الرئيسة \  ملفات المركز  \  تطورات الأوضاع في درعا .. روسيا تتدخل لتثبيت الهدنة والنظام ينتقم بالقصف

تطورات الأوضاع في درعا .. روسيا تتدخل لتثبيت الهدنة والنظام ينتقم بالقصف

01.08.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 31/7/2021
عناوين الملف :
  1. جنوبية :معركة الكرامة.. المعارضة ترد على توحش النظام في درعا وتعطي مهلة للسبت
  2. الايام السورية :مفاوضات جديدة بين نظام الأسد واللجان المركزية في درعا وخيارات الأهالي تتقلص
  3. ساسة بوست :ماذا سيحدث بعد الاتفاق الذي فرض سيطرة النظام على مهد الثورة السورية؟
  4. حرية برس :قلق أممي وإدانة فرنسية حول وقوع ضحايا مدنيين في درعا
  5. روزنة :حواجز برعاية روسيا في درعا البلد.. واحتمال التهدئة قائم
  6. مجموعة العمل من اجل فلسطيني سوريا :درعا. هيئات وفعاليات مدنية تدعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف الحملة العسكرية
  7. البيان :جيش النظام السوري ينتقم من درعا بهجوم كبير يشارك فيه آلاف الجنود
  8. العرب اللندنية :تدخل روسي لإنقاذ الهدنة في درعا
  9. زمان الوصل :درعا.. "الشبكة السورية" تطالب المجتمع الدولي بوقف الأسباب التي تؤدي إلى مزيد من التشريد
  10. البوابة :لجان درعا ترفض التهجير إلى الشمال السوري
  11. العربي الجديد :هدوء حذر في درعا البلد بعد يوم عاصف
  12. الشرق الاوسط :اشتباكات عنيفة جنوب سوريا بين قوات النظام ومعارضين
  13. الاناضول :قلق أممي جراء سقوط قتلى مدنيين في درعا السورية
  14. المدن :درعا:النظام يفشل برغم المجازر..سقوط أكثر من 30 حاجزاً
  15. اورينت :معارك حوران تكسر عنجهية نظام أسد ومواليه وتزيد الأحقاد الطائفية على درعا
  16. روسيا اليوم :الدفاع الروسية: الجيش السوري حقق الاستقرار في درعا
  17. الحرة "الخارجية الأميركية: وضع درعا يثير "قلقا بالغا"
  18. القدس العربي :عضو اللجنة المركزية في درعا لـ «القدس العربي»: وقف العمليات العسكرية… هدوء ما قبل العاصفة
  19. العربية نت :مفاوضات لإنهاء الاقتتال بدرعا.. وفرنسا: لا حل عسكرياً للصراع
 
جنوبية :معركة الكرامة.. المعارضة ترد على توحش النظام في درعا وتعطي مهلة للسبت
تعيش مدينة درعا جنوب سوريا مرحلة هي الأصعب منذ بدء اتفاقية التسوية والمصالحة في العام 2018، حيث قُتل ما لا يقل عن 20 مواطناً، بينهم 11 مدنياً، نتيجة قصف منازلهم بقذائف الهاون والمدفعية.تشهد مدينة درعا جنوب سوريا حالة من التوتر الشديد منذ أيام. وأوقف النظام السوري عملياته العسكرية في محافظة درعا، بعدما فوجئت قواته بحرب طاحنة شنتها المعارضة، سيطرت خلالها على حواجز أمنية وأسرت عشرات العناصر التابعة للنظام والميليشيات الموالية له. وبحسب مواقع موالية للنظام فإن وقف الهجوم على المحافظة جاء بهدف إعطاء مهلة للمعارضة حتى السبت لتلبية طلبات النظام ولإفساح  المجال أمام إعادة تطبيق بنود الاتفاق السابق في درعا البلد، فيما تسود حالة من الهدوء الحذر في المحافظة منذ ساعات الصباح الأولى، يخرقها بعض الاستهدافات المتبادلة بالأسلحة الرشاشة في مناطق عديدة من درعا. وقال “تجمع أحرار حوران” إن الهجمات التي شنتها الفرقة الرابعة على درعا البلد ردّ عليها أبناء قرى وبلدات الريف بعمليات عسكرية تحت اسم “معركة الكرامة” وهاجموا خلالها الحواجز المتواجدة على مفاصل المحافظة وسيطروا على معظمها. وأضاف أن مجموعة من أبناء بلدة صيدا شرقي درعا قطعت الطريق الدولي (دمشق – عمان) نارياً أمام مجموعات النظام العسكرية القادمة إلى المحافظة، وسيطرت على حاجز المساكن العسكرية التابع للأمن العسكري، ومفرزة الأمن العسكري والحاجز أمامها، إضافة إلى حاجز مستشفى صيدا بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام فيها، وأسرت عدداً من العناصر والضابط هناك. إقرأ أيضاً: بعد الحصار والاغتيالات.. درعا في دوامة تسوية جديدة والنظام يطبق السيطرة كما سيطر أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا، على حاجزين عسكريين واغتنموا دبابة وأسلحة متنوعة، إضافة إلى حاجزين عسكريين في بلدة كحيل، ليصبح بذلك مجموع الأسرى نحو 70 عنصراً، بحسب التجمع. أما في القطاع الغربي من ريف درعا، فتمكن المسلحون المحليون من السيطرة على نقاط وحواجز في تسيل والبكار والشجرة، بالإضافة لاشتباكات عنيفة دارت في ساعات الصباح الأولى في محيط إنخل ونوى وطفس وجاسم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى المدنيين الذين قضوا بصواريخ ورشاشات وقذائف قوات النظام بلغ 11 هم: 3 أشخاص بينهم طفل دون الثامنة عشر في درعا البلد، ورجل في جاسم، وامرأة وطفلها و3 أطفال آخرين، ورجلان اثنان في مجزرة بلدة اليادودة. وشن النظام صباح الخميس، حملة من القصف المكثف بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، محاولاً التقدّم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، من مناطق النخلة وقصاد والقبة، وسط اشتباكات عنيفة نجحت خلال المعارضة في صد الهجوم وتكبيده خسائر فادحة.
=========================
الايام السورية :مفاوضات جديدة بين نظام الأسد واللجان المركزية في درعا وخيارات الأهالي تتقلص
فريق التحرير- الأيام السورية
انتهت، ليل الثلاثاء 27 تموز/ يوليو 2021، جولة جديدة من المفاوضات بين نظام الأسد واللجان المركزية بخصوص أوضاع أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا بعد أن أخلّت قوات الأسد بشروط الاتفاق الذي انعقد، الأحد، لتلافي حملة عسكرية على المنطقة، غير أن اللجان المركزية المشكلة في كل من درعا البلد وريفي درعا الشرقي والغربي، رفضت مطالب قوات النظام في عملية التهجير القسري لأشخاص معينين التي يلوح بها النظام السوري.
كما رفضت “اللجان” تواجد حواجز ومفارز عسكرية في درعا البلد وحيي المخيم وطريق السد، ووفقًا للمصادر فإن “اللجان” رفضت المطالب لخرق الاتفاق من قبل قوات النظام التي تلوح وتهدد بالعمل العسكري في درعا، وسط استعدادات من قبل الطرف الآخر.
خيارات الأهالي تتقلص
بحسب مصادر مقرّبة من اللجان المركزية، فإنّ جولة المفاوضات الأخيرة التي انتهت مساء الثلاثاء، فشلت بسبب رفع سقف المطالب من قبل ضباط نظام الأسد والتي تتمثل بتهجير قسري لأشخاص محددين من أبناء المنطقة وإنشاء حوالي 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنيّة في المنطقة بخلاف ما تم الاتفاق عليه خلال الأيام الماضية.
وبحسب مراسل ” تجمع أحرار حوران”، فإن الخيارات تتقلص أمام أبناء المنطقة، إما أن يجرّهم النظام لحرب طاحنة ستمتد لباقي المحافظة أو أن يتلافوها بتهجير جماعي لحوالي 50 ألف نسمة لحقن الدماء في منطقة درعا البلد على وجه الخصوص وفي كافة أرجاء المحافظة عموماً بعد أن نقض النظام الاتفاق مع اللجان المركزية ثلاث مرات على التوالي.
هل يمهد النظام لاجتياح درعا؟
بحسب مراقبين، فإن وفدا روسيا رفيع المستوى اجتمع مع قيادة “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” (مدعوم روسيا) في قلعة بصرى الشام الأثرية، وبحسب المصادر فإن قيادة “اللواء الثامن” طلبت التدخل في حي درعا البلد لكونهم من أبناء محافظة درعا، كما أن قوات النظام انسحبت من النقاط العسكرية الجديدة التي نشرتها اليوم بعد قصف “الفرقة الرابعة” منطقة البحار جنوبي درعا، واندلاع اشتباكات مع أهالي المنطقة تمهيداً لاقتحامها، فالنظام يسعى  إلى التنصل من الاتفاق لاقتحام درعا البلد بالقوة، واليوم حذّرت مصادر من أن تكون تحركات “الفرقة الرابعة” وانسحابها من مواقعها داخل درعا البلد، تمهيداً لاقتحام المنطقة، وأكدت  المصادر أن ضباط النظام والمخابرات ما زالوا مصرين على اعتقال العديد من الأسماء ممن لم تشملهم التسوية.
=========================
ساسة بوست :ماذا سيحدث بعد الاتفاق الذي فرض سيطرة النظام على مهد الثورة السورية؟
رامز الحمصي
في حين تتوجه الأنظار نحو منبع ثورات الربيع العربي (تونس)، وما يحدث فيها من انقلاب دستوري حسب وصف المعارضين والمحللين لهذه الإجراءات، يشهد جَنُوب سوريا (درعا)، أو ما يسميها المعارضون هنالك بمهد الثورة غليانًا في الشارع، بعد أنّ أصرت قوات النظام السوري على إخضاع المنطقة بكاملها لسيطرتها ونشر قواتها بداخلها.
فبعد أن توصل نظام بشار الأسد برعاية روسيا إلى اتفاق مع اللجنة المحلية الممثلة لأحياء «درعا البلد»، يدخل الجَنُوب السوري مرحلة جديدة، وجدير بالذكر هنا ما تمثله درعا في سوريا لما لها من رمزية متعلقة بالثورة السورية.
وعلى أثر حصار دام ما يقارب الشهرين كان كفيلًا بإجبار من يعيش فيها على القبول بالمطالب التي فٌرضت عليهم، دخلت قوات النظام المدججة بالفرقتين التاسعة والرابعة مناطق درعا البلد التي انطلقت منها المظاهرات الشعبية في مارس (آذار) 2011، وجرت مواجهتها بآلة النظام القمعية، جرت البلاد إلى حرب دامية راح ضحيتها مئات الآلاف، ونزوح أكثر من نصف سكان سوريا.
وقد بدأ النظام السوري أمس حملة عسكرية صباح يوم الخميس الخميس على أحياء «درعا البلد»، إذ قصفت قواته بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ المنطقة، وسط مناوشات وحرب بينه وبين ما تبقى من المعارضة، في أجواء أعادت رائحة الحرب لدرعا الهادئة نسبيًا منذ سنوات.
الجنرال الشيشاني يقلب المعادلة
تنقسم الأحياء في مدينة درعا إلى قسمين، الأول يسمى «درعا المحطة»، والثاني «درعا البلد»، خضعت الأولى لسيطرة النظام السوري منذ بدء الاحتجاجات في البلاد عام 2011 وحتى اليوم، في حين سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على درعا البلد إلى حين توقيع اتفاق تسوية مع النظام، ورغم ذلك تعد أحياء درعا البلد المنطقة الوحيدة التي لم تتمكن قوات النظام من فرض نفوذها العسكري والأمني فيها حتى بعد توقيع الاتفاق.
في أغسطس (آب) فرضت قوات النظام السوري سيطرتها العسكرية على محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، ونفّذت اتفاق تسوية مع فصائل المعارضة التي كانت تندرج تحت مسمى «الجيش الحر»، كان أهم شروطها التي ظهرت على الإعلام: الإفراج عن المعتقلين، وانسحاب قوات النظام إلى ثكناته العسكرية، وإلغاء القيود الأمنية على المعارضين، وعودة الموظفين المفصولين، مقابل تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تمتلكها الفصائل، لكن منذ ذلك الحين لم يستقر الوضع الأمني ​​في درعا.
ومنذ ذلك الحين وتسعى أجهزة النظام الأمنية وقواته إلى خلق بلبلة في المنطقة، إذّ تواصلت الاعتقالات التعسفية، بذريعة مطاردة المطلوبين في الخدمة الإلزامية، أو الاعتقالات التي قيل إنّها بسبب دعاوى شخصية استهدفت المعارضين بشكلٍ رئيس، كانت تجري معظمها من خلال مداهمات المنازل، والمكاتب، أو عند نِقَاط التفتيش والشوارع.
هذا السياق من الأحداث ظل مستمرًا حتى نهاية مايو (أيار) 2021، إذ ذهبت في ذلك الوقت اللجنة المركزية في المدينة – وهي لجنة شُكلت بعد اتفاق التسوية مع روسيا من وجهاء محليين وقادة سابقين في فصائل المعارضة لتسيير الأمور المدنية، والتفاوض مع النظام السوري حول الأمور المحلية – إلى اجتماع حضرته الشرطة الروسية، وقادة عسكريون من جيش النظام السوري.
وكان هدف اللجنة منذ ذهابها طرح مقترح بسحب السلاح من المجموعات المحلية التي تتبع للأفرع الأمنية في النظام، وكف يدها عن المدنيين، ولكن المفاجئ في ذلك الحين لأعضاء اللجنة هو تقدم قائد القوات الروسية – الذي عُين جديدًا مسؤولًا عن الشرطة الروسية جنوبي سوريا – الجنرال «أسد الله»، بطلبات لم تستطع اللجنة الرد عليها بشكل مباشر آنذاك.
وكان أسد الله وهو من أصولٍ شيشانية قد طرح على اللجنة تسليم جميع السلاح الفردي لدى الأهالي، وإعادة المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة للنظام إلى داخل أحياء البلد، مقابل إخراج المجموعات المحلية من أحياء (المنشية، وسجنة، والجمرك القديم)، والتي يقودها كلٌّ من «وسيم عمر المسالمة» الموالي لإيران وحزب الله، و«مصطفى المسالمة» المعروف بلقب «الكسم»، و«شادي بجبوج» الملقب بـ«العو»، التابعان للأمن العسكري.
وعلى أثر ذلك دخلت درعا منذ مطلع يونيو (حزيران) 2021 في سياق ملتهب بعد أن أقدمت قوات النظام على حصارها بشكل كامل، وقطع الطرق الرئيسة المؤدية إلى أحياء البلد التي تضم «المسجد العمري»، أبرز معلم في الثورة السورية، ومعقل المظاهرات التي نادت بإسقاط النظام، وشكلت مصدر قلق له على مدار 10 أعوام.
الاتفاق لدخول درعا
لم تنجح جميع محاولات التفاوض من قبل اللجنة المركزية، ما حدا بالنظام إلى تعزيزات عسكرية من القطع العسكرية باتجاه «حي السحاري» وحاجز «حميدة الطاهر» على مدخل حي «درعا البلد»، كما رُفعت سواتر ترابية في محيط عدة حواجز عسكرية، أهمها حاجز «غرز» على المدخل الشرقي لحي السد، ودرعا البلد، ومخيم درعا، الذي يربط تلك الأحياء بقرى وبلدات ريف درعا الشرقي، وقد أدى ذلك إلى إطباق الحصار على المدينة بالكامل، باستثناء الإبقاء على منفذ وحيد، وهو معبر «حي سجنة»، الخاضع لسيطرة الفِرْقَة 15، إضافة إلى ميليشيا محلية تابعة لفرع الأمن العسكري كإجراء عقابي.
ومع غياب الإشارات لأي انفراج قريب، بدأت الأحياء المحاصرة في درعا تظهر عليها بوادر أزمة إنسانية بسبب منع قوات النظام دخول المؤن الغذائية والمستلزمات الطبية لنحو 11 ألف عائلة تقطن في المنطقة، كما منعت «برنامَج الأغذية العالمي (WFP)» من إدخال المساعدات الإنسانية.
ومع استمرار الحصار اضطرت العديد من العوائل الفلسطينية إلى مغادرة منازلها في مخيم درعا وحي طريق السد؛ إذّ اتخذ النظام السوري من قطع التيار الكهربائي عن أحياء المخيم ودرعا البلد وسيلة ضغط لتنفيذ شروطه.
الضغط الشعبي، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بالبلاد، جعلت من الحصار وبالًا على أهالي درعا؛ الأمر الذي وجه اللجنة إلى الاستمرار في عملية التفاوض مع النظام السوري، ولكن هذه المرة كانت بحضور قائد الأمن العسكري في درعا «لؤي العلي» الموصوف برجل إيران في الجَنُوب وتلميذ علي مملوك نائب بشار الأسد للشؤون الأمنية، بالإضافة إلى رئيس اللجنة الأمنية في درعا اللواء «حسام محمد لوقا»، والعميد غياث دلة قائد قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة التي يرأسها ماهر الأسد شقيق رأس النظام.
وقال المحافظ السابق لدرعا في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، المحامي علي الصلخدي، لـ«ساسة بوست»: إنّ الاجتماع خلص إلى دخول قوات النظام إلى أحياء درعا البلد، في المناطق التي كانت تتمركز فيها سابقًا قبل بَدْء الثورة السورية، متوزعة على الشكل التالي (مبنى الشبيبة، ودوار الكرك، ودوار الكازية، ومدخل حي المنشية، ومبنى بريد درعا البلد، ومقبرة البحار، والشلال بسد درعا، ودوار الدولاب بحي طريق السد، ومدارس القنيطرة، والرباعي بحي طريق السد)، كما تضمن الاتفاق بحسب ما أعلنته اللجنة لأهالي درعا وفقًا للصلخدي، إجراء تسوية جديدة لنحو 135 شابًا، وتسليم السلاح الخفيف المتفق عليه والمقدر بنحو 50 قطعة.
«اللجنة المركزية».. تواطؤ أم هروب من الإخفاقات؟
ذكرت وسائل محلية سورية تباعًا عن إخفاء أعضاء اللجنة المركزية لبعض بنود الاتفاق المبرم مع قوات النظام، وبرز ذلك عندما باشر جيش النظام بالدخول إلى أحياء البلد يوم 27 يوليو (تموز) 2021؛ إذّ تفاجئ الأهالي بإجراء تفتيش للمزارع في محيط درعا البلد بمنطقة النخلة والشياح؛ ما أدى إلى وقوع اشتباكات بالأسلحة بين الطرفين.
وقال مصدر مقرب من اللجنة لـ«ساسة بوست»: إنّ عدم إعلام اللجنة المركزية للأهالي بنود الاتفاق بشكل كلي نتج عنه حدوث اشتباكات مع قوات النظام؛ أدت إلى وفاة شخص، وجرح اثنين، أحدهما طفل، فالأهالي وحملة السلاح من العناصر السابقين في «الجيش الحر» ظنّوا أنّ قوات النظام نقضت الاتفاق وقامت باقتحام المدينة.
وذكر موقع «نبأ» عن بند أُقرّ من ضمن الاتفاق الخاص بمدينة درعا دون الإعلان عنه رسميًا من قبل اللجنة، وينص البند على محاسبة المسيئين للرموز السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بموجب قانون الجريمة المعلوماتية، ويعدّ هذا الطرح جديدًا كليًا، ولم تنص عليه التسويات السابقة في المناطق التي سيطر عليها النظام، مثل ريف دمشق، وحمص، وحماه.
ويُعرض البند أي شخص ينتقد أو «يسيء» إلى رجال النظام عبر الإنترنت إلى التوقيف عند نِقَاط التفتيش عسكرية إذا وصلت المعلومات إلى النظام، وينص قانون الجريمة المعلوماتية، وقانون العقوبات السوري، «على محاسبة كل شخص تعمّد إضعاف الشعور القومي، أو إيقاظ النعرات العنصرية أو المذهبية، أو من ينقل أنباء يعرف أنها كاذبة، أو مبالغًا فيها من شأنها أن توهن نفسية الأمة».
وتطرق موقع «درعا 24» إلى عدم إصدار اللجنة بيانًا يناقش الاتفاق الذي تُوصل إليه أو شروطه، إذ أفشى أحد المصادر المطّلعة على عمل اللجان للموقع بقبول الأخيرة «شرطًا يقضي بالتحاق المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية خلال مدة أقصاها 15 يومًا، بعد إجرائهم التسوية».
ونتيجة ذلك دخل المسلحون بدرعا البلد في اشتباكات مع قوات النظام؛ أفضت إلى نزوح أغلب الأهالي من أحياء البلد، والسد، والمخيم، وبقيت فيها بعض العائلات التي لم تجد ملجأ وحملة السلاح الذين لا تتجاوز أعدادهم 150 شخصًا، في حين دخل النظام على أغلب المناطق في درعا البلد، وبقيت بعض المناطق في حي السد والمخيم وهو يحاول جاهدًا دخولها عسكريًا.
وتعليقًا على ما سبق يقول الناشط الحقوقي وعضو «مكتب توثيق شهداء درعا»، عمر الحريري، لـ«ساسة بوست»: إنّ طوال السنوات التي تلت سيطرة النظام على المحافظة، وتشكيل اللجان المركزية، فإنّ الأخيرة اقتصر عملها في بعض الأوقات على إخراج شخص اعتُقل حديثًا، في المقابل ساهم الإعلام بإعطائهم قيمة أكبر من اللازم.
وأشار «الحريري» إلى أنّ اللجنة لم تستطع منع النظام من أي عمل عسكري منذ 2018، ومدينتا طفس والصنمين خير دليل على ذلك، مضيفًا «النظام فعل ما يريد، وإن كان جماعتنا يحاولوا يقولوا أنه النظام كان يريد أكثر، بس عمليًا كلنا نعرف فعلوا ما يريدون، لتعمل انتصار اكذب بالهدف، النظام بحط حاجز، يقولوا جماعتنا انتصرنا لأنه هو أساسًا كان يريد طرح حاجزين ونحن منعناه، مع أنه من الأول بده حاجز بس».
ماذا بعد درعا البلد؟
تظهر صور الاتفاق الذي أبرم مع اللجنة المركزية، التي أظهرها المكتب الإعلامي لوكالة الانباء السورية التابعة للنظام «سانا» في درعا، 10 بنود وخمس طرق لتنفيذها، وذيلت الورقة بتوقيع أعضاء اللجان المركزية عليها، والخضوع لدخول قوات النظام إلى درعا البلد.
وتزامنًا مع إبرام اتفاق درعا البلد كانت هناك تطورات لافتة على الأرض؛ إذ صرح قائد شرطة محافظة درعا التابعة للنظام، العميد ضرار دندل، عن استقدام قوات عسكرية من «الفِرْقَة الرابعة» تقدر أعدادها بـ«الآلاف»، مع عشرات الدبابات والمدرعات، إلى جنوبي سوريا.
وبحسب «دندل» فإن التعزيزات العسكرية أتت تمهيدًا «لإطلاق عملية محدودة وضبط الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة في هذه المحافظة المحاذية للحدود مع المملكة الأردنية، ومنطقة الجولان»، وتوقّع عمر الحريري خلال حديثه لـ«ساسة بوست» أن تكون وجهة النظام القادمة هي بلدة طفس في الريف الغربي، في حين أنّ المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها عناصر «اللواء الثامن» التابع لـ«الفيلق الخامس» الموالي لروسيا، ستكون معلّقة في الوقت الحالي، وستُؤجل إلى حين التوافق مع روسيا على شكل المنطقة.
ما حدث في درعا كان متوقعًا منذ أنّ شن النظام السوري، وبدعم جوي روسي، على الجَنُوب حملة لإعادة السيطرة عليه في يوليو 2018، ولم يتحرك المجتمع الدَّوْليّ لإفشال هذا الهجوم؛ ما عدّه الأهالي رضا دولي على ما يقوم به الأسد مدعومًا من روسيا وإيران.
ولكن تأجيل الملف حتى هذا اليوم، وبحسب حديث الأهالي، كان رهانًا روسيًا مع النظام على تمرير إعادة قَبُول الأخير عبر الدبلوماسية والمساعدات العينية، ونشر الشرطة الروسية على أنّها موجودة لحل قضاياهم التي تعقدها الأجهزة الأمنية في النظام، وفشل هذا الرِّهان بعد أن حظيت درعا بمقاطعة واسعة بنسبة 88% في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ الأمر الذي أثبت للنظام أنّ عقاب درعا هو إعادة دخوله بشكلٍ كامل.
=========================
حرية برس :قلق أممي وإدانة فرنسية حول وقوع ضحايا مدنيين في درعا
فريق التحرير31 يوليو 2021آخر تحديث : السبت 31 يوليو 2021 - 12:51 صباحًا
حرية برس – درعا:
أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن “قلقها” من التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين في درعا، نتيجة القصف المدفعي والصاروخي لنظام الأسد لليوم الرابع على التوالي، وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية، الهجوم الذي يشنه النظام على درعا.
 وفي بيان مشترك المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران ريزا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لأزمة السورية، مهند هادي، أكدا خلاله على قلقهم الشديد إزاء الأعمال القتالية في أحياء درعا البلد، مطالبين كافة الأطراف بحماية المدنيين.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، الجمعة، قالت إيري كانيكو، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين: إن “الأمم المتحدة تراقب الوضع بقلق، بما في ذلك تقارير عن فترة من الهدوء النسبي اليوم حيث كانت المناقشات جارية للتوصل إلى اتفاق تسوية”.
وأكدت الأمم المتحدة نزوح 2,500 شخص بسبب العنف وانعدام الأمن على مدار الساعات الـ 72 الماضية، وقالت إيري كانيكو: “كما تلقينا تقارير عن نزوح أكثر من 10,000 شخص.”
توسيع نطاق الاستجابة
تعمل الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية للأشخاص المحتاجين في درعا البلد، وفي مناطق النزوح المؤقت.
وأضافت كانيكو: “نكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في عموم البلاد ونحث جميع الأطراف على خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين”.
إدانة فرنسية
أدانت الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، الهجوم الذي تشنه قوات الأسد على مدينة درعا، وقالت الخارجية في بيان نشرته على موقعها الرسمي: إن “هذا الهجوم من قبل النظام يؤكد أن هناك غياب لعملية سياسية ذات مصداقية، وأنه يهدد عودة الاستقرار في جميع الأراضي السورية بما فيها  مناطق سيطرة النظام”.
وأكدت أنه لا يمكن أن يكون هناك حلاً عسكرياً دائماً للصراع السوري، وفق تعبيرها، ولن تنهي المأساة السورية إلا بعملية سياسية شاملة تستند إلى مختلف مكونات قرار مجلس الأمن 2254.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن التصعيد الذي تشهده درعا البلد هو الأول من نوعه منذ توقيع اتفاق التسوية في عام 2018 والذي تم بوساطة روسية ونص على تسليم المعارضين السلاح الثقيل والمتوسط.
الجدير بالذكر أن أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 24 حزيران/يونيو الماضي، تشهد تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث ارتكب نظام الأسد مجزرة بحق عائلة في بلدة اليادودة غرب درعا، إضافة إلى وقوع ضحايا في أحياء درعا البلد ومدن في الريف، وذلك نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي تزامن مع عمليات لثوار المنطقة تهدف إلى ردع النظام عن قصفه ومحاولته اقتحام درعا البلد لليوم الرابع على التوالي.
=========================
روزنة :حواجز برعاية روسيا في درعا البلد.. واحتمال التهدئة قائم
سياسي | 30 يوليو 2021 | مالك الحافظ
تطورات غير مسبوقة منذ أكثر من 3 سنوات شهدتها محافظة درعا يوم أمس الخميس، بعد هجمات قامت بها عناصر المعارضة في المحافظة ضد قوات النظام، أوقعت بينها أسرى وقتلى وجرحى.
 التصعيد الذي قامت به عناصر المعارضة جاء كرد فعل على تصعيد قوات النظام في أحياء درعا البلد، ونتج عنه مهاجمة حواجز النظام وثكناته العسكرية في عدد من القرى والبلدات حيث تمكنت مجموعات من عناصر المعارضة، من السيطرة على عدد من القرى والبلدات وحواجز عسكرية ومقار أمنية في كل من بلدات، جاسم وطفس واليادودة وأم المياذن والنعيمة ونصيب وتسيل، بعد أن قام غالبية العناصر الموجودة على تلك الحواجز بتسليم أنفسهم لتلك المجموعات.
مصدر داخل اللجنة المركزية بدرعا، أشار إلى "روزنة" اليوم الجمعة، بأن اتفاقاً على تهدئة مؤقتة ووقفاً لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مساء يوم أمس، تدخلت فيه قيادة اللواء الثامن التابع لـ "الفيلق الخامس" إلى جانب قيادة القوات الروسية في الجنوب السوري، على أن يتم اليوم بحث بنود مفاوضات جديدة، يطالب فيها الأهالي بانسحاب قوات النظام من محيط جميع المناطق التي تقدم إليها، ابتداءً من أحياء درعا البلد وفك الحصار عنها وعدم التصعيد الأمني والعسكري فيها لاحقاً.
وبيّن المصدر أن أبرز البنود التي أدت إلى التصعيد مجدداً بخصوص وضع 3 حواجز العسكرية لقوات النظام داخل منطقة درعا البلد، سيتم معالجته وفق رؤية قدمتها اللجنة وتقوم على أن يتولى عناصر اللواء الثامن بتشكيل تلك الحواجز وحراستها بدلا من قوات النظام. وسيكون هذا البند أحد محاور التفاوض خلال اليوم.
ومن غير الواضح بعد إن كانت قوات النظام السوري ستميل إلى التهدئة، خاصة أنها إلى جانب الروس يريدون السيطرة الكاملة على كامل محافظة درعا من أجل ضمان سيطرتهم على الحركة التجارية في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، إلى جانب إظهار الروس قدرة حليفهم على السيطرة التامة في مناطق واسعة من البلاد، ما يساهم في تقوية صورته على الصعيد السياسي ويمهد لإعادة تعويمه سياسيا واقتصاديا، وصولا إلى تسريع مرحلة إعادة الإعمار.
 اللجنة المركزية نفت حدوث اتفاق نهائي حتى بعد ظهر اليوم الجمعة، بانتظار تثبيت مطالب اللجنة وأهالي المحافظة فيما يتعلق بسحب القوات العسكرية وعدم دخولها مجدداً إلى المدن والبلدات، فضلا عن منع تهجير/ترحيل أي فرد أو مجموعة نحو الشمال السوري.
الكاتب والمحلل السياسي، د.نصر فروان (ينحدر من محافظة درعا) قال لـ "روزنة"، بأن قوات النظام تركز على فرض السيادة العسكرية والأمنية والإدارية في عموم المحافظة لتكون المنطقة كما كانت عليه قبل عام 2011.
وأشار إلى النظام خلال الفترة الحالية لن يُفوّت الفرصة لإعادة تفكيك المشهد في درعا كاملا، سواء على الصعيد العسكري والأمني والإداري، بما يضمن إعادة سيطرته ونفوذه هناك بشكل كامل.
وتابع "في المقابل فإن اللجنة المركزية لم تضع خطة واضحة في حال تم الوصول لما نحن عليه الآن،
حيث كان عليهم الإدراك بأن النظام غير جدي في التعامل مع التسوية عموما -سواء السياسية والعسكرية-، وعدم جديته  نابعة من عدم اعترافه أصلا بوجود أي حقوق أو مطالب محقة للسوريين".
وختم بالقول أن الأمر حالياً في درعا "في غاية الخطورة ويتطلب ثورة بكل مافي الكلمة من معنى، بكل حوران من شمالها لجنوبها  ومن شرقها لغربها، من أجل خلط كل الأوراق وقلب الطاولة على الجميع".
 وكانت مدينة درعا شهدت صباح أمس الخميس، تطورات متسارعة بعدما شنت قوات النظام مدعومة بالدبابات والمدرعات هجومًا عسكريًا على أحياء درعا البلد من محورين شرق المدينة، هما محور القبة ومحور حاجز القصاد.
في حين شهدت مدن وقرى مدينة درعا في ريفي المدينة الشرقي والغربي هجمات من قبل سكان المنطقة على الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة لقوات النظام السوري في محاولة منهم لتخفيف الضغط عن درعا البلد.
=========================
مجموعة العمل من اجل فلسطيني سوريا :درعا. هيئات وفعاليات مدنية تدعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف الحملة العسكرية
تاريخ النشر : 30-07-2021
مجموعة العمل – درعا
دعت هيئات وفعاليات مدنية وثورية سورية المجتمع الدولي للتدخل لوقف الحملة العسكرية على درعا، وفك الحصار عن أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا للاجئين الفلسطينيين المفروض منذ 24 حزيران – 2021، وقالت في بيان مشترك إن إصرار النظام والميليشيات على نشر الحواجز العسكرية وسط الأحياء السكنية، والقيام بعمليات اقتحام لأحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم الفلسطينيين والتهديد باعتقال وتهجير السكان، يهدد حياة جميع السكان، مع عدم وجود أي نقطة طبية داخل الأحياء المحاصرة، والانقطاع التام للكهرباء والماء.
وأشار البيان أن قرابة 50 ألف مدني في درعا يعانون جراء الحصار لأكثر من شهر دون أي تدخل أو موقف دولي، ويعاني الآن المدنيون من خطر ارتكاب مذابح انتقامية بحقهم، ووجه البيان نداء إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية للتدخل والضغط على روسيا لوقف الحملة العسكرية والحصار ضد أهالي درعا، والعمل بكل السبل الممكنة لمنع تهجير السكان وإخلاء المنطقة.
وكان النظام السوري قد بدأ بعملية عسكرية يوم 29 تموز / يوليو 2021، وقصف مكثف على أحياء درعا المحاصرة، بالدبابات والمدفعية والصواريخ، مع عملية اقتحام من عدة محاور على المدينة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
=========================
البيان :جيش النظام السوري ينتقم من درعا بهجوم كبير يشارك فيه آلاف الجنود
البيان/متابعات: قتل 23 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية مدنيين خلال اشتباكات عنيفة اندلعت الخميس في محافظة درعا في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، في مواجهات تُعدّ “الأعنف” منذ ثلاث سنوات.
وتعتبر درعا "مهد" الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية في العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر اغتيالات وهجمات.
وأفاد المرصد عن معارك عنيفة اندلعت بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها من جهة ومقاتلين محليين من جهة ثانية منذ ساعات الصباح الباكر في مناطق متفرقة في المحافظة، بينها مدينة درعا.
وتسبّبت الاشتباكات، التي وصفها المرصد بـ”حرب حقيقية”، بمقتل ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل خمسة من مقاتلي الفصائل المسلحة.
كذلك أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثمانية مدنيين جراء قصف قوات النظام على المناطق المأهولة، هم رجل في درعا البلد وآخر في جاسم وامرأة وطفلها وثلاثة أطفال آخرين في بلدة اليادودة، وطفل في درعا البلد، وسط معلومات عن وجود العديد من الجرحى بعضهم حالتهم خطرة ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
كما ارتفع تعداد قتلى المسلحين المحليين إلى 7 خلال يوم الخميس، هم مقاتل في درعا البلد وآخر في جاسم، و4 في القطاع الغربي من درعا بينهم قيادي كان النظام يطالب بترحيله إلى الشمال السوري، ومقاتل في المزيريب، فيما قتل 8 من عناصر قوات النظام في المواجهات.
وبدأ التصعيد مع قصف قوات النظام درعا البلد، معقل فصائل المعارضة سابقاً، بالصواريخ وقذائف الهاون تمهيداً لاقتحامها برياً. ورد مقاتلو الفصائل باستهداف حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام في ريفي درعا الشرقي والغربي. وتمكنوا من أسر أكثر من "40 عنصراً من قوات النظام".ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام 2018.
ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام، واحتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة.
=========================
العرب اللندنية :تدخل روسي لإنقاذ الهدنة في درعا
دمشق – بدأت روسيا الجمعة رعاية مفاوضات في محافظة درعا في جنوب سوريا في مسعى لوقف الاقتتال بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها ومقاتلين محليين غداة اشتباكات عنيفة أودت بحياة 28 شخصاً.        
وتعتبر درعا “مهد” الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق برعاية روسية إثر عملية عسكرية في العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات، ما ينذر بانهيار الهدنة. وقتل 28 شخصاً على الأقل بينهم 11 مدنياً خلال مواجهات الخميس التي تعدّ الأعنف منذ ثلاث سنوات.
ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام 2018. ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة.
وخلال الأسابيع الماضية أفادت وسائل إعلام سورية محلية عن حشد عسكري لقوات النظام عند أطراف مدينة درعا البلد تزامن مع عقد اجتماعات عدّة بين ممثلين عن المجموعات المقاتلة وممثلين عن الحكومة السورية.
وأوردت صحيفة الوطن المقربة من النظام على موقعها الإلكتروني الخميس أن الجيش بدأ “عملية عسكرية ضد البؤر التي يتحصن فيها إرهابيون أفشلوا اتفاق المصالحة في منطقة درعا البلد”.
ويستبعد مراقبون التزام النظام السوري بهدنة، إذ أن الاتفاق يأتي في سياق ربح الوقت وتحيّن فرصة التحرك، حيث أن مطالب النظام تتجاوز مجرد سحب أسلحة خفيفة وتستهدف الانتشار داخل الأحياء وتعزيز قبضته عليها.
=========================
زمان الوصل :درعا.. "الشبكة السورية" تطالب المجتمع الدولي بوقف الأسباب التي تؤدي إلى مزيد من التشريد
أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عمليات القصف على المناطق المأهولة بالمدنيين في درعا، التي يُمارسها نظام الأسد، مؤكدة أن الأخير لا يميز بين المناطق المدنية المأهولة بالسكان والأهداف العسكرية؛ وما ينجم عنه من تدمير للمنازل؛ ممّا يُهدّد سكان تلك المناطق ويدفعهم نحو التّشريد قسرياً.
وقالت في بيان لها: "قامت الفرقتان الرابعة والتاسعة التابعتان لقوات النظام باقتحام منطقة الشياح في السهول الجنوبية لمنطقة درعا البلد في مدينة درعا، ومنطقة غرز في القسم الشرقي من المدينة، واستقدمت تعزيزات عسكرية مصحوبة بآليات ثقيلة إلى أطراف حيّي طريق السد والمخيمات في المدينة".
وأضافت أن ذلك جرى "بحجة تثبيت ثلاث نقاط عسكرية لها داخل منطقة درعا البلد وحيّي طريق السد والمخيمات؛ على خلفية الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين هذه القوات ولجان التفاوض في 24 تموز 2021، والذي قضى بفكّ الحصار المفروض على المنطقة منذ قرابة شهر، مُقابل تسليم الأهالي بعض الأسلحة الفردية للنظام، وإجراء تسوية أمنية لقرابة 200 شخص، وتثبيت ثلاث نقاط عسكرية فيها".
وأوضحت أن مقاتلين من أبناء المنطقة قاوموا عمليات الاقتحام؛ فقامت قوات النظام بقصف منطقة درعا البلد وحيّي طريق السد والمخيمات بقذائف الهاون وقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة وإطلاق النار عشوائياً، ما تسبّب بسقوط ضحايا، وقد دفع ذلك عدداً من العوائل للنزوح خوفاً على حياتهم إلى أحياء أكثر أمناً في مدينة درعا، خشية استمرار القصف والاقتحام.
وشددت على أنه يجب على المجتمع الدولي توفير حماية فورية للمُشردين قسرياً، ووقف الأسباب التي تؤدي إلى مزيد من التشريد، واتخاذ خطوات فعالة تَضْمن عودة المشردين إلى منازلهم، وذلك بتسريع عملية انتقال سياسي وفق جدول زمني صارم لا يتجاوز ستة أشهر.
=========================
البوابة :لجان درعا ترفض التهجير إلى الشمال السوري
منشور 31 تمّوز / يوليو 2021 - 02:38
شدد مصدر في لجان درعا المركزية على رفض فكرة هجير أي شخص من أهالي مدينة درعا البلد.
كما رفض المصدر  طلب قوات النظام قبل أيام تهجير 15 شخص إلى الشمالي السوري.
وانتقد المصدر الموقف الروسي الذي رعى التسوية قبل حوالي 3 سنوات .
وشدد المصدر على أن "قوات النظام السوري تخلق الحجج والمطالب التعجيزية لشن عملية عسكرية على أحياء درعا البلد أو تدميرها عبر القصف المدفعي والصاروخي الذي طالبنا بوقفه فوراً على أحياء درعا البلد وكل مدن وبلدات ريفي درعا الغربي والشرقي".
وأضاف المصدر ” خلال الساعات القادمة تنتظر قوات النظام والقوات الروسية رد قيادة حي درعا البلد وغالبا سوف يرفض طلبهم ، لذلك المعركة والدمار قادم لا محال “.
وتم وقف العمليات العسكرية اعتباراً من مساء أمس الخميس بانتظار رد لجان درعا المركزية وقيادات درعا البلد على مطالب قوات النظام الى يوم غد  السبت .
وأنتقد المصدر القوات الروسية التي دعت الى تسوية منتصف عام 2018 على أن تبقى بعض المناطق تحت سيطرة الفصائل ” هناك تخاذل واضح من قبل القوات الروسية ، ولكن نحن نعول على أبناء بلدنا وخاصة قوات اللواء الثامن”.
من جانبه، أبدى مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر قلقة على مصير حي درعا البلد والذي ربما يتعرض لقصف مدفعي وصاروخي يهدم الحي فوق رؤوس ساكنيه والقوات والعتاد الذي حشد جيش النظام لا تبدي أنه يبحث عن حلول سلمية .
=========================
العربي الجديد :هدوء حذر في درعا البلد بعد يوم عاصف
تقارير عربية
عدنان أحمد
اضطر النظام السوري إلى وقف حملته العسكرية على درعا البلد، جنوبي سورية، بعد يوم عاصف عاشته المحافظة، بدأ بمحاولة قوات النظام اقتحام درعا البلد المحاصرة، وانتهى بطرد قوات النظام خارج الكثير من بلدات وقرى المحافظة بعدما انتفض أبناؤها.
وذكر عضو لجنة التفاوض المركزية في درعا البلد عدنان المسالمة، لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع التشاوري الذي جمع اللجان المركزية في درعا البلد وبصرى الشام وطفس ومناطق أخرى، الليلة الماضية، توافق على رفض وجود أي حواجز للنظام داخل الأحياء وضرورة انسحاب قوات النظام من محيط المدن قبل الخوض بأي تفاوض.
وأوضح أنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة مفاوضات موحدة عن كامل المحافظة، وإزالة جميع الحواجز العسكرية في المنطقة وضرورة انسحاب قوات النظام من مواقعها على تخوم القرى والبلدات.
ووفق مصدر مطلع، فقد تم التوافق على هامش الاجتماع على تشكيل لجنه مؤلفة من 10 أشخاص يمثلون جميع قرى وبلدات المحافظة للتفاوض مع قوات النظام وروسيا، بحضور اللواء الثامن المتمركز في ريف درعا الشرقي، والمدعوم من روسيا، لكن عناصره جميعا من أبناء المحافظة.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أنه جرى بعد ذلك تواصل مع اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام في الملعب البلدي بالمحافظة، والحصول على موافقة "مبدئية" منها على وقف أي أعمال عسكرية على حي درعا البلد، مشيرا إلى أن اللجنة الأمنية أمهلت المفاوضين حتى يوم السبت المقبل لتنفيذ عدد من المطالب، مثل ترحيل بعض المطلوبين إلى الشمال السوري.
مقاومة شعبية في درعا: اشتباكات شرسة تعطّل اجتياح النظام
وتزامنا مع الاجتماع في الملعب البلدي، أخلت قوات النظام بعض الحواجز، حيث انسحب حاجز المخابرات الجوية المتمركز بين بلدتي بصر الحرير- ناحته، وكذلك حاجز أمن الدولة الثاني في بلدة البوير في منطقة اللجاة في ريف درعا.
وكانت محافظة درعا قد شهدت يوم أمس تطورات متسارعة، بدأت صباحا مع محاولة قوات النظام التقدم نحو درعا البلد، ما تسبب في انتفاضة عارمة شهدتها المحافظة ضد قوات النظام انتهت بالسيطرة على أكثر من 13 حاجزا لقوات النظام وأسر العشرات من عناصره، ومقتل آخرين، فيما قتل 17 مدنيا جراء قصف قوات النظام لمناطق مختلفة في المحافظة، بينهم عائلة كاملة من 6 أشخاص.
وأبرز التطورات التي شهدتها المحافظة مساء أمس مهاجمة شبان من مدينة الصنمين، شمال درعا، بالأسلحة الرشاشة، عدة مواقع عسكرية للنظام داخل المدينة، أهمها حاجز الجمعية الخيرية، ومساكن الضباط.
كما استهدف شبان في بلدة الحارة بالأسلحة الرشاشة الكتيبة الإلكترونية الواقعة شمال البلدة، إضافة إلى الحاجز الشرقي فيها، تزامن ذلك مع حالة من التوتر الأمني. كما تحدثت أنباء عن سيطرة المسلحين على معسكر زيزون ومعسكر الصاعقة وحاجز الكنسروة بريف درعا الغربي بعد انسحاب عناصر قوات النظام من هذه المواقع.
وخلال نهار أمس، سيطر المسلحون المحليون منذ ساعات الصباح الأولى على حواجز قوات النظام في كل من أم المياذن ونصيب وجمرك نصيب والطيبة وصيدا وكحيل والحراك والمليحة بريف درعا الشرقي، وبالتالي طردت قوات النظام من تلك المناطق، يضاف إليها انسحاب المخابرات الجوية من سهوة وعلما والمسيفرة، أي أن 11 منطقة شرقي درعا باتت خالية من أي وجود لقوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها.
أما في الريف الغربي، فقد تمكن المسلحون المحليون من السيطرة على 6 نقاط وحواجز في تسيل والبكار والشجرة، واستولوا أيضاً على تل السمن قرب مدينة طفس بريف درعا الغربي، وأسروا عدداً من عناصر وضباط النظام، كما هاجموا منطقة الري الواقعة بين اليادودة والمزيريب، ليسفر ذلك عن حالات انشقاق في صفوف عناصر النظام.
وفي شمال غربي درعا، سيطر أبناء مدينة جاسم على حاجزي السريا والقطاعة وأسروا عدداً من عناصر النظام فيها، فيما استمرت الاشتباكات حتى ساعات المساء في محيط المركز الثقافي الذي يتخذه فرع أمن الدولة مقراً له. كما قتل وجرح 10 عناصر على حاجز طريق تل الجابية، غربي مدينة جاسم، نتيجة مهاجمته من قبل مسلحي المنطقة، في حين سيطر أبناء مدينة انخل على حاجز المسلخ، والحاجز الواقع على طريق بلدة سملين، وحاجز آخر يقع غربي بلدة نمر.
وفي منطقة اللجاة، هاجم أبناء المنطقة حاجز قيراطة وقتلوا العديد من العناصر على الحاجز لينسحب في ما بعد من تبقى من عناصر النظام إلى خارج المنطقة.
=========================
الشرق الاوسط :اشتباكات عنيفة جنوب سوريا بين قوات النظام ومعارضين
درعا (جنوب سوريا): رياض الزين
تصاعد التوتر في أحياء درعا البلد جنوب سوريا إلى ما يشبه «حرب حقيقية» بين قوات النظام ومسلحين محليين بعد فشل مفاوضات بوساطة روسية في الأيام الماضية، حيث أفيد أمس بمقتل وأسر أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة في أعنف اشتباكات في محافظة درعا.
وأعلنت الحكومة الأردنية إعادة تشغيل مركز جابر - نصيب مع سوريا اعتبارا من الأحد بشكل شبه عادي، بعد نحو عام على عمله بشكل محدود في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس «كورونا».
وقال وزير الداخلية مازن الفراية في بيان: «بعد إجراء الترتيبات الميدانية الكاملة مع الجانب السوري، سيبدأ اعتبارا من صباح الأحد الأول من أغسطس (آب) التشغيل الكامل لمركز حدود جابر».
وتسيطر فصائل المعارضة على أحياء درعا البلد منذ نهاية عام 2011 وفشلت القوات الحكومية عدة مرات في اقتحامها، كما فشل مقاتلو المعارضة في السيطرة على حي درعا المحطة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية. ودخلت المعارضة في تسوية مع النظام بعد تقدم القوات الحكومية منتصف عام 2018 وسيطرتها على أغلب مناطق درعا دون دخول القوات الحكومية إليها.
وقالت مصادر محلية في درعا إن قوات «الفرقة الرابعة» بقيادة ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، والفرقة التاسعة تحاول اقتحام مدينة درعا البلد منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس من ثلاثة محاور النخلة وقصاد والقبة، وسط اشتباكات عنيفة وتصدي من قبل أبناء المنطقة.
وشهدت أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا قصفا مكثفا براجمات الصواريخ والمدفعية والدبابات من قبل قوات النظام السوري، تمهيداً لهجوم عسكري على هذه المناطق، أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين من أبناء المنطقة.
وخسرت الفرقة الرابعة عددا من عناصرها أثناء محاولتها التقدم من محور منطقة القبة شرق درعا البلد، وتصدى أبناء المدينة للقوات المقتحمة، بالتزامن مع استمرار القصف المكثف بقذائف الهاون والدبابات على أحياء المدينة.
وأضافت المصادر أنه «رداً على هجوم قوات النظام السوري على مدينة درعا البلد هاجم مقاتلون محليون عدة نقاط وحواجز عسكرية تابعة للنظام السوري في ريف درعا الشرقي والغربي، حيث سيطر أبناء بلدة صيدا بريف درعا الشرقي على مفرزة عسكرية تابعة لجهاز الأمن العسكري، وحاجز جسر صيدا، وأسروا 25 عنصراً من قوات النظام السوري الموجودة على الحاجز والنقاط العسكرية الأخرى في البلدة، كما سيطر مقاتلون محليون على حاجز تابع لقوات النظام السوري في مدينة الحراك والمليحة الشرقية وبلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي وأسروا جميع عناصره وسيطروا على دبابة وأسلحة موجودة على الحاجز، كما هاجم مقاتلون مفرزة عسكرية للأمن العسكري في بلدة الطيبة شرق درعا، وشن مقاتلون هجوماً عنيفاً على معسكر زيزون وبناء الري الذي تتمركز فيه قوات الفرقة الرابعة بين بلدات اليادودة والمزيريب وطفس غرب درعا، وسط قصف بقذائف الهاون على الأحياء السكنية في مدينة طفس وبلدة اليادودة، بالتزامن مع السيطرة على حواجز لقوات النظام السوري في بلدات تسيل وسحم الجولان والبكار والشجرة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وإغلاق للطرقات العامة في معظم مناطق درعا، وحالة توتر واستنفار كبير تشهدها المحافظة، وبيانات مصورة بثها مقاتلون محليون يعلنون استهداف كامل نقاط وحواجز النظام السوري في كافة مناطق التسويات في درعا تضامناً مع ما يحدث في مدينة درعا البلد».
وأشار المصدر إلى أن مجموعة مقاتلة بريف درعا الشرقي قطعوا الأوتوستراد الدولي دمشق - درعا، على بعد 10 كلم من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، أمام مجموعات النظام العسكرية القادمة من دمشق إلى درعا، في حين قالت إحدى المجموعات المحلية في شريط مصور إنهم أسروا 70 عنصراً للنظام السوري، وإن المرحلة القادمة الذهاب لداخل مدينة درعا البلد، كما قتل وجرح العديد من أبناء بلدات اليادودة وطفس نتيجة القصف على الأحياء السكنية وتشهد هذه المناطق حركة نزوح للأهالي، كما قتل ثلاثة أشخاص من مدينة طفس بريف درعا الغربي بينهم القيادي السابق معاذ الزعبي أثناء مشاركتهم في الهجوم على بناء الري الذي تتمركز فيه قوات الفرقة الرابعة، ويعتبر «الزعبي» أحد أبرز قادة الفصائل المحلية غرب درعا، وطالبت الفرقة الرابعة في وقت سابق، بترحيله برفقة خمسة آخرين باتجاه الشمال السوري.
وجاء ذلك التصعيد، بحسب مصادر مقربة من اللجنة المركزية للتفاوض في درعا، بعد فشل المفاوضات يوم الأربعاء التي استمرت حتى ساعات متأخرة من ليل الأربعاء «وسط تعنت الفرقة الرابعة وضباط من النظام السوري على نشر حواجز ومفارز أمنية داخل أحياء درعا البلد، وانتشار قوات للفرقة الرابعة في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة وحي سجنة في درعا البلد».
وكانت قد عقدت لجان التفاوض المركزية الممثلة لمناطق ريف درعا الشرقي والغربي وقادة من الفيلق الخامس اجتماعاً، مساء أمس الأربعاء، في مدينة درعا، واتفقوا على انسحاب كامل قوات النظام السوري التي دخلت مدينة درعا البلد مؤخراً، ورفض نشر نقاط عسكرية في المدينة، وفي حال أصر النظام على ذلك أن توجد 3 نقاط فقط وهذه النقاط يشرف عليها عناصر من الفيلق الخامس من أبناء المحافظة، كما طالبوا بالتزام النظام السوري باتفاق التسوية الذي حدث عام 2018.
ورفضت اللجنة الأمنية التابعة للنظام مطالب اللجان المركزية في حوران مع الفيلق الخامس المدعوم من روسيا بعد اجتماع ليلة الأربعاء 28 يوليو (تموز) 2021، وكان مطلب اللجان واضحا بتهجير جميع الأهالي في درعا البلد وطريق السد والمخيمات والبالغ عددهم نحو 50 ألف نسمة، إلى مناطق آمنة في الأردن أو الشمال السوري، وفي حال رفض مطلبهم، سيتجه إلى خيار الحرب على المنطقة وهذا ما حدث صباح يوم الخميس.
وقالت مصادر خاصة إن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا توصل مع اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام في درعا إلى وقف إطلاق النار في درعا البلد كمرحلة أولى لعملية وقف كامل للأعمال العسكرية في محافظة درعا بضمانة الجانب الروسي.
وقالت شبكة «نبأ» المعنية بنقل أخبار مدينة درعا المحلية إن مجموعات قتالية مما يُسمى «الحرس القومي العربي» المدعوم من «حزب الله» اللبناني تقاتل إلى جانب الفرقة الرابعة في هجومها على مدينة درعا من المحور الجنوبي، وبثت صوراً لمقاتلين من هذا التشكيل في أطراف مدينة درعا البلد.
وذكر موقع «درعا 24» أن حالة شديدة من التوتر الأمني في العديد من المدن البلدات في محافظة درعا، ويوجد مقاتلون محليون يسيطرون على العديد من الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية التابعة للسلطات السورية، وذلك ردّاً منهم على التصعيد العسكري الذي بدأ صباح اليوم على منطقة درعا البلد، وعلى القصف على الأحياء السكنية هناك، والذي نتج عنه قتلى وجرحى.
وأن المقاتلين المحليين من الخاضعين لاتفاق التسوية والمصالحة اعتبروا محاولة الجيش وقصفه أحياء درعا البلد وبعض المناطق الأخرى، يُعتبر خرقاً لاتفاق التسوية والمصالحة الذي تم عقده في العام 2018، ورداً على ذلك استنفرت جميع هذه المجموعات المحلية في مدن وبلدات الحراك وأم المياذن ونصيب وصيدا والطيبة وكحيل والنعيمة والسهوة ونوى وجاسم وإنخل وطفس وتسيل والشجرة وتل شهاب واليادودة والمزيريب والعجمي، والعديد من المناطق الأخرى.
وقال الاتحاد الدولي للصحافيين إن هناك مخاوف حيال مصير 11 صحافياً في درعا، ودعا الاتحاد الدولي لتأمين سلامتهم وسلامة عائلاتهم.
=========================
الاناضول :قلق أممي جراء سقوط قتلى مدنيين في درعا السورية
نيويورك / محمد طارق / الأناضول
أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقها "البالغ" من سقوط قتلى مدنيين ونزوح آلاف آخرين، جراء هجمات قوات النظام السوري على محافظة درعا (جنوب).
وقالت إيري كانيكو، نائبة المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، للصحفيين: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المتعلقة بسقوط ضحايا مدنيين ونزوح بسبب الأعمال العدائية في درعا وخطر التصعيد المتزايد".
وأضافت: "تراقب الأمم المتحدة الوضع بقلق، وقد وثق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان مقتل 8 مدنيين بينهم امرأة و4 أطفال، وإصابة 6 آخرين بينهم طفلان بين 27 و29 يوليو (تموز) الجاري".
وتابعت: "نؤكد نزوح 2500 شخص بسبب العنف وانعدام الأمن على مدار الـ 72 ساعة الماضية، وقد تلقينا تقارير عن نزوح أكثر من 10 آلاف شخص آخر".
واستدركت: "الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يعملون على زيادة الاستجابة الإنسانية للأشخاص المحتاجين في درعا وفي مناطق النزوح المؤقت".
وأردفت: "نكرر الدعوة لوقف إطلاق النار، ونحث جميع الأطراف على تهدئة الوضع وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
وشددت على ضرورة "ضمان الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين في درعا".
وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارا على منطقة درعا البلد بالمحافظة، التي يقطنها 40 ألف نسمة بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وفي 26 يوليو/ تموز الجاري، توصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
=========================
المدن :درعا:النظام يفشل برغم المجازر..سقوط أكثر من 30 حاجزاً
المدن - عرب وعالم|الجمعة30/07/2021شارك المقال :0
تشهد محافظة درعا هذا الصباح هدوءاً حذراً في عموم مناطقها، بعد يومٍ دامٍ، يعتبر الأقسى منذ بدء اتفاقية التسوية والمصالحة في العام 2018، حيث قُتل ما لا يقل عن 20 مواطناً، بينهم 11 مدنياً، نتيجة قصف منازلهم بقذائف الهاون والمدفعية.
وأوقف النظام السوري عملياته العسكرية في محافظة درعا، بعدما فوجئت قواته بحرب طاحنة شنتها المعارضة، سيطرت خلالها على حواجز أمنية وأسرت عشرات العناصر التابعة للنظام والميليشيات الموالية له.
وبحسب مواقع موالية للنظام فإن وقف الهجوم على المحافظة جاء بهدف إعطاء مهلة للمعارضة حتى السبت لتلبية طلبات النظام ولإفساح  المجال أمام إعادة تطبيق بنود الاتفاق السابق في درعا البلد، فيما تسود حالة من الهدوء الحذر في المحافظة منذ ساعات الصباح الأولى، يخرقها بعض الاستهدافات المتبادلة بالأسلحة الرشاشة في مناطق عديدة من درعا.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن الهجمات التي شنتها الفرقة الرابعة على درعا البلد ردّ عليها أبناء قرى وبلدات الريف بعمليات عسكرية تحت اسم "معركة الكرامة" وهاجموا خلالها الحواجز المتواجدة على مفاصل المحافظة وسيطروا على معظمها.
وأضاف أن مجموعة من أبناء بلدة صيدا شرقي درعا قطعت الطريق الدولي (دمشق – عمان) نارياً أمام مجموعات النظام العسكرية القادمة إلى المحافظة، وسيطرت على حاجز المساكن العسكرية التابع للأمن العسكري، ومفرزة الأمن العسكري والحاجز أمامها، إضافة إلى حاجز مستشفى صيدا بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام فيها، وأسرت عدداً من العناصر والضابط هناك.
كما سيطر أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا، على حاجزين عسكريين واغتنموا دبابة وأسلحة متنوعة، إضافة إلى حاجزين عسكريين في بلدة كحيل، ليصبح بذلك مجموع الأسرى نحو 70 عنصراً، بحسب التجمع.
أما في القطاع الغربي من ريف درعا، فتمكن المسلحون المحليون من السيطرة على نقاط وحواجز في تسيل والبكار والشجرة، بالإضافة لاشتباكات عنيفة دارت في ساعات الصباح الأولى في محيط إنخل ونوى وطفس وجاسم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى المدنيين الذين قضوا بصواريخ ورشاشات وقذائف قوات النظام بلغ 11 هم: 3 أشخاص بينهم طفل دون ال18 في درعا البلد، ورجل في جاسم، وامرأة وطفلها و3 أطفال آخرين، ورجلان اثنان في مجزرة بلدة اليادودة.
في حين بلغ تعداد المقاتلين المحليين الذين قضوا بالقصف والاشتباكات مع قوات النظام 9، هم: 4 مقاتلين في درعا البلد، ومقاتل في جاسم، ومقاتل في المزيريب، و3 مقاتلين في محيط طفس بينهم قيادي كان النظام يطالب بترحيله إلى الشمال السوري.
فيما كان 8 من عناصر قوات النظام قتلوا في المواجهات الخميس، وهو رقم مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
وشن النظام صباح الخميس، حملة من القصف المكثف بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، محاولاً التقدّم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، من مناطق النخلة وقصاد والقبة، وسط اشتباكات عنيفة نجحت خلال المعارضة في صد الهجوم وتكبيده خسائر فادحة.
=========================
اورينت :معارك حوران تكسر عنجهية نظام أسد ومواليه وتزيد الأحقاد الطائفية على درعا
أورينت نت - أحمد جمال
تاريخ النشر: 2021-07-30 13:39
انعكست معركة الكرامة في محافظة درعا بشكل سلبي على نظام أسد ومواليه بعد الانكسارات والخسائر الكبيرة ضمن صفوف ميليشيات أسد وعلى رأسها "الفرقة الرابعة"، الأمر الذي كسر عنجهية الموالين وزاد في الوقت نفسه حقدهم الدفين على حوران التي تحتفظ بثوريتها وبطولاتها تحت رماد التسوية الروسية المفروضة عليها قبل ثلاثة أعوام.
حيث اصطدمت ميليشيات أسد بهجمات مضادة وغير متوقعة لمقاتلي حوران حين بدأت باقتحام أحياء درعا البلد أمس الخميس، حيث لبّى أبناء درعا "فزعة الغيارى" بإطلاق "معركة الكرامة" بمعظم مناطق درعا لوقف هجوم ميليشيات أسد وإيران الذي أسفر عن مقتل وإصابة 12 من المدنيين بينهم نساء وأطفال، خلال القصف الصاروخي المكثف على الأحياء السكنية.
واستطاع مقاتلو درعا السيطرة على عشرات الحواجز العسكرية والأمنية في الريفين الشرقي والغربي، وتمكنوا من أسر أكثر من 80 عنصراً من ميليشيا أسد بينهم ضباط، إضافة لمقتل وإصابة أكثر من 10 عناصر بينهم ضباط، واغتنام دبابة وأسلحة ثقيلة ورشاشات وذخائر واسعة وسيارات عسكرية، بحسب عشرات صور وفيديوهات نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
غير أن تلك الجولة الرابحة لمقاتلي حوران، أجبرت نظام أسد على وقف العملية العسكرية على أحياء درعا البلد والعودة لطاولة المفاوضات بشروط أقل بكثير من الشروط السابقة، إذ اقترح النظام وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لحين التوصل لاتفاق ينهي الصراع في المنطقة، لكن لجنة المفاوضات ووجهاء درعا رفضوا الجلوس مع ضباط أسد وتسليم السلاح أو تهجير المطلوبين، ولوّحوا أيضاً بخيار الحرب في حال فشلت المفاوضات، بحسب أبو علي المحاميد أحد وجهاء درعا البلد الذي قال في تسجيل: "قلنا لهم كل شي اتفاق مضى، انتهى أمره، اليوم سال الدم في حوران ونحن نريد اتفاق جديد، بعد ما تهدأ الأمور وينسحب الجيش إلى مواقعه القديمة ويوقف الهجوم، ممكن نشكل لجنة للتفاوض على كل مناطق حوران، وتسليم السلاح لدينا هو خط أحمر، وإذا وافق أهلاً وسهلاً وإذا ما وافق فهي الحرب".
هزائم تفرز دعوات انتقامية
لكن حجم الهزائم البشرية والمعنوية في صفوف ميليشيا أسد في درعا كشف عنها الموالون على صفحات التواصل الاجتماعي من خلال التعبير عن الاستياء والانكسار وندب قتلاهم وأسراهم والدعوات الانتقامية والطائفية تجاه درعا باعتبارها كانت وما زالت تتمسك بثوريتها وبطولاتها وترفض الخضوع لنظام أسد وتعكر صفو انتصاراته المزعومة على المستويين السياسي والعسكري.
أبزر تعليقات الموالين تجاه هزائم الميليشيا في حوران كانت لإعلامي ميليشيا "قوات النمر" المدعو سليمان شاهين والذي كتب على صفحته في "فيسبوك": "بخصوص درعا.. نصيحه لجماعتنا المؤيدين لا تنفعلوا وتاخدكم الحماسه كتير …لأن مارح يصير غير متل مابدهم أهل درعا .. وبيجوز يطلعلهم مرسوم عفو خاص متل كل مره لانه تعودنا على كرم دولتنا .. لان ماحدا من صفحات التطبيل والتزمير عم ينقل بمصداقيه شو عم بيصير بدرعا … حوالي ١٠ نقاط مع جنود وضباط تم اسرهم من قبل مسلحي درعا"، فيما كتب الإعلامي اللبناني التابع لميليشيات إيران، حسين مرتضى: " أن تكون قبل ساعات تتناول الطعام مع بعض جنود الجيش السوري ويعاملونك أنك زميلهم ، ومن ثم تخون وتأخذهم اسرى ، هذه ليست رجولة ولا تدل على شجاعتك ولا هي بطولة ، انما تعطينا صورة كم انت خائن وعميل وحقير.. نحن عندما نعطي عهدا نلتزم به".
فيما كانت معظم التعليقات على الصفحات الموالية تدعو للانتقام بشكل طائفي من درعا وأهلها من خلال إبادتها حيث علق سامر بدور: "إسرائيل عندما هاجمت لبنان دمرته من أجل جثة عنصرين من جيشها.. وكما قال العماد طلاس (درعا أرض خصبه لزراعه البطاطا) كان هذا هو الحل الأمثل، ولا تقلي حضن الوطن٠٠مارح إحكي أكتر"، أما يارا عيسى فقالت: "الله يفك أسرهم ويردهم سالمين، الدعس والدبح لاهل درعا واجب وطني مقدس"، بينما علق علاء الدين: "هلق مين اللي عم يلعب على مين والله ما بقا عرفنا.. راحو شبابنا وقيادتنا يوم فوق ويوم تحت يوم بدها تحرق الاخضر واليابس ويوم بدها تعمل مصالحات وترضي جماعة درعا"، لكن أحمد تيناوي كان له رأي مختلف حين اعتبر أن "القرار إيراني روسي.. والقرار الروسي لازم يكون مناسب لإسرائيل.. يعني الي سلم على الحواجز إنسان بيفهم وعارف اللعبة صح وحافظ على حياته وحياة غيره.. الأوامر بالحرب في درعا إيرانية والدولة السورية لاتملك فيها قرار..هاد المختصر المفيد".
كما فتحت مجريات الأحداث في درعا باب التكهنات حول خلافات متعددة بين نظام أسد وحلفائه الإيرانيين والروس من جهة، وحالة من التخبط بصفوف ميليشياته المنقسمة بين الأجندات الأجنبية من جهة ثانية، بحسب تعليقات الصفحات الموالية على "فيسبوك"، بينما تهرب نظام أسد من التعليق على تلك المجريات أو الاعتراف بخسائره الكبيرة.
بوادر انتقامية
وبدأت ميليشيا بوادرها الانتقامية حيال خسائرها وانكسارها في حوران من خلال اعتقال عشرات الطلاب والنازحين من أهالي درعا في مدينة حلب، بحسب مصادر خاصة قالت لأورينت نت إن  "ميليشيات أسد شنّت حملة اعتقال طالت نحو 36 شخصاً من درعا غالبيتهم من طلاب الجامعة إضافة لبعض النازحين، حيث شملت الحملة أحياء (الفيض - الجميلية - الإسماعيلية - الفرقان - نزلة أدونيس - محيط جامعة حلب - الأكرمية - الأعظمية - الشهباء الجديدة - بستان الزهرة)، أما في القسم الشرقي فقد طالت أحياء ( الفردوس - الصالحين - باب النيرب - باب الحديد - بستان القصر - الزبدية)، حيث تم اعتقال كل شخص له صلة بمحافظة درعا بأي شكل من الأشكال.
وعُرف من بين المعتقلين  بحسب المصادر كلٌّ من (عبد الرحمن الجهماني وشقيقه محمد الجهماني وابن عمه إسماعيل الجهماني) وشبان آخرون من نفس المحافظة هم: (فيصل بردان - محمد الجيوش - وشاب آخر من آل عبيد)، حيث تم اعتقال أبناء العم في منطقة الفرقان، فيما تم اعتقال الشبان الآخرين في كل من (الكلاسة  والفردوس)".
وهنا يمكن المقارنة بين تعاطي إعلام أسد ومواليه حول المعارك الأخيرة في درعا وبين الهجمات السابقة على المناطق المعارضة وخاصة إدلب وريف حلب من ناحية خطاب النصر المزعوم ولهجة التعالي المستمدة من الطائرات الروسية والميليشيات الإيرانية بلا شك، حيث اعتاد أسد وميليشياته "الانتصار" على الأحياء السكنية وتجمعات المدنيين بدعم حلفائه، مستغلاً اختلاف التوازنات العسكرية في الواقع الميداني.
=========================
روسيا اليوم :الدفاع الروسية: الجيش السوري حقق الاستقرار في درعا
تاريخ النشر:30.07.2021 | 23:48 GMT | أخبار العالم العربي
أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن الجيش السوري تمكن من تحقيق الاستقرار في محافظة درعا جنوب البلاد.
وأشار نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري فاديم كوليت في بيان له يوم الجمعة، إلى أن مسلحي إحدى الجماعات المناهضة للحكومة هاجموا مواقع الجيش السوري في المحافظة.
وأكد أنه "بفضل جهود القوات المسلحة السورية تم تحقيق استقرار الوضع، واعتبارا من 30 يوليو تم الإعلان عن وقف إطلاق النار".
وأضاف أن أجهزة الأمن السورية تمكنت من الاتفاق مع قادة الجماعات المسلحة حول تسوية الوضع.
المصدر: تاس
=========================
الحرة "الخارجية الأميركية: وضع درعا يثير "قلقا بالغا"
ميشال غندور - واشنطن
30 يوليو 2021
عبر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، عن "قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الوضع في درعا بما في ذلك التقارير عن إلحاق الأذى بالمدنيين، والظروف الصعبة للغاية والمقيدة التي يفرضها النظام السوري على السكان، إضافة إلى ما أفادت به مجموعات حقوقية سورية عن مقتل مدنيين في القتال مع نزوح الآلاف ومعاناة آلاف آخرين من نقص الغذاء والأدوية".
ودعا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص بقناة "الحرة": "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد على الفور والسماح للمساعدات والمدنيين بالتحرك بحرية".
وقال المسؤول الأميركي "إن هذه الأحداث دليل إضافي على ما قالته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن الأزمة الإنسانية في سوريا هي نتيجة مباشرة لهجمات نظام الأسد المروعة والقاسية على الشعب السوري، ولا يمكن حل النزاع إلا من خلال الانتقال السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
وحتى الخميس، لم يكن هناك أي تعليق رسمي من جانب النظام السوري بشأن التطورات العسكرية التي تشهدها درعا.
في المقابل، ذكرت إذاعة "شام أف.أم" التي تبث من العاصمة السورية دمشق أن خمسة أشخاص أصيبوا، من جراء سقوط قذيفة صاروخية "أطلقها مسلحو درعا البلد" على المشفى الوطني في مدينة درعا.
وتحدثت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية عن "عملية عسكرية واسعة بدأها الجيش السوري ضد البؤر التي يتحصن فيها الإرهابيون في درعا البلد".
=========================
القدس العربي :عضو اللجنة المركزية في درعا لـ «القدس العربي»: وقف العمليات العسكرية… هدوء ما قبل العاصفة
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: وسط هدوء نسبي قد ينذر بعاصفة جديدة، شهدت محافظة درعا جنوب سوريا، اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة بين قوات الفرقة الرابعة ومقاتلين محليين من أبناء درعا على محاور عدة، تزامنًا مع قصف بقذائف الهاون والمضادات الأرضية استهدف أحياء درعا البلد.
وقال عضو اللجنة المركزية أبو علي المحاميد لـ “القدس العربي” إن جولات التفاوض مع ممثلي النظام متوقفة، وإن ما تشهده محافظة درعا هو “الهدوء الذي يسبق العاصفة” متحدثاً عن “تصعيد عسكري قد تشهده المنطقة ما لم نجد حلاً”. ونفى المحاميد في حديث مع “القدس العربي” لقاء اللجنة المركزية بممثلين عن النظام السوري، قائلًا: “لم تجتمع اللجنة أمس مع النظام وإنما كان هناك اجتماع تشاوري للفعاليات الثورية في حوران” مشيراً إلى أن اللجنة المركزية تطالب بـ “اتفاق جديد يضمن كرامة الإنسان والأمن والأمان لأهل درعا”.
وحول قبول اللجنة المركزية شروط النظام بالعودة الى الاتفاق الأخير الذي يقضي بإنشاء نقاط عسكرية للنظام داخل درعا البلد قال المحاميد “كل شيء مطروح للنقاش والتفاوض وممكن أن نتوصل لحل وسط لهذه المعضلة يرضي الطرفين”. ونفى المحاميد توصل إلى “اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار”.
وكان عضو اللجنة المركزية قد قال في تسجيل صوتي له الخميس، إن النظام طالب بوقف إطلاق النار والعودة للاتفاق الأخير الذي توصل الطرفان إليه الأسبوع الفائت، والذي يقضي بإنشاء 3 نقاط عسكرية لقوات النظام، في أحياء درعا البلد، وتسليم الأسلحة الخفيفة وتسوية أوضاع نحو 130 شاباً، إلا ان اللجنة المركزية رفضت ذلك مطالبة جديد. وشهدت مناطق ريف درعا الجمعة هدوءًا حذرًا تخلله اشتباكات متقطعة بين قوات نظام ومقاتلين محليين من أهالي حي درعا البلد، وسط حملة دهم وتفتيش في ريف درعا الشرقي.
حملات دهم
وقال المتحدث باسم تجمع أحرار حوران أبو محمود الحوراني لـ”القدس العربي” إن قوات النظام، شنت صباح الجمعة، حملة دهم وتفتيش على بلدة “المجيدل” في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي. مشيراً إلى أن “عدة مجموعات عسكرية من بينها مجموعات تابعة لأمن الدولة، قامت بتفتيش المنازل داخل البلدة، إضافة إلى تفتيش المنازل المهجورة، كون معظم سكان البلدة نازحين إلى خارجها منذ سنوات”.
وكانت قوات النظام قد شنت الخميس، حملة من القصف المكثف بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، وسط محاولة مجموعات تابعة للفرقة الرابعة والحرس القومي العربي وهي أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، التقدّم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، من مناطق النخلة وقصاد والقبة، وسط اشتباكات عنيفة، وتصدى لها أبناء المنطقة حيث تكبدت المجموعات المتقدمة خسائر في الأرواح أثناء محاولتها التقدم من محور منطقة القبة شرقي درعا البلد، بالتزامن مع غطاء ناري استخدم خلاله عشرات صواريخ أرض-أرض من نوع “فيل”. وخلال محاولات التقدم، استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية، من مختلف المناطق إلى جبهات المنطقة الجنوبية، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في مدينة درعا وريفها، وأدت الهجمات الصاروخية على أحياء درعا البلد إلى مقتل 6 مدنيين وسقوط العديد من الجرحى.
ورداً على الهجمات التي شنتها قوات الفرقة الرابعة على درعا البلد قام أبناء قرى وبلدات درعا تحت اسم “معركة الكرامة” بالهجوم على الحواجز المتواجدة على مفاصلها وسيطروا على معظمها. ووفقًا للحوراني فقد “قطعت مجموعة من أبناء بلدة صيدا شرقي درعا، الأوتوستراد الدولي (دمشق – عمان) ناريا أمام مجموعات النظام العسكرية القادمة إلى المحافظة، وسيطرت على حاجز المساكن العسكرية التابع للأمن العسكري، ومفرزة الأمن العسكري والحاجز أمامها، إضافة إلى حاجز مشفى صيدا بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام فيها، وأسروا عدداً من العناصر والضابط هناك، في حين سيطر أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا، على حاجزين عسكريين، واغتنموا دبابة وأسلحة متنوعة، إضافة إلى حاجزين عسكريين في بلدة كحيل، ليصبح بذلك مجموع الأسرى نحو 70 عنصرًا”. وترافق ذلك بهجمات عشوائية نفذها مقاتلون محليون، كان أهمها “تفجير سيارة عسكرية بعبوة ناسفة ما أسفر عن مقتل عناصر وضابط من قوات النظام، على الطريق الواصل بين مدينتي ازرع والشيخ مسكين بريف درعا”.
مناصرة الشمال والجنوب… وإدانات
تزامناً، خرجت عدة مدن وبلدات في ريفي إدلب وحلب، الجمعة، في مظاهرات حاشدة، نصرة لمدينة درعا. وقالت شبكة “بلدي نيوز” المحلية الإخبارية، إن مئات المدنيين والنشطاء خرجوا في مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة، في مدينتي إدلب وسلقين، وبلدات وقرى “أطمة، وكللي”، إضافة إلى مدن “عفرين، وجرابلس، والباب، وراجو” في ريف حلب الشمالي والشرقي، حيث طالب المتظاهرون فصائل المعارضة العسكرية المتواجدة في إدلب وحلب، بفتح الجبهات مع النظام السوري وميليشياته لمساندة أهالي درعا جنوب سوريا.
في غضون ذلك، أصدرت مجموعة من القوى السياسية في السويداء جنوب سوريا، بياناً أعلنت فيه عن تضامنها مع درعا البلد. وذكر البيان الذي نشرته “هيئة العمل الوطنية” في السويداء، أمس، عبر معرفاتها الرسمية “عشر سنواتٍ عاشتها سوريا منذ 2011 لم تكن كافية أن تعطي درسًا بأن الخيارات العسكرية لا يمكن أن تُنتج غير الدمار، فأي شرعيةٍ لهذه السلطة التي لا تحترم شعبها، ولا تجد حلولاً إلا بالدم واستخدام القوة المدمرة، والحصار والتهجير، وهي تدَّعي أنها قادرة على حكم البلاد والوصول بها لعقدٍ اجتماعيٍ ناضج”.
وأدانت القوى الوطنية في السويداء، السياسة التي تنتهجها “السلطة التي ما زالت تتنكر لمطالب شعبها في الحرية والكرامة، وتفرض عليهم الذل والخنوع بقوة السلاح، على الرغم من عجزها ورفضها تقديم أدنى مطالب الحياة الأولية لهم… من هنا فإننا نرى أن ما يجري الآن في درعا البلد هو نموذج لما يجري في كل الأرض السورية الجريحة، من شمالها إلى جنوبها، ونؤكد دعمنا الكامل لخيار السوريين بشكلٍ عام في الحرية والكرامة، وبشكلٍ خاص لأهالي سهل حوران الأبي في موقفهم الرافض للظلم والاستبداد، فالشعب الذي لا يقبل الذل والمهانة، هو الذي يعبِّر عنا، والسلطة التي تتنكر لحق الشعب في حريته هي خصمنا، ومن هنا جاء رفضنا وإدانتنا لهذه الآلة العسكرية الجهنمية، التي يستعملها النظام وداعموه في ارغام الناس على الطاعة بقوة السلاح… وفي المُقابل نناشد المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانية، وقف هذه المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء، ووجوب العمل على الحل السياسي القائم على القرارات الدولية التي آخرها القرار 2254 والذي وحده يُنقذ السوريين من دوامة فوضى السلاح، وفوضى الإرهاب”.
=========================
العربية نت :مفاوضات لإنهاء الاقتتال بدرعا.. وفرنسا: لا حل عسكرياً للصراع
دبي – العربية.نت
نشر في: 30 يوليو ,2021: 07:21 م GST
أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، بشدة "الهجوم الدموي" الذي شنه النظام السوري بدعم من أنصاره على مدينة درعا.
وقالت الخارجية الفرنسية، إن "المأساة السورية لن تنتهي إلا من خلال عملية سياسية شاملة تستند إلى قرار مجلس الأمن 2254".
واعتبرت أن هجوم درعا الأخير "يؤكد أنه في غياب عملية سياسية ذات مصداقية، فإن سوريا، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لن تستعيد الاستقرار. ولا يمكن أن يكون هناك حل عسكري دائم للصراع السوري".
وتابعت الخارجية الفرنسية: "تؤكد فرنسا من جديد التزامها بمكافحة الإفلات من العقاب عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سوريا".
يأتي ذلك بينما تدور مفاوضات برعاية روسيا في محافظة درعا في جنوب سوريا في مسعى لوقف الاقتتال بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها ومقاتلين محليين، غداة اشتباكات عنيفة أودت بحياة 28 شخصاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.
وتعتبر درعا "مهد" الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع الأسد، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية في العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.
وقُتل 28 شخصاً على الأقل بينهم 11 مدنياً خلال مواجهات الخميس التي تعدّ "الأعنف" منذ ثلاث سنوات، وفق المرصد.
وأفاد المرصد عن مفاوضات بدأت مساء الخميس، يحضرها وفد يمثل أهالي المنطقة وضباط تابعون لقوات النظام، تتزامن مع "اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر".
وأوقعت الاشتباكات، الخميس، ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل تسعة من مقاتلي الفصائل المسلحة. وزاد التصعيد وفق المرصد مع تمكن المقاتلين من أسر أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام.
وتسبّب قصف قوات النظام على المناطق المأهولة، بمقتل 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى جرحى في حالات خطرة.
ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام 2018.
ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات. وكان المرصد أحصى في مارس مقتل 21 عنصراً على الأقل، في كمين نصبه مقاتلون مسلحون في ريف درعا الغربي.
========================