اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حروب الكلمات ، أشدّ تأثيراً ، في الأمّة وأجيالها ، من حروب السيوف والطلقات
حروب الكلمات ، أشدّ تأثيراً ، في الأمّة وأجيالها ، من حروب السيوف والطلقات
06.11.2019
عبدالله عيسى السلامة
العقائد الصحيحة ، تُنقل عبرَالكلمات : تنزل بها الملائكة ، على الأنبياء ، فيُخبرون مَن حولهم ، بها ، ومَن حولهم ينقلها ، إلى مَن يليه .. وهكذا تنتشر، في شعب ما ، ثمّ تصل ، عبر الكلمات ، إلى شعوب مختلفة ، بعيدة عن مهبط الوحي !
العقائد الفاسدة ، تُنقل عبر الكلمات : هذه العقائد الفاسدة ، سواء أكانت متفرّعة ،عن عقائد صحيحة، أم كانت اختراعاً بشرياً، تُنقل من شخص إلى أخر، ومن جيل إلى جيل، عبر الكلمات!
الأخلاق الحسنة ، قديماً وحديثاً ، تُنقل عبر الكلمات ، من خلال توجيهات العقيدة الصحيحة، وحِكَم الحكماء ، وبلاغة البلغاء ، وأدب الأدباء ؛ فتؤثر في حياة الناس ، الذين يسمعونها ! وقد يحفظها الكثيرون منهم ، وينقلونها إلى مَن حولهم ، ومَن بعدهم .. وهكذا !
الأخلاق السيّئة ، قديماً وحديثاً ، تُنقل عبر الكلمات : وهذه الأخلاق السيّئة ، غالباً ماتكون مؤطّرة ، في أطر فكرية وأدبية ، فتُنقل أطرُها ، إلى الناس ، من شعر ونثر، فتؤثر فيهم ، تأثيرها السيّء ، الذي ينقله مَن يصاب به ، إلى مَن حوله ، ومَن بعده !
أحداث التاريخ ، وما فيها ، من معلومات وتأثيرات وعِبَر، تُنقل عبر الكلمات : معلوم أن التاريخ ، سلسلة متوالية الحلقات ، بعضها مترابط ، وبعضها منفصل ، وإنّما تُنقل أحداث التاريخ ، عامّة، عبر الكلمات ، التي يرويها مَن شهد الأحداث ، شفهياً أو كتابياً، فتُنقل من جيل، إلى الجيل الذي يليه ، عبر الزمان والمكان !
علوم العلماء وتأثيراتها ، تُنقل عبر الكلمات :علوم العلماء ، عبر التاريخ الإنساني ، تنقلها الكلمات المدوّنة في كتب ، غالباً ، إلى الأجيال المتعاقبة ! بَيدَ أن وسائل التواصل الحديثة ، مكّنت البشر، من تداول العلوم ، بأساليب كثيرة متنوّعة مختلفة ، ليست مقصورة على النقل ، عبر الألسنة والأوراق !
الآداب الجيّدة والسيئة ، القديمة والحديثة ، وأفكار المفكّرين وآراؤهم، وما لهذه ، كلها، من تأثيرات ، صالحة وفاسدة ، في أمّة معيّنة ، وفي سائر الأمم ، التي تَبلغها : تُنقل عبرَ الكلمات !
نماذج :
عقائد اليهود والنصارى ، وصراعها مع العقيدة الإسلامية ، قديماً وحديثاً ، وتأثيرات الصراع المستمرّة ، في القديم والحديث : لايزال الصراع مستمرّاً ، بين العقائد اليهودية والنصرانية ، وبين العقيدة الإسلامية ، منذ بعثة النبيّ محمد ، إلى اليوم ! والراجح ، أنه سيمتدّ طويلاً، حتى يأذن الله ، بأمرٍ مِن عنده ! وهذا الصراع ، بين أتباع الديانات ، ذات الأصل السماوي، اليهودية والنصرانية ، وبين الإسلام ، يشتدّ حيناً ، ويَفتُر حيناً ، حسب تغيّرات الظروف والأحوال !
دين الرافضة وأثره ، في حياة الأمّة ، قديماً وحديثاً : أُسّس دينُ الرافضة ، في القرن الأوّل، للهجرة النبوية ، على يد يهودي اسمه : عبدالله بن سبأ ، الملقّب ، بابن السوداء ! وكان الهدف من تأسيسه ، هدم الدين الإسلامي ، عبر تشويهه ، من ناحية ، وعبر تمزيق الأمّة الإسلامية ، من ناحية ثانية ! ولم يكن للرافضة تأثير كبير في البداية ، إلاّ أن بعض المجموعات ، المتفرّعة عن دين الرافضة ، مرّت عليها ظروف ، استغلت فيها ، ضعف الدولة الإسلامية ، ففعلت الأفاعيل ؛ كالقرامطة ، والحشاشين ، والنصيرية ، وغيرها ! ثمّ قهرها الله ، وانحسرت ظلالها، قروناً ، وعاد بعضها ، اليوم ، ليستغلّ ظروفا دولية معيّنة ، وليبدأ بالتآمر، على الإسلام وأهله! وما يزال الصراع قائماً ، بين أتباع هذه العقائد الفاسدة ، وبين أبناء الأمّة الإسلامية ، الضعيفة الممزّقة .. ولا يعلم أحد ، غير الله ، متى ينتهي هذا الصراع ، وكيف !
الحروب الدامية ، بالسيوف والرماح ، قديماً ، وبالرصاص والصواريخ والطائرات ، حديثاً، هي ليست أدوات نقل ، كالكلمات ، وتأثيراتُها الدامية مؤقتة ، في حياة الأمم والشعوب ، وأغلب هذه التأثيرات نفسية ، تصيب الأسَر التي تفقد بعض أفرادها ، وتصيب الأفراد ، الذين يشوَّهون في الحرب ، أو يفقدون بعض أطرافهم ! لكنّ أخبارَها ، وأخبار نتائجها ، وتأثيراتها السلبية والإيجابية ، تُنقل عبرَ الكلمات ، من جيل إلى آخر!