الرئيسة \  ملفات المركز  \  حريق مخيم المنية في لبنان .. تضامن شعبي .. وأهم ردود الفعل عليه

حريق مخيم المنية في لبنان .. تضامن شعبي .. وأهم ردود الفعل عليه

30.12.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 29/12/2020
عناوين الملف :
  1. شام :"إخوان سوريا" تدين توالي الاعتداءات على اللاجئين السوريين في لبنان
  2. سوريا تي في :"الائتلاف" يدين حرق خيام اللاجئين السوريين بالمنية شمالي لبنان
  3. انابرس :منظمات محلية ودولية تدين حرق خيام اللاجئين السوريين بالمنية شمالي لبنان
  4. زمان الوصل :"المجلس السوري للتغيير": الدولة اللبنانية مسؤولة عن حريق مخيم اللاجئين السوريين
  5. مصدر الاخبارية :لبنان… ردود فعل واسعة على حريق مخيم اللاجئين السوريين
  6. كودب :رئاسة المنظمة الألمانية تستنكر حرق مخيم الاجئين السورين في لبنان
  7. روزنة :خيمهم وقودٌ للنيران.. سوريو مُخيّمات القهر لا بواكي لهم
  8. ليبانون ديبايت :"حرق المخيم"... "الخارجية اللبنانية" ترد على تصريحات سوريا
  9. الكتلة الوطنية :"الكتلة الوطنية": السلطة المسؤولة الأولى عن الاعتداء على "مخيّم بحنين"
  10. عكاظ :مركز الملك سلمان يعيد إعمار مخيم النازحين السوريين
  11. النشرة :جنبلاط عن استنكار حكومة سوريا إحراق مخيم بحنين: يا لها من مسرحية من قبل عصابة النظام
  12. الانباء :ردود فعل غاضبة بعد إحراق مخيم للاجئين السوريين في شمال لبنان
  13. المنار :العمل الإسلامي أسفت لحرق خيم النازحين في مخيم بحنين
  14. الاندبندنت عربية :إحراق مخيم بحنين... إشكال فردي أم نار تحت الركام؟
  15. المدن :نيران مخيم بحنين: ورمت الأمهات أطفالهن وراء السور
  16. العربية :بعد إحراق مخيمهم شمال لبنان.. النار تشرّد 100 عائلة سورية
  17. عنب بلدي :تضامن شعبي لبناني مع ضحايا حريق مخيم اللاجئين السوريين
  18. العربي الجديد :لبنان: حرق مخيم يعمّق كارثة اللجوء السوري
  19. النهار :"جريمة نكراء" في مخيم النازحين في بحنين... استنكارات رسمية ومشهد إنساني مأسوي (صور)
  20. أهل مصر :دمشق تعلن عن غضبها من حريق متعمد التهم مخيما للاجئين في لبنان
  21. اخبار 24 :“العقاب الجماعي” يطارد آلاف اللاجئين … سوريون يروون مأساتهم بعد حرق خيامهم في شمال لبنان
  22. الميادين :مخيم "بحنين" المحروق.. تحت كل خيمة لاجئ سوري حكاية
  23. زاد الاردن :لبنان : لم نتلق أي اتصال من دمشق حول حريق المخيم
  24. المنار :"حزب الله" يصدر بيانا حول إحراق مخيم للاجئين السوريين في لبنان
 
شام :"إخوان سوريا" تدين توالي الاعتداءات على اللاجئين السوريين في لبنان
أدانت "جماعة الإخوان المسلمين" في سوريا، توالي الاعتداءات على اللاجئين السوريين في لبنان، وآخرها إقدام شباب لبنانيين على حرق مخيم كامل يحتوي على عشرات الخيام في منطقة المنية شمال لبنان.
وقالت الجماعة في بيان مقتضب: "ندين بشدة هذه الاعتداءات المتكررة، وندعو الجهات اللبنانية المسؤولة لاتخاذ الإجراءات القانونية والإنسانية اللازمة لوقف حالات الاستهداف التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان".
وكان قال الائتلاف الوطني، إنه يتابع أوضاع اللاجئين المتضررين بعد جريمة إحراق مخيم للاجئين في المنية بلبنان منتصف الليلة الماضية، وأنه تواصل مع الأطراف والمؤسسات ذات الصلة لتقييم الموقف وضمان تأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين وإعادة بناء خيامهم.
وأكد الائتلاف أن الجهات الرسمية اللبنانية يجب أن تتحمل مسؤولياتها عما جرى وعن عجزها المتكرر عن حماية اللاجئين أو وقف خطاب التحريض الذي يستهدف اللاجئين، مشدداً على أن السلطات اللبنانية مطالبة بملاحقة الأشخاص المسؤولين بشكل مباشر عن ارتكاب هذه الجريمة ومعاقبتهم وضمان إنزال العدالة بهم كخطوة ضرورية لوضع حد لهذا النوع من الجرائم.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي مطالب إيضاً بتحرك عاجل تجاه الأوضاع في سورية بما يشمل وضع إطار متكامل للحل السياسي باعتبار ذلك شرطاً لعودة اللاجئين الطوعية، خاصة وأن ملايين اللاجئين السوريين يفضلون الأوضاع المأساوية والصعبة ومعايشة مختلف أنواع البؤس والشقاء على العودة إلى بيوتهم مع وجود هذا النظام المجرم.
=========================
سوريا تي في :"الائتلاف" يدين حرق خيام اللاجئين السوريين بالمنية شمالي لبنان
إسطنبول ـ متابعات
دان الائتلاف الوطني السوري حرق خيام اللاجئين السوريين في بلدة المنية شمالي لبنان، مطالبا الجهات الرسمية اللبنانية بتحمل "مسؤولية عجزها عن حماية اللاجئين".
ووصف الائتلاف الحدث في بيان له، بأنه جريمة بحق اللاجئين السوريين، داعيا الحكومة اللبنانية إلى وقف خطاب التحريض ضد اللاجئين، وملاحقة المسؤولين ومحاسبتهم.
واحترقت نحو 100خيمة، في مخيم المنية للاجئين السوريين، بمدينة عكار اللبنانية إثر خلاف بين سوريين ولبنانيين في المنطقة.
وقالت مصادر من المنطقة، لـ موقع تلفزيون سوريا إن خلافاً وقع أمام مطعم النابلسي في المنية بين لبنانيين من عائلة "آل المير" ولاجئين سوريين، تخلله إطلاق نار على الأوتوستراد الدولي، ما أدى إلى وقوع جرحى نقلوا إلى مستشفى الخير بالمدينة.
وسبق أن أقدم شباب لبنانيون على حرق مخيم للاجئين السوريين في بلدة المحمرة في قضاء عكار شمال لبنان، ما أوقع عددا من الإصابات واحتراق عشرات الخيم.
وتتكرر مشاهد الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان بشكل مُمنهج خاصة من قبل حزب الله ومناصريه، وسط صمت من الحكومة اللبنانية إزاء تلك الانتهاكات.
يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان، يتعرضون لاعتقال مِن قبل السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، وتقدر أعدادهم في لبنان بـ نحو "مليون ومئة ألف" لاجئ سوري، وتواصل السلطات اللبنانية إعادة السوريين إلى بلادهم وفق ما تقول بأنها "عودة طوعية".
=========================
انابرس :منظمات محلية ودولية تدين حرق خيام اللاجئين السوريين بالمنية شمالي لبنان
  أنابرس - سالم مدللة 2020-Dec-27    15:04
أدانت مؤسسات ومنظمات إنسانية، سورية محلية، وعالمية، الفاجعة التي لحقت بقاطني مخيم المنية شمالي لبنان وشردتهم من الخيم التي كانت تأويهم، فالمشهد يبكي القلب بعد أن تحول المخيم إلى رماد في ساعات قليلة.
 وقال الائتلاف الوطني السوري مديناً حرق خيام اللاجئين السوريين في بلدة المنية شمالي لبنان، مطالبا الجهات الرسمية اللبنانية بتحمل "مسؤولية عجزها عن حماية اللاجئين"، إن ما حصل جريمة بحق اللاجئين السوريين، داعيا الحكومة اللبنانية إلى وقف خطاب التحريض ضد اللاجئين، وملاحقة المسؤولين ومحاسبتهم.
وبحسب معلومات حصلت عليها "أنابرس" أن ما يقارب 100 خيمة احترقت الليلة الماضية في مخيم المنية للاجئين السوريين، بمدينة عكار اللبنانية بعد الخلاف بين بعض الشباب السوريين ولبنانيين في المنطقة.
من الجدير ذكره أنه بعد حرق المخيم كامل في منطقة بحنين المنية، دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الحادث، واصفاً ما جرى بـ"الجريمة النكراء التي تستحق العقاب الشديد من الذين قاموا بهذا العمل المشين بحق الإنسانية"، وأكد أنّ "النازحين السوريين في لبنان هم ضيوف كرام وعلينا مساعدتهم ودعمهم لحين عودتهم الى بلدهم".
ووفقاً للوكالة الوطنية للأنباء الرسمية فإنّ "إشكالاً حصل بين شخص من آل المير وبعض العمّال السوريين العاملين في المنية، أدّى إلى تضارب بالأيدي وسقوط ثلاثة جرحى".
وأوضحت الوكالة أنّه إثر الإشكال "تدخّل عدد من الشبّان من آل المير وعمدوا إلى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في المنية" قبل أن "تتدخّل سيارات الدفاع المدني وتعمل على إخماد الحريق، فيما تدخلت قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع".
=========================
زمان الوصل :"المجلس السوري للتغيير": الدولة اللبنانية مسؤولة عن حريق مخيم اللاجئين السوريين
حمّل "المجلس السوري للتغيير"، الدولة اللبنانية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الحريق الذي طال مخيما للاجئين السوريين في لبنان، مطالبا الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة بالقيام بواجباتها تجاه اللاجئين المنصوص عليها في القانون الدولي وفي ميثاق إنشائها.
وقال المجلس في بيان له أمس الأحد، إن "المجلس السوري للتغيير يدين الاعتداء الآثم على أهلنا اللاجئين في لبنان، ويستنكر عمليات الترويع الممنهج التي تمارسها قوى خارجة عن القانون بحقهم، ويتضامن مع أهالي مخيّم (بحنين) قضاء (المنية) الذي تمّ حرقه ليلة أمس بكلّ دم بارد، مما تسبب ببقاء مئة وثلاثة عشر عائلة تضمّ أكثر من ألف إنسان في العراء ضمن هذه الظروف المناخية القاسية".
وأضاف أنه "يحمّل الدولة اللبنانية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا الحريق، ويطالب السلطات المختصّة بتوفير شروط الحياة اللائقة باللاجئين السوريين الهاربين من عسف وجور نظام شاركه حزب الله اللبناني بتهجيرهم والاستيلاء على مدنهم وقراهم".
وطالب الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة بالقيام بواجباتها المنصوص عليها في القانون الدولي وفي ميثاق إنشائها، كما ناشد الحكومات العربية القادرة على التأثير تأمين نقل من يرغب من اللاجئين السوريين في لبنان إلى مناطق شمال سوريا، حيث يتمّ احتضانهم من قبل أهلهم السوريين هناك، وذلك ابتداء بالتنسيق على الأرض مع أهالي المخيمات ثم مع الأمم المتحدة.
وتقدم المجلس بالشكر لأهالي لبنان الذين هبّوا لنجدة اللاجئين المتضررين، مؤكدا على ضرورة حملات المناصرة والتضامن الشعبي لحماية المستضعفين السوريين.
وعبر المجلس عن أمله في أن "تبذل القوى الوطنية السورية ومؤسسات المعارضة الرسمية أقصى الجهود لحماية السوريين المهجرين واللاجئين في لبنان وفي كل مكان".
=========================
مصدر الاخبارية :لبنان… ردود فعل واسعة على حريق مخيم اللاجئين السوريين
بيروت-مصدر الاخبارية
أثارحريق مخيم للاجئين السوريين في شمال لبنان، الذي اندلع ليلة السبت، بعد مشاجرة بين أفراد في المخيم وعائلة لبنانية محلية، ردود فعل واسعة من شخصيات لبنانية وسورية وجهات دولية.
واستنكر محافظ شمال لبنان، رمزي نهرا، في حديث تلفزيوني، بشدة حادث الحريق، مبيّناً أن المخيم يخضع لمراقبة دورية من الجيش اللبناني والمنظمات الأممية.
وأضاف أن “ما حدث هو عمل فردي أدى للفاجعة الكبيرة التي نراها أمامنا اليوم ويستنكره كل العاقلين، ونحن نستنكر ما جرى لأنه يخرج عن عاداتنا وتقاليدنا”، مشيراً إلى أن عدد الخيم التي حرقت يفوق الـ 100 خيمة، وإن ما بين 500 و700 شخص موجودين في المخيم اضطروا لمغادرة المخيم جراء حرق خيمهم.
وأمس الأحد، قالت وسائل إعلام رسمية لبنانية، إن النيران اشتعلت في مخيم للاجئين السوريين في شمال لبنان ليل السبت، بعد مشاجرة بين أفراد في المخيم وعائلة لبنانية محلية.
ووفق وسائل الإعلام، فقد هرعت، سيارات الدفاع المدني لإخماد الحريق، كما تدخلت قوة من الجيش اللبناني وقوى الأمن لضبط الوضع في المنطقة.
وأكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وقوع الحريق، حيث أفادت، باندلاع حريق كبير في مخيم في منطقة المنية شمال البلاد، وقال الناطق باسمها، خالد كبارة، لوكالة الأنباء الفرنسية، “إنّ بعض الجرحى نقلوا إلى المستشفى دون أن تحدد العدد”.
وأشار إلى أن “يأوي حوالي 75 عائلة”، موضحاً أن “الحريق امتد الى جميع الخيام” المصنوعة من الالواح البلاستيكية والخشب.
وفور وقوع الحريق، بدأت مقاطع مصورة بالانتشار بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت، لحظات الرعب التي عاشها سكان المخيم بعد أن حاصرت النيران مساكنهم.
ودوّن نشطاء لبنانيون في المنطقة شهاداتهم لما حدث، إذ قال أحدهم إن بعض اللاجئين “اضطروا لرمي أطفالهم من فوق السور المحيط بالمخيم خوفا من ألسنة النار والأصوات القوية الناجمة عن انفجار قوارير الغاز”.
وفي الأثناء، أعربت الحكومة السورية عن أسفها الشديد إزاء الحريق المفتعل الذي نشب في مخيم اللاجئين السوريين في منطقة حنين التابعة لقضاء المنية شمال لبنان.
وقالت في بيان نشر عبر حسابها على تطبيق “تلغرام”، أمس الأحد، إن الحريق أدى إلى ترويع قاطني المخيم وحرمان عدد منهم من المأوى.
وأضاف “تهيب سوريا بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين”.
وجددت الوزارة، دعوة حكومة دمشق إلى المواطنين الذين “أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة للعودة إلى وطنهم”، موضحةً أن الحكومة “تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم”.
=========================
كودب :رئاسة المنظمة الألمانية تستنكر حرق مخيم الاجئين السورين في لبنان
المركز الإعلامي- محمد اللوح
استنكرت رئاسة المُنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام ومقرها الرئيسي”ماغديبورغ”، مساء الإثنين، اقدام مجموعة عمال لبنانيين على حرق خيام تضم لاجئين سوريين شمال بيروت.
وقال رئيس المُنظمة سعادة السفير الدكتور عز الدين فندي في تصريحٍ خاص لمركز الإعلام”: نُدين وبشدة ما قام به مجموعة من العُمال اللبنانيين باحراق مخيم”9 الذي يضُم نحو 75 عائلة سورية لاجئة في منطقة “المنية” شمال العاصمة اللبنانية.
وأضاف: إن هذا الحريق يعتبر خارج عن عادات وتقاليد وقيم شعب لبنان العريق، والذي كان له دورًا أساسيًا في احتواء اللاجئين السوريين الذين هجروا عنوًة نتيجة” الإرهاب والحرب” في سوريا.
وطالب السفير عز الدين فندي مُنظمات المجتمع المدني في لبنان ومنظمات السلام التابعة للأُمم المُتحدة، الوقوف عند مسؤوليتها تجاه اللاجئين السوريين في لبنان وتقديم لهم يد العون والمساعدة؛ من خلال توفير لهم بيوت سكنية بدلًا من الخيام التي تفتقر لأدني مقومات الحياة المعيشية.
من جهتها كشفت قيادة الجيش اللبناني في بيانٍ صّدر عنها، أمس الأحد، عن توقيف دورية من مديرية المخابرات في بلدة “بحنين–المنية”، لمواطنين لبنانيين إثنين، وستة سوريين على خلفية ما وقع في البلدة مساء السبت، بين شبان لبنانيين وعمال سوريين، والذي تطوّر إلى إطلاق نار في الهواء من قبل اللبنانيين، قبل قيامهم بإحراق خيام النازحين السوريين.
وأشار البيان إلى أنّ وحدات الجيش تدخلت، وسيّرت دوريات في المنطقة، كما نفذت مداهمات بحثًا عن المتورطين في إطلاق النار وإحراق الخيام، وضُبِط في منازل تمت مداهمتها أسلحة وذخائر، وسُلِّم الموقوفون والمضبوطات، حيث باشرت الأجهزة الأمنية بالتحقيق في الحادثة باشراف القضاء المختص، فيما تستمرّ ملاحقة بقية المتورطين من أجل توقيفهم.
وفي ذات السياق قال المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين الأممية في لبنان خالد كبارة في تصريحات صحفية له”: أنقرابة 400 من سكان المخيم الذين فروا بعد الحريق؛ لجأوا إلى مخيمات مغلقة أخرى، ومنهم من وجدو مأوى مؤقتًا في مدارس وفنادق خالية.
كما وكشف رئيس اللجنة الاجتماعية السورية في شمال طرابلس محمد نحلاوي “أبو طه”: أنه تم احتراق المخيم المؤلّف من 90 خيمة بالكامل، مما أدى لتشرّد نحو 90 عائلة سورية بمعدل 600 لاجئ، من بينهم 400 طفل.
وقال: إن الوضع مأساوي جدًا، وهناك تخوف من عودة الاشتباكات وتجدّد لإطلاق النار، بعد أن تمّت محاصرة المخيم من مدخَلّيه ليل أمس وإضرام النيران فيه؛ ما ترتّب عنه انفجار قوارير الغاز، كما إطلاق الرصاص الذي أصاب الأسلاك الكهربائية وأدّى إلى احتكاكٍ مباشر،الأمر الذي أثار بدوره حالة هلع ورعب لدى اللاجئين، موضحاً”الخلاف نشب بعد محاولة صاحب العمل اللبناني إجبار العمّال السوريين من أهالي المخيم، على ضرورة الذهاب للعمل، علماً أنّه لا يدفع رواتبهم كاملة”.
يشار إلى أن نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، يعيشون في لبنان، بعد هجرتهم القسّرية جراء الحرب الدائرة في سوريا منذ سنوات متواصلة، والتي راح ضحيتها مئات آلاف الشهداء والجرجي من المدنيين الأبرياء، وتدمير كافة مناحي الحياة بما فيها الدمار الهائل والخسارة في البنية التحتية ومنازل المواطنين.
=========================
روزنة :خيمهم وقودٌ للنيران.. سوريو مُخيّمات القهر لا بواكي لهم
اجتماعي | 28 ديسمبر 2020 | إيمان حمراوي
إنّها الساعة التاسعة من مساء يوم السبت، صُراخ أطفالٍ يتعالى في مُخيّم للاجئين السوريين، لا جديد هُناك، إنّما حالة اعتداءٍ باتت مُعتادة، غير أنّها اليوم لم تطال لاجئاً أو مجموعة لاجئين، مُخيمٌ بأسره تعالت ألسنة اللهب في ثنايا خيامه، ليتفاجأ قاطنوه بأنّ النيران باتت تُحاصرهم من كلِّ حدبٍ وصوب، ليكون الفرار خيارهم الأخير للنجاة بأرواحهم، فرّوا مُخلفين وراءهم ذكريات اللجوء بحلوها ومُرّها.
"أكتر شي بحز بالقلب لما ابنك يقول بابا امشي نروح عالبيت ومافي بيت، كلو راح فرشك.. بيتك.. أثاثك، الوضع مأساوي، شي ببكي" هذا ما قاله محسن الجاسم، في تسجيلٍ مصور ظهر به باكياً على أطلال خيمته، وتابع: "أكتر شي بحز بالقلب لبس الولاد، من كم يوم اشتريت للبنات بدلات وفساتين جدد".
"في ذكريات كتير انحرقت، ذكريات عرسي الموجودة على أشرطة الفيديو راحت مع هالخيمة، التياب.. البراد.. الغسالة.. التلفزيون.. إذا بدك تعمر الخيمة بشهر ما بتتعمر، ما ضل شي" يقول محسن.
25 مليون ليرة لبنانية، كانت ما جناه الجاسم خلال رحلة التعب واللجوء في لبنان والمُمتدة لثماني سنوات، لكنها وبشرارة حقدٍ احترقت، لتُحرق معها ما تبقى من أحلام محسن، وتتحول إلى رماد منثور.
مناصر خلية أزمة المخيم، والعامل في إحدى برامج الأمم المتحدة محمد دهيبي قال لـ"روزنة": " احترق مساء السبت الماضي  92 خيمة مصنوعة من الخشب والبلاستيك في مخيم (بحنين 9) يقطنها 485 فرداً (98 عائلة)، بينهم 65 طفلاً تحت الـ 5 سنوات".
وتابع دهيبي: "العنصرية ضد العمال الأجانب، ولا سيما العمال الزراعيين، وتحديداً النساء منهم، هو أصل الحادثة، العمال السوريون يتم استعبادهم هنا ودونما إعطائهم أجرهم".
وأردف: "عندما تعمل سيدة في كرم ليمون من السادسة صباحاً وحتى الثالثة والنصف عصراً، بزيادة ساعة ونصف عن دوامها، ولمدة شهر كامل لا تتقاضى شيئاً من أجرها، وفي الوقت الذي من المفروض أنّ تتقاضى العاملة السوريّة 20 ألف ليرة لبنانية عن كل يوم عمل، تبلغ سعر صندوق الليمون 47 ألف ليرة لبنانيّة، هذا النوع من المعاملة خلق نوع من الاحتقان تطور مع الأيام، وأدى إلى حدوث إشكال ومن ثم هجوم على المخيم".
وبيّن الدهيبي أنّ أهالي المخيم لجؤوا إلى معارفهم وأقاربهم في المخيمات المجاورة بعد الحريق، وهي التي -أي المُخيّمات- تعاني بالأساس من أوضاع مأساوية.
وأضاف: "حينما تتجول في المُخيّم تجد مرطبانات المكدوس والزيتون قد احترقت، اللاجئون قضوا كل الصيف في جمع هذه المونة، المشهد بشع جداً، الأطفال بحاجة إلى حفاضات وحليب، الجميع يريد طعاماً ويُريد مأوى".
=========================
ليبانون ديبايت :"حرق المخيم"... "الخارجية اللبنانية" ترد على تصريحات سوريا
المصدر: الحدث        |       الاثنين 28 كانون الأول 2020
رداً على تصريحات مسؤولين في خارجية النظام السوري، نفى مسؤولون في وزارة الخارجية اللبنانية، الاثنين، حدوث أي "اتصال رسمي بين لبنان ونظام الأسد بشأن قضية إحراق مخيم اللاجئين في المنية شمال لبنان".
وقد خلفت هذه "الفاجعة" الإنسانية نحو 600 مشرد من حوالي 100 عائلة سورية، بعد أن أحرقت خيامهم بالمخيم.
وأكد المسؤولون اللبنانيون، عدم تلقي أي "اتصال من أي مسؤول سوري بأي شكل من الأشكال، لا مباشرة ولا عبر سفارة لبنان في دمشق، لمتابعة قضية اللاجئين كما ادعى نظام الأسد".
وبعد حادثة حرق المخيم، دعت خارجية النظام السوري مواطنيها اللاجئين في دول مختلفة، إلى العودة لوطنهم، وفق تصريح منسوب لـ "مصدر رسمي في خارجية النظام".
يأتي ذلك فيما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تقديم المساعدات للاجئين السوريين المتضررين من الحريق، الذي اندلع أمس في مخيم بلدة "بحنين المنية" شمال لبنان.
مركز الملك سلمان قدّم المساعدات التي تغطي المتطلبات الأساسية للمتضررين، كالخيام والحقائب الشتوية والبطانيات، إلى جانب توزيع المواد الغذائية. ويأتي ذلك في إطار المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للاجئين السوريين في مختلف مناطق اللجوء.
ووفقا لبيان الجيش، تم إيقاف لبنانيين و6 سوريين في بلدة بحنين في المنية على خلفية ما حدث في المخيم.
ووفقا للروايات المتداولة، فإن "سبب إحراق المخيم يعود إلى خلاف بين شبان لبنانيين من عائلة المير وبين عمال سوريين من قاطني المخيم".
العمال عملوا سابقًا لدى عائلة المير ولم يتقاضوا أجرهم ولدى طلب عائلة المير منهم مجددا العمل، رفضوا وجرى تلاسن بين الطرفين داخل المخيم انتهى بمشاجرة، ثم مغادرة الشبان اللبنانيين ليعودوا ليلا مع عدد أكبر من الشبان ويطلقوا النار بشكل عشوائي على خيام اللاجئين ويحرقوا المخيم.
هذه الحادثة تلاها موجه غضب في الرأي العام اللبناني وفي طرابلس والمنية خصوصا رفضا لما حدث، وتأكيدا على دعم اللاجئين السوريين، فيما يحاول مهجرهم الأساسي أي النظام السوري المتاجرة بقضيتهم ودعوتهم للعودة.
=========================
الكتلة الوطنية :"الكتلة الوطنية": السلطة المسؤولة الأولى عن الاعتداء على "مخيّم بحنين"
صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:
إنّ الاعتداء على مخيّم بحنين في المنية للاّجئين السوريّين وتشريد العائلات مرفوض ومدان بالمعايير الإنسانية والأخلاقية كافة. والقضاء والأجهزة الأمنيّة مطالبة بتوقيف كلّ المرتكبين. فتكرار الاعتداءات هو نتيجة مباشرة لعجز السلطة عن حماية اللاجئين السوريّين والمواطنين ولغياب المحاسبة ولتقصيرها في معالجة موضوع اللجوء السوري بما يؤمّن حداً أدنى من الكرامة الإنسانية للجميع.
إنّ هذه السلطة الفاشلة قد اقتصر دورها خلال السنوات الماضية على تغذية العنصرية والاستيلاء على أموال المساعدات الدولية وتغييب أيّ خطة اجتماعية واقتصادية للتخفيف من عبء اللجوء على كاهل المواطنين. وغياب المحاسبة اليوم كما الخطاب التحريضي لأركان السلطة يثيران علامات استفهام حول ما يشكّل محاولة واضحة منها لتحويل اللاجئ السوري إلى "كبش محرقة" للتنصّل من مسؤوليّتها في الانهيار الحاصل.
إنّ هذا الحادث الأخير دليل إضافي على سقوط هذه المنظومة الطائفيّة وعلى أنّ مدخل الحل، بما فيه لأزمة اللجوء السوري، هو الدولة السيّدة المدنيّة التي تحمي الجميع على اختلاف انتماءاتهم العرقية والقومية والدينية والفكرية.
=========================
عكاظ :مركز الملك سلمان يعيد إعمار مخيم النازحين السوريين
راوية حشمي (بيروت) @HechmiRawiya
عمد شباب لبنانيون إلى إحراق مخيم النازحين السوريين في منطقة بحنين - المنية الشمالية الليلة الماضية، إثر شجار مع عمال سوريين كانت نتائجه كارثية وتحول إلى جريمة بحق الإنسانية، فقد تحول المخيم في غضون ساعات إلى منطقة منكوبة لا ملامح لها تدل على أنها كانت تؤوي عشرات العائلات. والتهمت النيران أي دليل يثبت أن هذه البقعة كانت قابلة للحياة. وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة، أنّ نحو 75 أسرة سورية لاجئة تقيم في المخيم. وأفادت بن عدداً من الجرحى نقلوا إلى مستشفى قريب. وأوضحت"الوكالة الوطنية للإعلام"، أن إشكالا وقع بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، أدى إلى اشباكات وسقوط 3 جرحى.ولفتت إلى تدخل عدد من الشبان من آل المير وعمدوا إلى إحراق بعض خيام النازحين السوريين في المنطقة الواقعة شمال البلاد. وقد حضرت سيارات الدفاع المدني وعملت على إخماد الحريق، فيما تدخلت قوة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لضبط الوضع.
وسارع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الخيرية، إلى الإعلان عن تغطية كل متطلبات سكان المخيم الذي احترق في شمال لبنان في بلدة بحنين المنية، وبحسب مصادر موثوقة ، فقد أوعز المركز إلى فرقه الخاصة والجمعيات التي يتعامل معها للبدء بأعمال الإغاثة والتعويض للاجئين وإعادة المخيم كما كان وتأمين سكن لائق للمتضررين وتوفير احتياجاتهم. وأمضى عدد من العائلات السورية التي نجت بأعجوبة من الحريق، ليلتهم في العراء فيما حل عدد آخر ضيوفاً على مخيم الضهور.وأطلق عدد من الناشطين اللبنانيين والسوريين من مختلف المدن والمناطق رسائل الشكر للمملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة.
=========================
النشرة :جنبلاط عن استنكار حكومة سوريا إحراق مخيم بحنين: يا لها من مسرحية من قبل عصابة النظام
الأحد ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٠   16:44سياسة
جنبلاط عن استنكار حكومة سوريا إحراق مخيم بحنين: يا لها من مسرحية من قبل عصابة النظام
علق رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، على إستنكار الحكومة السورية حرق مخيم اللاجئين في الشمال ودعوته القضاء اللبناني لمعاقبة الفاعلين، قائلاً: "يا لها من مسرحية الاستخفاف بالعقول والاحتقار بالنفوس، من قبل عصابة النظام التي دمرت قرى ومدن بأكملها في سوريا وهجرتها بعد تصفية الآلاف من السجناء، واستباحت لبنان ارهابا واغتيالا".
=========================
الانباء :ردود فعل غاضبة بعد إحراق مخيم للاجئين السوريين في شمال لبنان
الاثنين 2020/12/28المصدر : الأنباءعدد المشاهدات 14310A+ A- Printer Image
عواصم - منصور شعبان ووكالات
تفاعلت قضية إحراق مخيم للاجئين السوريين في الشمال اللبناني، وأثارت، ردود فعل غاضبة من رجال دين وناشطين وصحافيين لبنانيين وسوريين، وعبروا عن التعاطف مع المتضررين خصوصا في الأجواء شديدة البرودة، واصفين الاعتداء على المخيم وحرقه بـ «العنصري»، فيما بادر آخرون لمساعدة بعض العائلات اللاجئة التي باتت في العراء. ووصف مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام بأنه «تصرف أرعن ومجرم لا ينتمي إلى دين ولا ينتسب إلى قيم ولا يمت إلى الجوار الكريم الذي احتضن به أهل منطقة بحنين والمنية إخوانهم النازحين وعوائلهم».
وقالت صفحة «أخبار طرابلس الشام» إنه تم تأمين جميع قاطني المخيم بمبادرة من فاعلي الخير.
وفي التفاصيل، أعلنت الوكالة الوطنية للأنباء أن عددا من المواطنين من آل المير في شمال لبنان أضرموا النار في مخيم للاجئين السوريين في بحنين - المنية عند ساحل عكار شمال طرابلس، بعد شجار اندلع بين أحد أفراد عائلتهم وعمال سوريين. وتحول إلى عراك بالايدي أطلقت خلاله أعيرة نارية بكثافة وسقط 3 جرحى. وبدأ الحادث عندما أراد شخص شراء حاجيات من متجر (دكان) موجود داخل المخيم، لكنه وجده مقفلا فحاول اجبار العاملين فيه على فتحه وتطور الأمر الى تلاسن ثم اشتباك.
وروى شاهد عيان من المنية على صفحته في «فيسبوك»، أن مسلحين حاصروا المخيم رقم 9 عند البوابتين الرئيسية والخلفية، وقطعوا الكهرباء وأحرقوا الخيم التي يقدر عددها بـ100، فهرب اللاجئون إلى البساتين.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن اسماء المتورطين باتت في عهدة الجيش اللبناني الذي يواصل اجراءاته الى حين توقيفهم.
وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أن حريقا كبيرا اندلع في مخيم للاجئين بمنطقة المنية وأن عددا من الجرحى نقلوا إلى مستشفى قريب، من دون تحديد عددهم. وقال المتحدث باسم المفوضية خالد كبارة لوكالة فرانس برس إن «الحريق امتد لكل مساكن المخيم» المبنية من مواد بلاستيكية وخشبية والتي تقيم فيها نحو 75 أسرة سورية لاجئة.
وأضاف أن عددا من هذه العائلات هربت من المخيم «بسبب الخوف الناجم عن أصوات شبيهة بالانفجارات ناتجة عن انفجار قوارير غاز». وأوضح المتحدث أن حجم الحريق كان ضخما بسبب المواد السريعة الاشتعال المبنية منها مساكن المخيم ووجود قوارير غاز فيه.
وقال «البلاستيك والخشب مادتان سريعتا الاشتعال وحدهما، فكيف إذا كانت هناك قوارير غاز أيضا؟».
=========================
المنار :العمل الإسلامي أسفت لحرق خيم النازحين في مخيم بحنين
 منذ 2 يوم  27 December، 2020
أكد المنسق العام ل”جبهة العمل الإسلامي” في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد، “في الذكرى ال 37 على المواجهة البطولية التي خاضها أبطال قوات الفجر في مدينة صيدا، وأدت إلى ارتقاء الشهداء جمال حبال ومحمود زهرة ومحمد علي الشريف، نهج المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات”.
ولفت إلى أن “نموذج الاستشهاد هو طريقنا وخطنا ودربنا وسنستمر به حتى النصر أو الشهادة”.
من ناحية أخرى، أسف الجعيد “للحادث الإجرامي المؤلم الذي حصل في مخيم النازحين بحق الأخوة السوريين في منطقة بحنين- المنية، وأدى إلى احتراقه بالكامل”. ولفت الى أن “الأخوة السوريين في ضيافة لبنان لحين عودتهم إلى بلدهم الشقيق وأن ما حصل غير مقبول ولا يجوز مهما كانت الأسباب، بل ينبغي أن تكون المعاملة الإنسانية والأخلاقية هي الأساس في العلاقة، وأن الأخطاء الفردية التي تقع أحيانا ينبغي معالجتها في إطارها وحجمها الطبيعي كي لا تأخذ أبعادا أخرى”.
وطالب الأجهزة الأمنية المختصة ب “متابعة الموضوع وملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم وعدم التهاون والاستهتار والسماح بأي تدخل سياسي في هذا الأمر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
=========================
الاندبندنت عربية :إحراق مخيم بحنين... إشكال فردي أم نار تحت الركام؟
بشير مصطفى صحافي @albachirmostafa  الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 11:12
    ساعات قليلة كانت كافية لتحويل مخيم بحنين في شمال لبنان إلى محطة جديدة لنكبة اللاجئين السوريين، فالمخيم الذي طالما صدحت فيه أصوات الأطفال صار كومة من الرماد يظللها الدخان ورائحة الحريق. فليلة 26 ديسمبر (كانون الأول) كانت استثنائية بكل المعايير عندما كتبت النار صفحة من صفحات العلاقة بين اللاجئ السوري في لبنان ومحيطه، صفحة لم يكن عنوانها التعايش والتكامل، وإنما الخوف والقلق من الآخر.
في المقابل، جاءت الهبة الإغاثية غير المسبوقة من قبل أبناء المنية لتقول إن الاستقواء على الضعيف ليس من شيمهم، مؤكدين أن "ما جرى يعد أمراً معيباً لا يمكن أن نرتضيه لأنفسنا، ولا لغيرنا".
مخيم الرماد
عند الساعة التاسعة من مساء السبت الماضي، سمع دوي إطلاق نار في الأرجاء، وبحسب شهود ترافق إطلاق النار بالهواء مع قيام مجموعة من الشبان بمحاصرة المخيم. وما إلا دقائق حتى اندلعت النار بالخيام المصنوعة من الألواح البلاستيكية والخشب، وأسهم في سرعة انتشار النيران وجود عدد كبير من قوارير الغاز وخشب التدفئة وخزانات المازوت.
هرع الأهالي للهرب والنجاة من الموت المحتم وصعدوا سلماً خشيباً تعاقبوا عليه جميعاً قبل أن يتجهوا إلى بساتين الزيتون. وتروي إحدى السيدات صعوبة تلك الليلة، حيث كان البرد قارساً، ولم يكن في حوزتهم بطانيات، أو ملابس سميكة. واحتضنت الأمهات أطفالهن في البرية، في حين كان حظ البعض أفضل، وبات في منازل الأقرباء.
عند الصباح عاد الأطفال والنساء إلى مكان عهدوه ملجأ لهم، ولكن المشهد كان بشعاً "لم يبقَ لديهم شيء، كل شيء محطم، وما تم جمعه لسنوات منذ عام 2013، احترق في ليلة الإشكال الفردي المقيت". تتحسر سيدة من سكان المخيم لما نتج عن خلاف فردي، وهي ترى كيف احترق أثاثها، وألعاب أطفالها وأحلامهم، متسائلةً "هل يجوز إحراق مخيم مؤلف من 95 خيمة بسبب خلاف فردي بين شاب لبناني وآخر سوري؟". وتشير إلى أن صاحب المخيم الذي يستأجرون منه الخيمة لقاء 200 ألف ليرة لبنانية، كان ينجح في السابق بفض أي إشكال بين سكان المخيم والمحيطين به، إلا أنه فشل في حل الخلاف هذه المرة.
رواية مبهمة
يحيط الغموض حول ما جرى في المنية، وعلى الأرض عاينت "اندبندنت عربية" روايتين لما حدث. الرواية الأولى تتحدث عن خلاف نشب بين رب العمل من آل المير والعمال السوريين الذين يقطنون في المخيم. وأدت المطالبة بالمستحقات المالية إلى نشوب خلاف تطور إلى تضارب، ومن ثم أعمال انتقامية كان نتيجتها إحراق المخيم.
في المقابل، يشير، ثابت، أحد سكان المخيم الذي يعمل في قطاف الليمون مع أصحاب الأراضي إلى أن الإشكال بدأ عند الثامنة مساء، في حين استمرت ألسنة اللهب من التاسعة إلى منتصف الليل، ويلفت إلى أن بعض الشبان من آل المير الذين "تربطهم عشرة عمر مع أهالي المخيم" جاءوا لتأمين العمال من داخل المخيم، ولشراء بعض الأطعمة من داخل أحد الدكاكين الواقعة ضمن أحد المساكن. ويعتقد أن هناك سوء تفاهم وقع، وسط توجيه اتهامات وتدافع، حيث سمع بتعرض "أحد الشبان لأحد المحال الذي يملكه أ. ج"، واستتبع هذا الخلاف شد عصب بين الطرفين، وصولاً إلى وقوع الإشكال الذي تخلله إطلاق الرصاص، واشتعال الخيام وهروب السكان
وأصدر آل المير وأعيان المنية بياناً استنكروا ما حدث مع السوريين، وأكدوا العلاقة الوطيدة معهم وعدم وجود أي خلافات سابقة، وأنهم يعملون معاً منذ أكثر من 15 عاماً ويدفعون لهم أتعابهم. كما أكد آل المير وقوفهم إلى جانب الشعب السوري والقيام بتأمين فرص عمل لهم. وأشار البيان إلى تعرض أحد أفراد العائلة إلى هجوم من قبل بعض سكان المخيم، مؤكداً عدم ضلوع آل المير بعملية إطلاق النار وإحراق الخيام، ومطالباً القضاء اللبناني والقوى الأمنية بالكشف عن المندسين الذين هاجموا المخيم وقاموا بأعمال تخريبية.
حادث فردي أم عنصرية دفينة؟
في شهر واحد شهدت منطقة شمال لبنان حادثتين ضد اللاجئين السوريين، والقاسم المشترك بينهما: حادث فردي يتطور إلى إطلاق نار، ومن ثم تتم محاصرة الخيام ويطلب من اللاجئين إخلاء مساكنهم والمغادرة.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فر نحو 270 عائلة سورية لاجئة من بلدة بشري شمال لبنان بعد اتهام مواطن سوري بقتل مواطن لبناني بالرصاص، مما أثار توترات على نطاق واسع.
ويطرح تكرار مثل هذه الأحداث في أكثر من منطقة على امتداد الأراضي اللبنانية أسئلة حول نزعة عنصرية دفينة يعززها نقص الموارد ومحدوديتها.
يرى الناشط محمد الدهيبي وجوب عدم حصر الإشكال في الإطار الفردي والعنصرية الجماعية، ويعتقد أن هناك خطاب كراهية آخذ بالارتفاع تجاه اللجوء السوري بسبب تعزيز نظام الحكم استخدام النزعة العنصرية، والتي أدت إلى تحول الإشكالات الفردية إلى عقوبة جماعية. ويعطي الدهيبي أمثلة على ذلك انطلاقاً من حادثة بشري، وما سبقها وتلاها في البقاع وبحنين. ويصف ما حصل في مخيم بحنين بـ"محاولة قتل جماعية لنحو 95 عائلة سورية، تضم قرابة 485 شخصاً، من بينهم 116 طفلاً".
ويلفت إلى تعزيز العنصرية من خلال التحريض على العمال السوريين العاملين في القطاع الزراعي.
ويكشف الدهيبي عن استغلال هذه الشريحة من الأجراء، حيث يشتكي هؤلاء من هضم حقوقهم وأجورهم باستمرار، بدءاً بعمال البناء والأشغال العامة، وحالياً العمالة الزراعية.
من ناحية أخرى، أسهم الانهيار الاقتصادي في لبنان في تعزيز هذه الحالة المضطربة والتنافسية بسبب تأخر أرباب العمل في دفع أجور اللبنانيين والسوريين على السواء.
وتضافرت الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان منذ أشهر مع تفشي جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت في تعقيد الوضع وإرهاق المواطنين اللبنانيين والسوريين المقيمين في البلاد.
بيئة مندمجة
أما الناشط طارق المبيض فيقول عن تاريخ هذا المخيم، إنه أنشئ لإيواء العمال الزراعيين منذ عقود من الزمن سعياً وراء أجور مرتفعة مقارنة مع تلك التي يحصلون عليها في مناطق الحسكة مثلاً، مشيراً إلى التراتبية داخل هذه الجماعات، حيث يتولى الشاويش مهمة دفع الأجور، ما أدى إلى عدم اندماج العمال في البيئة الاجتماعية اللبنانية المحيطة بهم. في المقابل، هناك شريحة ممن قدموا إلى لبنان تحت وطأة الحرب السورية، وحصل هؤلاء على مساعدات وإيواء من خلال مؤسسات الأمم المتحدة التي سعت إلى دمجهم في المجتمع اللبناني من خلال تشجيع أصحاب العقارات اللبنانية الموجودة في طور الإنشاء، وتقدم المال لهم (بما يوازي 6 آلاف دولار أميركي) لقاء تجهيزها وإسكان العائلات اللاجئة، أو تقديم بدلات الإيجار، الأمر الذي أسهم بارتفاع قيمة الإيجارات المنزلية.
وأدت سياسات الإدماج إلى تفاعل بين المقيمين والوافدين مقابل حفاظ سكان على نظامهم الاجتماعي المستقل. وينطلق مبيض من هذا التحليل ليؤكد "عدم وجود نزعة عنصرية تجاه السوريين في المنية، حيث يقدر وجود بين 10 و15 ألف لاجئ في المنطقة، وأغلبهم مندمج في مجتمع المنية على خلاف أهالي المخيمات". وهذا التحليل يجد ما يصدقه على أرض الواقع. فعلى أرض المخيم تجتمع المكونات اللبنانية والسورية لرفع الركام ومسح الأوجاع. ويؤكد الشاب السوري علي، البالغ من العمر 20 عاماً، أنه شب وكبر في المنية، وقد تآخى مع أبنائها. ويلفت في روايته إلى أن "استقلال أهل المخيم عن المحيط، قد يكون سبباً لمضاعفة أي سوء تفاهم". ويعتقد أن "القصة تم تضخيمها على الألسنة، ووسائل التواصل، ما أسهم في إشعال الفتنة على يد الطابور الخامس، وترويج ما ينافي الحقيقة من خلال الحديث عن وقوع ضحايا وجرحى".
أما المواطن اللبناني ماهر فهدة، صاحب أحد المشاريع الزراعية، فيؤكد العلاقة المتينة مع العمال السوريين، ويأسف لما تعرض له هؤلاء، لأنهم "في حاجة لتطوير الزراعة في المنية ومحيطها"، معبراً عن رفض الأهالي لما حدث.
الجهد الإغاثي مضاعف
وشهدت منطقة المخيم جهوداً إغاثية استثنائية، ويقول سكان المخيم "قام الناس بواجبهم وأكثر". كما استجابت جمعيات إغاثية إلى النداءات العاجلة، ويكشف صلاح خربطلي من جمعية "رحمة وورد وايد" عن تأمين مواد غذائية ووسائل تدفئة وتنظيف للعائلات المنكوبة، كما قامت بتوزيعهم على بعض الورش المعدة للسكن المؤقت، وتأمين الحليب والحفاضات للأطفال.
ويوضح الناشط أبو شادي أن هناك خطة لإعادة بناء المخيم، وأن العمل الإغاثي هو امتداد لمساعدات سابقة يتم تقديمها لنحو 6 آلاف أسرة سورية مسجلة، وتتوزع على منطقة المنية وبحنين وعكار.
=========================
المدن :نيران مخيم بحنين: ورمت الأمهات أطفالهن وراء السور
جنى الدهيبي|الأحد27/12/2020شارك المقال :0
لم تنم عشرات عائلات اللاجئين السوريين إثر الجريمة المروعة التي أدت لإحراق مساكنهم كاملة في مخيم بحنين – المنية شمال لبنان. لكن صباح الأحد 27 كانون الثاني، كشف لهم حجم الدمار، بعد أن التهمت النيران خيمهم الهشّة ومحتوياتها، ليجد النساء والأطفال والرجال أنفسهم يتعرضون لعملية تهجير لا تقل قسوة وبشاعة عن التهجير الأول من بلدهم سوريا (راجع "المدن").
مشاهد مروعة
هذا الحادث وإن يتحمل مسؤوليته مجموعة أفراد، مجردين من أدنى حسّ إنساني وأخلاقي، إلا أنه يشي باختلال عميق سياسي وأخلاقي بات يهيمن على جماعات المشرق العربي بأسره، والجنوح إلى عنف غرائزي منفلت من أي رادع أو وازع. اختلال لا تعالجه مسارعة أهالي المنية والجوار وطرابلس ومختلف المناطق اللبنانية إلى شجب الجريمة واستنكارها. وإذ أعلنت مئات العائلات اللبنانية عن فتح منازلها ومراكزها والفنادق ودور العبادة لإيواء العائلات السورية، التي تشرّدت في "برد كانون" تحت وطأة التهديد والتنكيل ليلًا، فهذا لا يخفي أيضاً فداحة ما وقع، ولا يخفف من المسؤولية عن سلسلة من الحوادث المتواترة التي تدل على الاحتقان العنيف في بيئاتنا الاجتماعية التي تصرفه عنفاً واعتداءات وجرائم على الفئات المستضعفة، كحال اللاجئين. 
المشاهد المروّعة في المخيم المحروق صباحًا، طغت عليها ملامح الحزن والصدمة على وجه أطفاله ونسائه، بعد أن عادت العائلات لتفقد ما بقي لها في هذه الخيم، فلم تجد لا طعامًا ولا مالًا ولا لحافًا ولا ثيابًا. كلّ ما في هذه الخيم النايلونية ومواد أخرى، أُحرق ودُمّر، حتّى أن رجلًا سوريًا كان قد جمع طوال عمره مبلغا مالياً من عمله، فلم يجد منه ليرة واحدة. 
وكان الناشط الإجتماعي محمد الدهيبي، وهو يعمل في منظمة الأمم المتحدة (UN)، تطوع مع مجموعة من الشباب اللبنانيين والسوريين لإغاثة الضحايا، وقد عاينوا سويًا حادث الحريق قبل بدء اندلاعه ليلًا. 
صرخات النساء والأطفال
يروي الدهيبي لـ"المدن" تفاصيل مشاهدته العينية، بعد أن اندلع الإشكال بين أحد أفراد آل المير وبعض اللاجئين من مخيم بحنين. وحتى الآن ما زالت الروايات متضاربة حول خلفيته، بانتظار الرواية الأمنية الرسمية، لا سيما أن مخابرات الجيش نفذت حملة اعتقالات واسعة في المنطقة، شملت بعض المتورطين وسوريين أيضًا، نتيجة إطلاق نار واسع في المنطقة قبل الحريق وبعده. 
ويشير الدهيبي أن الإشكال بدا منظمًا للغاية من قبل المعتدين، ولم يبدُ عفويًا، لا سيما بعد أن تمت محاصرة اللاجئين السوريين عند البوابة الرئيسية للمخيم من قبل مجموعة من المسلحين، وحاصروا بوابته الخلفية أيضًا، بعد أن قطعوا كل الكابلات الكهربائية عن المخيم، فتحول إلى ظلامٍ دامس لا تُسمع منه إلا صرخات وبكاء النساء والأطفال. 
وفي هذا المخيم المكتظ، لا توجد ممرات آمنة. وتتلاصق الخيم بسور خفاني وببعضها البعض. قبل اندلاع الحريق وقطع الكهرباء، خيّم إطلاق الرصاص في المنطقة، وجرى تهديد السوريين، حسب الدهيبي، بعدم اللجوء إلى مخيم آخر مجاور لهم، وإلا سيتم إضرامهم جميعًا بالنار. وبعد أن عجز السوريون عن الهروب من البوابة الرئيسية، بدأت بعض النساء برمي أطفالهن خارج السور الخلفي خوفًا من احتراقهم، كما جرى الاستعانة بسلم صغير لم يجدوا غيره للهرب من الخلف، فصاروا يسقطون عنه، على وقع انفجار قارورات الغاز وفق الدهيبي. 
المفوضية والجيش والبلدية
في هذه الأثناء، يستمر الجيش بتطويق المنطقة من مختلف جوانبها في ظل تنفيذ المداهمات. وحول المساعدات الإغاثية، يشير الدهيبي أنه جرى التواصل مع بلدية بحنين لأخذ إذن فتح حديقة البلدية لإستقبال المساعدات العينية. لكنها رفضت، في ظل محاولة رئيس بلدية بحنين مصطفى وهبي عدم التدخل بالقضية! 
وليلاً، وصلت المساعدات لنحو 17 عائلة، بحسب الدهيبي. وهناك أطفال رضع ما زالوا من دون حليب، كما جرى التبرع بشكل عاجل بنحو 250 ربطة خبز. 
وقال الدهيبي: "هرب عشرات اللاجئين حفاة نحو البساتين، فتبعثروا عن بعضهم البعض بالظلام، وقد عادوا صباحاً ليجلس كل منهم عند مربع خيمته المحروقة".
وهذا المخيم الذي تشغل مساحته نحو 1500 متر مربع، يوجد فيه نحو 100 خيمة.
وفي السياق، يشير المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين في شمال لبنان، خالد كبارة لـ"المدن"، أن هذا المخيم يضم نحو 76 عائلة سورية، وقد تواصلت المفوضية معهم، بالشراكة مع جهات محلية لتقديم المساعدات بصورة عاجلة. كما تسعى لتأمين مأوى مؤقت لبعضهم من الأكثر حاجة، نظرًا لقلة أعداد مساكن الإيواء شمالاً. ولفت كبارة أن المعطيات الأولية تفيد عن احتراق كامل للمخيم نتيجة وجود مواد سريعة الاشتعال، وأن المجتمع الأهلي اللبناني ساند في عملية إغاثة السوريين، كما أن العمل ما زال مستمراً لتقييم الأضرار وتقديم المساعدات الطارئة.
مخابرات الجيش
وبعد ظهر اليوم الأحد، أعلنت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه في بيان أن "دورية من مديرية المخابرات أوقفت اليوم في بلدة بحنين- المنية، مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية إشكال فردي وقع مساء أمس في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين، ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضاً على احراق خيم النازحين السوريين".
وحسب البيان، فإن وحدات الجيش تدخلت على الاثر وسيّرت دوريات في المنطقة كما نفذت مداهمات بحثاً عن المتورطين في اطلاق النار واحراق الخيم، وضُبط في منازل تمت مداهمتها أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية.
وأكّدت القيادة أنه تم تسليم الموقوفين والمضبوطات، وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص، فيما تستمر ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم.
=========================
العربية :بعد إحراق مخيمهم شمال لبنان.. النار تشرّد 100 عائلة سورية
نفى مسؤولون في وزارة الخارجية اللبنانية، الاثنين، ردا على تصريحات مسؤولين في خارجية النظام السوري، حدوث أي اتصال رسمي بين لبنان ونظام الأسد بشأن قضية إحراق مخيم اللاجئين في المنية شمال لبنان.
وقد خلفت هذه الفاجعة الإنسانية نحو 600 مشرد من حوالي 100 عائلة سورية، بعد أن أحرقت خيامهم بالمخيم.
وأكد المسؤولون اللبنانيون عدم تلقي أي اتصال من أي مسؤول سوري بأي شكل من الأشكال، لا مباشرة ولا عبر سفارة لبنان في دمشق، لمتابعة قضية اللاجئين كما ادعى نظام الأسد.
وبعد حادثة حرق المخيم، دعت خارجية النظام السوري مواطنيها اللاجئين في دول مختلفة، إلى العودة لوطنهم، وفق تصريح منسوب لمصدر رسمي في خارجية النظام.
يأتي ذلك فيما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تقديم المساعدات للاجئين السوريين المتضررين من الحريق، الذي اندلع أمس في مخيم بلدة "بحنين المنية" شمال لبنان.
مركز الملك سلمان قدّم المساعدات التي تغطي المتطلبات الأساسية للمتضررين، كالخيام والحقائب الشتوية والبطانيات، إلى جانب توزيع المواد الغذائية. ويأتي ذلك في إطار المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للاجئين السوريين في مختلف مناطق اللجوء.
ووفقا لبيان الجيش، تم إيقاف لبنانيين و6 سوريين في بلدة بحنين في المنية على خلفية ما حدث في المخيم.
ووفقا للروايات المتداولة، فإن سبب إحراق المخيم يعود إلى خلاف بين شبان لبنانيين من عائلة المير وبين عمال سوريين من قاطني المخيم.
العمال عملوا سابقا لدى عائلة المير ولم يتقاضوا أجرهم، ولدى طلب عائلة المير منهم مجددا العمل، رفضوا وجرى تلاسن بين الطرفين داخل المخيم انتهى بمشاجرة، ثم مغادرة الشبان اللبنانيين ليعودوا ليلا مع عدد أكبر من الشبان ويطلقوا النار بشكل عشوائي على خيام اللاجئين ويحرقوا المخيم.
هذه الحادثة تلتها موجة غضب في الرأي العام اللبناني وفي طرابلس والمنية خصوصا رفضا لما حدث، وتأكيدا على دعم اللاجئين السوريين، فيما يحاول مهجرهم الأساسي أي النظام السوري المتاجرة بقضيتهم ودعوتهم للعودة.
=========================
عنب بلدي :تضامن شعبي لبناني مع ضحايا حريق مخيم اللاجئين السوريين
برنامج “مارِس” التدريبي – خالد الجرعتلي
تضامن مواطنون وناشطون لبنانيون مع ضحايا حريق ضرب مخيم للاجئين في قرية المنية، شمالي طرابلس، وأدى إلى تهجير 75 عائلة، في 26 من كانون الأول الحالي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لحرائق في أحد مخيمات اللاجئين، وصورًا قيل إنها لعائلات سورية كانت قد هربت من المخيم إثر الحرائق.
ما قصة الحريق؟
وقال الناشط المدني السوري صهيب عبدو، المقيم في لبنان، لعنب بلدي، إن المشكلة بدأت ظهيرة السبت الماضي، بعد مشادة كلامية بين أحد العمال السوريين وشاب لبناني من آل المير.
وأضاف عبدو أن العمال السوريين كانوا يعملون سابقًا لدى آل المير، ولكن التقصير في دفع المستحقات المالية من قبل أرباب العمل، دفعت العمال السوريين إلى العصيان حتى تدفع مستحقاتهم.
وبدأت المشكلة بتشابك بالأيدي، واستمرت مع استعانة الشاب اللبناني بأحد أفراد عائلته، الذي حضر ومعه سلاح ناري، لكن المشكلة بدأت تكبر مع قيام العمال السوريين بمصادرة السلاح من صاحبه وتحولت المشكلة إلى تشابك بالأيدي سقط إثرها عدد من الجرحى.
وفي مساء اليوم ذاته، تجمع شبان حول المخيم، الذي يحمل الرقم “009” (بحسب مفوضية اللاجئين) في قرية المنية شمالي طرابلس، وقطعوا أسلاك الكهرباء التي تغذي المخيم، وأضرموا النيران بأجزاء منه، واتسعت رقعتها سريعًا.
وترافقت الحرائق مع عمليات إطلاق نار في الهواء، ما دفع اللاجئين إلى الهروب من المخيم بشكل عشوائي، بحسب الناشط صهيب عبدو.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، خالد كبارة، إن الحريق امتد إلى جميع الخيام المصنوعة من الألواح البلاستيكية والخشب في المخيم الذي يحوي حوالي 75 عائلة سورية، وفق حديث مع وكالة “فرانس برس“.
تضامن شعبي لبناني
وفي المقابل، تداول ناشطون لبنانيون في موقع “تويتر” أرقام هواتف لمواطنين لبنانيين يعرضون منازلهم لإيواء العائلات السورية التي هُجّرت من المخيم، وسط حالة من التضامن الشعبي في منطقة المنية خاصة، وفي طرابلس عامة.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية، رمزي مشرفية، عبر “تويتر”، إن “إقدام بعض الشبان على حرق خيم النازحين السوريين نتيجة خلاف شخصي، عمل إجرامي مستنكر بكل المقاييس”.
وطالب القضاء المختص بـ”إنزال أشد العقوبات بكل من خطّط ونفّذ وشارك في هذه الجريمة”.
الصحفي اللبناني سلمان عنداري، الذي غطى آثار الحريق من المخيم، قال عبر حسابه في “تويتر”، إن مبادرة شبابية انطلقت لمساعدة العائلات المتشردة جراء الحريق، إذ تبرع شابان على نفقتهما بإعداد وجبات لكل العائلات لمساعدتهم الطارئة.
الجيش اللبناني قال إن دورية من مديرية المخابرات أوقفت مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية الإشكال، بحسب بيان نقلته صحيفة “النهار”.
وسُلّم الموقوفون والمضبوطات، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص، بينما تستمر ملاحقة بقية المتورطين لتوقيفهم، بحسب البيان.
كما عمل الدفاع المدني اللبناني على السيطرة على الحريق، وانتشر الجيش والشرطة لإعادة الهدوء في منطقة المنية، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
مركز “الملك سلمان للإغاثة” أعلن عن تقديم مساعدات للاجئين المتضررين في المخيم، ونقل المصابين منهم إلى أحد المستشفيات.
كما قدم المركز المساعدات التي تغطي المتطلبات الأساسية للمتضررين من سكان المخيم، كالخيام والحقائب الشتوية، إلى جانب توزيع المواد الغذائية، بحسب ما نشره عبر حسابه في “تويتر”.
ثلاثة عوامل وراء حادثة المخيم
مدير معهد “عصام فارس” بالجامعة الأمريكية في بيروت، ناصر ياسين، اعتبر أن ما حصل ليس حادثًا عرضيًا أو فرديًا، بل تقف خلفه ثلاثة عوامل:
تحول اللاجئ إلى إنسان مستباح جراء خطاب الكراهية المتصاعد منذ سنوات، والعقاب الجماعي المتكرر تجاهه من دون محاسبة فعلية.
غياب “الدولة” وفشلها في مقاربة متكاملة لقضية بحجم أزمة اللجوء، فلزمت الاستجابة للمنظمات والجمعيات والأهالي.
وعندما تنسحب الدولة من مسؤولياتها ويضعف حكم القانون، غير مستغرب أن يلجأ أفراد وجماعات إلى تطبيق قوانينهم الخاصة.
مع التأزم الاقتصادي والمعيشي الحاد، ترتفع حدة التوترات الاجتماعية بشكل واضح بين اللاجئين ومجتمعاتهم المضيفة.
واعتبر ناصر ياسين أن هذه العوامل وصفة للانفجار إذا لم نحسن معالجتها، حكومة ومنظمات دولية، والمجتمعات اللبنانية والسورية.
وقال الناشط صهيب عبدو لعنب بلدي، إن منطقة المنية لم تشهد حالات عنصرية بهذا الحجم ضد اللاجئين السوريين سابقًا، ورجح أن عملية الاعتداء على المخيم حصلت بتحريض مسبق، على حد تعبيره.
واستقبلت لبنان منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 قرابة 879 ألف لاجئ سوري، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وتعرض اللاجئون السوريون في لبنان إلى العديد من عمليات الاعتداء سابقًا، منها إحراق المخيمات، ومنع السوريين من التجول في الشوارع في أوقات معينة، وصولًا إلى حالات القتل والخطف.
=========================
العربي الجديد :لبنان: حرق مخيم يعمّق كارثة اللجوء السوري
سارة مطر
27 ديسمبر 2020
كشفت قيادة الجيش اللبناني في بيان، الأحد، عن توقيف دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين– المنية، لمواطنين لبنانيين إثنين، وستة سوريين على خلفية ما وقع في البلدة أمس السبت، بين شبان لبنانيين وعمال سوريين، والذي تطوّر إلى إطلاق نار في الهواء من قبل اللبنانيين، قبل قيامهم بإحراق خيام النازحين السوريين.
وأشار البيان إلى أنّ وحدات الجيش تدخلت، وسيّرت دوريات في المنطقة، كما نفذت مداهمات بحثاً عن المتورطين في إطلاق النار وإحراق الخيام، وضُبِط في منازل تمت مداهمتها أسلحة وذخائر، وسُلِّم الموقوفون والمضبوطات، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص، فيما تستمرّ ملاحقة بقية المتورطين لتوقيفهم.
وقال المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين الأممية في لبنان، خالد كبارة، إن "قرابة 400 من سكان المخيم الذين فروا لجأوا غلى مخيمات مغلقة أخرى، أو وجدوا مأوى مؤقتا في مدارس وفنادق خالية".
كان صباحاً رمادياً حزيناً ما استفاق عليه اللاجئون السوريون في بلدة بحنين، المنية، شمالي لبنان، بعد تعرضهم لتلك الجريمة العنصرية الموصوفة التي تجسدت بإحراق مخيمهم بأكمله ليل السبت - الأحد، وتشريد عشرات العائلات، من أطفالٍ ونساءٍ ومرضى ومسنّين، هرعوا حفاة، وقفزوا مع أطفالهم فوق الأسوار، هرباً من الرصاص المتطاير وألسنة النيران والانفجارات المتتالية لقوارير الغاز، تاركين خلفهم قصصاً أليمة ورحلة لجوءٍ مريرة لا تطوى فصولها.
وخلف ما جرى في المخيم 3 مصابين، وأثار حالة من الغضب والاستنكار الشديدين "للاعتداء الجبان" وفق ما وصفه البعض، إذ "لا يمتّ بأيّ صلة لأخلاق أهل المنية وقيمهم وكرم ضيافتهم".
وفي وقت تعدّدت فيه الروايات حول سبب الخلاف، تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو، تحت وسم #المنية، أظهرت حجم الحريق الهائل الذي تعرض له المخيم.
وانتشرت مبادرات ونداءات أطلقها أهالي البلدة وأبناء محافظة الشمال وعدد من منظمات المجتمع المدني، أعلنوا فيها فتح أبواب المنازل والمدارس وحتى المطاعم، لإيواء اللاجئين المتضرّرين ومد يد العون لهم ولعائلاتهم، كما تبرّع البعض بنقلهم إلى أماكن آمنة، تحميهم من البرد القارس، بعد نجاتهم بأرواحهم، وبعد أن لجأ بعضهم إلى المخيمات المجاورة.
في اتصالٍ لـ"العربي الجديد" يكشف رئيس اللجنة الاجتماعية السورية في طرابلس (شمال) محمد نحلاوي "أبو طه" عن "احتراق المخيم المؤلّف من 90 خيمة بالكامل، وبالتالي تشرّد 90 عائلة سورية، أي نحو 600 لاجئ، من بينهم 400 طفل".  ويقول: "الوضع مأساوي جداً، وهناك خوف من عودة الاشتباكات وتجدّد إطلاق النار، بعد أن تمّت محاصرة المخيم من مدخَليه ليل أمس وإضرام النيران فيه، ما ترتّب عنه انفجار قوارير الغاز، كما إطلاق الرصاص الذي أصاب الأسلاك الكهربائية وأدّى إلى احتكاكٍ، ما أثار بدوره حالة هلع ورعب لدى اللاجئين"، موضحاً أنّ "الخلاف نشب بعد محاولة صاحب العمل اللبناني إجبار العمّال السوريين من أهالي المخيم، على ضرورة الذهاب للعمل، علماً أنّه لا يدفع رواتبهم كاملة".
ويتحدّث أبو طه عن مساعٍ "لتأمين احتياجات العائلات المتضرّرة، من مواد غذائية وفرشٍ للنوم وبطانيات وأدوية وثياب وحليب وحفاضات للأطفال، بعدما التهمت النيران أبسط مقوّمات حياتهم، وخسروا معها أوراقهم الثبوتية الشخصية، وما كان بحوزتهم من مدّخراتٍ قليلة". وإذ يأسف لـ"ارتفاع وتيرة الإشكالات مؤخراً بين بعض اللبنانيين واللاجئين"، يؤكّد أنّ "اللاجئ السوري في لبنان يعاني الذلّ والعنصرية والاضطهاد من قبل البعض، وهو بحاجة لحماية دولية أو لإعادة توطين خارج لبنان، تفادياً لأيّ ردة فعل عنيفة في المستقبل، قد يستغلها أصحاب الأغراض المشبوهة". ويضيف: "بات اللاجئ السوري يفضّل الموت تحت القصف والدمار في سورية، عوض أن يتحمّل الضغط النفسي والعنصري والاقتصادي. فكيف سيواجه اللاجئ من يقتحم المخيم بالسلاح؟ علماً أنّ اعتداءات كهذه لا تمثل جميع اللبنانيّين، ولا ننسى من فتح بيوته لاحتضان اللاجئين في هذا الحادث".
عروس الشهرين، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، تسرد بحسرةٍ كيف احترق ما تبقّى لها ولزوجها من مقتنياتٍ وذكرياتٍ وأوراقٍ وبضع أوراق مالية. تقول لـ"العربي الجديد": "تزوّجنا بالرغم من الظروف الصعبة، ولم نلبث أن نهنأ بفرحةٍ، وإن بسيطة، وسط قساوة اللجوء وعذاباته اليومية، حتى اشتعلت النيران لتقضي على أدنى مقوّمات حياتنا". بدورها، صعقت إحدى عائلات المخيم التي كانت في زيارة لأحد الأقارب خارجه، بمشهد النيران لدى عودتها. يقول أحدهم: "خسرنا كلّ شيء، ألا يكفي ما خسرناه عبر السنوات، لتنهال علينا المصيبة تلو الأخرى، فكيف لنا أن نعيش اليوم، وأن نعيل أطفالنا، وقد بتنا مشرّدين؟ حتى الخيمة أحرقوها".
من جهته، يروي رئيس بلدية بحنين، قضاء المنية، مصطفى وهبة، لـ"العربي الجديد" تفاصيل الخلاف، باعتباره نتيجة "إشكال فردي بين عمّال من المخيم وتاجر حمضيات لبناني يعملون لديه، ولا علاقة له أبداً بما يُشاع عن مشاعر كراهية وعنصرية. فالمخيم المذكور شُيّد في بلدتنا منذ أولى موجات النزوح السوري إلى لبنان، أي منذ عام 2011، ولم يشهد أيّ احتكاك يُذكر، بل على العكس نعيش معاً بكل احترام ومحبة. وفور وقوع الحادثة أمس، بادرنا إلى فتح أبوابنا للاجئين، وإلى احتضانهم ومساعدتهم".
=========================
النهار :"جريمة نكراء" في مخيم النازحين في بحنين... استنكارات رسمية ومشهد إنساني مأسوي (صور)
27-12-2020 | 10:11 المصدر: "النهار"
توالت الأصوات المستنكرة لحرق خيم للنازحين السوريين في بلدة بحنين- #المنية، ليل أمس، بعد تطوّر إشكال فردي إلى إطلاق نار واعتداء على المخيّم.
المشهد المأسوي في المخيم الذي صار رماداً وشرّد سكانه من نساء وأطفال وشيوخ، استدعى تدخّلاً فورياً من وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، الذي استنكر الاعتداء وقال في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": إ"قدام بعض الشبّان في منطقة بحنين - المنية بحرق #خيم النازحين السوريين نتيجة خلاف شخصي، عمل إجرامي مستنكر بكل المقاييس".
وأضاف: "نطالب القضاء المختص بإنزال أشد العقوبات بكل من خطّط ونفّذ وشارك في هذه الجريمة، وسنتعاون مع المنظمات الدولية لمساعدة المتضررين".
وبعد جهودٍ استمرت لساعات في الليل، استطاع عناصر من الدفاع المدني السيطرة على شب في مخيم للنازحين السوريين في بحنين - الضنية.
ونقل مواطن الى مستشفى الخير اصيب في ضيق بالتنفس جراء انتشار الدخان الكثيف الناتج من الحريق.
وفي تفاصيل ما حصل أمس، فقد وقع خلاف أمام مطعم النابلسي في #المنية بين عدد من الأشخاص من "آل المير" من جهة وعدد من التابعية السورية من جهة أخرى، حيث تطوّر هذا الخلاف إلى تبادل لإطلاق النار.
وعلى الفور توجهت دورية من الجيش اللبناني إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، فيما أفيد عن وقوع عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى الخير في المنية.
وأفادت المعلومات عن انفجارات سمعت في المنطقه ناتجة من احتراق لمخيم النازحين السوريين وانفجار قوارير الغاز الموجودة لديهم.
 وعلى وقع الأحداث المؤسفة والمؤلمة والتي تطورت الى حرق مخيم كامل للنازحين السوريين في منطقة بحنين المنية،دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الحادث، واصفاً ما جرى بـ"الجريمة النكراء التي تستحق العقاب الشديد من الذين قاموا بهذا العمل المشين بحق الإنسانية"، مؤكداً أنّ "النازحين السوريين في لبنان هم ضيوف كرام وعلينا مساعدتهم ودعمهم لحين عودتهم الى بلدهم".
كما أمل من القوى الأمنية "المسارعة لكشف الفاعلين لإطفاء نار الفتنة في المنطقة بين الإخوة".
 وبدأت المنظمات الدولية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، بمسح الأضرار التي خلّفها حريق مخيم النازحين السوريين في منطقة بحنين، بالإضافة إلى بدء الشروع بخطة لإعادة تأهيل البنى التحتية، ضمن خطة طوارىء لتأمين عودة سريعة للنازحين، بعد إتمام عملية التأهيل.
في المقابل، بدأ عدد من الجمعيات الأهلية المحلية والدولية والمؤسسات التابعة للسفارات ولا سيما السفارة #السعودية، بإرسال مساعدات عينية للنازحين من أغطية وفرش، وكذلك فعلت الجمعية المحلية "سبل السلام" التي أرسلت المساعدات.
وتكشّفت الأضرار في المخيم الذي يضم 93 خيمة مسجلة لدى المنظمات الدولية غير الحكومية، بالاضافة إلى الجمعيات المحلية التي تهتم بالنازحين السوريين، سواء بالإعانة الغذائية أو العينية، وتبيّن أن المخيم احترق بالكامل، والبنى التحتية التي كانت الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية بنتها من مياه ساخنة وخزانات أتلفت بالكامل.
من جهة أخرى، تكفّلت الجمعيات بتأمين أماكن لإيواء 93 عائلة تضم 468 شخصاً.
وفي بين حول ما حصل، أعلنت قيادة #الجيش- مديرية التوجيه، أنّه "بتاريخ 27/ 12/ 2020، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة #بحنين- المنية، مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية إشكال فردي وقع مساء أمس في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين، ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضا الى إحراق #خيم النازحين السوريين".
وأضاف البيان: "تدخلت على إثر ذلك وحدات الجيش وسيرت دوريات في المنطقة، ونفذت مداهمات بحثاً عن المتورطين في إطلاق النار وإحراق الخيم وضبط في منازل تمت مداهمتها أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية.
وسلم الموقوفون والمضبوطات وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص، فيما تستمر ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم".
=========================
أهل مصر :دمشق تعلن عن غضبها من حريق متعمد التهم مخيما للاجئين في لبنان
الاحد 27 ديسمبر 2020 | 06:18 مساءً
كتب : وكالات
أعربت دمشق عن غضبها الشديد بسبب الحريق الذي نشب في مخيم مخصص للاجئين السوريين في شمال لبنان، وأعربت الحكومة السورية عن أسفها الشديد إزاء الحريق المفتعل الذي نشب في مخيم اللاجئين السوريين في منطقة حنين التابعة لقضاء المنية شمال لبنان.
وأشار مصدر رسمي في الخارجية السورية عبر بيان نشر في حساب الوزارة في تطبيق "تلغرام" اليوم الأحد، إلى أن الحريق أدى إلى ترويع قاطني المخيم وحرمان عدد منهم من المأوى، مضيفا: "تهيب سوريا بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين".
وجدد المصدر دعوة حكومة دمشق إلى المواطنين الذين "أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة للعودة إلى وطنهم"، مضيفا أن الحكومة "تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم". وسبق أن أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن المخيم أحرق على أيدي مجموعة من الشباب إثر خلاف بين أحد السكان المحليين وعدد من العمال السوريين تحول إلى شجار أسفر عن سقوط 3 جرحى. وقال مسؤولو إغاثة، حسب وكالة "رويترز"، إن مئات اللاجئين السوريين فروا من المخيم عقب الحريق.
=========================
اخبار 24 :“العقاب الجماعي” يطارد آلاف اللاجئين … سوريون يروون مأساتهم بعد حرق خيامهم في شمال لبنان
في نهاية خيمتها المحترقة في مخيم اللاجئين السوريين في حنين المنيا ، شمال لبنان ، تجلس باديا محمد ، 38 عامًا ، وهي تمسح دموعها ، بعد أن فقدت الأمل في العثور على محتويات خيمتها ، المدعومة بأغطية بلاستيكية ، قبل أن تلتهم حريق مروعة المخيم بأكمله.
اكتشفت هذه السورية ، التي فرت من بلدتها في المنازل إلى لبنان منذ 8 سنوات ، أن الحرب تلاحقها بعد أن دمر الحريق خيمتها التي كانت تحمي أطفالها.
وقالت للجزيرة نت “بمجرد أن اندلعت النيران كنت أفكر فقط في إنقاذ أطفالي من الموت. غيرت ملابس الطفل فحملته شبه عارٍ ، وأمسكت بأيديهم للركض إلى المخرج. عدنا في الصباح ولم نجد خيمتي تذوب وتتحول مثل الفحم. اسود.”
على بعد أمتار قليلة وقفت أم علي (43 عامًا) التي فرت من السقا في سوريا إلى لبنان عام 2011 ، وهي أم لستة أطفال ، وشكت للجزيرة وهي تتساءل: “ما ذنبنا في دفع ثمن مشكلة فردية لا علاقة لنا بها؟” ما هي ذنب هروب أبنائنا منه؟ ألسنة اللهب والرصاص في منتصف الليل ترتجف بردًا؟
أشعل عدد من المدنيين اللبنانيين النار في مخيم للاجئين السوريين في حنين المنيا ليل السبت ، إثر صراع فردي بين مجموعة من العائلات في المنطقة وعمال سوريين في المخيم ، أدى إلى سقوط عدة جرحى.
في وقت لا تزال الروايات المحلية تتناقض مع خلفية الحادث الذي اقتلع عشرات العائلات السورية ، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانًا رسميًا أوضحت فيه أن إدارة المخابرات اعتقلت مدنيين لبنانيين وستة سوريين يوم الأحد بسبب مشكلة فردية في بلدة حنين بين شباب لبنانيين وعدة عمال سوريين. وسرعان ما تطورت إلى غارات جوية شنها شباب لبناني أشعلوا النار أيضًا في خيام اللاجئين السوريين.
وقال شاهد عيان للجزيرة نيتو عن اللحظات المريرة التي عاشها اللاجئون قبل إطفاء الحريق ، عندما قطع المهاجمون الأسلاك الكهربائية عن المخيم وأطلقوا النار بشكل عشوائي في الهواء ، وهدد البعض اللاجئين بحرق كل مخيم يأخذونه.
بعد فشل الهروب من البوابة الرئيسية ، هرب العشرات من الشباب والنساء والأطفال إلى الجدار الخلفي ، وركض بعضهم حفاة. طلبوا المساعدة من درج صغير وبدأوا في السقوط منه باتجاه البساتين المحيطة بسبب ضجيج انفجار قوارير الغاز بسبب الحريق.
وكان من بين اللاجئين الفارين الطفلان الصديقان ، أحمد العيسى وأمير محمد (10 سنوات) ، وكانا من مدينة القامشلي السورية ، وعلى وجهيهما علامات الخوف ، وقال أحمد للجزيرة نت: “جئت إلى المخيم لتفقد دراجتي ، لكن لا وجدت ، وضرب المهاجمون عمي في رأسه. وكنت أخشى أن تصل النار إلى جسدي قبل أن أهرب في الحديقة “.
أمير يقاطعه ، يريد العودة إلى سوريا ، لأنه يعيش هنا في ظروف صعبة وبدون مدرسة ، ولا يستطيع أن ينسى “ليلة النار” على حد وصفه.
مخيم حنين المنيا هو واحد من عشرات المخيمات المنتشرة في لبنان ، معظمها تم بناؤه بشكل عشوائي وعلى مساحة لا تتجاوز 1500 متر مربع ، ويوجد 86 خيمة يسكنها نحو 76 عائلة ، أي أن هناك 379 لاجئًا سوريًا ، بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة. اللاجئون السوريون في شمال لبنان خالد كبارة.
استنكار
أثار حرق المخيم إدانة لبنانية واسعة على المستوى الرسمي والشعبي ، خاصة وأن شمال لبنان معروف ببيئة حاضنة اللاجئين السوريين وهدفهم ، وقد وصفه الكثيرون بأنه حاسم وعنصري وإجرامي ويطالب بالانتقام.
كما تواصل وزير الشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية مع وزيرة الدفاع زينة عكر ، مؤكدا حرص الوزارة على سلامة اللاجئين وضرورة معالجة أسباب ونتائج الحادث ومحاسبة مرتكبيه.
وأعطى المفتش تعليماته لفريق الاستجابة الذي نسق السلطات المحلية والجهات الأمنية والمنظمات الدولية ، والتأكد من عدم نوم أي من العائلات للنوم في منطقة مكشوفة وبدون مأوى ، بحسب وزارة الشؤون.
ندد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان من جهته بحرق مخيم للنازحين السوريين في بلدة حنين المنيا ، واصفا ما حدث بـ “جريمة شنعاء تستحق العقاب الشديد لمن ارتكبوا هذا العمل الفاضح ضد الإنسانية”.
خلفيات الأزمة
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها اللاجئون السوريون لسوء المعاملة والترحيل ، وآخرها كان قبل شهر في أواخر تشرين الثاني / نوفمبر ، عندما غادرت نحو 270 عائلة سورية بلدة القرّار الجبلية في شمال لبنان بعد حادث قتل شاب لبناني على يد لاجئ. توترات سورية تسببت في قيام مجموعة من الشباب في المنطقة بطرد السوريين المقيمين في المنطقة رداً على الجريمة.
وفي هذا السياق ، يرى ناصر ياسين ، الأستاذ بالجامعة الأمريكية المهتم بقضايا اللاجئين ، أن إحراق مخيم حنين – المنيا لم يكن مفاجئًا ولا جديدًا ، والمفارقة تكمن في حجم عدوانية الحادث. في لبنان.
ويربط ياسين في تصريح للجزيرة نتا ما يتعرض له اللاجئون السوريون بثلاثة عوامل أساسية:
أولاً ، أصبح اللاجئ في لبنان شخصاً مباحاً ، في ظل تصاعد خطاب الكراهية قبل أكثر من عامين ، وطالبت بعض الجماعات والمسؤولين برحيل السوريين ، وبعضهم مسؤول عن الأزمات لأنهم ضغطوا على المجتمع اللبناني في وجود ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري.
ثانيًا ، كانت دولة لبنان غائبة تمامًا عن الوصول إلى ملف اللاجئين على مدار السنوات التسع الماضية ، مما أدى إلى إنشاء نوع من القانون الجماعي تمارسه مجموعة من الشركة المضيفة ضد اللاجئين دون أي رادع قانوني.
ثالثًا ، الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان ، والتي زادت من حدة التوتر بين المجتمعين اللبناني والسوري ، خاصة وأن اللاجئين يعيشون في أفقر المناطق ، بسبب سهولة العيش فيها بطرق غير مشروعة ، مما يزيد التوترات نتيجة الخلاف حول نفس المعاناة.
ويشير ياسين إلى أن حوالي 90٪ من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر ، ومقدار المساعدات التي يتلقونها لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم ، والمشكلة أن معظمهم لا يتمتعون بالحماية القانونية ، حيث أن حوالي 70٪ من اللاجئين ليس لديهم أوراق إقامة رسمية. أنهم لجأوا. هربوا بشكل غير قانوني ، أو لأنهم لم يجددوا إقامتهم لعدم تحملهم نفقات نفقاتهم.
هذه العوامل وغيرها من العوامل مجتمعة ، بحسب ياسين ، هيأت أرضية للعنف ، ولولا تضامن مجموعة كبيرة من اللبنانيين مع اللاجئين ، لكان الانتقام لقي وتيرة أكثر عنفًا يخشى انتشارها مع تداعيات الانهيار الكبير الذي يعاني منه لبنان.
=========================
الميادين :مخيم "بحنين" المحروق.. تحت كل خيمة لاجئ سوري حكاية
تتجدد المأساة، ويترسخ العجز، وتقسو الظروف على النازحين السوريين، الكارثة التي وقعت في مخيم بحنين في المنية شمالي لبنان، لم تكن هذه المرة بفعل الطبيعة أو بسبب خطأ، بل كانت جريمةً متعمدة من قبل مجموعةٍ خرجت عن قواعد الطبيعة البشرية، وشذت عنها.
"يا أمي المخيم عم يحترق"، يركض عادل العمري مسرعاً باتجاه الخيمة، يصرخ وينادي عليهم، لا وقت لالتقاط الأنفاس، قلبه يرتجف خوفاً على أمه وأخوته، تتسارع خطى الطفل السوري، تحضر في مخيلته صورتهم الأخيرة، خرج قبل نصف ساعة ليلعب مع أصدقائه في أحد أزقة المخيم، وتركهم يتناولون وجبة العشاء، قطعٌ من الجبن ورغيف خبز وكوب من الشاي.
تستعر النار أكثر في مخيم بحنين في المنية شمالي لبنان، ألسنة اللهب تلتهم الخيام، واحدةً تلو أخرى، الذهول يغزو وجه عادل، كل ما حوله أصبح جحيماً مشتعلاً، يحث الخطى، فتنغرس قدماه في الوحل، يحاول إخراجهما لكنه يعجز، فيخلع حذاءه، ويكمل دربه حافياً، وما هي إلا بضع خطوات، حتى يتعثر ويقع أرضاً، وكأن كل الظروف تتآمر عليه لتعيق وصوله إلى الخيمة لإنقاذ عائلته، ولكنه في النهاية وصل رغماً عن أنفها.
تروي والدة عادل "قناة العمري" للميادين نت، تفاصيل مروعة عاشتها وأطفالها الثلاثة، وتقول: "كنا نتناول العشاء، انا وأطفالي، وسمعت ابني عادل يصرخ: المخيم يحترق، خرجت من الخيمة، فرأيت النيران تحيطنا من كل جانب، حالة من الهلع والذعر، بكاء الأطفال، عويل النساء، الكل كان يبحث عن مخرج للفرار، ولكن البوابة الرئيسية للمخيم كانت مغلقة، فاضطررنا أن نقفز من فوق السور".
وتتابع "قناة" ابنة مدينة القامشلي حديثها: "ما زلت في حالة من الصدمة والذهول، لا أصدق ما حدث، ولماذا حدث ذلك؟ ما هو ذنبنا؟ نحن لم نقترف أي جرم أو خطأ، هربنا قبل ثماني سنوات من جحيم الحرب والمعارك في أرضنا، واليوم نهرب من خيمتنا، ولكن إلى أين؟ إلى أين يمكننا الفرار هذه المرة؟خرجنا حفاة، لم نستطع حتى أن ننتعل أحذيتنا، كل شيء احترق، ملابسنا، أمتعتنا، لم نتمكن من إنقاذ شيء من أغراضنا سوى بعض الأوراق الثبوتية".
تحت كل خيمة حكاية لعائلة سورية نازحة، تجلس "هوية الأحمد" بالقرب من بقايا خيمةٍ حولتها النار إلى رماد، تمسح دموعها بعدما فقدت الأمل في العثور على شيء، كانت خيمة النايلون ملاذها وأيتامها الثلاثة، وبالرغم من وضعها المتهالك إلا أنها كانت ترد عنهم برد الشتاء، ولهيب الصيف، وتحجب عنهم أنظار الغرباء، ولكن الآن، تنظر "هوية" من حولها، حيث الفراغ، حيث اللاشيء، ها هي عادت وأطفالها إلى العراء من جديد.
بحرقة ولوعة تقول "هوية" للميادين نت: "لحظة اندلاع الحريق لم أفكر إلا بأطفالي، كيف سأنقذهم من النيران؟ من سأحمل أولاً؟ وقفت حائرة، كلهم صغار، الكبيرة عمرها 5 سنوات، وأنا عاجزة عن حملهم جميعاً، والبوابة الرئيسية للمخيم مقفلة، كيف سأرمي بأطفالي من فوق السور، لماذا كل هذا الظلم؟ ما ذنب مخيم بأكلمه ليتحمل مسؤولية إشكال فردي؟ نهرب من الحرب ونارها، فتشتعل النار من حولنا في مكان آخر، لمَ يحدث كل هذا، ألا يكفينا البؤس الذي نعيشه؟!".
ليلة مرعبة مرت على أبناء مخيم بحنين، هناك عائلات تفرق شملها في الشوارع المحيطة بالمخيم، وأمهات ألقين بأطفالهن من فوق السور، وطفلة تبحث عن لعبتها وسط النيران، وأخرى هربت بفردة حذاء واحدة، وهناك رجل مسن عاجز عن الحركة، جلس ينتظر أحد الشبان ليخرجه من هذا الجحيم، وآخر أكلت النيران جنى عمره.
صباحا، اتضح حجم الكارثة، يروي الشاب السوري جاسم عبد المحسن التفاصيل للميادين نت: "خلاف فردي تحول إلى مجزرة، عدنا صباحاً لنتفقد المخيم، ظننت أنه مجرد كابوس، لكن الحقيقة كانت أن المخيم احترق بالكامل، مشاهد مروعة، الحسرة كانت تملأ أعيننا، لم يبق لنا شيء هنا، لم نجد إلا رماداً وفراغاً، كل نازح يواسي الآخر، لم يحترق المخيم فقط، بل قلوبنا احترقت أيضاً، لا يوجد كلام، عوضنا على الله".
مخيم بحنين، هو واحد من عشرات المخيمات المنتشرة في لبنان، مساحته لا تتجاوز 1500 متر مربع، كان يضم 86 خيمة تسكنها نحو 76 عائلة، أي ما يعادل 379 لاجئاً سورياً، وفي هذا المخيم المكتظ، لا توجد ممرات آمنة، وتتلاصق الخيم بسور خفاني وببعضها البعض.
شرارة الجريمة، أشعلها خلاف فردي بين أحد أفراد عائلة "آل المير" اللبنانية وبعض اللاجئين من المخيم، بعد ذلك حاصرت مجموعة مسلحة اللاجئين السوريين عند البوابة الرئيسية والخلفية، وقطعوا الكابلات الكهربائية عن المخيم، فتحول إلى ظلامٍ دامس، وقبل اندلاع الحريق وقطع الكهرباء، خيّم إطلاق الرصاص في المنطقة، وجرى تهديد السوريين بعدم اللجوء إلى مخيم آخر مجاور لهم، وإلا سيتم إضرامهم الجميع بالنار.
شعبياً ورسمياً، استنكر اللبنانيون الجريمة، عائلات في الشمال فتحت منازلها لاستقبال النازحين، وسارعت إلى مساندتهم وتأمين احتياجاتهم، كذلك اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي التي نددت بالحادثة وطالبت بمعاقبة المتورطين، من جهته أعلن الجيش اللبناني اعتقال ثمانية أشخاص من بينهم لبنانيون وسوريون للتحقيق معهم في تفاصيل الحادثة".
كذلك، أعربت الحكومة السورية عن أسفها الشديد إزاء الحريق المفتعل الذي نشب في مخيم اللاجئين السوريين في منطقة حنين التابعة لقضاء المنية شمال لبنان.
وأشار مصدر رسمي في الخارجية السورية، إلى أن الحريق أدى إلى ترويع قاطني المخيم وحرمان عدد منهم من المأوى، مضيفاً أن "سوريا تهيب بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين"
في المقابل حملت أحزاب وقيادات سياسية الدولة اللبنانية مسؤولية التقصير في إيجاد حل لأزمة النازحين وتحسين أوضاعهم، فيما دعت جمعيات حقوقية وإنسانية الأجهزة القضائية إلى فتح تحقيق بالحادث ومحاسبة المتورطين، مؤكدة ألا أحد فوق رأسه "خيمة".
تتجدد المأساة، ويترسخ العجز، وتقسو الظروف على النازحين السوريين، الكارثة التي وقعت في مخيم بحنين ، لم تكن هذه المرة بفعل ظروف الطبيعة القاسية، أو بسبب خطأ بشري، أو مشيئةٍ إلهية، بل كانت جريمةً متعمدةً من قبل مجموعةٍ خرجت عن قواعد الطبيعة البشرية، وشذت عنها.
=========================
زاد الاردن :لبنان : لم نتلق أي اتصال من دمشق حول حريق المخيم
28-12-2020 01:10 PM
أفادت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية بأن وزارة الخارجية اللبنانية لم تتلق أي اتصال من أي مسؤول سوري حول حريق مفتعل نشب في مخيم اللاجئين السوريين بشمال لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن بيروت "لم تتلق أي اتصال، من أي مسؤول سوري، بأي شكل من الأشكال، لا مباشرة، ولا عبر سفارة لبنان لدى دمشق"، مؤكدة أن "وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبه، اطلع على مضمون البيان الصادر عن وزارة الخارجية (السورية) مثلما اطلع عليه اللبنانيون، من خلال وسائل الاعلام".
وفي سياق الحديث عن الحريق، أوضحت المصادر نفسها أن "الحادث بكافة تفاصيله في يد القوى العسكرية والسلطات القضائية اللبنانية، وهي تقوم بالمهام التي عليها القيام بها حفاظا على أمن اللبنانيين والنازحين السوريين في آن".
كما أعربت المصادر عن "ترحيبها بالدعوة التي وجهها مصدر رسمي في وزارة الخارجية إلى اللاجئين السوريين في لبنان".
وأعربت الحكومة السورية، يوم أمس الأحد، عن أسفها الشديد إزاء الحريق المفتعل الذي نشب في مخيم اللاجئين السوريين في منطقة حنين التابعة لقضاء المنية بشمال لبنان.
وأشار مصدر رسمي في الخارجية السورية عبر بيان نشر على حساب الوزارة في تطبيق "تلغرام"، إلى أن الحريق أدى إلى ترويع قاطني المخيم وحرمان عدد منهم من المأوى، مضيفا: "تهيب سوريا بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين".
وجدد المصدر دعوة حكومة دمشق إلى المواطنين الذين "أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة للعودة إلى وطنهم"، مضيفا أن الحكومة "تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم".
وسبق أن أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن المخيم أحرق على أيدي مجموعة من الشباب إثر خلاف بين أحد السكان اللبنانيين المحليين وعدد من العمال السوريين، تحول إلى شجار أسفر عن سقوط 3 جرحى.
وقال مسؤولو إغاثة، حسب وكالة "رويترز"، إن مئات اللاجئين السوريين فروا من المخيم عقب الحريق.
=========================
المنار :"حزب الله" يصدر بيانا حول إحراق مخيم للاجئين السوريين في لبنان
 استنكر "حزب الله" اللبناني إحراق خيام للاجئين السوريين بمنطقة المنية شمال البلاد ما أدى إلى فرار نحو ألف شخص كانوا يقيمون فيه.
وقال مكتب العلاقات العامة لـ"حزب الله"، في بيان أصدره يوم الاثنين، إنه "يستنكر قيام بعض الأشخاص بحرق خيم النازحين السوريين في بلدة بحنين، المنية، ويعتبر ما حصل جريمة بحق مواطنين سوريين أبرياء".
ودعا "حزب الله" الجهات المختصة إلى "ملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم، منعا لتكرار هذه الحوادث المؤلمة".
وشدد البيان على "ضرورة المحافظة على روح التعاون والإخوة القائمة بين الشعب اللبناني والأشقاء السوريين".
وسبق أن أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، السبت الماضي، بأن المخيم في حنين أحرق على أيدي مجموعة من الشباب إثر خلاف بين أحد السكان اللبنانيين المحليين وعدد من العمال السوريين، تحول إلى شجار أسفر عن سقوط 3 جرحى.
وقال مسؤولو إغاثة، حسب وكالة "رويترز"، إن حوالي ألف لاجئ سوري فروا من المخيم عقب الحريق، فيما أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أمس الأحد، عن توقيف لبنانيين اثنين و6 سوريين على خلفية الحادث.
وأعربت الحكومة السورية عن أسفها الشديد إزاء الحريق المفتعل الذي نشب في مخيم اللاجئين السوريين، داعية لبنان إلى "تحمل المسؤولية" عن الحادث.
=========================