيع الثاني 1440 هـ - 01 يناير 2019 KSA 13:24 - GMT 10:24
المصدر: العربية.نت – عهد فاضل
يكاد يكون عدد القتلى السوريين عام 2018، والذي قال عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه يشكل أدنى حصيلة سنوية للقتلى منذ بداية الأحداث في سوريا، عام 2011، هو الحدث الإيجابي الوحيد، المتعلق بالثورة السورية.
فقد شهدت السنوات السابقة ارتفاعاً كبيراً بحصيلة القتلى السوريين، جراء معارك النظام والمعارضة، وسجل عام 2017، 39 ألف قتيل، وعام 2016، أكثر من 49 ألف قتيل. فيما سجل 2018، قرابة 20 ألف قتيل.
سقوط الغوطة الشرقية
وشهد عام 2018 تراجعاً ملحوظاً للمعارضة السورية المسلحة. فهو العام الذي بدأ بسيطرة الأسد على مجمل الغوطة الشرقة التي كانت من أبرز معاقل المعارضة السورية.
وبدأ إعلان فصائل سورية مسلحة، التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي، على إخلاء مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، على أن يتم تهجير رافضي الاتفاق إلى الشمال السوري، وبضمانات روسية، في ظل قصف هو الأعنف للنظام على المنطقة.
وكانت الحملة العسكرية للنظام السوري، قد بدأت منذ 18 شباط/ فبراير 2018، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وسيطرت على أكثر من 75% من المنطقة بدعم روسي ومن الميليشيات الإيرانية.
ومع دخول شهر آذار/مارس، بدأت فصائل مسلحة مختلفة، إعلان اتفاقها مع الطرف الروسي على وقف إطلاق النار والانسحاب لرافضي الاتفاق نحو الشمال، ومن ثم سيطرة جيش النظام السوري على الغوطة الشرقية، بالكامل.
الجنوب السوري
سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية، تلاها سيطرته على منطقة الجنوب السوري، بعد عمليات قصف مركز، بدأه في 19 حزيران/ يونيو، على مختلف مناطق محافظة درعا وريفها، وبدعم من القوات الروسية وبعض الميليشيات المدعومة من إيران التي ظهرت علناً وهي تدير عمليات قتال من بعض أرياف درعا.
وبعد مفاوضات مطولة بين الروس وقادة فصائل الجنوب، تم إعلان الاتفاق بين الفصائل والجانب الروسي على وقف إطلاق النار، في منطقة بصرى الشام الجنوبية، وكانت كسابقتها في اتفاق الغوطة الشرقية، تتضمن انتقالاً لمن يرغب من المعارضين المسلحين إلى مناطق سورية أخرى. وأعاد الأسد عبر هذا الاتفاق سيطرته على معبر (نصيب) الحدودي مع الأردن، فضلاً من سيطرته على مختلف مناطق الجنوب السوري.
إدلب بين روسيا وتركيا
سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية، ثم الجنوب السوري، كانت المقدمة لتوجهه نحو محافظة إدلب، شمال البلاد، التي باتت تشكل (منفى) الرافضين لاتفاقيات التسوية معه، كما أنها تضم بعض الفصائل الموصوفة بالمتطرفة، وتعتبر آخر معقل كبير للمعارضة السورية المسلحة.
وبعد حشد مكثف للنظام السوري وقرعه طبول الحرب، على حدود المدينة والطرق المؤدية إليها، تم اتفاق بين الجانب الروسي والتركي، في شهر أيلول/سبتمبر، 2018، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، بعمق يتراوح بين 15 إلى 20 كيلومتراً، على أن تتولى أنقرة (إقناع) بعض الفصائل الموصوفة بالتطرف، بتسليم سلاحها.
من إدلب
عام 2018 الذي كان الأقل قتلاً والأكثر سيطرة لقوات النظام، كان أيضاً العام الأكثر اختراقاً من جهة نظام الأسد، فهو العام الذي شهد زيارة عمر البشير، الرئيس السوداني، إلى العاصمة السورية دمشق، في 16 من شهر ديسمبر، حيث استقبل الأسد البشير في مطار دمشق، وكانت أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا، بعد الثورة السورية وبعد تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وبعد ثلاثة أيام من زيارة البشير الأسد، أعلن الرئيس الأميركي ترمب، عن نيته سحب قوات بلاده من سوريا، وتلاها إعلان الإمارات العربية المتحدة، في 27 ديسمبر، إعادة العمل بسفارتها لدى دمشق، بعد قطيعة دامت أكثر من 7 سنوات.
البشير في دمشق
وآثر عام 2018، أن لا ينتهي على السوريين، إلا بمزيد من المآسي التي تسببت بها كارثة طبيعية، فأغرقت السيول الناتجة من الأمطار الغزيرة، والتي بدأت بالهطول منذ 25 من ديسمبر، مخيماتهم في الشمال السوري، في الشريط الممتد ما بين حلب وإدلب، حيث اقتلعت السيول آلاف الخيم وأغرقت المكان وشردت الأطفال وبات الآلاف بلا مأوى متنقلين ما بين مستنقع ماء وآخر، حيث تحولت السيول إلى أنهار حقيقية، وقف على جنباتها السوريون المهجرون، ناظرين بقلق وأسى من أعمق نقطة في الجوف، إلى نهاية 2018، وما سوف يحمله عام 2019.
==========================
مصراوي :قتل وتهجير واتفاقات ... حصاد عام 2018 في سوريا
03:58 م الإثنين 31 ديسمبر 2018
بيروت- (د ب أ):
لم يكن العام 2018 عابرا بالنسبة لسوريا، بل مثل نقطة تحول كبيرة من نوع آخر، فبعد العام 2017 الذي حققت قوات الحكومة تقدما واسعا فيه على حساب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كان التقدم في عام 2018 عام على حساب فصائل المعارضة السورية، الإسلامية منها والمقاتلة.
ووفقا لتقرير أعده "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقره لندن، تركز هذا التقدم في وسط وجنوب سوريا، حيث أنهت القوات الحكومية والروسية سيطرة الفصائل بشكل كامل من العاصمة دمشق ومحيطها ومن ريف دمشق بغوطتيه والقلمون الشرقي وريف دمشق الشمالي الغربي وشمال حمص وجنوب حماة وكامل الجنوب السوري.
ووثق المرصد مقتل 19799 شخصا على الأراضي السورية على مدار عام 2018 بالكامل ، ليصبح الأقل دموية في سوريا منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، فيما كان العام 2014 الأكثر دموية على الإطلاق
كما وثق المرصد مجازر شهدها العام 2018 ،والتي بلغ مجموعها 268 مجزرة ارتكبت من قبل أطراف مختلفة وراح ضحيتها 3833 مدنيا بينهم 999 طفلا.
وثمة حيرة في توصيف العام 2018 ، فهو عام الخسارات المتتالية للفصائل الإسلامية والمقاتلة و"الجهادية" وتنظيم داعش، وعام توسعة النظام لسيطرته في مساحات واسعة متصلة، وهو عام التهجير وتصاعد الانتهاكات واستمرارها ، وعام القرارات الدولية والاتفاقات الإقليمية.
وبدأ ذلك بعملية عسكرية تركية في 20 يناير في منطقة عفرين بأقصى شمال غرب سورية، على الحدود مع الجانب التركي ولواء اسكندرون، والتي تسببت في تهجير أكثر من 350 ألف شخص، منهم من توجه نحو مخيمات النزوح والمناطق المجاورة ، كما قتل نحو 400 مدني ، فضلا عن انتهاكات يومية من سلب ونهب آلاف المنازل والاستيلاء على المئات منها وعلى مزارع ومحاصيل زراعية .
ثم تبعت ذلك عمليات قوات الحكومة في محيط دمشق وأطرافها والغوطة الشرقية وجنوب دمشق، انتهت بسلسلة من "المصالحات والتسويات"، والتهجير، حيث رصد المرصد السوري خروج عشرات آلاف المدنيين إلى مراكز الإيواء، فيما خرج عشرات آخرين من الأطفال والمواطنات والرجال وعوائل المقاتلين إلى الشمال السوري ومحافظة إدلب، بعد اتفاقات "مصالحة" جرت في المنطقة.
كما جاءت عملية الجنوب في أعقاب توافق على سحب إيران وحزب الله لقواتهما نحو 40 كلم بعيدا عن الحدود مع الجولان السوري المحتل، وتبعتها عمليات انضمام عشرات آلاف الشبان والرجال وتجنيدهم أو تطوعهم في خدمة التجنيد الإجباري وصفوف قوات الحكومة وحلفائها.وفي منتصف أغسطس من العام 2018، توصلت روسيا وتركيا، بعد إبعاد إيران من دائرة التوافقات حول الحاضر والمستقبل السوري، إلى اتفاق للهدنة ضمن المحافظات الأربع وهي إدلب وحماة وحلب واللاذقية.
وأعقب ذلك اتفاق في النصف الثاني من سبتمبر يقوم على إقامة منطقة منزوعة السلاح، جرى تبديل شروطها بعد التوافق الأولي بحيث أجبرت تركيا وروسيا الفصائل على سحب سلاحها الثقيل، على أن تبقي قوات النظام سلاحها الثقيل ضمن المنطقة العازلة بضمانة روسية لعدم استخدامه بشكل نهائي، ومغادرة "الجهاديين" للمنطقة لاحقا وتسيير دوريات مشتركة تركية وروسية.
إلا أن الفصائل "الجهادية" والإسلامية والمقاتلة التفت على الاتفاق وسحبت جزء من السلاح الثقيل، فيما أبقت على القسم الآخر ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
وفي 19 ديسمبر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار سحب القوات الأمريكية من شرق الفرات والأراضي السورية ، الأمر الذي تزامن مع عملية عسكرية تلوِّح تركيا بها منذ أسابيع، ضد قوات سورية الديمقراطية والوحدات الكردية بشكل خاص، في منطقة شرق الفرات ومنطقة منبج.
وتطلب الأمر جولات ماراثونية من اللقاءات والاجتماعات بين قوات سورية الديمقراطية والنظام السوري والروس وقيادة التحالف الدولي وضباط رفيعي المستوى من القوات الأمريكية للتوصل لحل نهائي حول هذه التهديدات ومستقبل مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
وقدر المرصد العدد الحقيقي للقتلى في هذا العام في سوريا بما يزيد بنحو 3 آلاف شخص عن الأعداد التي تمكن من توثيقها.
ويأتي هذا التقدير لأعداد القتلى نتيجة التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل الأطراف المتقاتلة ، ووجود معلومات عن قتلى مدنيين لم يتمكن المرصد من التحقق من مقتلهم لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في سوريا.
==========================
المرصد :2018 عام بعناوين مختلفة…استشهاد ومقتل نحو 23 ألف، تهجير مئات الآلاف، تبدل لنفوذ القوى المتصارعة، واتفاقات إقليمية ودولية للتهدئة والانسحاب
31 ديسمبر,2018 7 دقائق
لم يكن العام 2018 عابراً، بل كان نقطة تحول كبيرة من نوع آخر، فبعد العام 2017 الذي حققت قوات النظام تقدماً واسعاً فيه، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، كانت سنة 2018 عام التقدم على حساب فصائل المعارضة السورية الإسلامية منها والمقاتلة، وتركز هذا التقدم في وسط وجنوب سوريا، حيث أنهت قوات النظام والروس سيطرة الفصائل بشكل كامل من العاصمة دمشق ومحيطها ومن ريف دمشق بغوطتيه والقلمون الشرقي وريف دمشق الشمالي الغربي وشمال حمص وجنوب حماة وكامل الجنوب السوري، حيث وسعت قوات النظام سيطرتها من 103218 كلم مربع في نهاية العام 2017 وحتى 111444 كلم مربع من الجغرافيا السورية بنسبة 60.2%، فيما تقدمت قوات سوريا الديمقراطية رغم خسارتها لعفرين، موسعة سيطرتها من من 50640 كلم مربع، إلى 53264 كلم مربع بنسبة 28.8% من مساحة سوريا، فيما تراجعت مساحة سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” مع خسارة كثير من المناطق، وانتهاءِ سيطرة جيش خالد بن الوليد من مساحة 5600 كلم مربع، إلى 4297 كلم مربع من الأراضي السورية بنسبة 2.3% من الأراضي السورية، كما تراجعت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة و”الجهادية” والقوات التركية والفصائل الموالية لها، والفصائل المدعومة غربياً في البادية السورية، من نحو 25500 كلم مربع إلى 16175 كلم مربع بنسبة 8.7% من مساحة الأراضي السورية، حيث تسيطر الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” على مساحة 8937 كلم مربع، 4.8% تسيطر القوات التركية والفصائل المدعومة من قبلها على مساحة 3695 كلم مربع بنسبة 2%، فيما تسيطر الفصائل المدعومة أمريكياً وغربياً في البادية السورية من خط معبر التنف – خربة الشحمي وصولاً إلى شمال خبرة الزقف والتي يتواجد فيها معسكر لهذه الفصائل، على مساحة نحو 3543 كيلومتر مربع بنسبة 1.9% من الجغرافية السورية
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق استشهاد ومقتل ومصرع 19799 شخصاً على الأراضي السورية، منذ الأول من يناير من العام 2018 وحتى نهاية كانون الأول / ديسمبر من العام ذاته، حيث تعد هذه الأقل دموية في سوريا منذ انطلاقة الثورة السورية، فيما كان العام 2014 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق، وتوزعت الخسائر البشرية على النحو التالي::
الشهداء المدنيون السوريون:: 6482، من بينهم 1437 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و886 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، فيما بلغ عدد المقاتلين السوريين في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية وفصائل وحركات وتنظيمات أخرى:: 5852، كذلك وصل عدد المنشقين عن قوات النظام إلى:: منشق واحد
كما بلغ عدد القتلى من قوات نظام بشار الأسد إلى:: 1722، فيما وثق المرصد من قوات الدفاع الوطني والمسلحين السوريين الموالين للنظام:: 2237، بينما بلغ قتلى حزب الله اللبناني:: 56، في حين بلغ عدد قتلى المسلحين الغير سوريين الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية:: 534
أيضاً وثق المرصد من مقاتلي الفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى والحركات الإسلامية من جنسيات مختلفة:: 2746، بينما بلغ مجموع مجهولي الهوية موثقون بالأشرطة والصور:: 169
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق 1293 شهيداً مدنياً جراء القصف من قبل طائرات النظام بينهم 397 طفلاً و206 مواطنات، في حين وثق المرصد السوري استشهاد 752 مواطناً على يد قوات نظام بشار الأسد بينهم 200 طفلاً و121 مواطنة، بينما وثق المرصد السوري 133 مواطناً مدنياً استشهدوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية بينهم مواطنتان.
أيضاً وثق استشهاد 1511 مدني بقصف الطائرات الحربية الروسية والقصف الصاروخي لقواتها بينهم 347 طفلاً و228 مواطنة، كما وثق استشهاد 635 مواطناً بقصف من طائرات التحالف الدولي بينهم 197 طفلاً و143 مواطنة، كما وثق المرصد السوري استشهاد 331 مواطناً في القصف من قبل القوات التركية وطائراتها بينهم 49 طفلاً و34 مواطنة، بينما وثق المرصد السوري استشهاد 65 مواطناً مدنياً برصاص حرس الحدود التركي بينهم 11 طفلاً و3 مواطنات
كما وثق المرصد السوري استشهاد 1278 مواطناً مدنياً على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم 115 طفلاً و83 مواطنة، كما وثق المرصد السوري استشهاد 484 مواطناً مدنياً على يد الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” وقوات سوريا الديمقراطية، بينهم 121 طفلاً و66 مواطنة
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق كذلك المجازر التي شهدها العام 2018، وفقاً للظروف المختلفة التي جرت فيها، حيث بلغ مجموع المجازر 268 مجزرة خلال العام 2018، ارتكبت من قبل أطراف مختلفة، راح ضحيتها 3833 مدنياً بينهم 999 طفلاً، و636 مواطنة توزعوا على الشكل التالي:: حيث ارتكبت طائرات النظامين الروسي والسوري 151 مجزرة خلال العام 2018، راح ضحيتها 2369 مواطناً مدنياً بينهم 620 طفلاً، و360 مواطناً، كما ارتكب التحالف الدولي 34 مجزرة راح ضحيتها 573 مواطناً مدنياً بينهم 193 طفلاً و136 مواطنة، فيما ارتكبت قوات النظام 42 مجزرة راح ضحيتها 308 مواطنين بينهم 68 طفلاً و53 مواطنة، كذلك ارتكبت الفصائل 13 مجزرة راح ضحيتها 180 مواطناً بينهم 42 طفلاً و37 مواطنة، بينما ارتكب تنظيم “الدولة الإسلامية” 9 مجازر راح ضحيتها 215 شخصاً بينهم 42 طفلاً و30 مواطنة، في حين ارتكبت القوات التركية 19 مجزرة راح ضحيتها 188 شهيداً بينهم 34 طفلاً و20 مواطنة
يحتار العام 2018، في توصيفه، فهو عام الخسارات المتتالية، للفصائل الإسلامية والمقاتلة و”الجهادية”، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، عام توسعة النظام لسيطرته، في مساحات واسعة متصلة، عام التهجير وتصاعد الانتهاكات واستمرارها، وعام القرارات الدولية والاتفاقات الإقليمية، فالعام 2018، شهد كل ذلك، بدأت أولاً بعملية عسكرية تركية في الـ 20 من كانون الثاني / يناير في منطقة عفرين بأقصى شمال غرب سوريا، على الحدود مع الجانب التركي ولواء اسكندرون، هاجمت فيها القوات التركية مدعومة بالفصائل المقاتلة والإسلامية وتنظيم “الذئاب الرمادية” منطقة عفرين، وتسببوا في تهجير أكثر من 350 ألف شخص منها نحو مخيمات النزوح والمناطق المجاورة، وجرى قتل نحو 400 مدني سواء بعمليات قصف جوي أو بري أو قتل مباشر أو من خلال التعذيب والقتل والاختطاف من قبل الفصائل الموالية لتركيا أو من قبل القوات التركية ذاتها، وتعدى الأمر لانتهاكات يومية جرى فيها سلب ونهب آلاف المنازل والاستيلاء على المئات منها والاستيلاء كذلك على مزارع ومحاصيل زراعية وفرض أتاوات وضرائب والاتجار بالمختطفين وغيرها من الانتهاكات التي صمت تركيا آذانها عنها، وأطلقت يد الفصائل ويد مواليها في المنطقة، لارتكابها والاستمرار بها.
تبعتها عمليات النظام في محيط العاصمة دمشق وأطرافها والغوطة الشرقية وجنوب دمشق، انتهت بسلسلة من “المصالحات والتسويات”، والتهجير، حيث رصد المرصد السوري خروج عشرات آلاف المدنيين إلى مراكز الإيواء، فيما خرج عشرات آخرين من الأطفال والمواطنات والرجال وعوائل المقاتلين إلى الشمال السوري ومحافظة إدلب، بعد اتفاقات “مصالحة” جرت في المنطقة، بين فصائل المنطقة ونصت على خروج رافضي الاتفاق إلى الشمال السوري، كما تبعتها عمليات في وسط سوريا والجنوب السوري، والتي انتهت كذلك بخروج أكثر من 45 ألف شخص إلى الشمال السوري، على متن عدد من القوافل التي نقلت رافضي الاتفاق، فيما أبقت على مئات آلاف المدنيين والمقاتلين ضمن المناطق التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها وتوسعة سيطرتها فيها، كما جاءت عملية الجنوب في أعقاب توافق على سحب إيران وحزب الله لقواتهما نحو 40 كلم بعيداً عن الحدود مع الجولان السوري المحتل، وتبعتها عمليات انضمام عشرات آلاف الشبان والرجال وتجنيدهم أو تطوعهم في خدمة التجنيد الإجباري وصفوف قوات النظام وحلفائها، في ظل إصدار النظام لقوائم احتياط تضم مئات آلاف الأسماء المطلوبة لخدمة الاحتياط في صفوف جيش النظام السوري، الأمر الذي شكل حالة استياء واسعة بعد أن عمدت قوات النظام خلال الأشهر الأخيرة بخاصة إلى تنفيذ عمليات اعتقال ومداهمات دورية، للبحث عن مطلوبين لخدمتي التجنيد الإجباري والاحتياط في صفوف قوات النظام.
وفي منتصف أغسطس من العام 2018، توصلت روسيا وتركيا، بعد إبعاد إيران من دائرة التوافقات حول الحاضر والمستقبل السوري، توصلتا إلى اتفاق للهدنة ضمن المحافظات الأربع وهي إدلب وحماة وحلب واللاذقية، حيث لم تلتزم كل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، بشروط الهدنة، ليعقبها اتفاق في النصف الثاني من أيلول / سبتمبر يقوم على إقامة منطقة منزوعة السلاح، جرى تبديل شروطها بعد التوافق الأولي بحيث أجبرت تركيا وروسيا الفصائل على سحب سلاحها الثقيل، على أن تبقي قوات النظام سلاحها الثقيل ضمن المنطقة العازلة بضمانة روسية لعدم استخدامه بشكل نهائي، ومغادرة “الجهاديين” للمنطقة لاحقاً وتسيير دوريات مشتركة تركية وروسية، إلا أن الفصائل “الجهادية” والإسلامية والمقاتلة التفت على الاتفاق وسحبت جزء من السلاح الثقيل، فيما أبقت على القسم الآخر ضمن المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من الجبال الشمالية الشرقية للاذقية مروراً بسهل الغاب وريف جسر الشغور الغربي، وريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، والانتقال إلى ريفي حلب الجنوبي والغربي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، لحين الوصول إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، في منطقة مقسمة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” من جانب آخر.
وفي الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار سحب القوات الأمريكية من شرق الفرات والأراضي السورية، حيث تتواجد هذه القوات في منبج وريفها ومنطقة شرق الفرات وقاعدة التنف في البادية السورية، الأمر الذي تزامن مع عملية عسكرية تلوِّح تركيا بها منذ أسابيع، ضد قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية بشكل خاص، في منطقة شرق الفرات ومنطقة منبج، ما استدعى جولات ماراثونية من اللقاءات والاجتماعات بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري والروس وقيادة التحالف الدولي وضباط رفيعي المستوى من القوات الأمريكية للتوصل لحل نهائي حول هذه التهديدات ومستقبل مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
أيضاً يقدِّر المرصد السوري لحقوق الإنسان، العدد الحقيقي لمن استشهد وقتل أكثر بنحو 3 آلاف من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، ويأتي هذا التقدير لأعداد الشهداء والقتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحزب الإسلامي التركستاني، نتيجة التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، ووجود معلومات عن شهداء مدنيين لم يتمكن المرصد من التوثق من استشهادهم، لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في سورية.
العام 2018 الذي يعد أخفض سنة في الخسائر البشرية السنوية منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، بقي فيه الدم السوري ينزف، وأغرق التراب السوري بالدماء والجثث، ليتواصل القتل على هذه الأرض، أمام أنظار المجتمع الدولي الذي ركز طوال السنوات الفائتة، بالحرب على ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي نشأ وتضخم على حساب دماء أبناء الشعب السوري وشارك في قتلهم وسفك دمائهم، حيث أن هذا التنظيم لم يكن ليكبر بهذا الحجم، لو أن العدالة كانت موجودة منذ البداية، كما أن المجتمع الدولي الذي جسد نفسه في ثوب المخلص للشعب السوري شارك في سفك دمائه وقتل أبنائه وتشريدهم، وبعد هذا القتل كله لم يعد للعالم والمجتمع الدولي والأطراف الفاعلة، أية مبررات في تأخير التحرك الدولي الفاعل والأنسب، لإنهاء الموت والقتل والتدمير والتشريد على الأرض السورية، حتى يجد أبناء هذا الشعب متسعاً من الحياة، ليتمكنوا من إعادة إعمار وبناء بلادهم، والعودة إلى مساكنهم أو لبقايا الدمار في قراهم وبلداتهم ومدنهم، ولا ذرائع أو مبررات تقف أمام المحاكم الدولية لإظهارها، والتمنّع في محاسبة المجرمين ومعاقبة القتلة والآثمين بحق أبناء الشعب السوري، إلا إذا كان المسؤولون عن تطبيق العدالة، يتهربون من تطبيقها.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان سنبقى نطالب الأطراف الدولية والمجتمع الدولي التحرك لإحالة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا لمحكمة الجنايات الدولية أو المحاكم الدولية المختصة حتى ينال القتلة ومحرضوهم وآمروهم عقابهم، وليتوقف القتل ويتمكن أبناء الشعب السوري من الوصول إلى الدولة التي ينشدونها، دولة تسود قيم الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، وتضمن لكافة مكوناتها حقوقهم، كما أننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من التهديدات التي تلقيناها، من كافة الأطراف في سوريا، ومن قبل أطراف مشاركة في قتل أبناء الشعب السوري، لم ولن نتوقف عما بدأنا به، من رصد وتوثيق ونشر لكافة الانتهاكات بحق أبناء الشعب السوري والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب المرتكبة والتي لا تزال ترتكب في سوريا، حتى لو كلفنا الأمر حياتنا
==========================
العرب اليوم :سوريا 2018.. تحالفات تغيرت ودمار باق
ظلت مشاهد الدمار والقتل سمة الحرب في سوريا، رغم التحول في التحالفات العسكرية والسياسية بين الأطراف المتصارعة في 2018.
النزاع السوري، وفي عامه الثامن شهد عدة محطات هامة أبرزها الرد الأميركي الفرنسي البريطاني المشترك على الهجوم الكيميائي الذي وقع في دوما، وتقدم قوات سوريا الديموقراطية في آخر جيوب تنظيم داعش في ريف دير الزور.
وفي 2018 أيضا عاد نحو 37 ألف لاجئ إلى مناطقهم، لكن هؤلاء ما زالوا يواجهون عددا من العوائق رغم انخفاض حدة النزاع الذي بدأ عام 2011 وراح ضحيته أكثر من 360 ألف شخص.
وهذه أبرز الأحداث التي شهدتها سوريا في عام 2018:
النظام يسيطر على محافظات جنوبية
سيطرت قوات النظام السوري على مساحات واسعة في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء في 2018.
وكانت الفصائل المعارضة تسيطر على نحو 70% من محافظتي القنيطرة ودرعا قبل أن تشن قوات النظام بدعم روسي هجوما لطردها.
وبعد أكثر من سبع سنوات على بدء النزاع تمكنت قوات النظام السوري من استعادة مناطق برمتها وباتت تسيطر على ثلثي الأراضي بما في ذلك القسم الأكبر من المدن الكبرى والمحاور الرئيسية ونقاط عبور حدودية.
وسيطر النظام على معبر نصيب/جابر الحدودي مع الأردن في تموز/يوليو بعد عملية عسكرية واتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة في درعا.
وتمكن النظام أيضا من السيطرة على معبر البوكمال على الحدود مع العراق والذي من المرتقب افتتاحه قريبا.
وخرجت كل الفصائل المعارضة من منطقة الغوطة بعد هجوم عنيف شنته قوات النظام واتهم خلاله بشن هجوم كيميائي على دوما.
هجوم دوما الكيميائي
في السابع من نيسان/أبريل، أكدت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة) والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) أن أكثر من 40 شخصاً قُتلوا في هجوم بـ"الغازات السامة" في دوما، التي كانت آنذاك آخر معقل للمعارضة قرب دمشق، واتهمتا النظام.
وتحدثت المنظمتان عن وصول "أكثر من 500 حالة" إلى النقاط الطبية.
وأفاد المرصد السوري آنذاك بوجود 70 حالة على الأقل من صعوبات التنفس والاختناق بين المدنيين المحاصرين في أقبية أو غرف ذات تهوية سيئة وغير القادرين على الهروب للعثور على الهواء بعد الغارات.
ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم بعد ذلك إلى 70 شخصا على الأقل.
الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية
ردا على هجوم دوما الكيميائي، قررت واشنطن ولندن وباريس توجيه ضربة إلى منشآت عسكرية سورية في 14 من نيسان/أبريل.
واستهدفت الضربات مراكز بحوث علمية وقواعد عسكرية مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري في دمشق ووسط البلاد، بحسب ما أعلنت الدول الثلاث.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب آنذاك إن هدف العمليات هو إقامة ردع قوي ضد إنتاج ونشر واستخدام مواد كيميائية.
الحرب على داعش
استمرت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في طرد تنظيم داعش من مناطق في سوريا.
وبعد أن طردته العام الماضي من مساحات واسعة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين، أطلقت القوات المكونة من فصائل كردية وعربية، في الأول من أيار/مايو المرحلة النهائية من حربها ضد تنظيم داعش لإنهاء وجوده في شرق سوريا وتأمين الحدود مع العراق.
وحققت قوات سوريا الديموقراطية تقدما في هجين، أبرز البلدات الواقعة في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه داعش في شرق سوريا.
وصدت سوريا الديموقراطية عدة هجمات مضادة عدة لتنظيم داعش، الذي استخدم مستشفى في هجين لتنفيذ عمليات ضد قوات سوريا الديموقراطية.
ونفذ تنظيم داعش إعدامات بحق 700 سجين على الأقل خلال شهرين في شرق سوريا.
التدخل التركي
بدأت أنقرة في كانون الثاني/يناير عملية عسكرية في منطقة عفرين السورية لطرد المقاتلين الأكراد الذين ترى أنقرة أنهم امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وبعد نحو شهرين سيطر الجيش التركي على كامل منطقة عفرين بعد إخراج وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة في آيار/مايو الماضي على خريطة طريق لتهدئة التوتر تتضمن بشكل أساسي انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وتسيير دوريات مشتركة أميركية تركية باشرت عملها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة قد تطلق عملية جديدة في شمال سوريا ضدّ وحدات حماية الشعب الكردية خلال الأشهر المقبلة.
وأرسلت أنقرة تعزيزات عسكرية إضافية إلى حدودها مع سوريا استعداداً لهذا الهجوم الذي قد تشنه بعد الانسحاب المرتقب للجنود الأميركيين من هذه المنطقة.
إسقاط الطائرة الروسية
أسقطت الدفاعات السورية بالخطأ في أيلول /سبتمبر طائرة عسكرية روسية كان على متنها 15 شخصا، بينما كانت تحاول استهداف مقاتلات إسرائيلية.
وأكدت إسرائيل أن مقاتلاتها شنت غارات على "منشأة عسكرية سورية كان مخططًا لنقل أنظمة لإنتاج أسلحة دقيقة وقاتلة منها .... إلى إيران وحزب الله".
 وأطلقت الدفاعات السورية نيرانها من دون التأكد من عدم وجود طائرات روسية في الأجواء، حسب البيان الإسرائيلي.
وتعهدت موسكو بعد ذلك بنشر أنظمة دفاعية من طراز S-300 في سورية.
القانون رقم 10
في نيسان/أبريل، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد القانون المعروف بالقانون رقم 10 الذي أثار جدلا واسعا.
ويسمح القانون للحكومة بـ"إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر"، ما يعني إقامة مشاريع عمرانية في هذه المناطق، على أن يتم تعويض أصحاب الممتلكات بحصص في هذه المشاريع إذا تمكنوا من إثبات ملكيتهم لها خلال 30 يوما من إعلانها.
وعبر خبراء عن خشيتهم من ألا يتمكن الكثيرون من إثبات ملكيتهم لعقارات معينة، لجهة عدم تمكنهم من العودة الى مدنهم لفقدانهم الوثائق الخاصة بالممتلكات، لا بل وثائقهم الشخصية أيضا.
وحذرت منظمات حقوقية من أي يقف القانون حائلاً أمام عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم.
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه قد "يصل حد الإخلاء القسري".
وأدانت ألمانيا التي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين السوريين هذا القانون واعتبرته "غدرا" من النظام تجاه اللاجئين.
وفي لبنان الذي يأوي قرابة مليون ونصف لاجئ سوري ، أثار القانون قلق مسؤولين لبنانيين من تأثيره على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
الانسحاب الأميركي
في كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الإدارة الأميركية بدء سحب قواتها من سوريا، والاتفاق على انسحاب بطيء ومنسق مع تركيا.
وقرر الرئيس دونالد ترامب سحب الجنود الأميركيين الألفين من شمال شرق سوريا حيث يقاتلون تنظيم داعش إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية، واعتبر أن هزيمة داعش قد تحققت.
وقال ترامب إن واشنطن لن تكون "شرطي الشرق الأوسط".
جنود أميركيون في مدينة منبج السورية في نوفمبر/تشرين الثاني 2018
وأبدت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا قلقا حيال هذا القرار، لكن روسيا الحليف الراسخ لدمشق اعتبرته أمرا جيدا.
الإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق
أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع علاقاتها مع سوريا على خلفية الاحتجاجات ضد النظام التي اندلعت في العام 2011.
الخطوة تتزامن مع مؤشرات حول مساع جارية لإعادة تفعيل العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، قبل ثلاثة أشهر من قمة عربية تعقد في تونس، علما أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا فيها منذ العام 2011.
ودعمت الإمارات في سنوات النزاع الأولى المعارضة السورية ضد النظام.
=========================