اخر تحديث
الثلاثاء-30/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ توظيف المصائب !
توظيف المصائب !
04.10.2020
عبدالله عيسى السلامة
أشكال التوظيف : مادّياً ومعنوياً !
لتوظيف المصائب أشكال متنوّعة ، وأساليب شتّى : بعضها مادّي، وبعضها معنوي.. بعضها بالكلام ، وبعضها بالفعل .. بعض الناس يوظف مصائبه الذاتية الشخصية ، أو الأسَرية .. وبعضهم يوظف مصائب الآخرين !
من أساليب توظيف المصائب الذاتية : بعض الناس تكون لديه عاهة ذاتية ، في بدنه، أو بدن فرد من أسرته ، فيوظف هذه العاهة ، للتسوّل عليها ! وبعض الناس يصنع هذه العاهة ، أو يتظاهر بها ، لطلب المساعدة المالية ، من الآخرين !
تروى طرفة ، هي : أن بعض الناس يقطع يده ، ليتسوّل عليها ! والحقيقة هي : أن هذا الأمر قائم ، بأشكال مختلفة ! وليس ، بالضرورة ، أن يقطع المرء يده ؛ بل إن بعض المتسوّلين يتظاهر، بأن يده مقطوعة ، أو رجله مقطوعة .. أو أنه أعمى .. ليستدرّ، بذلك ، عطف الناس عليه ، فيمنحوه بعض المال ! وبعضُ المتسوّلين ، من رجال ونساء ، يحمل طفلاً ، يدّعي أنه يتيم ، ولا معيل له ، ويحتاج مساعدة مالية ، أو طبّية ؛ استدراراً لعطف المحسنين !
توظيف مصائب الآخرين :
هذا الأمر منتشر، على نطاق واسع ، في العالم ، على مستوى الأفراد والدول ؛ لاسيّما في أوقات الكوارث الطبيعية ، وتلك التي تنشأ أيّام الحروب وغيرها ؛ إذ سرعان مايبادر بعض الساسة ، إلى توظيف مصيبة ، صنعتها حكومته ، لبعض من أفراد شعبه ، فيعرض هذه المصيبة ، في وسائل الإعلام ، لتوظيفها ، سياسياً ، ضدّ حكومته ، ليتعاطف معه بعض المنظمات الدولية ، أو بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان ! وهذا الأمر ليس مستنكَراً ، بذاته ، بل المستنكر، هو توظيفه لمصلحة جهة ما ، غير الجهة المتضرّرة منه !
صناعة المصائب للآخرين ، لتوظيفها : أمّا عن صناعة المصائب للآخرين ، للكسب منها مادّياً ؛ فحدّث ولا حرَج ! فما أكثر ماتتسابق الدول ، إلى إعادة الإعمار، في هذه الدولة أو تلك ، بعد أن تدمَّر الدولة ، ذاتُها ، أو قسم كبير من منشآتها ، بأسلحة الدول المتسابقة إلى الإعمار، لتكسب شركاتُها الملايينَ ، أو المليارات ، من إعادة الإعمار!
وقد كانت دول معيّنة تسارع ، إلى إعادة الإعمار، في الدول ، التي تقع فيها كوارث طبيعية : كالزلازل والفيضانات ! فصار بعض الساسة ، أصحاب الشركات الكبرى، ذات الإنتاج المتنوّع .. صاروا يصدّرون الأسلحة ، إلى الدول التي يثيرون الحروب فيها ، ويصنعون الأدوية ، التي تعالج جرحى أسلحتهم ، ويبنون البيوت ، التي تهدمها طائراتهم وصواريخهم .. ويربحون من ذلك ، كلّه ! وظاهرُ أعمالهم ، في هذا كلّه ، أنها أفعال خير!