الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  توقّفوا عن الفتوى، فلستم لها !؟ 

توقّفوا عن الفتوى، فلستم لها !؟ 

06.12.2016
يحيى حاج يحيى




قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : ( لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلاً عارفاً بكتاب الله ، بناسخه ومنسوخه ، وبمحكمه ومتشابهه ، وتأويله وتنزيله ، ومكيّه ومدنيّه ، وماأريد به ، وفيما أُنزِل
ثم يكون بعد ذلك بصيرًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالنسخ والمنسوخ ، ويعرف من الحديث ما عرف من القرآن .
ويكون بصيراً باللغة ، بصيراً بالشعر ، وبما يُحتاج إليه للعلم والقرآن
ويستعمل هذا مع الإنصاف ، وقلة الكلام ، ويكون بعد هذا مشرفاً على اختلاف أهل الأمصار ، وتكون له قريحة بعد هذا ، فإن كان هكذا ؛ فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام ، وإذا لم يكن هكذا ؛ فليس له أن يتكلم في العلم ، ولا يفتي !؟ 
** الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي 
أقول : فأين يذهب أولئك الأغرار الذين يخبطون خبط عشواء ، في فتاوى الدماء والأموال !؟