اخر تحديث
الإثنين-18/01/2021
مواقف
زهير-فيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ توزّع مراكز القوى الدولية ، فرصة ذهبية ، للقائد الذي يريد تحرير شعبه !
توزّع مراكز القوى الدولية ، فرصة ذهبية ، للقائد الذي يريد تحرير شعبه !
06.01.2021
عبدالله عيسى السلامة
التقاء مصالح القوى الدولية النافذة ، حول أمر ما ، يجعل صاحب القرار، في هذا الأمر، في وضع حرج ! وهذا أمر طبيعي ؛ إذ تجمّع القوى في مجابهة دولة ما ، يشلّ قسماً كبيراً من قوّتها ، ويجعلها في موقف ضعيف ، ويدفعها ، أحياناً ، إلى التنازل عن بعض مصالحها ، لأحد الفرقاء ، لكسب تأييده ، أو حياده !
لقد وُضع المسلمون ، في مثل هذا الموقف ، في العهد النبويّ ، حين اجتمعت ضدّهم ، مجموعة كبيبرة من القبائل ، مؤازَرة لقريش ، في معركة الخندق ! ففاوض النبيّ بعض قادة القبائل ، لتتحييد سيوفهم ، مؤقّتاً ، مقابل ثلث ثمار المدينة المنوّرة ! وحين شاور النبيّ قائدَي القبيلتين الكبيرتين ، في المدينة سعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة .. لم يقبلا العرض ، وقالا ، ببساطة ، كنّا على الشرك ، ولاينال منّا هؤلاء الناس شيئاً ، إلاّ بثمنه ، أو يكون قِرى (طعام ضيف) ! أفنعطيهم ، اليوم ، ثلث مالنا ، بعد أن أعزّنا الله بالإسلام ؟ والله لانعطيهم إلاّ السيف ! فأخبرهم النبيّ ، أنه رأى العرب ، قد رمتهم عن قوس واحدة ، فأحَبّ أن يصنع لهم شيئاً ، يخفف به سطوة عدوّهم ! وحين رأى عزيمتهم ، وإصرارهم على الدفاع ، عن مدينتهم ودعوتهم ، صرف النظرعن الموضوع ، فاعتمد المسلمون على مالديهم من قوّة ، ومن قدرة على الثبات والمقاومة .. ونصرهم الله !
في العصر الحديث ، أجاد حافظ أسد لعبة التوازنات ، فاعتمد عليها ، في بقاء حكمه لسورية ، ثلاثين عاماً ! وكان رهانه الأوّل والأساسي ، وربّما الوحيد ، على إجماع القوى الدولية ، على رفض البديل الإسلامي ، الذي كان مطروحاً في الساحة ! فحتى القوى التي لاتقبل حافظ أسد، كانت مدفوعة إلى قبوله ، لأن بديله إسلامي ! وهكذا تمّ الإجماع الدولي، على قبوله ؛ إمّا عن رضى ، وإمّا على مضض ؛ بسبب البديل ، المرفوض من الجميع !
وأمّا ابنه ، الذي لايجيد اللعب على التوازنات ، فقد أخضع سورية ، لاحتلالات عدّة !
والمثال البارز، اليوم ، هو ساسة تركيا ، اللذين أجادوا لعبة الموازنات ، وأجادوا اللعب ، فيها ؛ فلهم مصالح متشابكة : سياسية وعسكرية واقتصادية .. مع عدد كبير من الدول؛ ولاسيّما أمريكا وروسيا وأوروبّا ، وهم يناورون ، على ضوء مايعلمون ، من مصالح الدول ، وقواها في الساحة !