اخر تحديث
الإثنين-29/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ثُنائية القول والقائل: كلاهما صالحان ، أوكلاهما فاسدان ، أو أحدهما صالح ، والآخر فاسد
ثُنائية القول والقائل: كلاهما صالحان ، أوكلاهما فاسدان ، أو أحدهما صالح ، والآخر فاسد
18.06.2019
عبدالله عيسى السلامة
اتّصاف الكلام بصفة صاحبه ، واتّصاف المتكلّم بصفة كلامه ؛ من حيث الصلاح والفساد.. من الأمور المشكلة ، في حياة البشر، على مرّ العصور! وقد أشارت الديانات السماوية المعروفة ، وآخرها الديانة الإسلامية ، الجامعة المهيمنة .. إلى هذه النقطة ، في مواقع ، عدّة ، في القرآن الكريم ! كما أكّد العلماء ، الذين صنّفوا الرجال ، من رواة الحديث النبوي، على هذا الأمر، بقوّة! كما تناول الأدب العربي ، هذه الظاهرة ، في نصوص كثيرة !
وأهمّ صفة ، للمتكلّم الصالح ، ولكلامه : هي الصدق ، لهما ، معاً ! مع عدم إغفال الصفات المتنوّعة الجيّدة ، التي تزين المتكلّم وكلامه !
وحالات الكلام ، مع المتكلّم ، هي أربع ؛ من حيث الموافقة والمخالفة ، بينهما ، وهي:
القائل والقول صالحان : وهذه أفضل الحالات ، بالطبع ، وقد عبّر عنها القرآن الكريم ، في عدد من المواضع ، منها :
(قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم..).
القائل والقول فاسدان : وهذا أمر عادي ، أو طبيعي! فالقائل الفاسد (الكذّاب) ، لا يصدر عنه، في العادة ، إلاّ القول الفاسد ، المفعم بالكذب ! لكن ، قد يحصل ، أن تختلف صفة القائل ، عن صفة قوله ، في ظروف معيّنة ، أو أحوال معيّنة !
القائل صالح ، والقول فاسد : قد يكون القائل صالحاً(صادقاً) ، لكن يصدر عنه ، في بعض الأحيان ، كلام فاسد( كذب)! ولن نتحدّث ، هنا ، عن الكذب النافع ، المرخص به شرعاً ، مثل: الكذب للإصلاح بين الناس، أو الخديعة في الحرب، أو كذب الرجل على زوجه ؛ كي يرضيها، وتستمر الحياة الزوجية ، بشكل مناسب .. بل نتحدّث ، عن الكذب الضارّ، المنهيّ عنه ، الملعونِ صاحبُه !
ومن أخطر أنواع الكذب ، وأخبثها ، الكذب على رسول الله ؛ بتلفيق حديث ، ونسبته إليه ! وقد قال : مَن كذب عليّ متعمّدا ، فليتبوّأ مقعدَه من النار!
القائل فاسد ، والقول صالح : الأصل ، أن القائل الفاسد (الكذّاب) ، لايصدر عنه ، كلام يوثق به ، وينقله عنه الناس ؛ حين يعرفون صفة الكذب ، لديه ! لكن قد يقول شخص ما ، كلاماً جديراً بالسماع ، وذلك ، كقول الله ، عزّ وجلّ ، عن المنافقين: ( وإنْ يقولوا تَسمع لقولهم..).