الرئيسة \  واحة اللقاء  \  جنيف بعد أستانة

جنيف بعد أستانة

29.01.2017
رأي البيان


البيان
السبت 28/1/2017
مفاوضات جنيف بخصوص الأزمة السورية والتي تم التوافق عليها، خلال لقاء أستانة الأخير، فرصة كبيرة، لإنهاء الأزمة السورية، خصوصاً، إذا قررت كل الأطراف الوصول إلى نهايات مقبولة لهذه المحنة الإنسانية.
إن الأزمة السورية والتي تحولت فعلياً إلى أزمة عالمية وإقليمية، أزمة معقدة، لاعتبارات كثيرة، من بينها دخول أطراف إقليمية وعالمية على خطها، ونشوب معارك بين هذه القوى، عبر وكلاء محليين، كما أن التعددية السورية التي هي مصدر غني للشعب السوري، أصبحت سبباً في زيادة تعقيد هذه المشكلة، جراء حالة التشظي السياسي والوجداني التي سيطرت على المشهد بين مكونات الشعب السوري.
يضاف إلى ما سبق أن الخسائر الإنسانية الفادحة والمروعة، تجعل هذه المحنة، محنة القرن حقاً، فالشعب السوري المعروف بتاريخه الممتد عبر آلاف السنين، وخبراته الإنسانية والاجتماعية والمهنية، واجه حرب إبادة من نوع آخر، تشارك فيها عشرات الأطراف، فيما يدفع السوريون الثمن، فرادى وسط هذا المشهد.
لقد آن الأوان أن تتفق نوايا العالم، على إنهاء هذه الأزمة، وعدم عرقلة الحلول السياسية، شريطة أن يحصل السوريون على حقوقهم، وألا يتم التعامي عن كل هذه الخسائر والأكلاف الإنسانية والاقتصادية التي دفعها شعب عربي عريق.
إننا نتمنى انتهاء الأزمة السورية، وعودة السوريين إلى بلادهم، وبدء إعمار البلاد.